حكاية بقلم ندى محمود
ضاحكا وهو يهتف
لا إنتي لا يمكن تكوني طبيعية يابنتي انتي كنتي مخطۏفة وواحد حيوان حاول يعتدي عليكي
مهرة بغيظ وضيق
ما خلاص بقى ياعم انت مصمم تفكرني ليه قولتلك بحاول اكون طبيعية وانسي اللي حصل عشان لو افتكرت هيحصل زي ما حصل قبل ما يغمى عليا وعشان كمان مينفعش ارجع لجدتي وأنا
كدا لو عرفت ممكن يجرالها حاجة وبعدين إنت لسا متعرفنيش عشان كدا مستغرب محدش يقدر يكسرني وهاخد حقي منهم تالت ومتلت
إنتي بلاء ونزل فوق راسي يامهرة كل ما اشوفك تكون في مصېبة اول مرة تلفوني وتاني مرة كنت هخبط جدتك بالعربية وتالت مرة في المعرض لما عصبتيني وكنت همسك في زمارة رقبتك بس تمالكت اعصابي ورابع مرة اهي زي ما أنت شايفة
ابتسمت وهتفت بمرح لا يلائم الوضع أبدا وبمكر
نعم !!
اقټحمت سهيلة الغرفة ودخلت وهي تهتف محدثة آدم قبل أن تنتبه لمهرة التي استفاقت
خالتي فوزية قلقانة أوي يا أستاذ آدم و
سكتت عن الكلام فور رؤيتها لمهرة وهرولت عليها تهتف باسمة بسعادة
مهرة إنتي كويسة
كويسة يا سهيلة الحمدلله مالها تيتا قالتلك إيه
استقامت مهرة واقفة وقالت بجدية
طيب يلا بينا عشان لما بتقلق جامد ضغطها بيعلى عليها
سهيلة باستغراب من حالتها الطبيعية التي تتحدث بها
مهرة إنتي متأكدة
إنك كويسة !
ياعم كويسة اغنهالكم ودوني بس البيت ارتاح كدا عشان بعدين انزل لبدرية الكلب دي اشق بطنها بإيدي اطلع مصارينها كدا وسعتها ابقى كويسة بجد ده أنا ھفضحها في المنطقة كلها الولية العايبة دي
مصارينها !!!!
التفتت برأسها لها وهتفت في عفوية
اهاا كرشها يعني كلت كرشة قبل كدا ولا لا هبقى اعزمك عليها في مرة هتعجبك اوي
نغزتها سهيلة في جنبها بخفة وهي تزغرها بنظرها حتى تتوقف فرمقتها
مهرة باستياء من نغزتها لها حتى تصمت وقالت
في إيه ما إنتي بتاكليها هتعملي نفسك نضيفة قدامه
خوديها ياسهيلة وأنا هخلص إجراءات الخروج وهاجي
وراكي
سارت بها سهيلة للخارج وهي تهمس بغيظ
ياحمارة انا بقولك اسكتي تقوليلي ما إنتي كمان بتاكليها كرشة ايه اللي تعزميه عليه يامعفنة ياقذرة
ما يمكن تعجبه !
اسكتي يامهرة مسمعش صوتك خالص لغاية ما نروح
في مساء ذلك اليوم
مش قادر اسيبك حتى لو عايز اريحك مش هعرف ياجلنار قولي عني زي ما تقولي أناني أو أي حاجة بس ڠصب عني مش عارف ابعدك عني لا إنتي ولا بنتي !
الفصل الثاني والعشرون
شعر بتسارع أنفاسها بعد أن كانت منتظمة وهادئة فأدرك أنها تتصنع النوم وسمعت ما قاله تنهد الصعداء بابتسامة ثم رفع جسده قليلا عنها ومد أنامله يزيح خصلات شعرها عن وجهها وعيناها ودقق النظر في وجهها فلاحظ ارتجافة رموشها فتأكد حينها أنها بالفعل مستيقظة
أخذ يعبث بأنامله في خصلاتها برقة وانفاسه الدافئة تلفح رقبتها ونصف وجهها وبعد لحظات من الصمت بينهم هو مستمر في تمرير أنامله فوق خصلاتها ويغلغلها داخلهم وهي لا تزال تتصنع النوم أصدر تنهيدة حارة ورأى أنه لا بأس من بعض الاعترافات البسيطة التي لا تعرفها عاد يتحدث من جديد بصوت رخيم ولكن هذه المرة هو يعرف أنها تسمعه
لما وافقت على الطلاق كنت مضطر لما ملقتش حل معاكي تاني وتقدري تقولي كانت غلطة مني والحمدلله ادركتها قبل فوات الآوان أنا متفقتش مع نشأت إني اطلقك وآخد هنا منك أنا مش قذر للدرجة اللي تخليني احرم بنتي من أمها لو كان في اتفاق بيني وبينه فكان اتفاق إننا نفهمك إني هاخد هنا منك لو أطلقنا على أمل إنك تتراجعي عن اللي في دماغك وبرضوا ده تصرف غلط معترف بكدا بس ملقتش طريقة غير دي ولو كنتي برضوا صممتي على الطلاق مكنتش هاخدها منك أكيد
سكت للحظة ثم