حكاية شد عصب ل سعاد محمد سلامه
إيلاف راسها برفض قائله
لاء أنا مجهده ومحتاجه أنام ولو شربت قهوة هتسهرني أيه هو الموضوع اللى كنت عاوزني فيه.
تنهد جواد بإجهاد قائلا
بس أنا لسه مطول فى المستشفى أهو بحاول أشتغل الفتره دي بفترات مضاعفه عشان قريب جدا هاخد أجازة.
شعرت إيلاف بالفضول وتسألت
وليه هتاخد أجازة أوعى تكون هتاخد أجازة بسبب البلاغ السخيف ده.
وهذه ما يريده إمرأة قويه تشاركه مصاعب الدرب تبسم مجاوب
لاء مش السبب فى الأجازة هو البلاغ فى سبب تانى يخصنا إحنا الإتنين.
شعرت إيلاف بإنشراح وتسألت بإستفهام
وإيه هو السبب اللى يخصنا إحنا الإتنين.
إستنشق جواد نفسا بقوه ثم أجاب
خلاص الحمد لله سلوان ولدت وكمان السبوع خلص المفروض نحدد بقى ميعاد زفافنا أنا كنت هتكلم فى الموضوع ده مع عم بليغ بس قولت لازم أخد رأيك أولا يمكن يكون ليك رأي مخالف.
رأي مخالف لاء طبعا قصدي يعني تقدر تتكلم مع بابا وتحدد ميعاد الزفاف.
إبتسم جواد على حياء وإرتباك إيلاف تمنى لو نهض وقام بجذبها وضمھا بين ي ديه بقوة وأخذ ق بله منها لكن مهلا لن يتسرع سينتظر ليلة زواجهم الأولى ويفعل ذالك.
بينما زاغت عين إيلاف بالغرفه تحاول عدم النظر ل جواد حتى لا يفتضح حياؤها.
غرفة مسك
تشعر بهستريا وهى تدور حول نفسها تقول
الحمار اللى أمرته يروح يخطف سلوان مش بيرد عليا...
لكن سرعان ما دق هاتفها برساله جذبته سريعا وقرأت الرساله شعرت بإنشراح وتحولت تلك الهستريا الى فرحة غامرة حين تيقنت من فحوى الرساله سلوان بقبضة ذالك المچرم كما خططت قبل ساعات
حين وصلت الى دار الأشرف تقابلت مع حفصه شعرت بالبغض يتملك من قلبها حين رأتها تحمل ذاك الصغير لكن حاولت السيطرة على شعورها البغيض ورسمت بسمة ود كاذبه ل حفصه وجلست معها
كم ودت أن تنهض
وتأخذ ذلك الصغير من بين
ي دى حفصه وتلقيه أرضا بقوة شعرت پحقد من
حفصه التى تدلله أثناء حديثهم بعض الأحيان بسعادة لكن الاطفال ك الملائكه يشعرون بأنفاس الكرهبكى الصغيرنهضت حفصه واقفه به تحاول إسكاتهلكن مازال يبكيصوت بكاؤه فى أذن مسك مزعج وبغيضودت لو صړخت فيه وأصمتته پخنقه لكن ضبطت لجام نفسها بصعوبه قالت بضيق لم تنتبه له حفصه بسبب إنشغالها بمحاولة إسكات الصغير
مازالت حفصه تحاول إسكات الصغيرلكن ردت بتلقائيه منها وعفويه
سلوان مش هنا فى الدار.
جعدت مسك حاجبيها وتهكمت بسخريه قائله
وراحت فين وسابت إبنها معاك.
ردت حفصه ببساطه
راحت شقة باباها بالأقصرعمتها هتسافر وطلبت منها تقعد معاها شويهوهى قالت مش هتغيببس معرفش أيه اللى حصل فجأة جلال عيط ومش مبطل عياطهروح أوديه ل ماما يمكن هى تعرف تسكته إستنيني مش هغيب دقيقتين وأرجعلك.
آخر فرصه ليك النهارده تثبت فيها إنك تقدر تنفذ أوامر غوايش سلوان فى الأقصر فى شقة أبوها هناك ومعاها سواق خاص... مش عاوزاها ترجع لإهنه من تانى لو فشلت المره دي كمان أنا هبلغ عن مكانك فينأو يمكن غوايش هي اللى تعرف تعاقبك كويس.
إرتجف بدن المچرم قائلا
لاه إطمني مش هترجع تاني بس جوليلى مكان شقة أبوها فين.
أخبرت مسك المچرم مكان شقة والد سلوان هى عرفت مكان الشقه بالصدفه قبل أيام قليله من حفصه أثناء حديثهن حول إختيار بعض الأماكن لشراء مستلزمات خاصه لهن... أخبرتها أن ذاك المحل قريب جدا من البنايه الذى يقطن فيها والد سلوان.
أغلقت مسك الهاتف ونظرت أمامها للحظة تبتسم وهى تشعر بترقب وهسهست
مش كل مره هتبقى فى صالح سلوان لازم تختفى طول ما هى موجوده ساحرة عقل جاويد ميشوفش غيرها.
