الأربعاء 27 نوفمبر 2024

حكاية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 46 من 117 صفحات

موقع أيام نيوز

لتلمع بشړ وهما ينظران إلى بعضهما ليقول ناصف
الخطه ماشيه تمام فاضل بس تكه صعيره وفى الآخر جواد مش بس هيتغصب يستقيل من إدارة المستشفى لاء هيستقيل من الطب كله 
لمعت عين الآخر قائلا
مش فاهم قصدك أيهأيه اللى فى دماغك 
رد ناصف
اللى فى دماغي هو الدكتوره إيلاف لازم نجذبها معانا تشتغل فى المستشفى الجديده بأى شكلبعدها هيبقى سهل كل شئ 
بعد قليل 
توقف جواد بالسياره بمكان قريب من منزله بسبب الزحام إبتسمت إيلاف قائله
المكان هنا زحمه أوي كده ليهكل الناس دىدي البلد كلها موجوده هنا وبتقول إن الفرح بسيط 
إبتسم جواد قائلا 
فعلا المظاهر دى بسيطه لما يكون الزفاف
ده 
ل جاويد الأشرف
إبتسمت إيلافلكن بنفس اللحظه رأت بليغ الذى إقترب من مكان وقوف السياره يبتسم 
ترجلت سريعا بلهفه من السياره رغم الزحام وذهبت نحوه تاركه جواد الذى شعر بآنين فى قلبه تمني أن يرى بعنيها مثل تلك اللهفه عليه اللهفه التي جعلت إيلاف حين رأت بليغ
تركت السياره وقطعت ذالك الزحام حتى وصلت إليهتنهد بأمنيهثم تجنب بالسياره بأحد الأركان وترجل هو الآخر منها وذهب الى حيث قاده قلبه الذى يشعر بالغيره 
بينما إيلاف بصعوبه قطعت الزحام ووصلت الى مكان بليغ الذى إبتسم لها وسحب إيلاف من يدها وخرجا الى أحد جوانب المكان الشبه خاليه من الإزدحام وتبسم حين رأى إقتراب جواد منهم وملامح وجهه
الشبه عابسهلكن إيلاف لم تأخذ بالها بسبب إنشغالها فى الحديث معه 
حين جواد الى جوارهم رسم بسمه يود أن يبعد بليغ عن إيلاف لكن خيرها قائلا
هتفضلى واقفه هنا فى الزحمه ولا هتدخلى صوان الستات 
رد بليغ بالنيابه عنها قائلا 
لاه طبعا هتدخل صوان الستات هنا زحمه أوي 
system codeadautoadsإبتسمت إيلاف قائله 
فعلا هنا زحمه وكمان العروسه خلاص وصلت بس 
تسأل جواد 
بس أيه
ردت إيلاف بحرج 
بصراحه أنا معرفش حد بس ممكن أقعد بجنب لوحديبس هدخل إزاي 
إبتسم جواد قائلا
لاء دخولك للصوان أمر سهل وثوانيفتح جواد هاتفه وإنتظر قليلا ثم تحدث الى إحداهن ثم أغلق الهاتف ونظر ل إيلاف قائلا
تمام هننتظر ثواني بس
أمائت إيلاف رأسها ونظرت الى بليغ قائله
هشوفك تاني قبل ما أمشى من الفرح 
إبتسم بليغ لهابينما زفر جواد نفسه بغيره قائلا
أهاوصلت خالتي محاسن وصلت وهى اللى هدخلك لصوان الستات 
إبتسمت إيلاف بتلقائيه حين إقتربت منها محاسن ونظرت الى جواد وغمزت بعينيها قائله بمرح
system codeadautoadsحلوه دى الدكتوره اللى كلمتني عنها يا جواد 
نظر جواد ل محاسن قائلا بتتويه
خالتي محاسن دايما تحب تهزر 
مدت محاسن يدها وسحبت يد إيلاف ببسمه قائله
