الخميس 19 ديسمبر 2024

حكاية شد عصب ل سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 64 من 117 صفحات

موقع أيام نيوز

ل بليغ سألا
إيلاف نايمه تحت تأثير مخدرأظن دلوقتي لازم أفهم إنت طبيعة علاقتك أيه ب إيلاف بالظبطصحيح ملاحظ إنك بتحوم حواليها طول الوقت وشبه مرافق لهاأنا لو مش عندي ثقه بيك كنت قولت راجل شايب بيجري وراه بنت صغيره قد بنتهإزاي عرفت إن إيلاف لما بتتعرض لزيادة ضغط بتغيب عن الوعي مش معقول تكون هى اللى حكتلك تفاصيل حياتها.
تنهد بليغ ببؤس قائلا
إنا جاوبت على جزء من سؤالك يا جواد 
قد بنتبس الحقيقه هى تبقى بنت 
بنت 
حامد التقيأول فرحه دخلت حياتي كانت لما شيلتها بين إيديا يوم ما أتولدت أنا اللى أختارت ليها إسم إيلاف من القرآن الكريم.
ذهل جواد بعدم إستيعاب سائلا
أنا مش فاهم إنت تقصد أيهوراحت فين لكنتك الصعيديهأول مره أسمعك مش بتتكلم بيها من يوم ما بابا عرفنا عليك!.
تبسم بليغ بتهكم مرير
أنا أساسا جيت لهنا هربان من نفسي ومن وصمة إتلفقت لياوحكم بالإعدام.
ظهر الذهول أكثر على وجه جوادتبسم بليغ بنفس الطريقه السابقه قائلا
حكم إعدام ل موظف كان بيشتغل محاسب فى شركة نسيج مرتبه كان بالعافيه بيقضيه الشهر هو ومراته وبنتين الكبيره عندها تمن سنين والصغيره خمسهالمرتب

اللى لو واحده فيهم مرضت كنت باخدها أكشف عليها عند الدكتور بتاع التأمين الصحي عشان مقدرش على تمن العلاج ولا الفزيتاكنت راضي ومبسوط ضحكتهم فى وشي كانت أغلى من كنوز الدنيالما كنت بروح البيت ومعايا بس كيس فول سوداني بإتنين تلاته جنيه ليهم وأشوف فرحتهم وهما جاين يستقبلونى على باب الشقه كآني جايب لهم كنز كبير كنت ببقى طاير من الفرحه وبنسى تعب طول اليوم فى الشركه وكمان فى مصنع الطوب اللى كنت بظبط حساباته 
ل صديق ليا كان بيديني فلوس مساعده وعشان محسش آنى بتقل عليه كان بيقولى أظبط له الحسابات بتوع المصنع الصغير اللى عندهعشان معندوش ثقه غير فياكان راجل طيب الله يرحمه 
هو اللى عرفني على والدك صلاح 
كان هو كمان بيشتري طمي من هنا عشان إنتاج مصنع الطوب.. صدفه وقتها كان فى القاهره وقتها جاويد كان بدأ ينشأ مصنع الأشرف ومحتاج محاسب أو شخص يفهم فى الشؤن الماليهوقتها كنت هربان من حكم الإعدام اللى سقط بمۏتي فى حريق حصل فى عنبر السچن وحصل هرجله وبرجله وقتها ولحقوا بعض السجناء وفى منهم هرب طبعابس أنا مكنتش هربان أنا كان جسمي محروق وكمان وشي وإتنقلت لمستشفى حكومي وقتها محدش عرف انا مين انى موجود أصلا
حريق السچن كان كبير وإتحرق سجناء وكمان عساكر ومحدش بقى عارف مين عايش او مين مېتوإتحط إسمي من ضمن اللى ماتوا فى الحريقمش عارف ده كان ل سوء حظي أو فرصه تانيه ربنا بيعطيها ليا عشان يمكن أقدر أثبت برائتي وأبرء نفسى من تهمه كنت عارف مين اللى لفقها ليابس كمان كانت فرصه مستحيله لآن الشخص اللى كان معاه دليل برائتي للآسف هو كمان إتوفي مع إبنه الوحيد اللى بسببه إختلس فلوس الشركه ولما حس إنه هينكشف قتل مدير الحسابات وأنا اللى كنت بحاول أنقذه شيلت القضيه وهو شهد عليا بالكذب إن أنا اللى
سړقت الفلوس اللى كانت فى خزنة الشركهوشافني وأنا بتخانق مع مدير الحسابات وطعنته فى قلبه بمدية فتح الأظرفوإتثبتت عليا التهمه ببصماتي اللى كانت عالمديه وقتهابقيت اللص القاټل القضيه كانت مشهوره وقتها وإتنشرت عالفضائيات وفى الجرايد حتى حريق السچن كمانإتنشر عنه وإتقال عليا إن الفلوس الحړام اللى سرقتها ربنا عاقبني وإتحرقت فى السچنفكرت وقتها أرجع لبناتى ومراتي وأقولهم أنا لسه عايشبس كنت مشوه بسبب الحريقملامح وشى تقريبا كانت إختفت بقيت شبه المسخ المرعب اللى بيجي فى أفلام الړعبكنت بغطي وشي بشال أبيضوروحت لصديقى بتاع مصنع الطوب وقولت له على كذا أماره بينا لحد ما صدق إنى لسه عايش كنت يائس وبأس كمان بس هو كان جدع بزياده وجابني هنا ل صلاح وهو اللى جابلي هويه بإسم إبن راجل غلبان كان بيشتغل فى الفخار وإبنه كان سافر للسودان وإتوفي عالحدود هو عرف بكده بس الحكومه متعرفشطلعلى بطاقه شخصيه بإسم ابنه ده وعشت معاه فعلا كنت بحس إنه أبويا الحقيقىكان راجل كفيف والحج مؤنس كان بيعطف عليه لحد ما أنا اللى أتواليت أمره لحد ما إتوفي من تلات سنينهتقولى ملامح وشيهقولك صلاح قالى إن فى مستشفى هنا فيها قسم للحروقإعمل عمليه بس تعدل ملامح وشك عشان تقدر تمشى بين الناس ومحدش ېخاف منك... وفعلا إتكفل صلاح بالمصاريف وفضل اللى حصل بينا سر إحنا الأربعه 
أنا الراجل اللى عطاني هوية إبنه وصديقى وصلاح والداك 
كمان فى شخص خامس يعرف إنى لسه عايش.
تسأل جواد المشدوه بما سمعه بإستفسار
ومين الشخص الخامس ده.!
رد بليغ
مراتي أم بناتي أنا روحت لها عرفتها إنى لسه عايش فى البدايه مكنتش مصدقه بس الأسرار اللى كانت بينا خلتها تصدق وبقى بينا تواصلوعرفت منها إن إيلاف حابه تبعد عن شبرا الخيمه عندها حساسيه من نظرات الناس ليهاأنا اللى جبتها هنا بواسطة صلاحكنت عاوز أحس بيها قريبه مني حتى لما جيت أول يوم أنا شوفتها فى المطار ومشيت وراها لحد هناوبعدها رجعت المصنع وفعلا كان فازه إتكسرت بس مكنتش إتصابتبس معرفش ليه لقيتني بسيب نفسى وقعت بإيدي على شظايا حاده وإتجرحت عشان أرجع للمستشفى تانى وأشوف إيلافكان بسهوله أروح لأي عيادة دكتور خارجيهجيت هنا وقولت للعامل اللى كان معايا يحاول

