الأربعاء 27 نوفمبر 2024

حكاية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 47 من 117 صفحات

موقع أيام نيوز

أحسن واحد بيفهم فى صناعة الفخار بس هو اللى مش مركز وعاوز يبعد عن السرببس فى الآخر أهاإنت قربت للسرب وأنا اللى أختارت الطب وطيرت بعيد عن السرببس أوعوا تتغروا عليا إنتم الإتنين أنا كمان بفهم فى صناعة الفخار واقدر بسهوله جدا أنافسكم بس أنا سايبكم تاكلوا عيش 
system codeadautoadsضحك زاهركذالك جاويد بنفس اللحظه دخل عليهم 
صلاح وبصحبته هاشم 
شعر صلاح بإنشرح قلبه حين رأى ثلاثتهم
يضحكون
إبتسم لهم قائلا
بتضحكوا على أيه يا شباب ضحكونا معاكم 
إبتسم جواد قائلا
بص يا بابا بصفتي الشخص الوحيد اللى إختار الطب فى عيلة الأشرف وبقيت دكتور يعني على قد حاليفأنا مش همانع أبدا ولا هعترض إن حضرتك تغيرلى عربيتي بعربيه موديل عربية جاويد أهو إعتبر العربيع دي زكاة أموالك 
ضحك هاشم قائلا
هو فى دكتور فى مصر على قد حاله 
ضحك جاويد قائلا بمزح
آه يا عميالدكتور جواد الأشرف أصله على صله وثيقه ب ساميه 
لم يفهم هاشم معنى حديث جاويد وتسأل 
ومين ساميه دي بقى
ضحك صلاح قائلا 
جاويد قصده إن جواد واخد الطب رساله ساميه
مش واخدها كنوع من الوجاهه والتربح من وراها 
فهم هاشم ونظر ل جواد قائلا 
فعلا الطب رساله ساميه بس معظم الأطباء حولوها لتجاره 
للحظه شعر هاشم بغصه وهو يتذكر تآلم مسك وإخفاؤها الآلم لفتره طويله حتى لا تزيد العبء
على كاهله حتى تغلب عليها وأصبح صعب تحمل جسدها الى أن فارقت الحياه أحيانا يعتقد أنه لو كان عرف بمرضها منذ البدايه ربما كان الشفاء وقتها سهلا ومازالت تحيا وجهزت سلوان عروس بيدها ورأت أمنيتها تتحقق أن تخرج سلوان من دار القدوسي عروس كما تمنت هي يوم لكن هو القدر يرسم ونحن نسير على دربه ولا نملك إعتراضفقط نملك أماني قد تتحقق رغم غياب من أرادها لكن تظل لهم دائما ذكرى محفوره بقلوب من تركوا لهم قسۏة تجرع الغياب
بداخل صوان العروس 
شعرت حفصه بالضيق من إهتمام النساء ومدحهم بجمال العروس وحسن حظ العريسنهضت وخرجت من الصوان وتوجهت الى داخل المنزللكن كادت تصتطدم بأحد الأشخاصلكن هو توقف للحظهنظرت له حفصه وإستمعت لإعتذاره
متآسفبصراحه أنا مأخدتش بالى لآنى بدور على باب الخروج من البيت وقدامي كذا باب ومش عارف أخرج من أنهي واحد فيهم وخاېف أخرج من باب غلط بدل ما يوصلني لصوان الرجاله الاقى نفسى وسط الحريم
إبتسمت حفصه بعفويه
قائلهفعلا البيت كبير وله كذا باببس الباب اللى هناك ده الباب الرئيسي وهو قدامه مباشرة باب الدار الخارجي واللى هتلاقى قدامه مباشرة صوان الرجاله
إبتسم له قائلا بشكر
متشكر جداومتآسف مره تانيه 
