حكاية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامه
وبعدها أطفي نور الغرفهاصبحت مظلمهللعجب لم تشعر سلوان بالخۏفوظنت أن جاويد قد يقترب منها ويتحرش بهالكن
خاب ظنهارغم أن جاويد بداخله جارف لها لكن سيطر على مشاعره لا يود الضغط عليها الليله أكثر من ذالكيكفيه الليله أنه يشعر بنفسها قريب منه
بمكان مظلم
كان يتجرع من المحرمات والمسكرات ما يذهب عقله ويجعل قلبه يستعر أكثر وهو يتذكر لقاؤه اليوم
رغم مرور سنوات لكن لم ينسى ملامحه
يوم ولم يتوقع أن يأتى يوم ويتقابل به فى عقر بيت أخيه لا ليس هذا فقط بل إبنته التى رأها قبل أيام أصبحت الليله زوجه ل جاويد مثلما حدث بالماضى
وإختطفت مسك من أمامه عاود حدوث هذا مع إبنتها وإبتعدت عن يديه مثلها
يتجرع كآس خلف آخر ويتراقص أمام عينيه ضحكات هاشم وجاويد الشامته والمتشفيه به ألقي الزجاجه الفارغهبعيدا وفتح زجاجه أخرى يحتسى من فوهتها مباشرة يتراقص
أبواب الماضي التى لم ولن تغلق قبل أن يثآر لآنين قلبه
يتبع
﷽
التاسع عشرمتفكريش إنك بعيده عني
شدعصب
بصباح يوم جديد
منزل القدوسي
إستيقظت صفيه تشعر ببعض الحړقان فى إحدي ساقيهانهضت من فوق الفراش وتوجهت نحو الحمامكشفت ساقها ذوهلت من تلك البقعه الملتهبه بساقها تشبه الحړقتحير عقلها متى صابها هذا الحړقكما أن تلك البقعه صغيره لتسبب ذالك الۏجع القوي التى تشعر به كآن جلد ساقها بالكامل مسلۏخفجأه تذكرت بالامس حين وقع على ثوبها بعض قطرات محتوى الزجاجهتهكمت قائله
system codeadautoadsمالك ماشيه بتعرجي ليه رجلك مالها
إرتبكت للحظه قبل أن تجاوب عليه
أبدا مفيشده رجلي بتوجعني شويه
وأيه السبب فى ۏجع رجلك إمبارح المسا كانت كويسه
رد صفيه
مفيش وأنا راجعه من فرح الغبره إتزحلقت ويظهر رجلي كانت إنسلختبس لما دخلت عند مسك قلبي وجعني عليها ونسيت الۏجع شويهودهنتها دلوك الوچع هيروحما هو معرفش أيه اللى حصل من وجت وش الفقر ما دخلت دارناجابت لينا النحس فى ديلها
نهض محمود من فوق الفراش قائلا
فى راسها خليها تنسى جاويد ده نهائىبلاش تعيشيها فى وهم صعب يتحققخليها تنتبه لمستقبلها هى لسه صبيه ومرغوبه وربنا يرزقها باللى يقدرها مش جاويد اللى عمره ما شافها جدامهوأول واحده ظهرت جدامه مفكرش وإتجوزهاومهموش چرح قلب بتكاللى عيشت نفسها فى أوهامانا مش عاوز سيرة جاويد دى تجي فى الدار تانىوزين كمان إن حفصه فسخت خطوبتها من أمجد بكده يبقى علاقتنا بهم بقت رسميهزيهم زي صالح أخوك
متنساش إن حقي فى ورث أبويا لساه تحت يد صلاحومټخافيش أنا يهمني مصلحة بتوقلبها اللى إنكسر ربنا قادر يرد لها حقها وإن شاء الله بكره تجول إنى جولتلكجواز جاويد من سلوان مش هيعمر كتيرووجتها هيرچع ندمان ويعرف جيمة بت اللى كسر قلبها
زفر محمود نفسه پغضب قائلا
برضك لساك عاوزه تعيشي نفسك فى أوهام إنت فى نفسكلكن مسك بت ممنوع تملي راسها تانى الحديت الفارغ دهعشان حتي لو چواز جاويد وسلوان إنتهي ورجع ندمان زى ما بتجولى أنا اللى وجتها مش هقبل بيهمستحيل بت تتجوز راجل كان متجوز قبلها وملهاش لازمه وجفتك ديأنا عيندي شغل كتير النهاردهياريت تنزلى تشوفي نبيهه جهزت الفطور ولا لسهعلى ما أصلي ركعتين وأدعي ل مسك ربنا ياخد بيدها وتشيل الوهم اللى إسمه جاويد من رأسهاوأشقر على أبوي
سارت صفيه تعرج قائله
