حكاية في قبضة الاقدار (كاملة جميع الفصول) بقلم نورهان العشري
و نزعت الفرحه من بيتهم الذي لم تستطع والدتها العودة إليه بعد مۏت صغيرها و أحب أبناءها و أكثر من يشبهها فحين إنتهوا من مراسم الډفن و التي كانت في مسقط رأسهم بإحدي القري بجانب مدينه الاسماعيليه تم أخذ العزاء و سقطت والدتها مغشيا عليها فقلبها لم يتحمل فجيعتها العظيمه و أخبرهم الطبيب بأن حالة قلبها تسوء فأقترح أخاها الأكبر أن يستقروا في مزرعتهم حتي تتحسن حالة والدتهم و كي يبعدها عن ذكرياتها مع فلذة كبدها الذي
و تم نقل أوراقها من جامعتها بالقاهرة إلي جامعه قناة السويس و علي الرغم من إنعدام رغبتها في أي شئ سوي أن تظل تبكي بين جدران غرفتها حتي تلحق
بصديقها و أخاها و تؤم روحها إلا أن ما حدث هذا الصباح جعلها تود لو تهرب لأبعد مكان في العالم حتي لا تشهد علي تلك المهزلة التي سوف تحدث ..
قبل عدة ساعات ....
الألم معا فقد كانت الوشوش قاتمه مغبرة بأوجاع لا يمكن الإفصاح عنها و كان هذا الجمع يتكون من شقيقيها و عمتها و أبنتها سما و تفاجئوا جميعا حين
شاهدوا والدتها التي تستند علي يد خادمتها الأمينه نعمه فتقدم منها شقيقيها كلا ممسكا بيدها حتي أجلسوها بمكانها المعتاد و قد حاول الجميع رسم الإبتسامه علي وجوههم حتي و لو لم تصل لأعينهم و لكن كانت محاوله في جعلها تتناسي حزنها قليلا ..
في موضوع مهم عايز أكلمكوا فيه . و مش عايز حد يقاطعني
أنتبه الجميع لحديثه و الذي شرع فيه علي الفور
حازم الله يرحمه كان متجوز واحده زميلته في الجامعه . و بعد ما أتوفي أكتشفنا أنها حامل منه ! و بكرة أن شاء الله هتيجي تعيش معانا هي و أختها !
علي أذانهم و ألجم ألسنتهم لوهلة و كان أول من أستفاق من صډمته هي عمته همت التي أنتفضت من مكانها و قالت بصياح
أنت بتقول إيه يا سالم حازم مين إلي كان متجوز