إبتسمت له بتلقائيهوهو يتوجه نحو الباب التى أشارت له عليهلكن حاولت إخفاء بسمتها حين إستدار لها مره أخرى مبتسمإدعت تجاهل رؤيته وأكملت طريقها وصعدت نحو غرفتها بأعلىغير أبهه بنداء أمجد عليها التى تجاهلته عن عمد منها وإدعت عدم سماعهدخلت الى غرفتها وتبدل حالها من الزهق والضيق الى الهدوء نسبيا 
بينما أمجد زفر نفسه پغضب ملحوظ وشعر بشعور غريب عليه لاول مره إتجاه حفصهسأل نفسه لما تضايق حين دخل صدفه الى داخل الدار ورأى شاب يقف بالقرب من حفصه
وبسمتها له وهى تشاور له نحو باب الخروج من المنزل ونظرها نحوه ويخرج من الباب بإبتسامهفكر للحظه فى الصعود خلفها وسؤالهالكن قبل ان يضع قدمه على درج السلمرأى دخول والداته من الباب القريب ل صوان النساءوقفت للحظه تنظر خلفها على جانبي البابكآنها تترقب شئكاد الفضول أن يسوقه إلى مكانها وسؤالها عن سبب
وقوفها هكذالكن صدح رنين هاتفه فتجاهل ذالك وذهب نحو الخارج 
بينما صفيه قبل لحظات تسحبت خلثه دون أن يراها أحد من النساءودخلت الى داخل المنزلوقفت للحظات تنظر على جانبي الباب بترقب إن كان أحد رأها أو قريب من المكانلكن كان الجميع مشغول سواء فى صوان الرجال أو النساء وحتى المنزل خلفها خاليهذه فرصتها
system codeadautoadsصعدت سريعا نحو الجناح التى سمعت أن جاويد قام بإعادة تشطيبه وتجهيزه له وللعروسكانت بين اللحظه والأخري تنظر حولها بترقب مثل السارقالى أن أصبحت أمام باب الجناحترقبت الطريق للحظه قبل أن تفتح حقيبة يدها وتخرج تلك الزجاجه وقامت بسكب محتواها على عتبة الغرفه وكادت تفتح باب الغرفه لكن تفاجئت أن الباب موصد بالمفتاحسكبت ما تبقى بالزجاجه التى أصبحت فارغه لكن بسبب تسرعها وقعت بعض النقاط فوق ثوبهاكذالك إشتمت رائحه شبه غريبه بسبب محتوي تلك الزجاجهخشيت أن يشك أحد بتلك الرائحه الغريبهومدحت بدكائها
كويس إنى كنت عامله حسابى وجبت إزازه معطر الهوا إمعاي أخرجت زجاجه معطر الهواء وقامت برش المكان بهاثم وضعت الزجاجتان بحقيبة يدهاوأغلقتهاثم مثلما فعلت سابقا عادت نحو أسفلوعادت تجلس بين النسوه وتسمع همسهن وغمزهنبحسره تعتقد أنها مؤقتهفهذا الزواج لن يستمر بالتأكيد فتلك الغريبه مجرد زهوه
system codeadautoads
ل جاويد لن تستمر وتخفت 
بالعوده ل جناح جاويد 
تهكم جاويد وهو يقلي جهاز تحكم صغير كان بيه فوق الفراشويقترب بخطوات بطيئه من مكان وقوف سلوان يتحدق فيها وتحدث ببرود 
غفله وغبره 
تعرفي لو واحده تانيه مكانك قالت لى الكلمتين دول كان هيبقى ليا رد فعل 
تهكمت سلوان قائله بإسستبياع 
وكان هيبقى رد فعلك أيه بقى 
جاويد بملامح وجه سلوان الغاضبه وتجاهل كلماتها تزداد بداخله غبه وهو ينظر الى مثل الظمآن وعلى غفله منها أصبح أمامها مباشرة بلحظه 
نطق سلوان لإسم جلال
عصبه وإمسك معصم إحدي يديها وضغط عليها بقوه قائلا پحده 
