حكاية شد عصب ل سعاد محمد سلامه
البن خلص وبما إنى كنت بايت هنا فى المستشفى من إمبارح مجبتش تانيبس زمان عم علوان فى البوفيه هتصل عليه يجيب لينا إتنين قهوه.
نظرت إيلاف ل جوادنظره فهم مغزاها قائلا
مټخافيش عم علوان ثقه.
ردت إيلاف قائله
والله الحذر برضوا لازم يكون موجود.
نظر لها جواد بتأكيد قائلا
لاء إطمني عم علوان ثقه.
سمحت إيلاف له قام جواد بالإتصال على علوان وطلب منه أن يآتى له بكوبان من القهوه.
مقولتليش ناصف كان عاوزك فى أيه.
ردت إيلاف بتفسير
قعد يلف ويدور ويقولى رأيك أيه فى المستشفى الخيري وأنه إنبسط إنى حضرت الإفتتاح وفى الآخر قالى إن لسه عرضه إنه أشتغل فى المستشفى دى قائم بس أنا أعتذرت منه وقولت له نفس التفسير اللى قولته له قبل كده إن أنا هنا مجرد سنه وبعدها هرجع ل حلوان تاني قالى فكري... بس القرار محسوم بالنسبه ليا.
كنت متأكد إن ناصف هيرجع يطلب منك نفس الطلب تاني مش عارف ليه يمكن كان إحساس.
تبسمت إيلاف
بنفس اللحظه سمعا طرقا على باب المكتب الموارب ثم دخلت تلك العامله التى تركت الصنيه التى كانت بيديها تقع عمدا وصړخت ثم خرجت من الغرفه ومازالت بنفس اللحظه تجمع البعض من الموجودين بالمشفى وبعض العاملين وسألوا تلك العامله التى مثلت الوهن كأنها مخضوضه وترتعش سألها أحد الماره وردت عليه بتقطع
خرج جواد من الغرفهكذالك خلفه إيلاف التى شعرت كآن تلك العيون تخترق جسدها مثل سهاملم تفهم لماذا الا حين سبتها إحدي الممرضات قائله
عامله نفسها الريسه علينا وهي طبعا مطمنه إن مدير المستشفى مش هيعصى ليها أمرطبعا ما هي....
تعصب جواد قائلا پحده
إخرسيالدكتوره إيلاف أشرف منك ومن اللى يقول عليها كلمه واحده غلط.
تهكمت الممرضه قائله
طبعا لازمن تدافع عنهاوالصور اللى ليها معاكوإنت حاضنها فى الشارع الضلمه
كلنا شوفناها عالموبيلات وساكتين كل واحد خاېف طبعا على لقمة عيشهلكن أنا بقول كلمة حق.
نهرها جواد قائلا
كلمة حقبس ياريت يكون عندك دليل على كدبك ده تقدميه فى محضر تحويلك للتحقيق.
ما اهو اللى يقول كلمة الحق كده لازمن يدفع تمنها
أنا بقول الحق والصور أهى على موبايلى وكتير مننا شافهاغير كمان كل العاملين بالمستشفى ملاحظين دخول الدكتوره عندك للمكتب كتيروالباب بيبقى مقفول عليكمالله أعلم....
شعرت إيلاف پصدمه ولم تستطيع الوقوف وتسمع أكثر لآكاذيبوحاولت السيرلكن كانت الأصوات تخترق أذنهاتسير بترنح تحاول الإستناد على حوائط الممرلكن لم تعد تستطيع التحمل حين سمعت صوت بليغ الذى آتى أو كآن القدر أرسله لها الآن يتلقفها قبل أن تسقط أرضابلهفه قائلا
سمعت إيلاف تلك الكلمه وهمست شفاها
بابا .
ثم غابت عن الوعي.
نظر جواد الى هذا التجمع الكاذب والمفبرك وهو يشعر پغضب قائلا بوعيد
اللى قولتيه دلوقتي يعتبر سب وقصف لدكتوره بالمستشفىوهى بريئه منه عارفه ليه
لآن الدكتوره إيلاف تبقى خطيبتيوكنا مدارين لحد ما نكتب الكتاب الأسبوع الجاي.
ذهل الجميع من رد جوادوتخاذلت الممرضه والعامله وشعرن بالرجفه والړعبلكن أنقذهن مجئ بليغ يحمل إيلاف بين يديه قائلا برجفه ولهفه
جواد... إيلاف!.
إرتجف جواد ومد يديه كى يأخد إيلاف منه قائلا بتعجب
أيه اللى جرالها.
رد بليغ بتلقائيه وبلا إنتباه
إيلاف كده من صغرها لم
يزيد عليها الضغط بتفقد الوعي.
إستغرب جواد قول بليغ بذهول .
مساء
بمنزل صلاح
غرفة جاويد
مازالت سلوان تشعر بالڠضب بسبب الجدال الذى إحتد بينهم بليلة أمس وتحاول تجنب جاويدحتى أنها رأته يدخل الى الغرفه وإدعت الإنشغال بضب بعض الملابس بالخزانهلكن جاويد إقترب منهابينما
حادت بجسدها بعيدا عن جاويد لكن إقترب جاويد منها بقصد وأمسك إحدى يديها ووضع بها تلك العلبه المخمليه.