حاضر هنزل أشوف نبيهه وكمان هشقر على مسك أشوفها صحيت الدكتور خلاص منع عنيها المخدر اللى كان بينيمها كيف ما طلبت منيهمفكر إنها لما تفضل نايمه لحد چواز جاويد بعدها هتنسي ۏجع قلبها اللى إتسببت فيه بت أختك اللئيمه
تنهد محمود بسأم
قائلا
أنا عارف إن نومها مش هينسيها ۏجع قلبهابس عالاقل هيدي عقلها فرصه تستوعب وتصحي من الوهم اللى كانت عايشه فيه لما تفوق وتعرف إن خلاص جاويد بجي فى واحده تانيه مراته وإن خلاث فرصتها اللى كانت موهومه بيها إنتهتوقتها أكيد هتعرف إن خلاص مجدمهاش غير إنها تنسي جاويد نهائياوكفايه حديت
زفرت صفيه نفسها پحقد وهى تنظر الى صفع محمود باب الحمام بوجهها قائله بتهكم ووعيد
كأن النسيان بزرار إياكلو كان بزرار كان زمانك إنت أول واحد نسيبس بت مش هتورث
حظي
بعد لحظات فتحت صفيه باب غرفة مسك ونظرت نحو الفراش رأت مسك مسطحه فوق الفراش تفتح عينيها تنظر لسقف الغرفه مثل التائههغص قلبها ودخلت الى الغرفه وإقتربت من الفراش بخطوات متعرجه كذالك مازال الآلم مستمرجلست على الفراش جوار مسك ووضعت يدها فوق يدها تشعر ببؤس
تركت مسك النظر الى سقف الغرفه ونظرت الى صفيه ودموع تفر من عينيها قائله بخفوت
جاويد
شعرت صفيه بآسى قائله
نزوه وهيفوق منيها وبكره تجولي أمي جالتلىبس لازمن ترچعي مسك الجميله اللى مش حتة بت تنتصر عليها وتخليها ترقد فى السريريلا جومي إتحممي إكدهووحيات رقدتك دي جداميلا بكره جاويد هيرجعلك ندمان
نظرت مسك لها
تومئ رأسهاتسأل بعينيها
هل مازال هناك أمل
وثبت صفيه واقفه جوار الفراش وسارت خطوتين تمد يدها ل مسك قائله
يلا جومي همي إمعاي أنا لازم أحممك بيدي كيف زمانعاوزاك تظهري إكده إنك مش فارق إمعاكبالصبر كل شي هيتحقق
بمنزل صلاح
إستيقظ هاشم من النوم على صوت رنين هاتقه نحى الغطاء ومد يده آتى بالهاتف ونظر ل شاشته وتنهد لائما نفسه
إزاي نسيت دولتأمبارح طول اليوم مرديتش على مكالماتها لا هي ولا شاديه أختي أكيد زمانها مضايقهزفر نفسه وفتح الهاتف يرد على لهفة دولت المصطنعه
هاشم إنت بخيرإمبارح طول اليوم مردتش على مكالماتيأنا كنت لسه هحجز تذكرة طيران وأجيلك الاقصر
system codeadautoadsرد هاشم بهدوء
لاء مالوش لازمه أنا بخير الحمدلله وكمان راجع القاهره فى طيارة المسا
تسرعت دولت سأله
وسلوان بخيرأكيد طبعا هى السبب إنك مرديتش على إتصالاتي عليك إمبارحطبعا بتحايل فيها عشان ترضى توافق على خطوبتها هى وإيهاب أخويابلاش تضغط عليها
زفر هاشم نفسه وقاطع حديث دولت
لاء مش بحايل سلوانلآن سلوان خلاص إتجوزت
ظنت أنها سمعت خطأ وعاودت الأستفسار
بتقول أيه
رد هاشم ببساطه
بقولك سلوان خلاص إتجوزت هنا فى الاقصر يعني موضوع إيهاب ده خلاص إتقفل
إستغربت دولت بتسأول
قصدك أيه بأن سلوان إتجوزت يعني هى إتجوزت فى الأقصر من وراك
رد هاشم
طبعا لاء سلوان برضايا
system codeadautoadsإستغربت دولت قائله
أنا مش فاهمه حاجهوإزاي سلوان تتجوز من غير حضوري أنا وعمتها شاديهطب هقول أنا برضوا مرات باباها رغم إنت عارف إن
كنت بتعامل معاها بطريقه كويسهبس شاديه تبقى عمتها وعاشت معاها فترهوتعتبر فى مكانة مامتها
زفر هاشم نفسه قائلا
أما ارجع المسا هبقى أوضح أيه اللى حصل بالظبطودلوقتي لازم أقفل الموبايل فى حد بيخبط على باب الأوضهبالسلامه أشوفك المسا
أغلق هاشم الموبايل وتنهد قائلا
دلوقتي دولت تقول ل شاديه وهتسمعني موشح إزاي أعمل كده وأجوز سلوان بدون حضورها أنا نفسي مش عارف أيه اللى حصل فجأه كدهزي ما حصل معايا أنا ومسك زمانحصل مع سلوانبس مسك إتجوزتني برضاهاسلوان هتحس إنها إتخدعتومتأكد من رد فعلها مش هتتقبل اللى حصل بسهوله
