حكاية بقلم ندى محمود
أخذ نفسا عميقا واسترسل كلامه بلهجة باتت أكثر قوة
لغاية ما خدتيها وهربتي بيها مش عارف كان تفكيرك إزاي وقتها كنتي بتحاولي تحميها مني عشان مخدهاش أو عملتي كدا قصد عشان ټحرقي قلبي على فراقها لإنك عارفة أنا روحي متعلقة بيها إزاي ولو كان هروبك ده عشان الاحتمال التاني فأحب اقولك إنك نجحتي في كدا كنتي السبب في إني عيشت شهرين في ألم وړعب وقلق من كتر خۏفي واحساسي بالعجز بقيت افكر إنكم ممكن يكون حصلكم حاجة شوقي وخۏفي على بنتي كان مش بيخليني عارف أنام حتى كنتي بتقوليلي هنتقم منك بس إنتي انتقمتي شړ اڼتقام لما حرمتيني من هنا كنت في حالة ڠضب لا يمكن تتخيلها ومن كتر ڠضبي كنت متوعدلك إني هندمك على اللي عملتيه ده لأن وسط خۏفي وقلقي على بنتي كنت قلقان والشك هيقتلني وأنا بفكر بتعملي إيه ورحتي فين وقاعدة مع مين ولما عرفت إنك قاعدة مع اللي اسمه حاتم ده اټجننت وحجزت على أول طيارة وسافرت وطول الطريق كنت منتظر اشوفك بس عشان اخد روحك بإيدي من كتر عصبيتي
بس لما شوفتك معرفش ايه اللي حصل هديت 50 درجة ومعرفتش انفذ اللي كنت ناوي اعمله أول ما اشوفك بعترف إنك وحشتيني ويمكن عشان كدا ضعفت لما شوفتك كنت غيران أه
وإنتي عارفة إني بغير ورغم كدا بتتعمدي تجيبي سيرة حاتم قدامي ولما بتعصب بتزعلي ! يعني في الآخر الشهرين دول علموني حجات كتير أولهم إن قرار الطلاق كان غلطة ولا يمكن أكررها
كنت ناوي اقولك الكلام ده من بدري وأعتقد إن ده انسب وقت بما إنك مش فاهمة سبب رفضي للطلاق فيمكن دلوقتي تكوني لقيتي إجابة سؤالك تصبحي على خير
يا رمانتي
للنوم بينما هي ففتحت عيناها والتفتت برأسها للخلف
تتطلع إليه في دهشة ممتزجة بالقليل من الراحة لم تكن أبدا تتخيل أن مكالمتها مع أبيها وحديثهم معا بالصباح سيؤثر به لهذه الدرجة ابتسمت بثقة مع قليل من الخبث ثم عادت برأسها لوضعها الطبيعي وأغلقت عيناها تنوي النوم حقا هذه المرة
ردت بنبرة جامدة من المشاعر بعد ثواني دون أن تنظر له
صباح النور
ازدادت نظراته قوة وهو يثبتها عليها متعجبا من أسلوبها فقد توقع أن بعد ما قاله بالأمس ستلين قليلا ولكن يبدو العكس الآن نزل من الفراش واستقام واقفا ثم تحرك باتجاه الخزانة فتح الجزء الخاص بملابسه في الخزانة وبرأسه يلتفت للخلف قليلا ينظر لها بتدقيق حيث أن المرآة تقع بالقرب من الخزانة فكانت هي تقف قريبة منه وتلاحظ بطرف عيناها نظراته لها وتتجاهلها عمدا أخرج منشفته حتى يدخل ويأخذ حمامه الصباحي وعيناه لا تزال ثابتة عليها وما يثير غيظه تجاهلها له يتطلع لها وكأنه ينتظرها أن تقول شيء ولكنها تتصرف كأنها لا تراه من الأساس اغلق باب الخزانة بقوة والټفت بجسده ناحيتها وهتف بصوت غليظ
لم تجيب واستمرت في تجاهله وهي مهتمة بتسريح وتجفيف شعرها فسمعته يهتف بحدة وهو يقترب منها
سمعتي أنا قولت إيه !
خرجت عن إطار صمتها أخيرا والتفتت برأسها له تهتف ببرود
سمعت براحتك أساسا مش هتفرق معايا بحاجة
اتسعت عيناه من ردها واحتدمت نظراته وهو يجيبها بصوته الخشن
اممم أنا قولت اعرفك عشان متعمليش زي كل يوم وتقولي إنت لسا تعبان ومينفعش تخرج
ابتسمت وهدرت بعدم مبالاة مٹيرة للأعصاب
لا مش هقول