الإثنين 25 نوفمبر 2024

حكاية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 32 من 117 صفحات

موقع أيام نيوز

جواها حيره ومحتاجه اللى يوافقها على غرضها هنتظرك قبل الفجر جدام اللوكاندهبلاش تتآخر 
نهض مؤنس هو الآخر قائلا
لاه مټخافيش هنكون جدام اللوكانده قبل الميعاد يا ولدي 
عوده
عاد مؤنس ينظر ل وجه سلوان مبتسما على إحمرار وجنتيها بسبب آشعة الشمسقائلا
خلينا نشوف مكان ضل نجعد فيه بعيد عن السمس 
إبتسمت له سلوان بموافقه 
ب دار المغتربات
بحوالى الساعه الحاديه عشر صباح
إستيقظت إيلاف على صوت طرق على باب الغرفه الخاصه بهاتمطئت بذراعيها وجذبت هاتفها ونظرت الى الساعه تعجبت قائله 
الساعه بقت حداشر الصبح انا صليت الفجر ونمت بعدها مادريتش بالوقت أكيد اللى بيخبط عالاوضه حد من الشغالين فى الدار هنا 
نحت إيلاف غطاء الفراش تشعر بتكاسل ونهضت ترتدي مئزر فوق منامتها ووضعت فوق راسها وشاح ثم فتحت باب الغرفه مبتسمه 
تبسمت لها الأخري قائله 
صباح الخير يا دكتوره ممكن نتكلم مع بعض خمس دقايق 
إستغربت سلوان لكن قالت لها 
أكيد طبعا إتفضلي
دخلت الى الغرفه ثم أغلقت الباب خلفها وجلست على أحد المقاعد قائله 
واقفه ليه يا دكتوره الموضوع اللى جايه فيه مهم وإنت يظهر لسه قايمه من النوم دلوقتي طبعا كنت سهرانه نبطشيه فى المستشفى 
جلست إيلاف بمقعد جوارها قائله 
فعلا انا كنت نبطشيه ليلة إمبارح وكنت أعطيت للمشرفه خبر إنى هرجع
عالساعه إتناشر ونص بالليل بس حصلت ظروف إتأخرت فى المستشفى 
تسألت المديره قائله بفضول 
ويا ترى اقدر أعرف ايه الظروف دى اللى كانت السبب فى تأخيرك فى الرجوع على ميعادك 
سردت إيلاف لها ما حدث والھجوم على المشفى 
زفرت المديره نفسها پغضب قائله
هو ده اللى أنا بخاف منه عشان كده بحذر على البنات الغرابه ميتأخروش بره لوقت متأخر غير لو حكمت الظروفوطبعا إنت دكتوره ووارد سهرك نبطشيات فى المستشفىوالحمد لله ربنا سترعالهموم أنا مطلبتش منك نتكلم خمس دقايق عشان كده فى موضوع تانى 
إستفسرت إيلاف قائله
وأيه هو الموضوع التانى
ردت المديره بسؤال
مين اللى وصلك إمبارح لهنا بعربيته 
system codeadautoadsردت إيلاف ببساطه
ده دكتور زميلى فى المستشفى 
تسالت المديره
زميلك بس
ردت إيلاف بتعجب
أيوا زميلي وبس وكمان مدير المستشفى 
تنهدت المديره قائله
آهكمان مديركوليه وصلك لهنا 
ردت إيلاف
الوقت كان اتأخر والطريق كان تقريبا فاضى من أي تاكسيات قدام المستشفى وهو عرض عليا ووافقت بعد إلحاح منهبس حضرتك ليه بتسألىأنا حاسه إنك زى ما تكوني بتحققي معايا 
ردت المديره
فعلا تقدري تعتبري ده تحقيقلما الأمر يتكرر أكتر من مره يبقى لازم يكون فى تنبيهأنا هنا فى الدار عندي بنات مغتربات من اماكن بعيدهجايين لاسباب مختلفهزيك كدهوالبنات دول انا مسؤله عنهم وكمان عن سمعة الدارمقبلش إن حد يمسها بسوء حتى لو بدون قصد منه
