الخميس 19 ديسمبر 2024

حكاية شد عصب ل سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 107 من 117 صفحات

موقع أيام نيوز

ربما أحد الأطفال قام بالطرق على مقدمة السياره وهربلكن رأى يد إمرأه ترتدى قفازين فى يديها وضعتهم على كبوت السيارهترجل من السياره وذهب نحوها تفاجئ بإمرأه ترتدى ملابس صعيديه قديمهالملس
تتكئ على ساقيها أمام السيارةتسأل بهدوء
مالك يا حجه.
قلد المچرم صوت إمرأة قائلا بنبرة إستنجاد
ساعدني يا ولديڠصب عني إتكعبلت ووقعت جدام عربيتك.
رفق السائق وأقترب منها وإنحنى عليها وحاول مساعدتها حتى نهضت كان وجهها شبه ملثملم يشك السائق بها حين قالت له بصوت أنثوي
معلشي يا ولديأنا ست عجوزه ولدي شاب زين زيك إكدهجالى بلاش تتحركي من مكانك يا أمى على ما اروح أشتري لك العلاج من أجزخانه آخر الشارعبس أنا من الوجفه عيني زغللت بسبب زحمة الطريق وجولت اتمشى شويه واجابل ولدي أهو أحرك رچليابس وقعت من غير ما إنتبه.
رد السائق
معليش ياحجه ربنا يديك الصحهتعالى أجعدي على جنب الطريق لحد ولدك ما يعاود.
ردت المرأه بتصعب
لاه يا ولدى كتر خيرك أنا هكمل مشى إكده على قدي لحد ما أعدي للطريق التانيواتجابل مع ولدي.
تركها السائق كما ارادتلكن مثلت أنها كادت تقع أرضا مره أخرى بعد خطوتينهرول السائق عليها سريعاوامسك يدها قائلا
تعالي يا حجه إجعدي إستني ولدك لحد ما يعاود.
تمسك المچرم بي د السائق قائلا
لاه يا ولدي لو جعدت مش هجدر أقوم تانىلو تعمل فيا ثواب بس ساعدنى أعدى الطريق التانى ولدي هناك بدل ما يرجع لإهنه هو كمان أجري وصحته هلكانههو فى الاجزخانه اللى الشارع اللى هناك ده.
بمضض وافق السائق بعد رجاء تلك المرأه وإلحاحها عليه سندها ذهب معها نحو الطريق الآخر الى أن أشارت على أحد الشوارع الجانبيه ذهب معها إليه توقفت المچرم ورفع وجهه نظر على جانبي الطريق كان هنالك بعد الماره فكر سريعا ورفع يده وقام برش رذاذ على وجه السائقسقط أرضا مثلت المرأه الهرع عليه وقامت بطلب من بعض الماره وضعه بسيارة ولدها حتى تأخذه للمشفىبالفعل قاموا بعمل ذالك وضعوا السائق بسياره أخرى وسار بها الآخر سريعابينما عاود المچرم السير نحو السياره وفتخ بابها وجلس خلف المقود تبسم بظفر حين رأي مفاتيح السياره معلقه بمكانها بالمقود خلع ثيابهوشعر بزهو حين رأي هاتف السائق بالسيارهظل بعض الوقت بالسياره حتى هاتفته سلوان أنها عائده للسياره تبسم بنصر حين دخلت الى السياره وقام بإغلاق هاتف السائق نهائيا.
عوده 
عاد المچرم على صوت غوايش البغيض حين رفعت يدها بمبلغ مالى قالت له بغلظه
تمام إكده مهتك إنتهت مش عاوزه ألمح وشك غير لما أطلبك تاني.
غادر السائق الذى

