الأربعاء 18 ديسمبر 2024

بقلم ايه الرحمان

انت في الصفحة 50 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز

بعضهم نظر لأحمد بغيظ قائلا 
جبولي الواد أبن الكلب دا ومعاه الواد اللي مش طايق أبص في وشه دا 
أكمل جملته وهو يشير علي وحيد تقدم مسرعٱ من الدرج ركضوا مسرعين لأعلي دخلوا جميعهم بداخل أقرب غرفه وغلقوا الباب خلفهم 
وقف المنشاوي علي باب الغرفه قائلا 
أبقوا قبلوني لو خرجتوا منها ياصيع
بعد مرور أكثر من ساعه بداخل الغرفه زفر سليم بضيق قائلا 
أحنا هنفضل محبوسين هنا ولا ايه 
تحدث يزيد المسطح علي الفراش قائلا 
وايه يعني الأوضه تراوه وحلوه الواحد ينام شويه
بمزاج 
يزن 
بقالنا كتير مسهرناش ماتيجوا نقضي سهره زي بتاعت زمان 
أطلق وحيد صفيرٱ عاليا قائلا 
ايوه هو دا الكلام يلا 
قوموا 
زفر سليم بنفاذ صبر قائلا 
هنخرج أزاي يافالح وجدي قاعد قدام الباب بره مستني حد بس يخرج 
وقف أحمد قائلا 
هنطلع من البلكونه 
تطلعوا لبعضهم بأبتسامه خبيثه وأنصرفوا للشرفه 
تحدث وحيد قائلا 
يلا ياعدي مش جاي معانا 
تحدث عدي قائلا 
لا روحوا انتوا 
جذبه أحمد من ياقه ملابسه معهم للخارج قائلا 
ياجدع الليله خمر ونساء وفرفشه متبقاش نكدي ويلا 
نظر أحمد للمكان قائلا 
طب كويس المسافه مش
بعيده أوي يلا أنا هبدأ وانتوا بعدي 
نط أحمد من الشرفه للحديقه وهما خلفه 
نظرت حنين الجالسه مع الفتيات كما هما لهم قائله 
رايحين فين دول وبالشكل
دا 
هنا 
هما مين 
حنين 
الشباب كلهم نطوا من البلكونه وشكلهم رايحين في مكان ومش عاوزين حد يعرف عشان كده هربانين 
عبث وجه يمني قائله 
رايحين فين يعني 
نظرت له حنين قائله بغيظ علي غبائها 
ماتركزي يازفته انتي شباب ورايحين يسهروا في الواقت دا وماشيين يتهربوا زي الحراميه هيكونوا رايحن المدرسه مثلا 
وقفت يمني قائله 
ماشي ياسليم يومك أسود علي دماغك 
وقفت هنا هي الأخري قائله 
ھقتلك وأشرب من دمك ياوحيد 
نظرت هنا لزينة قائله 
وبالنسبه لعدي عادي 
زينة 
هو عدي معاهم 
حنين 
اها تعالي نروح نشوف المجانين دول 
أنصرفت حنين وزينة وندي خلفهم 
تطلع الشباب لأعلي تحدث سليم قائلا 
كده تمام محدش شافنا 
يلا 
أستدارو يوجههم ليغادروا وجدوا البنات واقفين أمامهم عاقدين يدهم أمام صدرهم ويتنظرون لهم بنظرات ناريه
تحدث أحمد بفزع قائلا 
بسم الله الرحمن الرحيم بيطلعوا أمته دول 
تحدث سليم وهو ينظر ليمني قائلا 
مش قلتلكوا ياشباب لسه بدري علي الفجر مصدقتونيش أصلنا لما بنتجمع بنحب نصلي الفجر جماعه 
رمقته يمني بنظره حاده قائله 
لا والله كنتوا صليتوا صلاه الجمعه لما هتصلوا الفجر وجماعه كمان ايه التقوي دي 
مال أحمد علي اذن سليم قائلا 