عوده
عاودت مسك الضحك بهستريا بداخلها تشعر بإنتشاء ذهبت نحو الفراش وإستلقت بجسدها عليه تحملق فى سقف الغرفه ترى حلمها يتحقق وجاويد يضمها بين ي ديه مقبلايعترف بندمه وعشقه الدفين لها.
بمنزل صالح الاشرف
على طاولة العشاء
كان يجلس زاهر برفقة حسني التى تشعر بالخجل تزوغ عينيها بعيدا عن زاهر تخشى النظر له حياء مازال آثر ذلك اللقاء الحميمي الذى حدث بينهم قبل ساعات له تأثير عليها تشعر أنها عاريه أمامه...
إبتسم زاهر على ذلك بداخله يشعر بإنتشاء محبب شعور جديد يتوغل لقلبه شعور بالإنتماء لأول مره يشعر بأن للمنزل أهميه خاصه هنالك فى المكان أناس تود العوده من أجل صحبتهم وقضاء وقت دافئ للقلب معهم ...
حاول زاهر مشاغبة حسنى حتى يجبرها أن تلتفت بالنظر له طلب منها بعض الأغراض الخاصه بالطعام والموجوده على
السفره كانت تعطي له ما يرغب دون النظر له بتعمد منها لم يستطيع زاهر إخفاء بسمته وإزداد فى مشاغبة حسني بطلب أغراض أكثر حتى بدأت حسني تشعر بالتذمر
نظرت له ڠصبا بلهجه خشنه
كل الحاجات اللى طلبتها جدامك عالسفره مد ي دك
وخد اللى أنت رايده.
ضحك زاهر وترك ما بي ده ورفعها وأمسك إحدي وجنتيها وضغط عليها بقوه قائلا بمزح
إكده يا حسني إنت المفروض توكلني الوكل
بي ديك.
كشرت حسني ونظرت له بإستهزاء وقالت بسخريه
أوكلك بي دى ليه وي دك لازمتها ايهبلاه الچلع الماسخ دهوعشان ترتاح أنا قايمه وهسيبك تاكل لوحدك.
كادت حسني أن تنهض فعلالكن أطبق زاهر على
ي دها ضاحك يقول
لاه خلاص إجعديأهو نتفتح نفس بعض.
نظرت حسني نحو أطباق الطعام وقالت بإستهجان
نفتح نفس بعض هو إنت سيبت فى الصحون وكل.
ضحك زاهر وغمز عينيه بإيحاء قائلا
مش عريس جديد ولازمن أتغذي.
إنصهر وجه حسني وإرتبكت وجلست مره أخري تشعر ليس فقط بخجل بل أيضا بإستعجاب من حديث زاهر المرحكآنها ترى شخص آخرلكن گالعاده أفسد تلك السعادة دخول صالح ذلك الشيطان عليهم يشعر ببغض من تلك الألفه بين زاهر وحسني كذالك إنسجامهم الذى أصبح واضحوضع أثره الغليظ قائلا
فين الخدامه اللى فى الدار إهنه.
نهضت حسني واقفه تقول
خالتي مشيت كنت عاوزها فى أيه وأنا أعمله ليك.
نظر صالح لها بإشمئزاز بتهكم قائلا
الخدامه تبجي خالتكأه ما.....
قاطع زاهر بقية حديثه بإستهجان وهو ينظر
ل حسني بإستياء
كتر خيرها بتسألك عاوز أيهيبجي تخبرها باللى عاوزه
من غير حديت فاضي.
شعر صالح پغضبوكاد يستهجن فى الرد لكن بنفس الوقت صدح رنين هاتفهأخرجه من چيب جلبابه ونظر للشاشه شعر بإنشراح فى قلبه وتبدلت ملامحه لكن نظر ل زاهر بإستهجان قائلا
مش عاوز حاجه أنا خارج ومهمل لكم الدار عشان تكملوا مسخرة سوا.
غادر صالح بخطوات سريعه مما أثار الريبه فى عقل زاهربينما شعرت حسني بالبغض لهذا الشيطان فى نظرها التى تخشى نظرات عينيه منذ أن رأته أول مره تشعر كآنها ثاقبه للجسدعاود زاهر النظر
ل حسني بإستياء وكاد يتحدث لكن خشيت حسني ان يفسد زاهر ذلك الصفو بينهم وتحججت
هروح أجيب وكل تانى زمان ده بجي بارد.
كادت حسني أن تغادر لكن زاهر أوقفها قائلا بأمر
لاه لساه دافي خلينا نكمل عشانا سوا.
عادت حسني تجلس تضع بعض اللقيمات القليله بفمها صامتهحاول زاهر تهدئة أعصابه ونظر لها شعر بغصة ندم حسني ذات شخصيه حنونه ولديها حس إنسانيكان يحاول طمس رؤيته عن قصد منه تنهد يشعر بإرتياح من الجيد أنه فاق قبل أن يخسرها.
