الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

حكاية يونس

انت في الصفحة 4 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز

ﺣﺘﻰ ﻭﺟﺪ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺰﺟﺎﺟﺎﺕ ﻟﻴﻘﻮﻡ ﺑ ﻛﺴﺮﻫﺎ ...
ﺇﻧﺘﻔﻀﺖ ﻫﻰ ﺑ ﺫﻋﺮ ﻣﻤﺎ ﻓﻌﻠﻪ .. ﻭ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﻧﻈﺮﺍﺗﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻬﻠﻊ .. ﺃﻣﺴﻚ ﻫﻮ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﺟﺬﺑﻬﺎ ﺑ ﻗﻮﺓ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻗﺪ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺇﻟﻰ ﻇﻼﻡ ﻭﻗﺘﺎﻣﺔ ﺷﺮﺳﺔ ...
ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺇﺳﺘﻤﻊ ﺍﻟﺤﺮﺱ ﻭﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺇﻟﻰ ﺻﻮﺕ ﺗﺤﻄﻢ ﺯﺟﺎﺝ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ .. ﺇﺗﺴﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺑ ﺻﺪﻣﺔ ﺛﻢ ﻫﺘﻒ ﺑ ﺟﺰﻉ
ﺑﺘﻮﻭﻭﻭﻝ !!!
ﻭﺇﻧﺪﻓﻊ ﺑ ﺳﺮﻋﺔ ﺗﺒﻌﻪ ﺍﻟﺤﺮﺱ .. ﻟﻴﺪﻓﻊ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑ ﻗﺪﻣﻪ ﻭﻗﺪ ﺇﺗﺴﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺑ ﺩﻫﺸﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﺍﻫﺎ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﻭﻳﻀﻊ ﻋﻠﻰ ﺭﻗﺒﺘﻬﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﻈﻴﺔ ﺍﻟﺤﺎﺩﺓ .. ﺇﺑﺘﻠﻊ ﺭﻳﻘﻪ ﺑ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﺛﻢ ﻫﺘﻒ ﺑ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ
ﺳﻴﺒﻬﺎ ﻭﻫﻨﺘﻔﺎﻫﻢ .. ﻫﻰ ﻣﻠﻬﺎﺵ ﺩﻋﻮﺓ ﺑ ﺃﻱ ﺣﺎﺟﺔ
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻳﻮﻧﺲ ﺑ ﺳﺨﺮﻳﺔ ﻭﻗﺎﻝ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﺎﺷﺎ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﻧﺘﻔﺎﻫﻢ ..!! ﻳﺎﺭﺍﺝﻝ ﺩﻭﻝ ﻣﻜﺎﻧﻮﺵ ﺳﻨﺘﻴﻦ ﺣﺎﺑﺴﻨﻲ ﻫﻨﺎ ...
ﺃﻏﻤﺾ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﻴﻨﺎﻩ .. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺑﺘﻮﻝ ﻗﺪ ﻧﺰﻟﺖ ﻋﺒﺮﺍﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻨﺘﻴﻬﺎ ﺧﻮﻑ ﻭ ﻓﺰﻉ .. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﻛﻤﻞ ﻳﻮﻧﺲ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﺗﻬﺪﻳﺪﻳﺔ
ﻗﻮﻟﻬﻢ ﻳﻨﺰﻟﻮ ..!! ﻳﻼﺍﺍ .. ﻭﺇﻻ 
ﻗﺎﻝ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻭﻫﻮ ﻳﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﻋﻨﻘﻬﺎ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﺸﻈﻴﺔ ﻣﺘﺴﺒﺒﺔ ﻓﻲ ﺟﺮﺣﻪ .. ﻟﺘﻨﻄﻠﻖ ﺻﺮﺧﺔ ﺃﻟﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﻬﺘﻒ ﺑ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑ ﺗﻮﺳﻞ
ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﺻﺮﺥ ﺑ ﺭﺟﺎﻟﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻧﺰﻟﻮﺍ ﺑﺴﺮﻋﺔ ..
