الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

حكاية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 33 من 117 صفحات

موقع أيام نيوز

الدهب الطقم ده ذوقه حلو جدا 
إبتسم جلال لها قائلا 
على فكره إنت مريحه جدا فى الإختيار أنا توقعت تاخدي وقت أكتر من كده على ما ترسي على
إختيار كده معتقدش هناخد وقت كبير فى إختيار الهدوم 
إبتسمت سلوان قائله
لاء بلاش تاخد فكره مش مظبوطه عنيفى إختيار الهدوم باخد وقتإنما الذهب زى ما قولت لك قبل كدهيمكن أول مره بدخل محل دهببابا هو اللى بيفهم فى الدهب بحكم شغله كمهندس كهربا 
إبتسم جلال قائلا 
تمام طمنتينيعالعموم طالما إستقريتي عالطقم ده أنا هشتريهوخلينا نلحق محلات الهدوم عشان الوقت عندي ميعاد مهم المسا 
system codeadautoadsإبتسمت سلوان بينما جلال ذهب نحو الصائغ وأخرج له بطاقة سحب إئتمان وجه له الصائغ ماكينة السحب كتب كلمة السر 
بعد قليل بأحد محلات
الملابس 
جلس جلال على أحد المقاعد ينتظر بينما سلوان وقفت تختار بعض الثياب النسائيهكانت البائعه تمدح بذوقها الراقي حتى فى إختيار بعض العباءات المنزليهبعد قليل جلست سلوان جواره قائله
على فكره أختك بعد ده كله لو معجبهاش ذوقي أنا مش مسؤلهكمان البياعه هناشكلها خلقها ضيقيعنى ممكن لو جت تبدل الهدوم تضربها 
ضحك جلال قائلا
لاء إطمني متاكد ذوقك هيعجبها 
تنهدت سلوان بأمل قائله
أتمني ذوقي يعجبها بس مقولتليش أختك هتتجوز أمتي 
توه
جلال بالحديث ونهض واقفا يقولهروح الحسابات أحاسب على المشترياتوراجع فورا 
بعد قليل عاد جلال لمكان جلوس سلوان مبتسما يقول
تمام أنا دفعت الحساب والعامل بيحط المشتريات فى شنطة العربيهخلينا نروح للعربيه كمان فى ضيف مهم على وصول ولازم أستقبله بنفسي 
نهضت سلوان قائله
تماملو معندكش وقت ممكن أخد تاكسي يوصلنى 
رد جلال
لاء فى لسه شوية وقت خلينى اوصلك بسرعه 
إبتسمت سلوان له
بعد وقت 
أوقفت سلوان جلال قائله
إحنا لسه الدنيا مضلمتشنزلنى هنا وأنا هكمل مشي لحد بيت الحج مؤنس 
إبتسم جلال لها قائلا
تمامهبقى أتصل أطمن عليك إنك وصلتي للبيت 
تبسمت سلوان قائله
تماموبلاش تقول لاختك إن فى حد تاني إختار الهدوم او الدهبكده هيبسطها أكتر إنك فكرت فبها واختارت على ذوقك 
إبتسم جلال لها قائلا
تماممع إنة متأكد إن ذوقك ممتاز 
المسا 
ب مطار الأقصر
خرج هاشم الى صالة الوصول إبتسم حين رأى من بإنتظارهإلى ان وصل الى مكان وقوفه 
مد يده له بالمصافحه
صافحه الآخر بترحيب قائلا
الأقصر نورت يا هاشم
إبتسم هاشم قائلا
متشكر جدا إنك قدرت تدبر لى طياره خاصه فى الطقس الترابي دهالطيار كان شبه مړعوپبس الحمد لله وصلنا بخير 
إبتسم له قائلا
حمدلله عالسلامهخلينا نطلع العربيه مستنيانا بره المطار 