system codeadautoadsإستغربت إيلاف قائله
مش فاهمه قصد حضرتك أيه
ردت المديره بحسم
ممنوع حد يوصلك بعربيه خاصه لهنا قدام الدار 
تعجبت إيلاف سأله
برضوا مش فاهمه قصدك أيه بعربيه خاصه 
ردت المديره
قصدي إن ممكن بنات
فى الدار يشوفوا رجوعك متاخر فى عربيه فخمه زى اللى رجعتي فيها قبل الفجر ويفسروا الامر على هواهموكمان ممكن يقلدوا
كده ويتأخروا عن قصد منهمأنا بقالى سنين مسؤله عن الدار دي ومحدش يقدر يمس سمعتها عشان كده انا بحذرك ممنوع ترجعى للدار متأخر فى العربيه ديحتى لو كان زميلك او حتى مديرك بالمستشفىفى أكتر من سواق تاكسي أنا واثقه منهم ومعايا ارقام موبيلاتهموهديكي الارقام دي تقدري تتصلى على أي سواق منهم وهو هيجي لمكانك فى أي وقت ومټخافيش الأجره بتاعتهم مش بيبقي غاليه 
شعرت إيلاف للحظه بالضيق من تحكم المديره
الذى بنظرها زائد وكادت تعترض لكن فكرت قليلا ثم تقبلت حديثها قائله
تمام حضرتكممكن تديني ارقام موبيلات اصحاب التاكسي ديواوعدك بعد كده مش هرجع فى عربيه خاصه
نهضت المديره واقفه ببسمه تسير نحو باب الغرفه قائله
تمامأنا هنزل دلوقتي لمكتبي وهبعتلك قايمه بالارقام 
نهضت إيلاف هى الاخري خلف المديره الى أن خرجت من الغرفه واغلقت خلفها الباب وقفت خلف الباب تفكر فى عقلية تلك المديره المستبده قليلا وأنها لما لم تعترض وتخبرها أن ثقتها بمن حوالها تكاد تكون معدومهفماذا يفرق إن عادت بسياره خاصه وسائقها شخص مخترموسيارة أخره لا تعلم هوية سائقهالكن هى لا تود الجدال كثيرا معها بعقليه متزمته 
فى اثناء تفكيرهاآتى لخيالها منظر جواد بالأمس ويده ټنزف دمكذالك ملامح وجهه المرهقه بعد خروجهم من المشفىذهبت نحو هاتفهالكن فجأه تذكرت أن رقم جواد ليس معهافكرت قليلا ثم قالت
سهل أتصل على المستشفى وأسأل عليهبس يمكن يكون لسه موصلش للمستشفى أو تعبان من آثر الحرجوقرر ياخد أجازه
تحيرت إيلاف قليلا ثم حسمت الأمر قائله أنا هحتار ليه أنا أطلب رقم المستشفى كان موجود هيرد عليا مش موجود يبقى مش مشكله 
بالفعل قامت بالإتصال على المشفى وضعت الهاتف على أذنها تنتظر الرد كاد ينتهي مدة الرنين لكن سمعت رد تسرعت قائله
صباح الخير يا دكتور جوادأنا الدكتوره إيلاف 
تبسم من رد عليهة قائلا بمكر
صباح النور يا دكتورهأنا مش الدكتور جواد أنا ناصفقصدي الدكتور ناصفالدكتور جواد لسه لغاية دلوقتي محضرش للمستشفى 
إرتبكت إيلاف قائله
آه تمامأنا بس كنت بتصل عشانعشان
عشان انا عندي راحه النهارده مش جايه للمستشفى كنت هقوله يتابع حالة الست المريضه اللى جت إمبارح للمستشفىهى محتاجه رعاية فى المستشفى عالاقل كمان للنهارده 
إبتسم ناصف بمكر قائله
تمام يا دكتوره أما دكتور جواد يوصل هقولهفى حاجه تانيه تحبي أقوله عليها لما يوصل 
شعرت إيلاف بحرج قائله
لاءشكراسلام
أغلقت إيلاف الهاتف تشعر بحرج ولامت نفسها قائله