يعمل شغب بسيط لحد ما اغمز له بعنيا فعلا ده اللى حصل وقربت من إيلاف بعدها بقيت أجي بأي حجهبقيت صديق ليها وبتثق فيابس هى متعرفش إن السبب هو الډم اللى بينازى ما بيقولوا الډم بيحن
أنا عارف إن عندك مشاعر خاصه ل إيلاف شوفتها فى عينيك وضيقك لما بتشوفني قريب منها فاكر يوم فرح جاويد لما إيلاف طلبت منك تنزلها بمكان قريب من دار المغتربات هى إتحججت إنها عاوزه تتمشي وأنا مشيت معاها لحد قدام الداربس هى خبت السبب الحقيقيمديرة الدار بسببك عطتها إنذار عشان إسم وسمعة الدار.
إنتهي بليغ من سرد قصته المأساويه نظر بغصه وتهكم على ملامح وجه جواد المشدوههكآنه يحكي له قصة فيلم ليست حقيقه. 
بمنزل صلاح
بغرفة جاويد 
جاويد.
بالكاد إنقشع الظلام 
كذالك تلك المفاتيح وأيضا بطاقتي 
تتسحب مثل السارق بهذا بالوقت كان المنزل ساكن توجهت الى باب الدار وخرجت منها تسير كانت تنظر خلفها بترقب لا تعرف سبب لذالك الشعور الذى إختلج بقلبها وعقلها كآن أحدا يسير خلفها الى أن وصلت الى موقف السيارات الخاص بالبلده سألت أحد الموجودين. 
من فضلك فين عربية الأقصر.
جاوبها أحدهم ودلها على تبغي ذهبت الى تلك السياره وجلست بين الركاب مازالت تشعر بترقب بذالك الهاجس بإن أحد يتتبعها. 
بصره على تلك البقعه الظاهره بالفراش شعر بغبطه وتبسم للحظه ثم ترك غطاء الفراش يخفي تلك البقعه ونهض من على الفراش وتوجه نحو باب الحمام قام بالطرق عليه مبتسما يقول 
سلوان.
لكن لم يأتيه رد مازال بعتقد أنها تخجل منه.
نادي عليها مره أخري قائلا بخباثه. 
سلوان ردي عليا أو إخرجي من الحمام والأ هفتح الباب واللى حصل عالسرير بالليل هنعيده دلوقتي.
لم يآتيه رد أيضا إستغرب ذالك قال بتحذير قبل أن يفتح باب الحمام 
سلوان أنا حذرتك وقولتلك....
توقف عن الحديث حين رأى الحمام فارغ لكن بفضول ذهب نحو كابينة الاستحمام لم يجد سلوان تبسم قائلا 
أكيد مكسوفه بعد اللى حصل بينا ونزلت لتحت هاخد دوش عالسريع وأنزل أنا كمان.
بعد قليل فتح جاويد باب الغرفه وتفاجئ ب توحيده التى إنخضت للحظه وقالت ببسمه 
صباح الخير يا جاويد بين الحجه يسريه جالتلى أطلع أجول ليك إنت والست سلوان إن الفطور جاهز.
إستغرب جاويد ذالك وسألها 
سلوان مش فى الاوضه أكيد نزلت تحت.
ردت توحيده 
لاه انا مشوفتهاش من عشية إمبارح ولا يمكن نزلت فى الجنينه هنزل أشوفها.
أومأ جاويد رأسه وسار خلف توحيده وتوجه نحو غرفة السفره وجلس على مقعده ينظر نحو باب الغرفه بترقب لدخول سلوان لكن لم تدخل سلوان وعادت توحيده للغرفه تقول 
دورت عالست سلوان فى الجنينه ملقتهاش.
إستغرب جاويد ذالك ونهض قائلا 
دورتي كويس يمكن طلعت تاني للاوضه أقولك خليك وأنا هطلع أنا أشوفها يمكن رجعت للأوضه.
بالفعل صعد جاويد للغرفه تفاجئ بعدم وجود سلوان أخرج هاتفه يتصل عليها لكن للغرابه الهاتف يعطي خارج نطاق الخدمه... 
لكن لفت نظره ضلفة ثيابها بالدولاب شبه مفتوحه توجه نحوها بلا وعي رأي ملابس سلوان متراصهأغلق الضلفه لكن وقع بصره على ذالك الدرج الذى كان بأسفل الدولاب هو الآخر مفتوح إنحني يغلقه لكن لفت نظره عدم وجود تلك النقود الخاصه ب سلوان التى كانت به أكمل فتح الدرج تفاجئ بعدم وجود بطاقة هاوية
سلوان هى كانت تضعها هنا جوار النقود والإثنين ليستا موجودين.
فتح هاتفه مره أخري وقام بالإتصال على هاتف سلوان لكن نفس الرد إستغرب كثيرا سألا عقله... 
أين ذهبت سلوان الآن. 
يتبع 