إسمي جاويد وإنت فعلا متعرفيش حقيقتي بس أحب أقولك من أولها طلاق مش هطلق لكن ميمنعش إن الشرع محلل ليا 
مثني وثلاث ورباع 
بس إطمني هتفضلي دايما الأولى 
نظرت له سلوان ولمعت عينيها بتتحدي وحاولت دفعه بيدها الأخري قائله 
بتحلم وإبعد قولت لك مستحيل أقبل أكون تغيري فستانك على ما أنا أفتح الباب للى بيخبطآه ومتنسيش تتوضي بالمره 
ألقت سلوان تلك الثياب من يدها پغضب وإستهزاء قائله 
مستحيل ألبس الهدوم دى
إبتسم جاويد بإستفزاز قائلا 
براحتك فى أكيد هدوم تانيه فى الدولاب خدي اللى يريحك وإلبسيه بس متنسيش تتوضي 
رفعت سلوان ذيل ثوبها وتوجهت نحو إحدي ضلف الباب وفتحتها بقوه وعصبيهلكن توقفت تنظر بداخل الدولاب للحظه ثم نظرت نحو جاويد قائله
دى الهدوم اللى إشتريتها عشان تهادي بيها أختك 
إبتسم جاويد بفخر قائلا
عشان تعرفي إن ذوقك بيعجبني دايما وياريت كفايه واقفه اللى عالباب هيزهق ويمشي 
توقفت للحظه تشعر پضياع قبل أن تلتقط بعض من الثياب ثم نظرت ل جاويد بذم قائله 
مخادع جيد
إبتسم جاويد لها وهو يتجه نحو باب الغرفه لكن قبل أن يفتح باب الغرفهسمع صفع باب الحمامفتبسم بتلقائيهوهو يفتح باب الغرفه وتجنب
على أحد جانبيه الى أن دخلت إحدي الخادمات تحمل صنيه طعام كبيره وضعتها على طاوله بالغرفه وسرعان ما غادرت متمنيه لهم السعادهأغلق جاويد باب الغرفه خلف الخادمهونظر نحو باب الحمام مبتسم وهو يتذكر ملامح سلوان التى إزدادت بنظره جمالا الليله يكتشف شخصيه أخري شخصيه عنيده لكن إن كانت هى عنيده فهو مثابر لكن لا مانع من بعض المشاغبات معها 
بينما بالحمام 
وضعت سلوان تلك المنامه الحريريه جانبا تزفر نفسها پغضب ساحق توبخ
نفسها قائله 
غبيه يا سلوان كان فين عقلك قبل كده كنت بتحذري من أى حد يقرب منك بس وقعتي فى فخ مخادع ودلوقتي بعد كمان قدر يخدع بابا ووافق على جوازي منه بسهولهرغم أن عمره ما أجبرني على حاجه قبل كدهأكيد خدعه هو كمانولو طلبت من بابا أنه ياخدني معاه للقاهره وآنى أطلق مستحيل هيوافق ويساندي 
تنهدت سلوان بيآس قائله
يعني أيه مفيش
قدامي غير إنى أستسلم للمخادع ده بس ده شئ مستحيل 
بنفس اللحظه سمعت سلوان طرق على باب الحمام وصوت المخادع يقول بآمر 
سلوان متنسيش تتوضي
زفرت سلوان نفسها پغضب
أيه متنسيش تتوضياللى زى ما تكون لازمه على لسانه عاملى فيها كآنه إمااااااام جاااااامع
توقفت سلوان وفكرت فى قصد جاويد من خلف تلك الجمله وفهمت مقصده قائله
المخادعمفكر إنى هسيبه بيقى بيحلم 
حسمت سلوان أمرها ولفت يديها حاولت فتح سحاب الفستان ولعصبيتها فشلتلكن لم تستلم حتى قطع جزء من ثوب الزفاف مع سحاب الفستان لم تهتم بذالكوخلعت الفستان وقامت بإرتداء تلك المنامه النبيذية اللونوعقدت خصلات شعرها كعكه فوضويهوخرجت من الحماملكن للحظه توقفت تشعر بالخجل حين رأت جاويد يقف جذعه يلع ثيابه لاحظ جاويد صمت سلوان وأرد مشاغباتها قائلا