يارب ما يفهم سؤالي على جواد غلط هو شخص بحس منه إنه آفاق وعكس الشخصيه المرحه اللى بيتعامل بيها
بينما وضع ناصف سماعة الهاتف بمكانها وتبسم بظفر وغيظ قائلا 
هو أيه ده واضح كده المشاعر متبادله بين الاحبه ولا أيه
عالعموم كويس لاء كويس جدا كده هيسهل الأمر عليا 
بحوالى الواحده ظهرا 
بالحقل نظرت إيلاف الى ساعة الهاتف ثم نهضت من جوار مؤنس قائله 
أنا فى مشوار مهم فى الاقصر ولازم اروحه دلوقتي 
إبتسم مؤنس قائلا بإستفسار 
مشوار ايه ده وإزاي هتروحى للاقصر لوحدك 
تهكمت سلوان قائله 
هروح زى ما جيت لهنا لوحدي مش معضله 
رد مؤنس 
طب والمشوار ده ميتاجلش لحد ما اتصل على خالك محمود يجي يوصلك للمكان اللى هتروحي له 
ردت سلوان بتهكم وعدم إستساغه لكلمة خالك
قائله
لاء ميتأجلش
إبتسم مؤنس قائلا
تمام روحي بس متتأخريش فى الرجوع للدار 
ردت سلوان
تمام مش هتأخرسلاموا عليكم 
system codeadautoadsبحذر سارت سلوان الى ان خرجت من الحقل واصبحت على الطريق المجاور للأرضإبتسمت حين رأت سيارة جلال من بعيد تقف على رأس الطريقإبتسمت بإنشراح وهى تسير نحو مكان وقوفه الى أن إقتربت منه ترجل جلال من السياره ونظر لساعة يده قائلا 
زى ما توقعت الساعه واحده وعشر دقايق 
إبتسمت سلوان له وهو يفتح لها باب السياره قائله
عشر دقايق مش كتير
إبتسم جلال وهو يتوجه للناحيه الاخري ثم صعد للسياره قائلا
العشر دقايق دول يتغير فيهم حاجات كتير أويعالعموم خلاص انا أتعودت على إنك دايما تتأخري على ميعادك بس أعرف سبب إحمرار وشك أوى كده ليه 
إبتسمت سلوان وهى تضع يديها على وجنتيها قائله 
system codeadautoadsكنت فى الغيط مع
الحج مؤنس والشمس قويه بس مش ده المهم أنت إتصلت عليا وقولت محتاجني فى آمر نسائي اقدر أعرف أيه هو الإمر ده
إبتسم جلال وهو يقود السياره قائلا بمزح 
مش بس بتتأخري على مواعيدك كمان متسرعه عالعموم هقولك أنا أختى هتتجوز كمان كم يوم وكنت عاوز أعمل ليها مفاجأه
وأشتري ليها شوية هدوم للبيت وكمان خروج غير أى حاجه دهب 
إبتسمت سلوان قائله 
طب ليه مأخدتهاش وروحت تشتري ليها اللى على مزاجها 
رد جلال 
بقولك عاوز اعملها لها مفاجأه 
إبتسمت سلوان قائله 
طيبهنقول الدهب عادى ممكن تختار أى قطعه ذوقها حلوبس إزاي هتعرف مقاسها فى اللبس 
رد جاويد بالنظر أختي تقريبا نفس طولك فى جسمك كده وإنت دوقك جميل فى اللبس ومتأكد هيعجبها 
ضحكت سلوان قائله 
بس إختيار الهدوم مبيبقاش بشكل الجسم بس وكمان الذوق
ممكن ذوقها يكون مختلف عن ذوقي 
رد جلال 
لاء تقريبا كمان نفس الذوق ووالله إن معجبهاش سهل تبقى ترجع للمحل اللى هنشتري منه وتبدل هى بقى على ذوقهابس دلوقتي عاوز أعملها مفاجأه تحبي نبدأ بأيه الاول 
الهدوم ولا الصايغ
فكرت سلوان ثم إبتسمت قائله
الدهب انا معرفش فيه أويبابا هو دايما اللى كان بيشترلي دهبكنوع من الهدايا وكمان للزمن هو قالى كدهإنما الهدوم أنا اللى كنت بشتري على ذوقىبس فيا عيب 
