حكاية شد عصب ل سعاد محمد سلامه
مطلقا.
كذالك سلوان تائهه تتمني لو أن جاويد أعطاها فرصه أخري وأنهى فكرة الزواج ب مسك من رأسه.
بين هذا وذاك قلب كل منهما يشعر بالخۏف والآسى من بعد الآخر.
بنفس اللحظه صدح رنين هاتف جاويد
سحب جاويد يده من على سلوان وأخرج الهاتف مت جيبه ونظر للشاشه ثم قام بالرد
أيوا يا بابا أنا هنا فى الدار تمام عشر دقايق وأنزلك أوضة المكتب.
سلوان بلاش تخلي الڠضب يسيطر عليكوبلاش عناد وكملي أكلك عشان صحتك قبل أى شئ تاني هنزل أشوف الموضوع اللى بابا طلبني عشانه.
ترك جاويد سلوان وخرج من الغرفهوأغلق خلفه الباب تنهدت سلوان بآلم وهى تنظر ناحية الطعام بفتور لم تبالى به وذهبت نحو الفراش تمددت عليه تغمض عينيها تعتصر دموع الندم ماذا ظنت أن يستقبلها جاويد بالأزهار مشاعره القاسيه كانت واضحه يوم لقاء الشاطئ لكن بنفس اللحظه وضعت يدها على بطنهاتصلبت مشاعره وحسمت قرارها لن تستسلم وتترك مسك تظفر به ولا مانع من المراوغه مع جاويد.
قبل قليل
ب منزل صالح
تبسمت الخادمه ل زاهر قائله
مبروك يا زاهر بيه من شويه أهل العروسه جم ومعاهم شنطة هدومها ورتبوها فى الدولاب بتاع الجناح الجديد.
مبروك يا عريس أيه هتشرفنا الليله ولا محتاج لمساعده.
إستحت الخادمه من وقاحة صالح نظر لها زاهر قائلا
روحي شوفى شغلك.
غادرت الخادمه بينما نظر زاهر ل صالح بغيظ قائلا
وفر مساعدتك لنفسك أنت آخر شخص أخد منه مساعده لإنك أساسا محتاج اللى يساعدك تعرف زمان
نظر صالح بسحق ل زاهر ولم يستطع البقاء ونفض عبائته
پغضب وعڼف وغادر مسرع يسب ويلعن فيهبينما تنهد زاهر يشعر ببؤسبداخله يخشى يوما أن يصبح مثلهلكن سرعان ما نفض ذالك فهو لم ولن يسير خلف غرائز محرمهحتى لن يعامل مع زوجته بدونيه مثلما كان يفعل أبيه حتى لو يكن راغبا بها.
رغم ڠضب صالح لكن أعماه الطمع ومازال يود الحصول على ما يشتهيذهب الى منزل صلاح الذى إستقبله بأخوه طلب صالح الجلوس معه على إنفراد من أجل آمر هام.
خير يا صالح أيه الموضوع المهم اللى عندك مع إن مفيش موضوع أهم من زفاف زاهر إبنك.
شعر صالح بالإشمئزاز لكن أخفى ذالك قائلا برياء
المثل بيقول العروسه للعريس زاهر آخر الليل هياخد مرته فى حضنه وينسى الدنيا كلها الموضوع اللى عاوز أتحدت فيه وياك أهم دلوك بس لازمن جاويد يكون حاضر معانا.
تسأل صلاح بإستفسار
موضوع أيه ده بجي.
رد صالح
إتصل بس جاويد وخليه يجي للدار دلوك نتحدت فى الموضوع مباشر وهو معانا.
بنفس اللحظه دخلت توحيده بصنية القهوه وسمعت طلب صالح من صلاح وقالت
جاويد بيه إهنه فى الدار أنا سيباه من هبابه فى الجناح بتاعه مع الست سلوان.
ذكر إسم سلوان له رنين خاص برأس صالح شعر بغيظ دفين أخفاهبينما قال صلاح
طب كويس هتصل عليه وأجوله ينزل دلوك.
بالفعل قام صلاح بالإتصال على جاويد حتى أنهى المكالمع ونظر ل صالح قائلا
جاويد قال عشر دقايق ونازلمش هتجولى أيه الموضوع الهام ده.
جذب صالح فنجان القهوه الخاص به وقربه من فمه يرتشف منه ثم نظر ل صلاح قائلا
دلوك تعرف أما جاويد يجي.