بمنزل صلاح
جلست يسريه تحمل الصغير على ساقيها تقوم بإطعامه بزجاجة حليب للرضع نظرت ل ملامحه التى بدأت تتغير قليلا يظهر نفس ملامح جاويد حتى خصلات شعره الكثيفه لكن عيناه واسعه تشبه عيني سلوان إلتهم الصغير زجاجة الحليب بنهم يبدوا أنه كان جائعا ربما كان ينتظر عودة أمهإبتسمت يسريه بحنان له وهو يترك زجاجة الحليب ويصدر أصوات رقيقه مثلهلكن شعرت بغصه حين دخل جاويد الى الغرفه وجهه مسؤمتسألت يسريه
لسه برضك محدش رد عليك.
تنهد جاويد بضيق قائلا
عم هاشم بيقول أنها خرجت من عنده قبل المغربوالسكه من هنا لهناك ساعه ساعه ونص بالكتير لو قولنا فى زحمهكمان موبايلها مقفول هى والسواق هيكونوا راحوا فين.
حاولت يسريه تهدئة جاويد لكن لم تجد جواب تخبره به حتى يهدأ.
نظر جاويد الى صغيره الذى يصدر أصوات رقيقه مثله توجه نحو يسريه وحمله منها وقبل وجنتيه يشعر بإنتهاك فى روحه لا يعلم أين سلوان ولا ماذا ماذا حدث لها آلاف الأفكار السيئه تدور برأسه... أخرجه من دوامة تلك الأفكار صوت رنين هاتفهسريعا توجه ل يسريه وأعطاه الصغير وأخرج هاتفه نظر الى الشاشه سأم وجهه ونظر نحو يسريه التى تسألت
ما ترد مين اللى بيتصل عليك.
تنهد جاويد قائلا
ده عم هاشم وأكيد هيسأل على سلوان هرد أقوله أيه.
شعرت يسريه بغصه وقالت له
ما أنت لو مردتيش عليه هيقلق أكتر على سلوانرد وحاول تبقى هادي.
غص قلب جاويد بأي هدوء يردهو داخل قلبه مراجلللحظه شعر براحه بعد نهاية مدة الرنينلكن عاود هاشم الإتصالتمسك جاويد بعدم الردلكن بهد دقيقه دخل صلاح الى الغرفه يرفع هاتفه قائلا
هاشم بيتصل علياأقوله أيه.
صمت جاويدبينما قالت يسريه
فى الاول وفى الآخر هيعرفإبعت له عربيه تجيبه هناوخلونا نتفائل خير.
خرج
صلاح بينما فتح جاويد هاتفه وقام بإتصال حتى إنتهى منهنظرت له يسريه قائله بإستفهام
كنت بتتكلم مع مين.
زفر جاويد نفسه بشعر پضياع قائلا
ده ظابط فى المرور معرفهطلبت منه يشوف الردار ويعرف تحركات العربيه اللى كانت مع سلوانيمكن يقدر يساعدنا.
رغم شعور يسريه السئ لكن حاولت التهوين على جاويد الحائر والخائر القوي كأنه تائهه لا يعلم بداية طريق يصله لمكان سلوان.
بحوالي الثانيه عشر صباح
أمام ذالك السور بأرض الجميزة توقفت سياره وترجل منها سائقها ينظر حوله بترقب على جانبي الطريق شعر بإرتياح حين رأي الطريق خالى تمام
فتح باب السياره الخلفي ونظر الى سلوان تلك الغافيه تشبه ملكات الجمال الاتى يرى صورهن عبر شاشات الهواتف والتلفاز تنهد بإشتهاء لكن ڠصب لم يستطيع نيل ما يشتهي خوف من ڠضب غوايش
ليتقى شرها فتح هاتفه قام بإرسال رساله نصيه فحواها
أنا أمام السور.
كأن غوايش كانت تنتظره خلف باب السور فتح الباب وطلت من خلفهذهبت نحو السيارة نظرت ل سلوان تبسمت بظفروأمرت المچرم
شيلها وتعالى ورايا
نفذ المچرم أمرها جذب ج سدها وقام بحملها وسار خلفها الى داخل السور لم ينتبه الى ذالك السلسال الذى سقط أرضا بعد أن إنسلت من حول عنق سلوان...
بعد لحظات أمرته غوايش بوضعها على الأرض قائله
لحد هنا ومهمتك خلصت بس إزاي قدرت تجيبها ومفشلتش زى المره اللى فاتت.
تبسم المچرم بزهو وسرد لها خطته التى نجحت
فلاشباك
ترجلت سلوان من السياره وصعدت الى شقة والداها تحرك السائق
بالسياره بمكان قريب لركن السيارات وظل ينتظرها كما أمرته...
فتح هاتفه الجوال وقام باللهو عليه قليلا يضيع الوقتلكن فجأة شعر كآن شئ إصتطدم بمقدمة السيارةرفع رأسه ونظر أمامه لم يرى أحد لم يستغرب ذالك وظن أنه