أيوا انا بحب الهزار بس إنت فعلا وشكلك كده صغيره وتدخلى القلب انا بقي خالتك محاسن أبقى
خالة الدكتور جواد أنا اللى مربياه هو وأخواته وهقولك الصراحه هما بيحبوني أكتر من يسريه يسريه دى بجي تبجي أختي الكبيره هى كانت تخلف وأنا أربي بس جواد ده ليه معزه خاصه فى قلبي تعرفي لو عيندي بنته مكنتش فرطت فيه وجوزتها له ڠصب عنيه 
إبتسمت إيلاف بينما قال جواد 
خالتي محاسن هتاخدك تدخلك لصوان الستات 
إبتسمت محاسن وإقتربت من أذن جواد قائله بهمس
دى طلعت أحلى من ما وصفتها لى حظك حلو بس ربنا يكون فى عون يسريه ولادها التنين هيجيبوا لها بنتين من البندر 
رد جواد بهمس قائلا برجاء
إدعي بس إنت بقلبك
إبتسمت له وغمزت بعينيها قائله 
هدعيلك يلا يا دكتوره خلينا ندخل للصوان بتاع النسوان هتنبسطي أوي 
بمنزل القدوسى 
دخل محمود الى الغرفه إستعجب حين رأى صفيه ترتدي عباءه وثيره كذالك تضع حول عنقها ويديها الكثير من الحلي الذهبيه تسأل بإستغراب 
لابسه إكده ورايحه فين
ردت صفيه بنزك وقلبها يستعر بالنيران 
يعنى هكون رايحه فين رايحه فرح المحروسه بت أختك ولا عاوزني محضرش وأسيب أهل البلد يتحدتوا ويفكروا إنى زعلانه عشان جاويد مخدش بت وفضل عليها الغريبه عنيه صحيح قلبى محروق بس لازمن أبتسم بت غاليه ولو محضرتش الډخلهحديت النسواين هيكون عليها وعليحضوري هيكتم خشمهمأقلوا هرفع بشأني أنا وبت إن جاويد ولا هاممنا وهو الخسران 
كاد محمود أن يعترض قائلا
الحديت ده فارغواللى يتحدت فيه اهل البلد ميهمنيشلكن بتك اللى سابحه فى ملكوت محتاجه اللى يفضل چارها
تهكمت صفيه قائله
ما اهو عشان خاطر بت لازمن أحضر عشان محدش يعرف إنها بسبب جاويد بجالها يومين مش داريه بالدنيا حواليها ويشمتوا ويتشفوا فيها حضوري هيخرص كل الألسنه وأولهم محاسن أخت يسريه اللى داخله خارجه تزرغط ربنا لما حرمها من الخلفه كان عالم بسواد قلبها هى بتعمل إكده غيظ فيا أنا وبت اللى مكنتش بطيقني لا أنا ولا مسك ويمكن هى كمان السبب فى فسخ حفصه لخطوبتها من أمجد أكيد لعبت براسهابس أنا مش هسيب ليها فرصههى لسه مش قادره تستوعب إنك فضلتني عليها زمان وإتجوزتني أنا صفيه بنت الأشرف 
تنهد محمود قائلا
دى أوهام لساها عايشه فى دماغكعالعمومبراحتكبس
بتك أولى بوجودك چارها عن مظاهر وحديت الناس الفارغ نازل لازم أكون جار أبوي دلوك 
تهكمت صفيه بعد مغادرة محمود وأخرجت تلك الزجاجه الملفوفه بقطعة قماش من أحد الأدراج ونظرت لها بغليل قائله بتوعد 
عيندي يقين إن بوك هو اللى لعب براس جاويد وشغل عقله ب بت مسكومش بعيد يكون هو اللى طلب منيه يتجوزهت عاوزها تبجي چاره إهنه كبر وخرف وقلبه رق بعد سنين لدلوعة قلبه بته اللى زمان باعت شرفه وفضلت
ترحل وتعيش مع غيرهبس وحق قلبي على بت وۏجع قلب بت اللى إتسببتوا فيه لاندمكم كلياتكم 