رمق سلوان وهى ممده أرضا كاد الشيطان يتلاعب برأسه لكن إرتجف من نظرة عين غوايش وذهب نحو سيارته وقادها بمضض منه يكبت الإشتهاء الذى يشعر به 
حتى أنه لم يرى ضوي ذالك السلسال الامع الذى دهسه تحت عجلات سيارته.
بينما غوايش نظرت ل سلوان الممدة أرضا بغليل وظفرأخيرا عثرت على مبتغاها من البدايهإن كانت نجت مسكوالداتها بالماضى الآن لن تنجو إبنتها من قدر عهد مختوم پالدم.
نادت غوايش على أحد مساعدينها وقالت له بأمر
نزلها للحفرة قبل ما يوصل صالحوممنوع ينزل هو ويشوفهاحمايتها إنت المسؤول عنها.
فعل العامل ما أمرته به وقام بحملها على ظهره وقام بالنزول عبر تلك الأحبال الى تجويف تلك الحفره وضعها بمكان معتم للغايه وأطفى مشاعل المكان عدا شعله واحدهثم عاود الصعود الى أعلى مره أخرى.
إنتهت الليله تقريبا بدأ الصباح يبدد الظلام. 
بمنزل صلاح 
لم يهدأ ثواران لا قلب ولا عقل جاويد بل إزداد يشعر بحيره وضياع سلوان مختفيه منذ ليلة أمس لم يعرف مكانها حتى عبر الردار آخر إشارة إلتقطها كانت بالطريق السريع وبعدها إختفتكذالك بعض رجال الشرطه قاموا بتمشيط المكان الصحراوي المجاور للطريق ولم يعثروا على شئوحتى الشرطه لم تجد أثر تسير خلفه للبحث عن سلوان 
افكار كثيره تجول برأسه الذى يكاد ينفجرنهض من على الفراش وتوجه نحو باب الشرفهأزاح الستار قليلا ونظر أمامهرغم وجود بيوت وعمارات أمامه لكن يشعر كأنه فضاء شاسع وخالي مجرد صحراءأين توجد سلوانما
سر إختفائها هى والسائقلم يفكر فيها بسوءلكن يخشى أن يكون أصابها سوء...فجأة سمع صوت بكاء صغيره الذى كان نائم على الفراش بعد أن تركته يسريه من أجل أن تقوم بالصلاه وتحضير زجاجة الحليب الخاصه بهترك الستاروذهب نحوه حمله من على الفراشوحاول إسكاته بالفعل سكت الصغير للحظات نظر جاويد له وقال
عنيك بتشبه عين سلوان...
توقف جاويد للحظه حين رأى ذاك الحجاب معلق بملابس صغيره تذكر سلسال سلوان التى أخبرته ان ذاك السلسال هو حجاب خاص لها من والداتهاتذكر أن به جهاز تعقب وضعه سابقاذهب نحو هاتفه وقام بفتحه على ذاك البرنامج ولكن تفاجئ أنه لا يعطي أى إشاره...بذالك الوقت دلفت يسريه الى الغرفه تحمل بيدها زحاجة حليبشعرت بوخزات قويه من ملامح جاويد المسؤمهلديها شبه يقين أن سلوان إختطفتلكن تصمت حتى لا تثير الفزع فى قلبهلكن هيهات. 
بينما بداخل تلك الحفره 
بدأت سلوان تعود للوعي تدريجيا فتحت عينيها لم ترا أى شئ من الظلام الدامس أغمضت عينيها وقامت بفتحهم مره أخرى نفس الظلامحتى أن المكان ساكن ليس به نسمة هواء
أغمضت عينيها تضم ج سدها تشعر برهاب كبير ها هى أسوء كوابيسها تتحقق بواقع جاحد وخوف مضاعف يسكن قلبهاهى ب جب مظلم يشبه القپر وضعت يدها على صدرها شعرت خواء مكان ذلك السلسال التى أعطته لها والداتها كانت تشعر دائما بالإطمئنانكآنها كانت تشعر ان روح والداتها تسكن بهذا السلسال 
لكن الآن السلسال ليس موجود والخۏف يدب برهاب أغمضت عينيها تسمح لتلك الدموع الساكنه بين أهدابها أن تسيل على وجنتيها لكن 
بنفس اللحظه كآنها سمعت صوت والداتها بأذنها تهمس لها 
فاكره يا سلوان لما كنت پتخاف كنت بقولك أيه.
همست سلوان وقالت 
أيوه فاكره يا ماما 
كنت بتقوليلى كل ما تخف من أذاها إستعذ منه بالله.
أغمضت عينيها وضعت ي ديها على موضع قلبها وبدأت بترديد بعض الآيات القرآنيه والأذكار التى كانت والداتها ترددها أمامها وأحفظتها إياهاشعرت ببعض الطمأنينة فى قلبهافتحت عينيها الدامعه فجأة ظهر ضوء خاڤت بمكان قريب منها نهضت بلهفه شعرت بدوخه خفيفه سيطرت عليها للحظات الى أن زالت تقريبا بدأت تسير نحو ذاك الضوء لكن شعرت بأن قدميها تغرس ب طين بصعوبه سارت الى أن وصلت نحو ذاك الضوء رفعت رأسها ونظرت لأعلى الضوء بعيد أيقنت أنها بمكان تحت الأرض ربما قبر تذكرت آخر شئ نظرة ذلك السائق المقيته ثم قام برش رذاذ بوجهها إرتجف قلبها لما فعل معها ذلك والإجابه سهله هو إختطفها من أجل هدف برأسه لكن أى هدف ليس لها عداء مع أحد جاويد كذالك طن الى رأسها ربما من خطڤها يريد مساومة جاويد على فديه لكن سرعان ما خفق قلبها هلعا لو كان يريد فديه ما كان وضعها ب جب عميق مثل

