الأربعاء 18 ديسمبر 2024

حكاية بقلم ياسمين

انت في الصفحة 214 من 221 صفحات

موقع أيام نيوز


علامات الحب على فكرة  
تابعها أيهم و هي تدلف الحمام و تغلق الباب وراءها ليتمتم بسخرية حب رغبة   مش مهم المهم إنها شعور حلو و جديد بقيت بعيشه كل يوم  
في الداخل رمت ليليان الملاءة على الأرضية پعنف قبل أن تنزل إلى حوض المياه الدافئة و هي ټشتم پغضب طول عمره حيوان  و هو انا حستغرب يعني ماهو دايما كده مش بيهمه غير القرف اللي زيه  

الفصل الواحد و العشرون
بعد ثلاثة أيام  
تجلس ليليان في مكتبها تترشف قهوتها الصباحية مع أمنية صديقتها  
أمنية بسخرية طول عمرك غاوية تعب و مرمطة   بدل ما تقعدي في البيت زي أي عروسة جاية الشغل بعد أسبوعين جواز   ليه هو الشغل كان حيطير و إلا العيانين حيخلصوا  
وضعت ليليان الكوب على سطح المكتب و هي تنظر لأمنية بحاجبين مرفوعين قبل أن تبادر بالقول جرا يا أمنية مالك مستلماني من الصبح كده و عمالة تهزقي فيا يمين و شمال   إشحال مكنتيش عارفة اللي فيها  
مصمصت أمنية شفتيها قبل أن تتكلم و حكون عارفة إيه يعني  بلا خيبة إنت ست حلوة و زي القمر و بنظرة واحدة تتطيري عقل أي راجل مخلية جوزك راجع شغله بعد أسبوع ليه 
ليليان بلامبالاة يمكن زهق من قعدة البيت بعد مارجعنا من المالديف  
أمنية و هي تقلدها بتهكمرجعنا من المالديف  و ليه ما سافرتوش ثاني فرنسا أمريكا تركيا إنشاء الله جنوب أفريقيا  
ليليان بضحك جنوب أفريقيا و حنعمل إيه هناك  نلعب مع القرود 
رمقتها أمنية بنظرة متذكرة و هي تجيبها حافضلي طول عمرك خايبة   ذكتور أيهم راجل غني و مشهور و حلم أي بنت في الدنيا و هو دلوقتي بقى جوزك إزاي و ليه معادش مهم المهم أنه بقى جوزك فلازم تحافظي عليه  و تحاولي تغيري من طباعه  ليليان إعقلي و إطلعب من دور الست الغير مهمتة بجوزها
و مش طايقاه داه مش بعيد يمل منك و يبص برا  
ليليان بتنهيدة و هو يعني معملهاش قبل كده ألف مرة و إلا إنت ناسية تاريخه الحافل  داه كان بيخوني كل ليلة و احنا مخطوبين   
أمنية و هي تحاول مواساتها أنا عارفة كل حاجة يا لولو و عارفة إنت قد إيه إتعذبتي وبسببه و إستحملتي   بس داه بقى جوزك يا حبيبتي يعني خلاص اللي حصل حصل فحاولي تنسى اللي فات و تبدئي من جديد   
ليليان طب عاوزاني أعمل إيه يا أمنية   أيهم طبعه صعب جدا و مش بيعمل غير اللي في دماغه و انا مش حقدر اغيره   انا محتارة يا ميمي و حاسة إني في تايهة في دوامة و مش عارفة أخرج منها  انا خلاص تعبت  عملت كل اللي هو عاوزه و تجوزته
بس لسه مش مرتاحة مش حاسة بالأمان معاه   عارفة انه مش حيتغير و حيفضل زي ماهو حيعرف بنات و حيخوني  
أمنية باستفسار هو إنت بتحبيه يا ليليان  
ليليان بصوت حزين انا معرفتش راجل غيره في حياتي  مش بتخيل نفسي مع حد ثاني ساعات كثيرة بتمنى لو ماكنتش أخلاقه كده كنت ححبه   داه هو بنفسه مش بيعترف بحاجة إسمها حب بيقلي إني كل اللي بينا رغبة   بيعجبه جمالي و جسمي بس مش بيحبني يعني مش فارقة معاه لو إشتغلت او قعدت في البيت و حتى لو حولت نفسي لجارية تحت رجليه مش حيمنعه داه أنه يبص لغيري  
STORY CONTINUES BELOW
أمنية بحزن انا آسفة يا لولو بس انا كنت بقول كده عشان مصلحتك انا خاېفة عليكي  
ليليان بغصةمټخافيش انا اصلا تعودت آخر ذرة مقاومة ليا فقدتها لما تجوزته   و دلوقتي أنا راضية بكل حاجة  داه قدري و نصيبي و لازم أستحمل   داه ابويا تخلي عني و رماني و انا عيلة صغيرة حستغرب من إبن عمي إنه يحافظ عليا  
مسحت أمنية دموعها التي نزلت رغما عنها ثم بدأت تحرك يديها على وجهها لتجفف وجهها و هي تقول بلوم كده قلبناها نكد و خليتيني أعيط  ثم أكملت بمرح هاتي حتة من
الشكلاطة اللي إنت مخبياها في الدرج بتاعك عشان أبطل عياط 
إنفجرت ليليان بالضحك و هي تنحني لتفتح درجها و تخرج علبة الشوكولا الفاخرة التي تحتفظ بها دائما في مكتبها و تضعها أمام أمنية قائلة خذي يا ستي اهي العلبة كلها   بقت بتاعتك و بلاش عياط عشان نرجع شغلنا و إلا إنت ناسية 
أمنية بتذمر و هي تفتح العلبة و تختار أحدى القطع كطفلة صغيرة و دي حاجة تتنسي   أكل عيشنا بردوا  
في إحدى الشقق الراقية  
تثائبت نور بكسل و هي تتحسس بيديها سريرها المريح ذو المفارش الحريرية لتمتم بنعاس ياااه انا عمري مانمت كويس زي ليلة إمبارح   انا مش عاوزة أقوم  
لم تنهي جملتها حتى فوجئت بوالدتها تدخل الغرفة و تتجه لفتح الستائر و هي تنادي عليها بصوت عال
 

213  214  215 

انت في الصفحة 214 من 221 صفحات