الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

بقلم ايه الرحمان

انت في الصفحة 24 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز

طويل كده ليه 
تطالعها بخبث قائلا 
أنا اللي طويل برضه ولا انتي اللي أوزعه 
تطالعته پغضب قائله 
لا أنا مش أوزعه انت اللي ماشاء الله عليك شبه عمود الكهربا
جاء ليتحدث قاطعهم وحيد قائلا بتوسل 
ممكن توفرو خناقتكم دي لبعدين وتتفضولو تسلمو عالناس ولا هتفضلو واقفين عالباب كده كتير 
تطالعه سليم ببرود قائلا 
وحيد وريني عرض كتافك
تطالعه وحيد پغضب ثم تحدث وهو ينصرف قائلا 
المنشاوي بيقولك دقيقه وتبقي قدامه
تجول سليم بنظره في المكان حتي وقع بصره علي المنشاوي الذي أشار له بالأقتراب نحنح سليم قائلا 
جاهزه 
تطالعته بتوتر قائله 
معرفش خاېفه أوي 
وضع يده الأخري علي يدها قائلا بأطمئنان 
مټخافيش طول ماأنا معاكي وزي ماهعمل أعملي بالظبط 
أبتسمت بتوتر قائله 
أوكي يلا
عزمو أمرهم وتقدمو هما الأثنان للداخل وقف سليم بجوار المنشاوي بهيبته المعتاده وهي واقفه بجواره من الجهه الأخري واضعه يدها بيده بتوتر 
أنحني قليلا بجزعه مال علي أذنها قائلا 
قولتلك أهدي وبطلي توتر 
تطالعته بغيظ قائله 
انت مبتعرفش تقول حاجة بهدوء من غير ماتزعق وبعدين أنا عمري ماحضرت حفلات بالشكل دا وكمان الفستان طويل أوي عليا أموت وأعرف مين الحمار اللي جبهولي
تطالعها سليم پغضب وغيظ قائلا 
طب لمي نفسك بقه وقصري لسانك 
تطالعته بزهول قائله 
وانت مالك زعلان ليه هو اللي جاب الفستان يقربلك 
تطالعها بغيظ مردفٱ من بين أسنانه قائلا ببرود 
لاء أصل أنا الحمار اللي
جايبه 
أطلقت شهقه عاليه ثم تطلعت للأتجاه الأخر دون أن تتحدث محدثه نفسها بهمس قائله 
يخربيت غبائك هيقتلني ربنا يستر
أردف المنشاوي بنفاذ صبر قائلا 
ممكن تبطلو تتهامسو وتركزو شويه في الناس اللي جايه
ليكو
أردف يزيد بسخريه قائلا 
والله ياجدي أنا حاسس أنهم جايين لينا أحنا مش للبيه
تطالعه سليم بغيظ جاء ليتحدث قاطعه أحد المدعون قائلا 
مبروك الجواز ياسليم بيه فرحتلك جدٱ وأسف أني مقدرتش أحضر الفرح ظروف الشغل انت عارف 
أردف سليم وهو يصافحة قائلا 
ولا يهمك ياأدهم باشا وعشان كده عملت الحفله دي عشان أفرح حبيبه قلبي مره تانيه
قال جملته الأخيره وهو يتطالعها بأبتسامه 
أقدملك ياحببتي أدهم المنشاوي يبقي والده أبن عمي والدي
مد أدهم يده ليصافحها قائلا 
مبروك يامدام
تطالعت يمني
علي يده ثم تطالعت للأتجاه الأخر مد سليم يده سريعٱ مصافحه قائلا 
الله يبارك
فيك ياأدهم المدام مبتسلمش
أبتسم أدهم بمجامله قائلا 
ولا يهمك
أبتسم له الٱخر قائلا 
أتفضل
تقدم أدهم ليسلم علي المنشاوي ومن حوله من الأصدقاء تطالعها سليم بغيظ قائلا 
سلمي علي الناس وبلاش أحراج
رمقته پغضب قائله بضيق 
مبسلمش علي رجاله الله هسلم بالعافية
صمت سليم فهذا ليس الوقت المناسب للشجار
علي الجانب الأخر واقفه بجوار زوجها واضعه يدها بداخل يده بعقل شارد تفكر بحديثهم 
تطلعت علية رأته يتطلع للفراغ بصمت 
تركت يده بهدوء قائله 
هروح أقعد مبقتش قادره أقف
أطلق تنهيده عاليه قائلا بهدوء 
ماشي خلي بالك من نفسك علي مهلك
تطالعته بأبتسامه ساخره قائله 
خاېف عليا ولا علي الطفل ياعدي
صمت قليلا ثم تحدث قائلا 
الطفل لسه مشفتوش عشان أخاف عليه ولو خاېف عليه زي مابتقولي فعشان هو منك 
وضعت يدها بكف يده قائله 
عدي أنا بحبك وبتمنالك الرضي ترضا لية بتعاملني المعامله دي مبقتش فهماك خۏفك عليا دا أسمه ايه مدام مبتحبنيش 
أطلق تنهيده عالية قائلٱ 
مش معني أني مبحبكيش يبقه مبخافش عليكي ولا إنك مبتهمنيش الحب دا في القلب والقلوب عند ربنا أنا مش بأيدي إني مقدرتش أحبك 
تركت يدها من يده قائله بأستهزاء 
بس قادر إنك تحب مرات أخوك مش كده!! بس تعرف أنا مبسوطه أفضل حبها كده من بعيد وأتوجع وانت شايفها مع أخوك ومبسوطين زي ماأنا بتوجع لاء بمۏت وأنا شيفاك بتبص لغيري فيها ايه زياده عني مخليك بالشكل ده بص عليهم كده شايف عاملين أزاي بيحبو بعض يعني انت بالنسبالها ولا حاجة ولا هتفكر فيك لحظه 