إبتسم هاشم وسار لجواره يتحدثان الى أن خرجا الى خارج المطار تفاجئ هاشم بمن آتى عليهم ومد يده بالمصافحه 
ضحك الآخر على ملامح هاشم قائلا
أعرفك
جاويد صلاح الأشرف
عريس سلوان اللى كلمتك عنه 
إبتسم هاشم بذهول قائلا
جاويد إبنك يا صلاح 
منزل القدوسي
بغرفة السفره على طاولة العشاء
زفرت صفيه نفسها پغضب وهى تنظر ناحية مسك قائله بلوم
كان لازم تنسي موبايلك فى المدرسهيمكن تكون حفصه إتصلت عليك 
ردت مسك بتبرير 
أنا مفتكرتش الموبايل غير بعد المغرب وإنت عارفه إنه مستحيل الفراش هيرضى يدخل المدرسه فى الوقت ده
تعجبت سلوان قائله 
وليه مستحيل
ردت مسك بنزك 
عشان المدرسه مسكونه ب جني وأى بېخاف يدخل المدرسه بعد الدنيا ما تضلم 
ضحكت سلوان بتريقه قائله 
المدرسه مسكونه ب أيه جني هو لسه فى حد بيصدق فى الخرافات دي ما عفريت الا بنى آدم زى ما بيقولوا 
نظرت لها صفيه بضيق وضجر قائله 
لاء فى چني ساكن المدرسه وجيران المدرسه شافوه قبل إكده 
ضحكت سلوان متهكمه آثار ذالك ڠضب مسك التى نظرت ل مؤنس قائله 
دلوقتي هتعمل أيه يا
جدي حفصه فسخت خطوبتها من أمجد ولما روحت الصبح بيت خالى صلاح أسأل عليها مرات خالي قالتلى إنها راحت الجامعهوهترجع على دار خالتها عشان تعبانه إشويوأنا بصراحه انا وخالتها مش بنطيق بعضحتى وانا راجعه روحت لبيت خالتها مكنتش رجعت من الجامعه وخالتها قابلتني بطريقه مش كويسهوموبايلى نسيته فى المدرسه ومش عارفه اوصل ليها عشان اقنعها تتراجع عن فسخ الخطوبهخلاص المفروض كتب الكتاب بكره بعد المغربهنقول أيه للمأذون
نظر مؤنس نحو سلوان باسما يقول
مش هنجول حاچه لآن فى كتب كتاب هيتم بكره فعلا 
تعجبت مسك قائله
كتب كتاب مين
رد مؤنس وهو مازال ينظر ل سلوان
كتب كتاب سلوان
إعتقدت سلوان أن مؤنس يمزح فقالت بمزح أيضا
system codeadautoadsويا تري بقي مين العريس اللى هيكتب كتابه عمياني كده على عروسه ميعرفهاش 
نظر
مؤنس بترقب لرد فعل سلوان قائلا
العريس هو جاويد الأشرف
ضحكت سلوان قائله
نكته حلوه من حضرتكبس بقى نفسي أعرف مين 
جاويد الأشرف
ده اللى من ساعة ما رجلي خطت للبلد دي وأنا بسمع إسمه 
الفصل الجديد هينزل عالمدونه الصبح 
يتبع 
للحكاية بقيه

الخامس عشر المكتوب مفيش منه مهروب 
شدعصب
بغرفه خاصه بالفندق 
جلس صلاح يعتب على هاشم قائلا 
برضوا أصريت تنزل فى اللوكانده مع إن بيت مفتوح لك وكمان خلاص هبنجي نسايب 
إبتسم هاشم وهو يتمعن النظر ب جاويد قائلا 
إنت عارف قيمتك عندي يا صلاح من زمان أوي وبعتبرك بمثابة أخ كبير ليا بس أنا هرتاح فى الأوتيل أكتر كمان إنت عارف انا مش حابب أبقى قريب من مكان صالح ومش عاوز أتقابل معاه
system codeadautoadsتنهد صلاح قائلا 
خلاص الزمن مر على الماضي يا هاشم ودار الأشرف الكبير بجي ليا أنا وصفيه أختي حاولت إمعاها