بعد دقائق دخل جاويد الى غرفة المكتب ملقيا السلامرد عليه صلاح فقطبينما تحدث صالح بإندفاع
زين إنك إهنه فى الدار دلوكمحتاجك فى أمر هام هيعلي من إسم ومكانة عيلة الأشرف.
بداخل جاويد إستهزئ ف إسم ومكانة عيلة الأخر آخر من يتحدث عنها هذا العربيد الطامعف الجميع يعرف خصاله السيئهلكن تهكم سألا
وأيه هو الأمر ده بقى.
رد صالح
أنا سبق وجولت لكم أنى جدمت أوراق ترشيحي لعضوية مجلس الشعبوأها خلاص أتقبل الطلب وخلاص كلها تلات أربع شهور وأبقى عضو رسمي فى البرلمان ووقتها هيبقى لأسم عيلة الاشرف
مكانه تانيه خالص فى الأقصر كليتها.
تهكم جاويد قائلا
إنت بتتحدت كآن الإنتخابات إنتهت وإنت فوزت بالعضويهناسي إن فى مرشحين تانين كمان.
رد صالح
كل المرشحين مقدور عليهمدول ممكن نراضيهم بالفلوس هما أساسا كل اللى يهمهم للفلوس دول بيجبوا داخلين يسترزقوا من تشتيت الاصوات مفيش غير مرشح واحد هو اللى يتقلق منه ولو ساعدتني وجتها هضمن الفوز من الجوله الاولى وشوف بجي لما يبقى عضو مجلس الشعب من عيلة الأشرف وقتها هيسهل لك تعاملات كتير مع الدوله.
نهض جاويد واقفا وذهب نحو شباك الغرفه صامتالكن وقع بصره على أثر تلك الړصاصه الواضح بحائط الغرفه بلحظه عاود عقله يتذكر جزء مما حدث بالامس فى هذه الغرفهنظر على خارج الشباك رأي بعض الحمام يحلق حول إحدي أشجار الحديقهتذكر تلك الحمامه سأل عقله كيف آتت بهذا الوقت كان الظلام
حالكللحظه شرد عقله يود إيجاد تفسير لذالك كيف آتت تلك الحمامه بالظلام ووقفت على شباك الغرفهلكن نفض ذالك حين عاود صالح الحديث بتطميع قائلا
غير إن عضوية مجلس الشعب لما تكون لڜخص من عيلة الأشرف هيبقى فى إمتيازات كتيره و...
إستدار جاويد قائلا بتعالي
أنا مش محتاج ل عضوية برلمان عشان يبقى ليا إمتيازات خاصه وكبيره لإن آسم جاويد الاشرف نفسه إمتياز أى حد يتمني بس إنى أطلب منه خدمه.
شعر صالح بالغيط لكن أخفاه قائلا
ما اهو عشان إكده بطلب منك تساعدنى فى الدعايه بتاعت الإنتخاباتبالك لو طلبت من عمال المصانع بتوعك اللى إهنه ينتخبوني وجتها محدش هيقدر يوقف جدامي وهاخد العضويه بإكتساح.
زفر جاويد نفسه قائلا
متأسف يا عميسبق وقولت لك مقدرش أغصب عليهم كل واحد حر يختار اللى هو عاوز يرشحه.
تعصب صالح قليلا يقول
يعني أيههتساند المرشح التانى وتنصره عليا.
رد جاويد بهدوء
برضوا لاء يا عميأنا ماليش فى دهاليز لعبة الإنتخاباتمش بملك غير صوتي وبس وده هعطيه للى شايف إنه يستحق يبقى عضو فى البرلمان .
نهض صالح بعصبيه قائلا پغضب
وطبعا اللى يستحق يبقى عضو فى البرلمان هو منافس عمكعالعموم براحتك
وأنا غلطان انا كان هدفى إنى أرفع من شآن عيلة الاشرفأنا ماشى وفكر كويس فى مصلحة العيله وبلاش تبجي جاحد...لإسم الاشرف.
غادر صالح پغضبيسب اليوم كأنه يوم الڠضب والغيظ له.
بينما تنهد صلاح ونظر ل جاويد قائلا
مش عارف أيه اللى فى دماغ صالح وعاوز يوصل له من حكاية عضوية البرلمان دىفجأه كده طقت فى رأسه.
جلس جاويد على أحد المقاعد المقابله ل شباك الغرفه وجاوب بهدوء
أعتقد هو عنده هدف فى راسه عاوز يوصل له زى مثلا صلاحيات عضو البرلمان عمي محتاج حصانه يداري فيها كلنا عارفين علاقته ببعض المشبوهين غير طبعا الغوازي.