system codeadautoadsإتوضيتي 
ردت عليه بضيق قائله
ويخصك فى أيه إنى أتوضي أو لاء ومن الآخر أنا مبصليش إرتاخت كده 
تخابث جاويد من سلوان
شعرت سلوان وإزداد إحمرار وجهها من إقتراب جاويد وهو خصرها قائلا بعبث
وليه مش بتصلي
إرتبكت سلوان وحاولت الإبتعاد عن جاويد لكن هو تشبث قائلا 
مش بتردي على سؤالى
إرتبكت سلوان تشعر رجفه بسدها كذالك خجل لكن حاولت الثبات أمام جاويد قائله
أنا جاوبت عليك وقولت مبصليش وخلاصوأعتقد قصدي مفهوم 
إبتسم جاويد بخبث قائلا
آه قصدكتمام أنا فهمت
تنهدت سلوان قائله بتذمر
طب طالما فهمت قصديإبعد عني بقى 
بمكر من جاويد إبتعد عن سلوانبينما نظرت سلوان بالغرفه قائله
system codeadautoadsمفيش غير سرير واحد فى الأوضه 
رد جاويد
أى أوضة نوم لعرسان بيبقى فيها سرير واحدومع ذالك السرير واسع جدا يساع أربعه مش إتنين
نظرت له سلوان بضيق قائله 
تمام أنا حاسه إنى مرهقه ومحتاجه أنام 
قالت سلوان هذا وتوجهت
نحو الفراش تزيح ذالك الدثار لكن أقترب جاويد وأمسك يدها قائلا 
مش لازم تتعشي الأول قبل ما تنامي ده عشا العرسان ولازم يتعشوا مع بعض عشان يكون بينهم وفاق
نفضت سلوان يد جاويد قائله 
قولتلك بتحلم مستحيل يكون بينا وفاق وطلاقنا أمر حاتمي وهيتم بسرعه 
إبتسم جاويد وجذب يد سلوان مره أخري قائلا
خلينا نتعشي سوا متأكد إنك جعانه وطول اليوم مأكلتيشتعرفى إن دى أول مره مش هتمني إن العشا مينتهيش لآن بعدها مش هتمشي وتسيبني زى قبل كدهبل بالعكس هتمني العشا يخلص 
شعرت سلوان فى جسدها من نبرة جاويد لكن تذكرت خداعه لها ونفضت جسده بعيدا عنها قائله 
معنديش مانع نتعشي سوا بس بلاش تعيش وهم إنى ممكن أسمحلك تقرب مني 
إبتسم جاويد قائلا بتحدي
تعرفى يا سلوان أنا متأكد إن معندكيش أي عذر يمنعني عنكوأقدر أخدك دلوقتي لو عاوز وهيبقى بإرادتك كمان
تهكمت سلوان وكادت تتحدث بتحدي لكن جذب جاويد يدها قائلا
أنا بقول كفايه كلامأنا جعان طول اليوم مأكلتش عشان نتعشي سوا 
نظرت سلوان الى صنية الطعامكآن شعور الجوع تمكن منها فجأه هى فعلا لم تتذوق أى طعام طوال اليومولا داعي للرفضفهذا مثل أى عشاء تناولته معه سابقانحت عنادها وتوجهت نحو مكان صنية الطعام وجلست قائله
ياريت ناكل فى صمت
إبتسم جاويدواومأ لها رأسهوأشار بيده أن تبدأ بتناول الطعامبالفعل بدأت سلوان تتناول الطعاملكن كان يشاغبها بالحديث وسلوان ترد أحيانا بضيق وأحيانا تختار الصمت رداالى أن شعرت بالشبع نهضت واقفه تقول
الحمد لله شبعتهروح أغسل أيدي وأنام 
بعد لحظات توجهت سلوان الى الفراش
ونحت الغطاء وتمددت علي إحدي طرفي الفراش لكن سرعان ما شعرت ب جاويد هو الآخر تمدد بجسده على الفراش
46  47  48 

انت في الصفحة 47 من 117 صفحات