وضعت الزجاجه بحقيبة يدها الصغيره ونظرت فى المرآه تلمع عينيها بشرر وهى تعدل هندامهاوترى إنعكاس إكتمال هيئتها الوثيره فى المرآه تبسمت وهى ترى صوره أخري فى خيالها وهى نفور جاويد من سلوانوإبتعاده عنهاشعرت بإنشراح فى قلبها 
بمنزل صلاح الأشرف
طرق جواد على
باب غرفة جاويدثم فتح الباب موارب ونظر بداخل الغرفه مازح
مسا الخير على عريس الليله اللى عندي يقين إن مستنيه إعصارلما العروسه تتفاجئ بمين جاويد الأشرف العريس قدامها 
تنهد جاويد قائلا
يعني لازم تفكرني مكنتش خدمه اللى إحتاجتها منك وبسببهاإضطريت أعترفلك بالسر اللى العروسه متعرفوش
system codeadautoadsضحك جواد قائلا
أنا أعتبر خالفت ضميري المهني ك مدير للمستشفىبسبب الفحص الطبي اللى بيحصل قبل كتب الكتابخلصتلك أوراق الفحص بدون حضور العروسه والعريسفكان لازم أعرف عدم حضور العروسه مش يمكن تكون مغصوبه على الجواز مثلا 
ضحك جاويد قائلا
لاء مش مغصوبه مثلادى مغصوبه أكيد وكفايه هزار بقى فى الموضوع دهانا بحاول أشغل عقلي بأي شئ تانيعشان عندي شبه يقين برد فعل سلوانوقت ما تتفاجئ بيا أنا وهى مقفول علينا أوضه واحده
ضحك جواد قائلا
عشان تحرم تكذبناسي ماما كانت تقولينا أيه وإحنا صغيرينالكدب مالوش رجلينومسيره بينكشف
تنهد جاويد بندم قائلا
ما قولتلك دي كانت ذلة لسان فى البدايهومكنتش متوقع الآمر هيطور 
system codeadautoadsضحك جواد قائلا
كان ذلة لسان فى البدايهبس ليه بعد كده قبل كتب الكتاب معترفتش بحقيقة إسمك ليهاوسيبت حرية الإختيار ليها
زفر جاويد نفسه قائلا
فكرت فى كده فعلا كنت هعترف ليهابس إتراجعت على آخر لحظه والسبب هيلما قالتلى إن مامتها كانت هتتجوز
شخص من هنا فى الاقصربس محصلش نصيبرغم كده فضل الشخص ده فتره طويله بعد جواز مامتها يطاردها وهى باباها وكان هيتسبب فى فصله من شغلهوبسببه باباها أخد أجازه بدون مرتب من شغله وكان بيطارده فى شغلانه تانيه بيشتغلها لفترهبس بعد وقت مش قليل باباها جاله عقد عمل بتخصصه فى شركه فى الإمارات بمرتب كبير وسافر هو وهي ومامتها الإماراتهو صحيح رب ضره نافعه وبدل ما يضرهم نفعهم وقتها بالسفر لل الإمارات ومستقبل أفضلبس طبعا الشخص ده ساب فكره سيئه عنه فى دماغ سلوانهى متعرفش هو إسمه أيه بالتحديدبس قالت إنها فاكره إسم عيلته لأنه إسم القريه اللى مامتها منها الأشرف طبعا إنت عارف مين الشخص المقصودولما فكرت إنى لو قولت ل سلوان على إسمي الحقيقي وعرفت إنى من عيلة الاشرف تلقائى منها هتغير معاملتها معايا ومش بعيد تقطع علاقتها وأفقد ثقتها فياهى كمان قالتلى إنهم عاشوا فتره صعبه ماديا قبل سفر باباها لل الإمارات إنها كانت فى سنه أولى إبتدائي حتى مصاريف مدرستها باباها إستلفها من أخته وقتهارغم إنها كانت مدرسه حكومييعني مصاريفها مكنش مبالغ فيهاطبعا إنت عارف مين الشخص اللى تقصده سلوان 