كتير تاخد تمن حقها بس هى اللى مش راضيه وصالح بجي له دار لوحده صحيح چاري بس تقريبا العلاقه مجطوعه بينا نادر لما بنتجابل صدفه
قال صلاح هذا وتوقف للحظه يتنهد بحسره 
صالح ملهي فى دنيته ومبيفكرش غير فى ذاته رغم أنه أخوي بس مش بجول إكده عشان أجاملك صالح كان يستحق اللى حصل بالماضي 
نظر هاشم ل جاويد قائلا 
صلاح قالى إنك
إتعرفت عليه سلوان هنا
إبتسم جاويد قائلا
صدفه من أول ما نزلت من القطر عالمحطهكنت وجتها هستلم بضاعه جايه للمصانع الفخار والخزف بتاعتنا من أسوان 
إبتسم هاشم بإعجاب قائلا 
هاشم سبق وقالي إنك حولت هوايتك فى صناعة الفخار وأنشأت مصنعومع الوقت بقوا مصانع واضح إنك طموح عكس صلاح
ضحك صلاح قائلا بمدح ب جاويد 
فعلا جاويد طموح كمان دراستهإقتصاد وعلوم سياسيهبالذات الإقتصاد فاده جنب معرفة صنعة الفخار مزج بين الدراسه والمعرفه العامه وقدر ينجح فى وقت مش قليل بس قدر يبجى له شآن كبير مش بس إهنه فى الاقصر كمان طور شغله ودخل صناعة الخزف وبجي له زباين أچانب بيصدر لهم 
إبتسم هاشم قائلا بمزح يشوبه بعض الآلم الروحي 
المثل بيقول 
السعيد فى المال تعيس فى الحب وعن تجربه شخصيه مريت بيها بأكدلك صحة المثل ده 
إبتسم جاويد قائلا 
كل قاعده وليها شواذ أنا إتعلمت الرضا وكل شئ نصيب ومتأكد إن سلوان هى أفضل نصيب حصلي فى حياتي
مع الوقت يستحوذ جاويد على إعجاب هاشم أكثر بثقته الواضحه 
إبتسم هاشم سألا 
تمام بس اللى فهمته إن سلوان متعرفش إنك جاويد الأشرف النقطه دي مش فاهم معناها 
إبتسم جاويد قائلا 
هفهم حضرتك سلوان عارفانى بإسم تانى وقبل ما تسألني هقول لحضرتك معرفش السبب أيه لما سألتني عن إسمي قولت لهاجلال صلاح 
شعر صلاح بنغزه قويه وآسى بقلبه بينما 
إستغرب هاشم ونظر الى وجه صلاح الذى ظهر عليه الحزن بحزن قائلا 
طيب وليه بعد كده مقولتش لها على إسمك الحقيقى ودلوقتي كمان مش عاوزها تعرف إنك جاويد 
رد جاويد 
فعلا فى البدايه كانت غلطه ميني أن عرفتها عليا بإسم تاني بس بعد إكده إكتشفت إن ده كان الافضل ليها وليا
إستغرب هاشم قائلا 
مش فاهم غرضك توصل لأيه وضح قصدك أكتر 
رد جاويد بتوضيح 
سلوان أكيد عندها علم عالأقل بجزء من اللى حصل بالماضي زيي كده صحيح معرفش كل شئ بالتوضيح بس عالاقل عندها نبذه عنه وعارفه إن عيلة الأشرف بينها وبين عيلة القدوسي نسب قديم وكان ممكن وقتها تاخد حذرها أو تقطع حديثها معايا نهائيا هى نفسها قالت لى إن عندها صعوبه فى الثقه فى الناس ولما تعرف إني جاويد الاشرف ثقتها فيا كانت هتنعدم أو عالاقل
هتحرص ميني
أماء هاشم رأسه بفهم قائلا 
فعلا سلوان صعب تثق فى أى حد وده اللى بستغرب له بعد ما حكيت ليا إنك كنت على صله وثيقه بها الايام اللى فاتت كمان إنت اللى وصلتها لبداية طريق جدها الحج مؤنس القدوسى رغم تحفظي فى إن مكنش لازم تطاوعها فى النقطه دي 
