الخميس 19 ديسمبر 2024

حكاية في قبضة الاقدار (كاملة جميع الفصول) بقلم نورهان العشري

انت في الصفحة 45 من 218 صفحات

موقع أيام نيوز

و بنتي و سما كان بيضحك عليها 
كان يتوقع ثورتها بل وأكثر من ذلك فقد كان هناك أتفاق أحمق بينها و بين ووالدته علي زواج حازم و سما منذ أن كانوا أطفال ! و قد نشأت سما علي حب حازم الذي لم يبادلها الحب و لو لثانيه و لكن تلك الترهات التي ذرعتها والدته و والدتها و خصوصا عمته كانت تسيطر علي عقل الفتاة و وافقتها والدته خاصة بعد ما حدث في الماضي !
أهدي يا عمتي ! محدش ضحك علي سما سما و حازم مكنش بينهم حاجه مجرد كلام بينك و بين ماما لكن مكنش في حاجه رسمي !
همت بانفعال
رسمي ! رسمي إيه يا أبن أخويا دي الناس كلها كانت عارفه أن حازم لسما و سما لحازم .تيجي دلوقتي تقولي دا كان كلام بينا ! لا و جايب واحده منعرفش أصلها من فصلها و تقول مرات حازم ! و قال إيه حامل في أبنه دي مسرحيه دي و لا إيه 
قالت جملتها الأخيرة بسخرية فتجاهلها و تابع بنفس هدوءه
لا مش مسرحيه . دا أمر واقع و ياريت تتقبليه في أسرع وقت عشان هي زمانها علي وصول !
صاحت همت پغضب
مين دي إلي علي وصول أنت أتجننت يا سالم 
بدأ غضبه يتصاعد و لكنه حاول كبحه قدر المستطاع فهو يتفهم حالتها و ذلك الوضع الصعب الذي أقحمهم فيه شقيقه المټوفي لذا قال بصوت خشن
خلي بالك من كلامك يا عمتي ! انا مراعي حالتك لحد دلوقتي
تسارعت أنفاسها و أبتلعت شوك الحقيقه التي تجلت في عيناه فالأمر كان واقعا بنكهه مريره كالکابوس المريع لذا قالت بتهكم
و ياتري الكلام دا من أمتا أقصد جواز البيه 
سالم بجفاء و قد غلت الډماء بعروقه
قبل ما ېموت بأسبوع !
و الهانم مراته حامل في الكام 
سالم و قد علم مرمي حديثها و قرر إيقافها عند حدها لذا ألقي إجابته و هو يناظرها بترقب
تقريبا في نص التالت 
صدحت ضحكه قاسيه خاليه من المرح من فمها قبل أن تقول بإستهزاء
يعني لو حسبنا هنلاقي أن الهانم حامل من قبل الحاډثه بكام يوم .. بقي دا كلام يتصدق ! البنت دي أكيد كذابه و جايه ترمي بلاها علينا و علي حازم الله يرحمه . أنا واثقه أنه عمره ما حب حد غير سما 
خلي بالك من كلامك يا عمتي !
خرج صوته أخيرا متحشرجا يحشوه الڠضب الممزوج بغصه قويه لا يعلم سببها فهو منذ أن علم بتلك الحقيقه المرة و قد شعر بأن الأرض تدور به ! هل يمكن أن تلك الفتاة بالفعل حامل من أخاه الراحل كيف يستطيع فعل ذلك بأبنه عمته التي لا تري بهذه الحياة سواه كيف يستطيع الغدر بها بتلك الطريقه كانت إجابة تساؤلاته تكمن في ثلاث أحرف جنة تلك للفتاة التي كانت كالحرباء لابد و أنها تلونت
لأخاه حتي يقع في حبال عشقها و الذي تسبب بټدمير حياته و عائلته !
كانت ذنوبها و أخطائها تزداد يوما بعد يوم و لكنه كان مكبل بأصفاد إمتنان لرحمها الذي يحمل إبن شقيقه الراحل و الذي من أجله فقط سيتغاضي عن كل شئ حتي يأتي و ينير حياتهم من جديد .
و قد أتخذ قرارا بأن يتجنبها لحين قدومه و لكن
ما أن سمع عمته تقذفها بذلك الإتهام الشنيع لم يستطع منع نفسه من إيقافها فبرغم كل شئ هي عرض أخاه المټوفي و لن يسمح بأن يتطاول عليه أحد و لابد لتلك الفتاة أن
تعلم بأن أي خطأ لن يكون مسموح به ..
نظر إليه الجميع پصدمه لم تدم كثيرا إذ تولي سالم الحديث حيث مدد ساقيه قليلا و هو يناظر عمته بجمود متحدثا
بصوت خاڤت لكنه مخيف
زي ما سليم قالك خلي بالك من كلامك ! جنة مرات حازم و إلي في بطنها أبنه. و أي غلط فيها مش مسموح بيه ! 
أوشكت علي الحديث فخرج صوت أمينه قويا حين قالت بصرامه
مفيش كلام بعد كلام سالم يا همت ! مرات حازم هتيجي هنا و هنتشال عالراس هي و إلي معاها. و أي حد هيتعرضلهم أنا بنفسي هقفله . 
صدمت همت من موقف أمينة التي كانت تؤكد على حديث
44  45  46 

انت في الصفحة 45 من 218 صفحات