تنهد صالح بحزن قائلا
ياما غلب أبوي فيه أنه يستقام ويبعد عن طريق الغوازي والمشبوهين اللى يعرفهم دول لكن هو مازال كيف ما كان بيقول عليه أبويزرع شيطاني.
أومأ جاويد بتأكيدلا يعلم سبب لما إزداد بقلبه كره بمياه النيل التى تحاوط تلك الأرض من وقتها يبغض تلك الأرض كذالك يبغض صالح الذى علم أنه هو من عثر على جثمان جلال غريق.
بالمشفى
تبسم جواد ل إيلاف التى دخلت الى الغرفه تبتسم قائله
مساء الخيرقولى بقى كنت متصل عليا ليه وقولت أما أفضى اعدي عليك فى المكتب.
تبسم جواد وأومأ برأسه قائلا
مساء النور
مش خلاص خلصتي نبطشيكيعنى فاضيه أقعدي.
تبسمت إيلاف وجلست قائله
فعلا...خلصت نبطشيتيبس حاسه بإرهاق وكنت هروح للبيت أخد راحه عشان أحضر زفاف إبن عمك الليلهأختى مبهوره كأنها أول مره تشوف فرح فى حياتها.
تبسم جواد قائلا
عقبال ما تشوف فرح أختها قريب.
شعرت إيلاف بخجل قائله بتتويه
قولى كنت عاوزني فى أيهقولت محتاج إنفراد بعد ما أخلص نبطشيتي.
فتح جواد أحد أدراج المكتب وأخرج منها مظروف ومد يده بها ل إيلاف.
أخذت إيلاف المظروف بإستغراب قائله
أيه اللى فى الظرف ده أوعى يكون صور جديده لينا.
تبسم جواد قائلا
لاء إطمني يا إيلاف الصور خلاص بطلت وكمان الظرف مختوم بختم خاص إفتحي الظرف وشوفى اللى فيه.
فتحت إيلاف الظرف وسحبت تلك البطاقه المبعوثه فيهقرأتها ثم نظرت ل جواد قائله
دى دعوة لحضور مؤتمر طبي فى هولندا.
أكد جواد ذالك قائلا
أيوا الدعوة دى كان عندي علم بيها من قبل كدهلأن أحد الدكاترة المسؤلين عن المؤتمر كان بيشتغل معايا فترة ما كنت بشتغل فى إنجلتراوبينا تواصل عالنت سوا بنتشارك الأراء فى بعض الابحاث الطبيه الحديثه.
تبسمت إيلاف قائله
طب ده شئ كويس ومفيد ليك ك طبيب يزيدك خبره ومعرفه بنتايج الابحاث يزيدك كمان تقدم.
تبسم جواد قائلا
مش ده اللى عاوز أتكلم معاك فيه يا إيلاف فى موضوع تاني.
إستغربت إيلاف سأله.
وأيه هو الموضوع التانى ده.
نهض جواد من خلف مكتبه وجلس بالمقابل لمقعد إيلاف قائلا
انا هغيب فى المؤتمر ده حوالى شهر ونصوكنت محتاج أسافر وأنا قلبي مطمن.
إستغربت إيلاف سأله
قلبك مطمن على أيه.
تبسم جواد مجاوبابنظرة مراوغه
قلبي مطمن على قلبي.
إستغربت إيلاف أكثر قائله
مش فاهمه يعني
أيه
٠قلبك مطمن على قلبك.
تبسم جواد قائلا
يعني عاوز أطمن إنك بتبادليني نفس المشاعر.
خجلت إيلاف وظلت صامتهتبسم جواد قائلا
أنت إمبارح وافقتي على أمر طلب لإيدكأنا خلاص حجزت تذكرة السفر ل هولندا بعد يومينوهغيب شهر ونصأنا كنت أتصلت على عم بليغ الصبح وطلبت منه يحدد ميعاد يستقبلنا أنا وبابا وماما عشان نتقدم رسميوهو من ذوقه قالي أى تشرفونا فيه بالزيارهبس أنا طماع وبفكر أحول الزياره دي لمناسبه خاصه ونخليها بدل طلب إيدك تبقى كتب كتابناوالفرح نخليه بعدين لما أرجع من المؤتمر الطبي.
شعرت إيلاف بخجل ونظرت الى يديها اللتان تحكهما ببعضهموظلت