الثلاثونقطعا متفرقه 
شدعصب 
قبل قليل بالمشفى
إستأذن جواد من بليغ وخرج من الغرفه للرد على هاتفه 
وضع الهاتف على أذنه مبتسما يقول بمرح 
أحلى صباح لما أسمع صوت الحجه يسريه ويا سلام كمان لو تطل بطلعتها البهيهبس يا خساره أنا بايت فى المستشفى .
تبسمت يسريه قائله
بكاشبتسبق قبل ما أسألك إنت مرجعتش للدار ليه.
ضحك جواد وهو يضع يده الأخرى على عنقه يتمايل برقابته بسبب ذالك الآلم الطفيف قائلا
والله أنا محتاج أخد دوش دافى وبعدها أحط راسي على حجر الحجه يسريه وأنام إن شاله أسبوع.
تبسمت يسريه قائله 
ماشي با بكاش مش إنت اللى دورت عالمنصب العالي.
تبسم جواد وهو يمسد بين حاجبيه بإرهاق قائلا 
والله يا ماما عندك حق الطب مهنه مرهقه ياريتني سمعت نصيحة جدي وعملت زى جاويد وزاهر وإشتغلت فى صناعة الفخار أهم بقوا

لهم إسم كبير .
تبسمت يسريه قائله 
وإنت كمان يا حبيبي متفرقش عنهم بقيت مدير مشتشفي وإنت لسه مكملتش تلاتين سنه 
وكويس إنك فكرتني ب زاهر يلا أنا أطمنت إنك بخيرهتصل على زاهر عشان أتفق معاه على تحديد ميعاد الفرح...يلا مبجاش فى غيرك بس قلبي حاسس إنك هتحصلهم قريب.
تنهد جواد قائلا بأمنيه
إن شاء الله ياماما أدعيلي وإنت ساجده بتصلي.
تبسمت يسريه قائله
بدعيلكم كلكمربنا يرزجكم الخير دايما.
أغلق جواد الهاتف وتنهد بستنشق هواء الصباحلكن تغيرت ملامحه حين رأى من تدخل من باب دخول المشفىفكر قليلا وحسم أمره.
عاد الى الغرفه الموجوده بها إيلاف 
دخل ينظر الى الفراش الراقده عليه إيلاف مازالت نائمه نهض بليغ الذي كان يجلس على مقعد جوار الفراشسألا بقلق
ليه إيلاف لغاية دلوقتي مفاقتشمش قولت عالصبح هتفوق.
زفر جواد نفسه قائلا 
ممكن يكون عقلها له رد فعل ومحتاج يغيب شويه بس هتفوق بأي لحظه.
تنهد بليغ بأمل قائلا إن شاء اللهجواد عاوز منك وعدالسر اللى بوحت لك بيه مش
63  64  65 

انت في الصفحة 64 من 117 صفحات