نظرت بإستهزاء لتلك العلبه التى بيدها قائله
جايبلى هديه بمناسبة أيه عيد ميلادى لسه عليه بدري كمان مفيش أى مناسبات قريبه.
إبتسم جاويد ووضع يده حول خصرها قائلا
بس دى مش هديه إفتحي العلبه وشوفى فيها أيه.
زفرت نفسها بتهكم ثم فتحت العلبه على إعتقاد منها أنها ربما فارغه لكن شعرت بفرحه عارمه وحزن فى نفس الوقت لكن تفوقت الفرحه وتدمعت عينيها لا تعلم السبب أحزن أم فرح لكن نظرت لوجه جاويد وهى ترفع ذالك السلسال من العلبه تنظر له بشجن كأنه كنز غالي إفتقدته وعاد إليها قائله.
دى سلسلة ماما وسليمه إنت صلحتها!.
شعر جاويد بغصه من تلك الدموع المتلآلآه بعيني سلوان لكن زالت تلك الغصه حين شعر بيدي سلوان بتلقائيه بلا إنتباه منها عاد برأسه للخلف رأى خجل سلوان التى سرعان ما أنتبهت وسحبت يديها من حول عنقه تخفض وجها بحياء تنظر للسلسال الذى بيدها ...صعب أتحملهم.
سلوان
شدعصب
بمنزل القدوسي
بالمندره جلس محمود ومؤنس يتهامسان بالحديثلا يدريان ب صفيه التى كانت تقف جوار باب المندرة تسترق السمع تنهدت بتذمر بسبب عدم سماعها لحديثهمكبت ڠضبهاحين إقتربت منها مسك وتسألت بهمس
ماما واجفه إكده ليه
وضعت صفيه يدها على فاه مسك وجذبتها بعيد قليلا عن الغرفهرفعت يدها عن فاههاتسألت مسك بإستعلام
فى أيه يا ماما.
نظرت صفيه لها بإستهزاء قائله
مفيشقلبي حاسس إن محمود والراجل الخرفان ده فى بيناتهم سربس على رأي المثل مفيش سر بيستخبي بيطلع شئ من تحت الأرض يفتشه
قلبيحاسس أن همسهم ده عن المخسوفه سلوان اللى من كانت دخلتها للدار جايبه الشؤم امعاهارچلى بسببها زى ما
تكون مش عاوزه تطيب ومع الوجت بتوجعني أكتروالأدهى كمان بسببها دخل چدك تاني دار الأشرف بعد أكتر من تلاتين سنه كآنه كان محرم على نفسه دخولها..رغم انه كان أعز أصدقاء أبوي الله يرحمه بس النسب وطفشان مسك اللى كانت عاشجه غريب وفضلته على ولد الأشرفبالك انا عيندي يقين إن جاويد إتجوز من مجصوفة الرجبه سلوان كيد ورد سلف على عملته مسك القدوسي زمانبس الرد جه فيك وفضل الغريبه عليك عشان يبجي رد السلفبس متوكده أن جاويد قريبا هيعاود ندمان إنه چرح جلبك .
تنهدت مسك بأمنيه قائله
ياريت يا ماما يحصل ده بسرعه لآنى مع الوقت بحس باليأس فى إن جاويد يرجع ويفوق من سحر الغبيه سلوان ويشوفها على حقيقتها ويعرف إنها مكنتش مناسبه له.
قبل أن تأمن صفيه على حديثها إقترب من مكان وقوفهن أمجد سألا
واقفين إكده ليه.
ردت صفيه
ولا حاجه انا كنت بجول ل مسك تروح تنادم على أبوك وچدك وتجول لهم الوكل جهز عالسفره.
إستغرب أمجد قائلا
حضرتك بينك وبين المندرة كم خطوة.
رمقته صفية ب إدعاء قائله
رجلي بتنقح عليا لما بمشي عليها كتير.
إستغرب أمجد وقال ببساطه
المفروض تروحي لدكتور يشوف سبب دى بجالها أكتر من شهروكنت بتجول إنها هطيب بالمرهم بس واضح إكده ان المرهم مش چايب نتيجه.
تنرفزت صفية قائله
لاه المرهم بيسكن الآلم وبكره يچيب نتيچه هو مفعوله بطئ شويه وبلاه حديت فارغ روح إنت جول لأبوك وجدك ان الوكل جهز وهسبق انا ومسك عالسفره بس ياريت تجول لهم بلاه لكع أنا جعانه وعلى لحم بطني من الفطور.
تسأل أمجد
وليه متغدتيش يا ماما.
ردت صفيه بنزك
مكنش حد فى الدار ونفسى إنسدت ان أكل لوحدي وبلاه حديت كتير يلا يا مسك خليني أتسند عليك لحد السفره.
بعد دقائق
على طاولة السفرهنظر محمود ل أمجد سألا
جولي يا أمجد إتحدد ميعاد سفرك للبعثه ولا لسه.