زفر جواد نفسه بسأم قائلا
طبعا عمك صالحسره باتع وبيتنفس شړ 
بس أحب اقولك هى دلوقتي كمان هتفقد ثقتها فيك لما تعرف إنكجاويد صلاح الأشرف
وإن الشخص اللى كان بيحارب باباها يبقى عمك المبجل 
تنهد جاويد رغم أنه علم أن من أحد خصال سلوان بعض الكبر وعدم التقبل بسهوله فهي الى الآن حين تذكر إسم مؤنس القدوسيلا تسبقه بلقبجدها تذكره بلقب الحج مؤنس القدوسى لم تستطيع تقبل أنه جدها وتحدث بثقه
عارفبس أنا متأكد إنه سهل أسترد ثقة سلوان وهى مراتي 
كاد جواد ان يتحدث لكن منعه صوت طرق على باب الغرفهسمح جاويد لصاحبه بالدخول الذى تعجب جواد وجاويد ونظرا لبعضهما بإستغراب لكن إبتسم لهم قائلا
مالكم مستغربين وجودي ليه ناسين إني أبقى زاهر إبن عمك وإننا كنا بناكل فى صحن واحد ومتربين سوا
يعني نعتبر أخواتولا أنتم ليكم رأي تاني 
قال زاهر هذا وتجولت عينيه بالنظر لهما الإثنان بترقب الى أن ربت جواد بيده على كتف زاهر مبتسم يقول 
لاء منسيناش يا زاهر إننا أخوات زي جدك ما كان بيجول لينا بس إنت اللى كنت شردت شويه 
شعر زاهر بالندم قائلا 
فعلا كنت شردت بس أهو رجعت تاني وكمان عيندي لكم مفاجأه أنا قررت أنافس جاويد 
إستغرب جاويد قائلا 
مش فاهم قصدك هتنافسني فى أيه 
رد زاهر 
أنا إسترديت أرض أمى من تحت يد أبوي وقررت أبدأ لوحدي بعيد عن أبوي وفلوسه فى حتة
ارض من اللى ورثتها عن أمي دخلت خلاص كاردون المبانى وقريبه من سكه رئيسيه بالبلد ومكانها مناسب لإنشاء مصنع صغير للفخاروخلاص تقريبا كده خلصت الإجراءات الازمه وهبدأ أنشأ مصنع صغير على قديكمان أجرت جاليري فى منطقه قريبه من المعبد وبدأ يشتغل كويسوكمان أجرت مخزن فى مكان قريب من الجاليري هخزن فى البضاعهبس كنت
طالب مساعده منك يا جاويد
إبتسم له جاويد قائلا
وأيه هى المساعده دي بقى
رد زاهر
محتاج بضاعه أنا صحيح فتحت الجاليري بصراحه فى البدايه مكنتش عاوز أطلب من أى حد من عيلة الأشرف مساعدهعشان ميفكرش إنى بستغل صلة القرابهوبدأت وأتعاملت مع تجار خزف وفخار يمكن هما نفسهم بيشتروا من مصانع الأشرفعشان كنت مفكر إن ممكن يتقال إنى بستغل القرابه
system codeadautoadsتوقف زاهر عن إستكمال حديثه حين قاطعه جاويد قائلا
بطل عبطأكيد محدش كان هيفكر فى إكدهوأنا عارف كل اللى جولت عليه وإنبسطت إنك بدأت تفوق لنفسك وتشتغل وفى تجار فعلا سألونى عنك وقولت لهم إنك مش بس إنك ورثت إسم عيلة الأشرفإنك كمان ورثت سر صنعة جديوبتفهم كويس وبتتقن صناعة الفخار 
إبتسم زاهربينما جواد تحدث مرح
فاكر جدي زمان كان يقول زاهر
45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 117 صفحات