هوب هوب مراتك قصفت جبهتنا وبتهزقنا ياسطا 
لكزه سليم في بطنه قائلا 
أخرص انت 
نظرت هنا لوحيد قائله 
وانت يأستاذ كنت رايح تصلي الفجر برضة 
وحيد 
أنا
كنت بدور عليكي ياحببتي روحت أنادي عليكي ملقتكيش قلقت عليكي قولت أكيد انتي موجوده هنا 
هنا 
لا ياشيخ كنت بتدور عليا برضه ولا دي حجة لما أتزنقت
رد أحمد بتأييد علي كلامها قائلا 
حجه لما أتزنق
وحيد 
أخرص انت مش ناقصه شعلله 
أقترب المنشاوي منهم قائلا 
كنتوا رايحين علي فين ياصيع 
نظروا له ثم نظروا لبعضهم وفروا هاربين للداخل تحدث بتوعد وهو ينظر لهم قائلا 
صبركوا عليا أن ماربيتكوا وعلمتكوا الأدب 
تطلع علي الفتيات قائلا 
كانوا رايحين فين الصيع دول 
يمني بزعل 
رايحين يسهروا 
المنشاوي 
متزعليش نفسك ياحببتي هما غلطوا ولازم يتربوا تعالوا أدخلوا
تقدموا جميعهم للداخل وصعدوا الدرج خلف بعضهم لتنصرف كل واحده علي غرفتها تحدث المنشاوي قائلا 
زينه يمني كل واحده فيكوا تقفل علي نفسها أوضتها ومتدخلوش الصيع دول خلوهم يتربوا 
هزوا رأسهم له بالموافقه وأنصرفوا 
أبتسم أبتسامه شړ قائلا 
يلا أهو نتسلي بدل الملل دا أما أشوف هتعملوا ايه 
تطلع سليم للخارج بطرف عيناه من خلف الباب يراقب المكان بصمت وهدوء وجد المكان فراغٱ لا يوجد به أحد 
تنهد بأرتياح لعدم وجود الجد نظر داخل الغرفه الموجود بها يتطلع علي الشباب
رأهم نائمين جميعهم
تسلل بهدوء للخارج وقام بغلق الباب خلفه بهدوء كي لا يحس عليه أحد 
نظر لأسفل بطرف عيناه رأي جده جالس علي المقعد أسفل الدرج رجع للخلف مباشره كي لا يراه زفر بقوه ثم تطلع علي باب الغرفه الخاصه بهم وجده مغلقٱ تسلل خطوه للأمام ليسير أتجاه غرفته أستمع لصوت المنشاوي قائلا 
الصايع اللي طلع من الأوضه يدخل 
ركض سليم مسرعٱ إلي الغرفه الذي كان يوجد بها وغلق الباب خلفه بأحكام 
وجلس علي طرف الفراش بضيق 
رفع أحمد رأسه قائلا بعاس 
ياعم أرحم اللي خلفونا بقه وأتخمد مش مكفيك حبستنا
دي 
رمقة سليم بغيظ وڠضب قائلا 
ماتتخمد أنا كنت كلمتك ولا جيت جمبك 
أحمد بأستهزاء 
لا ياظريف عمال رايح جاي طالع داخل روشتني وأنا نومي خفيف مش عارف أنام من كتر الحركه والدوشه اللي سيدتك عملها 
زفر سليم بصوت عالي وتركه وأنصرف للشرفه 
وضع أحمد رأسه علي ساق وحيد ليعود في النوم مره أخري قائلا 
أنفخ أنا عاوزك تنفخ أكتر من كده
تجاهل سليم حديثه وظل يتطلع للمكان بضيق وتأفف وقع نظره عليها واقفه بداخل الشرفه تطلع للفراغ بأبتسامه تدل علي أستمتاعها بالجو الهادئ وصوت الأمواج التي يصدح صدي صوتها في المكان مع لذه البروده الليله وخصلاتها التي تتطاير بسبب نسمات الهواء 