رد صلاح قائلا 
جاويد كان غرضه خير يا هاشم سلوان كان عندها أمنيه تزور قبر مسك الله يرحمها كمان كان عندها نية البقاء فى الأقصر ومكنش ينفع تقضل فى اللوكانده
أكتر من كده 
رد هاشم متسألا 
هى مكنتش هتقعد لآنى كنت لاغيت إمكانية إنها تقدر تسحب فلوس من الكريديت اللى كان معاها بس ليه مكنش ينفع تفضل فى اللوكانده أكتر 
system codeadautoadsتنهد صلاح بآسى قائلا بإختصار
بسبب صالح
إنخض هاشم قائلا
صالح
سلوان ملهاش دعوه باللى حصل فى الماضي وإن مسك فضلتني عليه 
تنهد صلاح قائلا
صالح لساه فى قلبه الحقد وممكن لما شاف سلوان فى اللوكانده إحتيا الأمل أو الجديم إشټعل وكمان سال عنيهاومش بس إكده ده كمان كان حچز أوضه إهنه 
تحدث هاشم پحده
والله لو كان مس شعرايه واحده من شعرها كنت قټله بدون تردد لحظه واحده وبعدين إنت لما كنت عارف ده كله ليه لما إتصلت عليك قبل كده عملت نفسك متعرفش حاجه 
إبتسم جاويد قائلا 
بلاش تظلم بابا فعلا مكنش يعرف حاجه عن إن سلوان بالاقصر غير منك وأنا دخلت عليه الأوضه بالصدفه وهو بيكلم حضرتك إمبارح وحكيت له وكمان آنى طلبت أيد سلوان من الحج مؤنس والحج مؤنس هو اللى قالي إن بابا على معرفه بشخص وسيط قريب من حضرتك إنه
system codeadautoads
وهو اللى هيوصل بيني وبين حضرتك وفعلا ده اللى حصل بس بصراحه مكنتش أعرف إن المعرفه بينكم مباشره ومفيش أي وسيط بينكم 
إبتسم صلاح وهو ينظر ل هاشم بإمتنان قائلا بتوضيح
هاشم أنقذ حياة جلال مره وهو عنده سنه ونص تقريبا كان جاله ڼزيف بعد ما وقع من على السلم ووالوحده الصحيه بتاعة البلد وجتها مكنش فيها بنك ډموهو كان بيشتغل فى
مكان قريب منها ووجتها كان عقل يسريه هيطير منيها وكانت ماشيه تسأل أى حد يقابلها فى السكه ومن اللى قابلوها كان هاشموهو اللى أتبرع له پالدم فى الوقت المناسبوبعدها إتعرفت عليه وبقى بينا صداقه مخفيه 
توقف صلاح للحظات يتنهد يشعر بغصه قويه ثم أكمل حديثه يشعر بمراره
جلال واضح إنه كان إبن مۏت من صغره 
شعر جاويد بوخز قوي بقلبه
شعر هاشم بحزن صلاح وأدار دفة الحديث قائلا
تمامطب ده سبب إنك مقولتش ل سلوان إنت مين قبل كدهطب ليه دلوقتي مش عاوزها تعرف حقيقة شخصيتك
إبتسم جاويد قائلا
بصراحه عاوز أتأكد فى البدايه الأول إن كانت المشاعر بينا متبادله او لاءوده سبب بس كمان فى سبب تاني
تنهد هاشم بقلة صبر قائلا
إنت مكنش لازم تدرس سياسه علمتك المراوغه وتتكلم بالتنقيط كمل كلامك مره واحدهوأيه هو السبب التاني
ضحك صلاح كذالك جاويد قائلا
بصراحه عاوز اعرف طريقة رد فعلها مباشرة لما تعرف انا مين وهى مراتيلأنها
32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 117 صفحات