إبتسم جلال قائلا
وأيه هو العيب ده بقى
ردت سلوان 
مش بعرف أفاصل مع الشغالين فى المحلاتاللى بتقولى عليه بدفعه 
إبتسم جلال قائلا
ده عيب خطېر جدابس تمامممكن نتغاضى عنه فى الآخر دى هدايا ومش هدقق فى تمنها 
إبتسمت سلوان قائله بإستفسار
جلال أنا عاوزه أسألك سؤالإنت بتشتغل أيه بالظبط 
إبتسم جلال قائلا
ما قولتلك قبل كده بشتغل فى السياحه 
تسألت سلوان
عارفه إنك بتشتغل فى السياحهبس بتشتغل أيه فى السياحه بالظبطمرشد مثلاأو موظف فى شركة سياحه
ضحك جلال قائلا
لا ده ولا ده
إستغربت سلوان سأله
امال بتشتغل أيه بالظبط
إبتسم جلال قائلا
فى شغل الفخار والخرف عندي مصنع خرف وفخار هنا بيصنع التحف والتماثيل اللى بيشتريها السواح كمقتنيات تذكاريه وهما راجعين لبلادهم 
إبتسمت سلوان قائله
بجدتعرف أنا نفسى أشوف مصنع للفخار ماما كانت بتحكيلي عن صناعة الفخار كتير كمان وانا راجعه للقاهره ابقى أخد منك شوية تماثيل وتحف تذكاربس هحولك تمنهم لما أوصل للقاهره
إبتسم جلال قائلا 
تمام فى مره هاخدك معايا للمصنع بس دلوقتي خلاص وصلنا لمحل الصايغ عاوزك تشتري أى شئ على ذوقك وميهمكيش تمنه
إبتسمت سلوان بهزار قائله 
آه طبعا بعد ما طلعت صاحب مصنع مش هيفرق معاك تمن حتة دهب 
ضحك جلال قائلا
لاء مش للدجادي برضوا إعملي حساب إن لسه فى شنطة هدومبس اقولك أختاري على ذوقك أي طقم دهب
إبتسمت سلوان قائله
طقم دهب مره واحدهتمامبس يارب يعجب أختك ذوقي 
إبتسم جلال وترجل من السياره وخلفه سلوان ثم دخلا الى محل الصائغوضع الصائغ امامها مجموعه من الأطقم الذهبيهإختارت بينهم سلوان أحد الاطقملكن بخبث آتى جلال بخاتم ذهبي قائلا
حلو الخاتم ده
إبتسمت سلوان قائله
ده مش خاتمده دبلة خطوبه
نظر جلال للخاتم قائلا
بس ذوقه حلو أيه رأيك قسيه كده 
أخذت سلوان الخاتم من يده
قائله
لاء ذوقه مش حلو أنا شوفت هنا اذواق أحلى منه إستني كده 
أشارت سلوان للصائغ على خاتم أفضل تصميمإبتسم جلال قائلا
فعلا الدبله دى ذوقها أحلى كويس إنى جبتك معايا قيسي الدبله دى كده
إستغربت سلوان باسمه تقول
هو إنت بتشتري هديه لاختك ولا بتشتري ليها شبكه كامله وبعدين ممكن صوابعي تبقى أتخن او ارفع من صوابع أختك الطقم سهل إختياره 
إبتسم جلال قائلا 
أنا مش هشتري الدبله كفايه الطقم بس عاوز أشوف شكل الدبله دى فى إيدك 
شعرت سلوان للحظه بإنشراح فى قلبها وتمنت أو بالاصح تخيلت لو فعلا كانت هذه فرصه لها لشراء خاتم زواج من جلال لكن هذا كان خيال فقط 
وافقت سلوان جلال ووضعت الخاتم بإصبعها 
system codeadautoadsتبسم جلال ونظر نحو الصائع واومأ له برأسه تفهم الصائغ إيمائته بينما خلعت سلوان الخاتم قائله 
واسع على صباعي شويه صغننين خلينا فى الطقم
31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 117 صفحات