ﻭﺇﻣﺘﺜﻞ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻟﻤﺎ ﺃﻣﺮﻫﻢ ﺑﻪ .. ﻣﺎﻝ ﻳﻮﻧﺲ ﻳﻬﻤﺲ ﻓﻲ ﺃﺫﻧﻬﺎ ﺑ ﻣﻜﺮ
ﻣﻜﻨﺘﺶ ﺃﻋﺮﻑ ﺇﻧﻪ ﺑﻴﺤﺒﻚ ﻛﺪﺍ
ﺃﻏﻤﻀﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻭﻧﺰﻟﺖ ﻋﺒﺮﺍﺗﻬﺎ .. ﻭﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻳﺮﺍﻗﺒﻬﺎ ﻭﻋﻴﻨﺎﻩ ﺗﻄﻠﻘﺎﻥ ﺍﻟﺸﺮﺭ .. ﻓ ﺃﻛﻤﻞ ﻳﻮﻧﺲ ﺣﺪﻳﺜﻪ
ﺇﺣﺪﻓﻮﺍ ﻋﻨﺪﻱ .. ﻳﻼ ﻳﻼ ﺑﺴﺮﻋﺔ
ﻧﻈﺮﻭﺍ ﻟﺴﻴﺪﻫﻢ ﻟﻴﻮﻣﺊ ﻟﻬﻢ .. ﻓ ﻓﻌﻠﻮﺍ ﻣﺎ ﻃﻠﺒﻪ ﺑ ﺻﻤﺖ .. ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻳﻮﻧﺲ ﺑ ﺭﺿﺎ
ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑ ﻏﻤﻮﺽ
ﺑﺴﺮﻋﺔ
ﺛﻢ ﺩﻓﻌﻬﺎ ﻟﻴﻠﺘﻘﻄﻬﺎ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﻲ .. ﻭﻓﻲ ﺛﻮﺍﻥ ﻫﺠﻢ ﻳﻮﻧﺲ ﻋﻠﻰ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺣﺮﺍﺳﺘﻪ ﻳﻀﺮﺑﻬﻢ ﺑ ﻗﺴﻮﺓ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻳﻨﺘﻘﻢ ﻣﻨﻬﻢ .. ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻰ ﺗﺘﺎﺑﻊ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﺑ ﺭﻫﺒﺔ ﻭﺧﻮﻑ .. ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻳﻮﻧﺲ ﺛﻮﺍﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻔﻴﻠﺔ ﺑ ﺗﺸﺘﻴﺖ ﺗﺮﻛﻴﺰﻩ .. ﻟﻴﺄﺗﻲ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻭﻳﻠﻜﻤﻪ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ .. ﻧﻬﺾ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﻣﺴﺢ ﺧﻴﻂ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﺛﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺑﺤﺮﻛﺔ ﺳﺮﻳﻌﺔ ﻗﺎﻡ ﺑ ﻛﺴﺮ ﻋﻨﻘﻪ ...
ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ﺃﺑﻌﺪ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﺘﻮﻝ ﻋﻨﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﻳﺒﺘﻌﺪ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺇﺗﺠﺎﻩ ﻳﻮﻧﺲ
ﺧﻠﻴﻜﻲ ﻫﻨﺎ ﻣﺘﺘﺤﺮﻛﻴﺶ
ﻣﻦ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﻛﺎﺩ ﺃﻥ ﻳﻠﻜﻤﻪ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺇﺳﺘﺪﺍﺭ ﻭﻋﻴﻨﺎﻩ ﺗﺮﻣﻘﺎﻧﻪ ﺑ ﻗﺘﺎﻣﻪ ﻭﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﻲ
ﺛﻮﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻧﺲ ﻳﻮﺟﻬﻪ ﻟﻪ ﺍﻟﻠﻜﻤﺎﺕ .. ﺇﺑﺘﻌﺪ ﻋﻨﻪ ﺛﻢ ﺃﺧﺬ ﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﺍﻟﺨﺮﺳﺎﻧﻴﺔ .. ﻭ ﻭﺟﻬﻪ ﺇﻟﻰ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ .. ﻓ ﺻﺮﺧﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﺑ ﺟﺰﻉ .. ﻟﻢ ﻳﻬﺘﻢ ﻫﻮ ﻟﻬﺎ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑ ﻓﺤﻴﺢ ﺃﻓﺎﻋﻲ
ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻷﻥ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺃﺭﺣﻤﻠﻚ ﻣﻨﻲ .. ﺑﺲ ﻣﻴﻤﻨﻌﺶ ﺇﻧﻲ ﺃﺳﻴﺒﻠﻚ ﺗﺬﻛﺎﺭ
ﺛﻢ ﺃﻃﻠﻖ ﺇﺣﺪﺍﻫﻤﺎ ﻓﻲ ﻛﺘﻔﻪ ﻭﺍﻷﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﺍﻷﻳﺴﺮ .. ﺛﻢ ﺿﺮﺏ ﺭﺃﺳﻪ ﺑ ﻣﺆﺧﺮﺓ ﻟﻴﻔﻘﺪ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻋﻴﻪ .. ﺭﻓﻊ ﻧﻈﺮﺍﺗﻪ ﺍﻟﻐﺎﺿﺒﺔ ﻟﻬﺎ .. ﺛﻢ ﺇﺗﺠﻪ ﻧﺎﺣﻴﻬﺎ ﻓ ﺇﻧﻜﻤﺸﺖ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑ ﺧﻮﻑ ...
ﻣﻦ ﻳﺪﻫﺎ ﺛﻢ ﻭﺟﻬﻪ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻭﻫﺘﻒ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ
ﻫﺘﻤﺸﻲ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻭﻣﺴﻤﻌﺶ ﺻﻮﺗﻚ
ﻛﺎﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﺼﺮﺥ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻛﻤﻢ ﻓﺎﻫﺎ ﺛﻢ ﺃﻛﻤﻞ ﺑ ﺗﺤﺬﻳﺮ
ﻗﻮﻟﺖ ﺻﻮﺗﻚ ﻣﺴﻤﻌﻬﻮﺵ .. ﻳﻼﺍﺍ
ﺻﺮﺥ ﺑ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻟﻴﺮﻛﺾ ﻭﻫﻮ ﻳﺠﺬﺑﻬﺎ .. ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﻗﺎﺑﻠﻪ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ ﻛﺎﻥ ﺑ ﺑﺮﻭﺩ .. ﻟﺘﻐﻤﺾ ﻫﻲ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻣﻦ ﻣﺸﻬﺪ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ .. ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺛﻢ ﺗﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ .. ﻭﻗﺎﻡ ﺑ ﻛﺴﺮ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﺍﻟﺰﺟﺎﺟﻴﺔ ﻭﺃﺩﺧﻠﻬﺎ .. ﺛﻢ ﺩﻟﻒ ﻫﻮ ﻭﻗﺎﻡ ﺑ ﺗﺸﻐﻴﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻛﻤﺎ ﺗﻌﻮﺩ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻞ .. ﻭﺇﻧﻄﻠﻖ ﺑﻬﺎ ...
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﻠﺲ ﺑ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﻭﺗﺸﻬﻖ ﺑ ﻗﻮﺓ .. ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻳﻮﻧﺲ ﺑ ﻗﺘﺎﻣﺔ ﻭﻫﺘﻒ ﺑ ﺣﺪﺓ
ﺑﻄﻠﻲ ﻋﻴﺎﻁ
ﻫﺘﻔﺖ ﺑ ﺷﺮﺍﺳﺔ ﻭﻗﺪ ﺗﻨﺎﺳﺖ ﺧﻮﻓﻬﺎ ﺃﻭﻣﺎﻝ ﺃﻋﻤﻞ ﺇﻳﻪ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺨﻄﻮﻓﺔ !!
ﺑﺖ ﺃﻧﺘﻲ . ﺃﺧﺮﺳﻲ ﺧﺎﻟﺺ ..
ﺫﻣﺖ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﺑ ﺿﻴﻖ .. ﻭﺃﻛﻤﻠﺖ ﺑﻜﺎﺀﻫﺎ .. ﺯﻓﺮ ﺑ ﻗﻮﺓ ﻭﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻟﻴﺠﺪ ﺟﺮﺡ ﻧﺤﺮﻫﺎ ﻳﻨﺰﻑ .. ﻣﺪ ﻳﺪﻩ ﺑ ﻋﻔﻮﻳﺔ ﺇﻟﻴﻪ ﻟﻴﺰﻳﻞ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ .. ﻓ ﺇﺑﺘﻌﺪﺕ ﻋﻨﻪ ﻣﺮﺗﻌﺪﺓ .. ﻟﻴﻌﻮﺩ ﻭﻳﺠﺬﺑﻬﺎ
ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻗﺎﻡ ﺑ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ .. ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﺑ ﻏﺮﺍﺑﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ .. ﺗﺪﺍﺭﻙ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ ﻭﺃﺑﻌﺪ ﻳﺪﻩ ﻋﻨﻬﺎ
ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻭﺃﻭﻗﻒ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺛﻢ ﺃﻣﺮﻫﺎ
ﺇﻧﺰﻟﻲ
ﻫﺘﻔﺖ ﺑ ﺗﺴﺎﺅﻝ ﻫﻨﺮﻭﺡ ﻓﻴﻦ !!
ﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻞ ﻓﺘﺢ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ .. ﻟﺘﺘﺄﻭﻩ ﺑ ﻗﻮﺓ .. ﺟﺬﺑﻬﺎ ﺧﻠﻔﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ
ﻫﻨﻜﻤﻞ ﺍﻟﺤﺘﺔ ﺩﻱ ﻣﺸﻲ
ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺳﻤﻊ ﺻﻮﺕ ﺻﺎﻓﺮﺍﺕ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻭﻳﺮﻛﻀﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻼﻡ .. ﻫﺘﻔﺖ ﻫﻰ ﺑ ﺳﺨﻂ
ﺑﺮﺍﺣﺔ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺃﺟﺮﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺴﺘﺎﻥ
ﺃﻭﻗﻔﻬﺎ ﺑ ﺣﺪﺓ .. ﺛﻢ ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻭﻛﺎﺩ ﺃﻥ ﻳﻀﺮﺑﻬﺎ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺗﺮﺍﺟﻊ .. ﺟﺜﻰ ﻋﻠﻰ ﺇﺣﺪﻯ ﺭﻛﺒﺘﻴﻪ ﺛﻢ ﺷﻖ ﺍﻟﺜﻮﺏ ﺣﺘﻰ ﺭﻛﺒﺘﻴﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺃﺯﺍﻝ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺴﻔﻠﻲ .. ﺷﻬﻘﺖ ﻫﻰ ﺑ ﻓﺰﻉ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺻﺮﺍﺥ
ﻋﻤﻠﺖ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ ﻣﺠﻨﻮﻥ !!
ﻧﻬﺾ ﺛﻢ ﺟﺬﺑﻬﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺑ ﻗﻮﺓ ﻭﺗﺸﺪﻕ ﺑ ﺗﻬﺪﻳﺪ
ﺃﻗﺴﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﻟﺴﺎﻧﻚ ﻃﻮﻝ ﻟﻬﻜﻮﻥ ﻣﺒﺴﻮﻁ ﻭﺃﻧﺎ ﺑﻘﺼﻬﻮﻟﻚ ...
ﻛﺎﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﻌﺘﺮﺽ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺃﻛﻤﻞ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﻴﺮ
ﺃﻧﺘﻲ ﺑﻮﺻﻠﺔ ﺃﻣﺎﻧﻲ .. ﻳﻌﻨﻲ ﻟﻤﺎ ﺃﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺃﻧﺘﻲ ﺣﺮﺓ .. ﻃﻮﻝ ﻣﺎ ﺃﻧﺘﻲ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻫﻴﻔﻜﺮ ﺑ ﻛﻞ ﺧﻄﻮﺓ ﻫﻴﻘﻮﻡ ﺑﻴﻬﺎ ..
ﺗﺸﺪﻗﺖ ﺑ ﺗﺴﺎﺅﻝ ﻭ ﻏﻀﺐ ﺑﻴﻨﻚ ﻭﺑﻴﻦ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺇﻳﻪ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﻜﺮﻫﻪ ﻛﺪﺍ ..!! ﺃﻛﻴﺪ ﺃﻧﺖ ﺣﺮﺍﻣﻲ ﺃﻭ ﻭﻋﺸﺎﻥ ﻛﺪﺍ ﻛﺎﻥ ﺣﺎﺑﺴﻚ ﻋﻨﺪﻩ
ﺗﻮﻗﻒ ﻫﻮ ﻓﺠﺄﺓ ﻟﺘﺘﻮﺟﺲ ﻫﻰ ﺧﻔﻴﺔ .. ﺇﻟﺘﻔﺖ ﻫﻮ ﻭﻣﻼﻣﺤﻪ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺘﺎﻣﺔ .. ﺟﺬﺑﻬﺎ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﺘﺼﻄﺪﻡ ﺑ ﺻﺪﺭﻩ .. ﺯﺭﻉ ﺑﻨﻴﺘﻪ ﻓﻲ ﻏﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺰﻳﺘﻮﻥ ﺧﺎﺻﺘﻬﺎ .. ﻭﻫﺘﻒ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﺷﺮﺳﺔ
ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﻌﺎﻗﺒﻚ ﻉ ﺳﺬﺍﺟﺘﻚ ﺩﻱ .. ﻭﻻ ﺇﺗﻬﺎﻣﻚ .. ﺑﺲ ﻗﺴﻤﺎ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﻏﻠﻄﺘﻲ ﻣﺮﺓ ﻛﻤﺎﻥ ﻫﻌﺎﻗﺒﻚ ﺑ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻣﺶ ﻫﺘﻌﺠﺒﻚ ...
ﺃﺑﻌﺪﻫﺎ ﻋﻨﻪ ﺑ ﺣﺪﺓ ﺛﻢ ﺃﻛﻤﻞ ﺳﻴﺮﻩ ﻭﻫﻮ ﻳﻌﺘﻘﻞ ﻳﺪﻫﺎ .. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻰ ﻟﻢ ﺗﺠﺮﺅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻔﻮﻩ ﺑ ﺣﺮﻑ ﻓ ﻳﻜﻔﻲ ﻣﻼﻣﺤﻪ ﺍﻟﻘﺎﺗﻤﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺑﺜﺖ ﺃﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﺮﻋﺐ ﺑﻬﺎ ...
ﻛﺎﻧﺎ ﻳﺴﻴﺮﺍﻥ ﺑ ﻫﺪﻭﺀ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺻﻮﺕ ﺗﻨﻔﺴﻪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﺠﺰﻡ ﺃﻧﻪ ﻏﺎﺿﺐ ﻭﻳﺨﺮﺝ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻣﻦ ﺃﻧﻔﻪ .. ﺗﻮﻗﻒ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﺠﺎﻧﺒﻴﺔ ﻭﻫﺘﻒ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ
ﻫﻨﺮﻭﺡ ﻧﺮﻛﺐ ﺃﻱ ﺣﺎﺟﺔ ﺗﻮﺻﻠﻨﺎ ﻉ ﻭﺟﻬﺘﻨﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﺎﻳﺔ
ﻛﺎﺩ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﻣﺴﻜﺖ ﻳﺪﻩ ﻭﻫﺘﻒ ﺑ ﺗﺬﻣﺮ ﻭﺳﺨﻂ
ﺃﺳﺘﻨﻰ ﺭﺍﻳﺢ ﻓﻴﻦ ..!! ﻫﻨﺮﻭﺡ ﻛﺪﺍ ﺇﺯﺍﻱ
ﻗﻄﺐ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﻭﺗﺴﺎﺀﻝ ﻛﺪﺍ ﺇﺯﺍﻱ
ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺇﻟﻰ ﺟﺴﺪﻩ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻮ ﻛﺪﺍ ...
ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺟﺴﺪﻩ ﻟﻴﺠﺪ ﺟﺰﻋﻪ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ ﻋﺎﺭ .. ﻧﺴﻰ ﺃﻧﻬﻢ ﻗﺪ ﻧﺰﻋﻮﺍ ﻋﻨﻪ ﻣﻼﺑﺴﻪ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺗﻌﺬﻳﺒﻪ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺃﺑﺮﺯ ﻧﺪﺑﺎﺕ ﻓﻲ ﺟﺴﺪﻩ .. ﺛﻢ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻗﺪﻣﺎﻩ ﺍﻟﺤﺎﻓﻴﺘﺎﻥ ..
ﺇﻧﺘﻪﻯ ﻣﻦ ﺗﺄﻣﻞ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻴﺘﺎﻣﻠﻬﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ ..
ﻓ ﻭﺟﺪ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻗﺪ ﺗﺸﻌﺚ ﻭ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﺸﻮﻩ ﺑ ﻓﻌﻞ ﻣﺴﺎﺣﻴﻖ ﺍﻟﺘﺠﻤﻴﻞ .. ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻋﺮﺍﺀ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﺃﺳﻔﻞ ﺛﻮﺑﻬﺎ ﻭﻗﺪﻣﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﺎﻓﻴﺘﺎﻥ ..
ﻫﺘﻔﻀﻞ ﻛﺪﺍ ﺗﺘﺎﻣﻠﻨﺎ ﻛﺘﻴﺮ !!!
ﺃﻏﻤﺾ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻳﺘﺤﻜﻢ ﺑ ﻏﻀﺒﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺜﻴﺮﻩ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ .. ﺛﻢ ﻫﺘﻒ ﺑ ﻫﺪﻭﺀ ﻋﻜﺲ ﺍﻟﺒﺮﺍﻛﻴﻦ ﺍﻟﺜﺎﺋﺮﺓ ﺑ ﺩﺍﺧﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻣﻌﺎﻳﺎ ...
ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻗﺪ ﺗﻌﺪﻯ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺻﺒﺎﺣﺎ .. ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻝ ﻣﻐﻠﻘﺔ .. ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻗﺎﻡ ﺑ ﺷﻖ ﺛﻮﺑﻬﺎ .. ﻟﺘﺼﺮﺥ ﺑ ﻫﻠﻊ ﻗﺎﺋﻠﺔ
ﻫﻮ ﺃﻧﺖ ﺃﺳﺘﺤﻠﺘﻬﺎ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ ..!! ﺇﻳﻪ ﺩﺍ
ﺟﺬﺏ ﻗﻄﻌﻪ ﺍﻟﻘﻤﺎﺵ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺰﻗﻬﺎ .. ﺛﻢ ﻭﺿﻊ ﺳﺒﺎﺑﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻓﺎﻩ ﻭﻫﺘﻒ ﺑ ﺿﻴﻖ
ﺧﻤﺴﺔ ﻫﺪﻭﺀ .. ﻣﻤﻜﻦ ..!!
ﺃﺷﺎﺣﺖ ﺑ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻨﻪ .. ﻟﻴﻬﺰ ﻫﻮ ﺭﺃﺳﻪ ﺑ ﻳﺄﺱ

انت في الصفحة 4 من 37 صفحات