أحضنت نفسها بيدها عندما شعرت بالبروده تخترق جسدها أعتلي علي ثغره أبتسامه عفويه عند رؤيتها لكن تبدلت ملامحه للعبوس مباشرة عند رؤيته لملابسها التي ترتديها قائلا بصوت منخفض لكن حاد 
يمني 
أنتفض جسدها عندما أستمعت لصوته تطلعت خلفها لدخل غرفتها وجدتها فارغه ظن أنها مجرد تهيئات لانها كانت شارده تفكر به 
أبتسمت قائله 
ايه دا معقول سمعت صوته لمجرد إني فكرت فيه 
أكملت بغيظ قائله 
حتي في التهيئات بتزعق يخربيت كده 
أستمعت لصوته مره أخري قائلا 
لو
خلصتي كلام مع نفسك بصيلي بسسسس أنا هنا 
تطلعت علي الشرفه الأخري رأته واقفٱ أمامها أطلقت شهقه عاليا وعادت بقدمها خطوه للخلف كادت أن تسقط لكن تمسكت بالحائط 
أشار لها بأن تقترب أبتلعت ريقها پخوف من هيئته 
أقتربت قائله 
ايه اللي مصحيك لحد دلوقتي 
رد بهدوء قائلا 
مش عارف أنام جوه الأوضه مفيهاش غير سرير واحد والشباب نايمين فوق بعض 
ليكمل پحده من بين أسنانه 
ايه اللي موقفك كده في الوقت دا وبالمنظر دا 
قال جملته الأخير وهو يشير إلي ملابسها 
تطلعت علي نفسها ثم
تحدثت قائله 
أنا بصيت الأول ملقتش حد موجود 
رد بأستهزاء قائله 
علي أساس ايه ماممكن حد يطلع البلكونه ويشوفك بالشكل دا 
زفرت بضيق قائله 
اوووف ومحدش طلع غيرك خلاص مش كل حاجه عليها خناق قولتلك أني مبحبش
كده بلاش تكبر الموضوع عالفاضي 
رد بصرامه وصوت عالي نسبيٱ قائلا 
مبتحبيش ايه وزفت ايه طالعه البلكونه الساعه أتنين باليل بقميص نوم ومش عاوزاني أتكلم
أغمضت عيناها لكي تهدأ قليلا قائله 
خلاص ياسليم هدي صوتك ممكن 
رد بنفس النبره لكن بصوت منخفض قائلا 
أخلصي البسي حاجه فوق الزفت دا وتعالي 
أنصرفت لداخل غرفتها أرتدت روب طويل وسميك وخرجت وجدته واقفٱ كما هو منتظرها 
تحدثت قائله 
حلوه كده ولا لسه في
تعليق 
تطلعها من أعلاها لأسفلها قائلا ببرود 
يعني 
نظرت له بغيظ وڠضب وتطلعت للأتجاه الأخر تنظر للبحر بصمت لعده دقائق بأستمتاع قطعه صوته قائلا 
مش هتنامي 
نظرت له قائله وهي مازالت محتضنه نفسها 
حاولت أنام معرفتش 
رد قائلا 
مش عارفه تنامي بعيد عن حضڼي 
أبتسمت
ببرود قائله 
بارد علي فكره 
غمز لها قائلا 
طب متخليكي جدعه وتفتحي الباببدل مانتي سقعانه كده وبالمره أنام 
دي 
رمقته بنظره حاده پغضب قائله 
يعني عاوز تيجي عشان تنام! لا خليك عندك 
نهت حديثها ونظرت للأتجاه الأخر 
تحدث هو قائلا 
يمني منمن معقوله هتسيبي سليم حبيبك واقف كده وهو تعبان يرضيكي 
ردت وهي مازلت علي نفس الوضع قائله 
اه يرضيني 
حز علي أسناه بغيظ منها قائلا 
مش شيفاني مش قادر أقف أزاي بصيلي كده مصعبتش عليكي حتي 
ردت ببرود 
لاء
زفر بقوه وتطلع ينظر للبحر خطړ بعقله فكره
49  50  51 

انت في الصفحة 50 من 53 صفحات