نهت حديثها وتركته وأنصرفت جلست علي الطاوله تبكي بصمت 
بعد وقت قصير قامت بتجفيف دموعها وسارت لداخل لتستريح بغرفتها
علي الجانب الأخر بمنزل ديالا فكانت في حاله من الأنيهار تلقي كل مايقابلها بالأرض قائله بصړاخ وهي تتذكر حديثه القاسې لها قائله 
أنا يتقالي كده ديالا يتقلها
كده 
أكملت بتوعد قائله 
وغلاوتك عندي ياسليم لأجيبك راكع ومدام مش بالذوق يبقي بالعافية
أبتسمت بشړ من بين بكائها قائله 
انت اللي أطرتني أعمل كده مسبتش ليا أي أختيار
ذهبت لغرفتها مسرعه أمسكت بهاتفها قامت بالأتصال علي أحدٱ ما قائله 
اللي طلبته منك يتنفذ أخلص نص ساعه ويكون اللي طلبته عندي 
غلقت الهاتف ووضغته بأهمال علي الفراش أطلقت ضحكه عاليه وهي تتطلع للغرفه ثم سار للخارج لتكمل باقي ماتنوي له
ظلت تسير في المكان تبحث عنه پغضب قائله 
اوووف منك ياسليم سبتني ورحت فين يحرقك 
تطلعت علي قدميها قائله بصوت يشبه البكاء 
ورجليا وجعتني من الشوز دي مبقتش قادره أمشي حاسه أني شبه الهبله
بالفستان دا هو جيبه طويل أصلا قاصد ماشي ياسليم أن ماوريتك
أطلقت شهقه عاليه عندما أنثنت قدمها كادت أن تسقط لكن تمسكت بتلك التي لحق مسرعٱ عندمٱ رأها تسقط
تمسكت بسترته قائله پغضب وهي تنحتي لتجلب حذائها قائله 
شوفت كله بسببك أنا مبلبسش اللبس دا جايبه ليه عاوزه أعر 
أبتلعت باقي كلماتها عندما تطلعت لتلك الواقف بزهول قائله 
عدي
تنحنح عدي بحرج قائلا 
أنتي كويسه
تطالعته بتوتر قائله 
أيوه أنا كويسه أحم مرسي
أبتسم قائلا 
المهم إنك بخير أنا كنت بتكلم في التليفون شوفتك وانتي هتوقعي جيت أشوف مالك
بنفس الوقت كان هو الأخر يبحث عنها قائلا بغيظ 
دا أنا لو شوفتك هنفخك عالمرمطه السوده اللي مرمطاها ليا دي
وقع نظره عليها واقفه خلف الشجره فكانت تعطيه ظهرها أطلق زفيرٱ عاليٱ قائلا بنفاذ صبر 
أخيرٱ لقيت الهانم بس واقفه بتعمل ايه هنا 
تقدم بخطواته ليأتي لها لمح تلك الواقف معها 
وقف بمكانه پصدمه أحتلته بأكمله وڠضب أمتلكه
حدق بهم أكثر بزهول عندما رأها ممسكه بسترته كور كف يده بقوه حتي يتمالك أعصابه ويسيطر علي نفسه أرتسم علي وجهه أبتسامه مليئه بالسخريه والأستهزاء وأنصرف للحفل مره أخري
تركت سترته قائله بخجل 
أحم مرسي مره تانيه ياعدي هروح أشوف سليم عن أذنك
تركته وأنصرفت
مسرعه قبل أن يتحدث 
عادت للحفل مره أخري رأته واقفٱ بمكانه أطلقت تنهيده بأرتياح وتقدمت وقفت بجواره بصمت
علي الجانب الأخر 
كانت تطالعهم تلك الواقفه أمام نافذه غرفتها بدموع مليئه بالأوجاع 
أعتصر قلبها عند رؤيتهم بتلك الوضع
أغمضت عيناها وقامت بأغلاق النافذه أرتمت بجسدها علي الفراش تبكي بقوه
وضعت تلك الجالسه علي الطاوله كأس المشروب من يدها بتأفف محدثه تلك الجالسة بجوارها قائله 
شايفه يانعمه أخره اللي أحنا فيه بت جربوعه جايه من الشارع يتعملها حفله متكلفه وبالمستوي دا عمرها ماكانت
تحلم تحضرها لا وكمان مطرين أننا نحضر هيجيني جلطه
أردفت نعمه بهمس وهي تطالعها پغضب وتقزر قائله 
يسمع من بوقك ربنا وتكون جلطه تجيب أجلك
ثم تحدث بصوت عالي وأبتسامه مجامله قائله 
شباب بقه ربنا يهنيهم هقوم أشوف وحيد فين أقعد معاه أصل الجو هنا خنقه أوي 
أنصرفت نعمه هاربه منها أخذت عليا الكأس مره أخري أرتشفت منه القليل قائله 
حتي انتي كمان مش طيقاها خلصنا منها بقه يارب البلوه دي أما أقوم أشوف حد من صحابي أقعد معاه بدل ماأنا هتشل
جاءت لتقف جلست مره أخري عندما أنخفضت الأضواء وأشتغل صوت
الموسيقي الهادئه ليبدؤن بالرقص السلو
تحدث المنشاوي قائلا 
خد مراتك ياسليم وروح أرقص معاها وانت ياعدي خد مراتك ومعاه 
تنحنح عدي قائلا 
زينه تعبت وطلعت ترتاح 
أردف المنشاوي بتفهم قائلا 
مفيش مشكله يلا ياسليم متنساش أن الحفله معملوله ليكو
أطلق سليم زفيرٱ عاليا ثم وجهه
23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 53 صفحات