هذا شعرت بآلم إحتقان فى ص درها تلوع قلبها وهى تفكر فى طفلها صاحب الأيام المعدوده هو يحتاج لحنانها بكت تستجدي وتبتهل الى الله هو المنقذ لها الآن. 
صباح
بمنزل القدوسى 
بغرفة محمود 
نظرت صفيه له بداخلها سؤال تود الإجابه عليه عل ذلك التشتت التى تشعر به ينتهي بعد كادت تسأل محمود ترددت ربما أجابها بطريقه فظه وإتهمها أنها تراقبه صمتتلكن بالتأكيد هنالك طريقه أخرى تقطع ذاك الشكلكن تسألت
هترجع عالغدا.
رد محمود
لاه عندي شغل مع زباين مش هرجع غير عالمساكمان الليله مواعد خطيب مسك هو أبوه عشان نحدد ميعاد كتب الكتاب والجواز ..وبعدين من أمتى بتسأل السؤال ده.
شعرت صفيه بنغزه فى قلبها وقالت بهدوء
سؤال عاديعالعموم هأمر الخدامه تجهز إستقبال لهم.
أومأ محمود برأسه وخرج من الغرفه دون النظر ل صفيهالتى هسهست بتفكيرمفيش غير الحل اللى براسي وهو اللى هيجطع الشك اللى بقلبي.
بعد الظهرمكان جانبي أمام تلك البنايه 
جلست صفيه بإحدي
سيارات الأجرة تنظر نحو باب الدخول بترقب منها صدق حدسها حين
رأت دخول محمود الى تلك البنايهترجلت سريعا من سيارة الأجرة وذهبت نحو باب البنايه لكن توقفت أمام باب الدخول تفكر كيف تعلم أين دخل محمودألى أن آتى عليها بواب البنايه سألا
خير يا ست واجفه إكده ليه.
فى البدايه إرتبكت لكن تمالكت نفسها وقالت بتساؤل
هو اللى دخل للعماره من هبابه ده مش 
محمود القدوسى.
رد البواب
أيوه هو إنت تعرفيه منين.
تفوهت صفيه بكذب
ده يبجى إبن خاليالحج مؤنسهو واخد شقه إهنه ولا أيه.
رد البواب بضجر
معرفش.
نظرت صفيه لل البواب وفتحت حقيبة ي دها وأخرجت بعض المال ورفعته ناحية البواب سائله
الا مفيش إهنه شقه فاضيهولدى خاطب هيتجوز وبدور له على شقه مكان راقي زى إهنه.
أخذ البواب المال قائلا 
لاه المنطقه هنا كلياتها متسكنه.
فاجئت صفيه البواب سائله 
جولى على شقة محمود وأنا اتحدت وياها يمكن يكون يعرف سمسار ويتصرف ويشوفلي شقه.
رد البواب بمراوغه 
مش بتجولى يبجي إبن خالك روحي له داره وإسأليه.
تصعبت صفيه قائله 
مجدرش أصل إحنا مجاطعين بعض من زمن كان زمان عاوزنى أتجوز من واحد قريبنا وانا كنت رافضه وبسبب إكده جاطعنا بعض... بس متوكده إنه لو شافني هيعرفنى.
زفر البواب نفسه وكاد يرفض إخبارها لكن هى ألحت وتصعبت عليه الى أن أخبرها برقم الشقه 
بأقدام مرتجفه صعدت عبر المصعد الكهربائي الى تلك الشقهوقفت أمام بابها تشعر بزيادة خفقان فى قلبها يكاد يخرج من بين ضلوعهابأي دي مرتعشة رفعتها وقامت بقرع جرس الشقه إنتظرت قليلا 
لكن بعقلها أن الوقت كثير كادت تقرع الجرس مره أخرى لكن إنفتح باب الشقه وطلت من خلفه 
ليالي
نظرت صفيه لها بذهول عقلها ېكذب عينيها بالتأكيد ما تراه هو وهم لكن إن كانت عينيها ټخدعها فهل أذنيها أيضا تتوهم الصوتقالت بصوت مشدوه
إنت إزاي لسه عايشه.
الخبر السئ لا ينتظر 
إنتشر خبر إختفاء 
سلوان والسائق بعض التكهنات خاطئه وهنالك من ينفخ فى النيران ظنا أنه ينتقم للماضي 
بدار صلاح 
بغرفة المندره 
كان يجلس هاشم يشعر بآسى فى قلبه منذ ليلة أمس لم يغمض عينيه ينتظر أى خبر عن إبنته الوحيدة لا يعلم أين أختفت فجاة كأنها تبخرت كذالك جاويد الذى يشعر بذهول فى عقله دخل عليهم مؤنس يستند على عصا يشعر هو الآخر ببؤس ذكرى الماضى تحوم أمامه 
مسك إختفت مره أخره
دخل صالح الى المندره بإستهجان شامت قائلا 
الخبر اللى سمعته ده صح
سلوان هربت مع السواق.
نظر له جاويد پغضب قائلا بدفاع 
اوعي لمعنى حديتك يا عم.
إرتبك صالح مبررا 
مش أنا اللى بقول إكده البلد كلياتها ملهاش سيرة غير عن الحديت ده.
نظر جاويد ل صالح بسحق وتمالك غضبه بينما قال صلاح 
حتى لو سمعت الحديت الفارغ ده كان لازمن تكذبه.
نظر صالح الى هاشم پحقد دفين من الماضى لكن يشعر بتشفي حان آوان أن يشعر بما شعر به فى الماضي حين إختطف مسك وأخذها بعيدا عنه قال بقصد 
ومش يمكن حديت صح زى ما حصل
106  107  108 

انت في الصفحة 107 من 117 صفحات