تنهد أمجد قائلا
إتحدد خلاص يا بابا خلال شهر ونص شهرين بالكتير.
إستغرب محمود سألا
غريبه مش من كام يوم كنت بتجول السفر خلال شهر....أيه سبب التأجيل.
رد أمجد ببساطه
التأجيل بسبب زيادة مده البعثهبدل ما كانت هتبجي ست شهور بجت سنه كامله.
نظرت له صفيه بخضه قائله
سنه كامله هتحمل غيابك فيهالاه بلاها البعثه دييعنى هتزودك فى أيهمش كنت بتجول هتعمل مشتل فى أرض
الجميزه.
نظر محمود لها بنزك قائلا بتهكم
سفر سنه مش كتيروأكيد هيكتسب خبرات فيها تفيدهسواء فى شغله أستاذ فى الجامعهوكمان هناك فى ماليزيا عندهم أساليب حديثه هيستفاد منها فى بعد إكده لما يجهز الأرض ويعملها مشتل.
نظرت صفيه ل محمود پغضب وقالت بلا وعي
طبعاإنت قلبك حجر اوجات بحس أن مش فارق معاك مستقبل ولادك الإتنين.
توقف محمود عن تناول الطعام ونظر ل صفيه پغضب قائلا
وإنت اللى فارق معاك مستقبلهم مش إكدهطبعا
البت اللى لحد دلوق بتوهميها أن جاويد هيرچع ليها صدمان ندمان وده مش هيحصل طبعاولا الواد اللر عاوزه تتحكم فى حياته ومستقبله وعاوزاه يبقى تابع ليك ينفذ اللى تجولى له عليهزي إنه يخطب بت أخوك وفى الآخر هى اللى تسيبه قبل كتب الكتاب بيومينسيب ولادك يختاروا حياتهم بلاش داء السيطره اللى معشش براسك هتحطمي مستقبلهم.
إدعت صفيه البكاء بتمثيل قائله
هحطم ولادى عشان عاوزه خاېفه على ولدي من الغربه.
نظر لها محمود بتهكم ولم يبالي بتلك الدموع الكاذبه وقال بحسم
الغربه فيها مصلحتهووسائل الإتصال بجت كتيره وقربت المسافات والسنه هتفوت بسرعه .
أومأ مؤنس موافقا محمود كذالك أمجد الذى قال
فعلا البعثه دي هستفاد منها جداسواء علميا كخبره فى الزراعه وأساليبها الحديثه وكمان ماديا.
تهكمت صفيه قائله
مادياليه إنت مش محتاج أنا الحمد لله ميسوره...
قاطعها محمود بجمود قائلا
وماله زيادة الخير خيرين.
بنفس الوقت بمنزل صالح
بردهة المنزل تحدث زاهر للخادمه بلطف
لاه متحضريش الوكل أنا مش چعان روحي إنت دارك.
ترك الخادمه وكاد يضع قدمه على أولى درجات السلم لكن رفع رأسه ونظر الى ذالك الصوت البغيض الذى يتحدث بتهكم
مش چعان ليه واكل فى دار نسايبك إياك...العروسه طابخه لك بيدها المحمر و...
قاطعه زاهر پغضب قائلا
زيك زمان لما كانت أمى تحضرى لك الوكل لما ترجع آخر الليل من عند الغوازيوياريت كان بيطمر فيكوبتاخد منك كلمه حلوهعالأقل أنا قولتها شكرا تسلم يدك... بس إنت الليله متأخر فى الخروج من الدار كويس كنت عاوز أسألك عن السور اللى
قرب ينتهى حوالين نصيبك فى أرض الجميزه... ناويت تفتح فيه ماخور.
إغتاظ صالح ونظر له پغضب ولم يرد عليه وهبط درجات السلم يضع تلك العباءه العربيه على كتفيه بعصبيه.
نظر له زاهر يشعر بآسي وبؤس كان هو السبب الأول فيهم وتذكر تلك الآفاقه تنهد بضجر يشعر بآن الحياه تسير معه عكس ما كان يتمني بدايتا من والداين محبين يعيش بكنف ودهم وعطفهموإمرأه عشقها وتمناها لكن هى لا تريدهوأخرى أصبحت شبه زوجته ويبغض حتى النظر إلى وجهها البرئ عكس طباعها الدنيئه...
لكن وجب عليه مسايرة قدره القاسې منذ طفولته لم يكن بخاطره سوا الإستسلام .
بالمشفى
نظر بليغ الى إيلاف الراقده بالفراش نائمه بلا وعى بآسيشعر بنياط قلبه يكاد ېتمزقدلك جبينه بيديه يشعر بعقله يكاد يفتك بهدمعه فرت من عينيهللحظه خشي أن تكون دمعة ندم أن جاء بها الى هنا لتكون قريبه منه ويفقدها بسبب قساوة قلوب كذابين لا يعلم سبب لما فعلوه معها وتلفيق تلك التهمه الشنعاء لها... مسح تلك الدمعه سريعا حين
فتح جواد باب الغرفه ودخل مباشرة نظر نحو إيلاف الراقدهثم