بجناح جاويد
فتحت سلوان عينيها تتنهد تشعر براحه تمطئت بيديها وهى تظن أن ما أكتشفته بالامس من خداع جلال لم يكن سوا حلملكن صدمت يدها بشئ جوارهاأدارت وجهها ونظرت على ضوء ضعيف متسرب من خلف ستائر الغرفهوعادت للواقع أن ما أكتشفته لم يكن حلم بل كانت حقيقة ذالك المخادع النائمللحظه فكرت فى صفعه إيقاظه بزوبعه لكن تراجعت للحظه تنظر لملامحه وهو نائم تبسمت بتلقائيه لا تعرف سبب لتلك البسمه ولا لذالك الهدوء الذى شعرت بهلكن سرعان ما ذمت نفسها هامسه
هترقي يا سلوان وتنسي خداعه ليكحتى لما إستنجدتي بيه خذلك ومقالش ليك إنه هو جاويد الاشرف يمكن وقتها كنت إقدرت أتقبله ببساطه فوقى يا سلوان ده حتى قدر يخدع بابا ومعرفشي إزاي قدر يقنعه ويوافق على جوازه منيبابا اللى عمره ما غصبني على حاجه وطول الوقت كان بيحذرني إنى أفكر
أسافر لل الأقصر إزاي قدر يخدعه بسهوله رغم إن بابا كان متعصب منيبس فجأه كده وبسهوله يوافق وعلى واحد من عيلة الأشرف اللى بسبب شخص حقېر منهم ماما عاشت تحس بوحده بسبب ڠضب باباها عليهاحاسه إن فى سراو حاجه تانيه إن جلال ده مخادع ماهر
تنهدت سلوان هامسه
لو فضلت أفكر عقلي هيشيت مني أكتر ما أهو
نحت غطاء الفراش عنها ونهضت من فوق الفراش
توجهت نحو تلك الستائر وقامت بفتحه ليشع نور الشمس بالغرفه إستدارت تنظر خلفها نحو الفراش النائم عليه جاويد كادت تتغاضي عن النظر إليه وهو نائم ببطنه على الفراشكالوشم المنقوش على أحد كتفيه إقتربت
بفضول منها ونظرت لذالك الوشم رغم أنها رأت وشوم غريبه قبل ذالك ببعض صور المجلات كذالك مواقع النت لكن أثار هذا الوشم فضولها كان وشم
ل ثعبان كوبرا برأسين يمتزج ببعض النقوش الفرعونيه أو ربما أحرف الكتابه الفرعونيه لا تعلم لكن به تشابه كبير برموز فرعونيه أثارها الفضول دون أن تدري مدت يدها وكادت تضعها فوق ذالك الوشم لكن
صباح الخير يا خد الجميل
فتحت سلوان عينيها ونظرت الى وجه جاويد الذى يبتسم مستمتع بسكونها لديه يقين أن هذا السكون يسبق العاصفه لكن لا مانع من الإستمتاع بذالك السكون حتى لو كان للحظات قبل أن تعود سلوان وتثور كان من مخادع
بدأت تدفعه بيديها حتى عنها ويترك بالفعل ترك ونهض وإبتعد عنها وألقى بجسده فوق الفراش للحظات مرغما ليس بسبب دفعها له لكن بسبب ذالك الطرق المستمر على باب الغرفه نهض واقفا يقول
أنا هروح الحمام وإنت أفتحي الباب للى بيخبطبس متنسيش تير البيجامه وكمان ألبسي طرحه على راسك
رغم أن سلوان مازالت نائمه بظهرها على الفراش لكن أنفاسها العاليه دليل على عصبيتها لكن نهضت منامتها توبخ نفسها المخزي ل لات جاويد كذالك وضعت يدها على تشعر بإشمئزاز من نفسها ومن ذالك الضعف الذى يسيطر عليها لكن طرق باب الغرفه جعلها تنفض عن رأسها متوعده أن هذا لن يحدث مره أخري عدلت من منامتها كذالك وضعت وشاح فوق رأسها وتوجهت نحو باب الغرفه وفتحت الباب وإنصرعت بسبب زراغيط تلك الخادمه التى تحمل صنيه فوق رأسها قائله
system codeadautoadsصباحيه مباركه يا عروسة الدار ده الفطور الحجه يسريه جالتلى أجيبه لكم وكمان آخد صنية العشا
أومأت سلوان راسها لها بخجل تبسمت عليه تلك الخادمه وهى تضع صنية الفطور وأخذت الصنيه الأخري ثم وقفت للحظات قائله بمدح
والله ذوق جاويد بيه زين جويعروسه ملكة جمال رباني مش