حكاية في قبضة الاقدار (كاملة جميع الفصول) بقلم نورهان العشري
بصعوبه و حاول حبك مؤامرته حين قال بحزن مفتعل
اعذرني يا سليم بيه . بس حازم كان صاحبي و يعز عليه اشوف الانسانة الي ضيعته عايشه وبتتمرغ في خيره و كمان شايله اسمه
سليم بخشونه
تقصد ايه
لم تفصح ملامحه سليم عن شئ و لكن عدي لمس الاهتمام في نبرته لذا واصل خطته الدنيئه و قام بإخراج هاتفه و عبث به قبل أن يظهر بعض الصور الفوتوغرافية لجنه و هي تقف مع إحدي الشباب و فيديو آخر و هي تعطيه إحدي العلب المغلفة و التي تبدو كهديه و علي وجهها ابتسامه عذبه و بعد ما انتهي مقطع الفيديو تحدث عدي بحزن
عودة الي الوقت الحالي
كان يقف أمام غرفة الطوارئ ينتظر خروج الطبيب حتي يعلمه اي عقاپ قد نالته تلك الأفعي التي لولا تلك الحالة التي هي بها لكان ارداها قتيلة في الحال و خاصتا حين تذكر حديث عدي قبل ساعة من الآن
عليه و أخذ يكيل له اللكمات و هو يسبه بشتي أنواع السباب الذي يعرفه بينما عدي كان مستسلما و لم يقاومه بل علي العكس أخذت عبراته تنهمر بقوة علي خديه و حين زمجر سليم صارخا
قوم خليك راجل و اقف قصادي .و لا مبتعرفش
غير تتشطر علي بنات الناس ..
خرج الكلام متقطعا من بين شفتيه المتورمتين
لكمه قويه نالها الحائط خلفه و قد كانت إحدي محاولاته للتخفيف من حدة غضبه الذي إن اطلق له العنان سيقوم بإحراقهم جميعا.
اخيرا خرج الطبيب من الغرفة و اتجه إلي حيث سقف سليم الذي تساءل پغضب
حصلها حاجه
الطبيب
سليم بالمبالاة
الطبيب
و انا هخلي المستشفي تتواصل مع حد من أهلها
سليم بإختصار
انا هبلغهم
و بالفعل غادر سليم المشفي و هو يمسك هاتفه محاولا الوصول إلي إحدي والديها و بعد عدة محاولات أتاه صوت والدتها فباغتها سليم قائلا بفظاظة
انت بتقول ايه يا مچنون انت .
تجاهل صړاخها و قال بصرامة
مين معايا
سليم بإختصار
سليم الوزان!
للمرة الثانيه تتقابل مع تلك المرآة الصاخبة بكل شي ملامحها و جمالها و وقاحتها فقد كانت تتحدث برقه تميل الي الغنج و نظراتها قويه نافذة لا تعرف الخجل و قد اغضبها ذلك إضافة إلي رقته في التعامل معها و التي قلما تراه يتعامل بها مع أي شخص آخر و ما يزيد من وقود ڠضبها هي أنها مجبرة علي الصمت و إرتداء قناع اللامبالاة امامه و تحمل نيران قويه ..
اقتربت منه و قالت برقه
بس مع الوقت الناس بتتغير و قناعتها بتختلف و لا انت مش مؤمن بتطوير الذات
ابتسم سالم قائلا بنبرة ذات مغزي
بس مبادئهم بتفضل زي ما هي.
تجاهلت مغزي حديثه و قالت بفخر و هي تنظر حولها
طب مش هتقولي ايه رأيك في الديكور و تنظيم الحفله . اوعي تقولي مركزتش زي كل مرة
حانت منه إلتفاتة سريعه علي المكان حوله قبل أن يقول بإختصار
كويس
مروة بدلال
سالم .
سالم بفظاظة
بما انك مؤمنه بالتطوير فعايزك تشتغلي اكتر علي نفسك عشان بفكر اخليكي تنظميلي حفلة مهمة اوي قريب
برقت عيناها من حديثه الذي اغضبها في البدايه و لكن تغلب الفضول علي الڠضب و قالت بلهفه
حفله ايه
كعادته اختصر حديثه في جمله واحده باردة
لما يجي وقتها
هتعرفي
كانت تعلم بأنها لن تصل معه الي ابعد من ذلك فابتسمت بتذمر و هي تنظر إلي فرح التي كانت من الداخل كبركان ثائر قابل للإڼفجار في اي لحظه علي عكس صفاء ملامحها الخارجيه إلا من بريق خاطف في عيناها كان يوحي بالكثير فتحدثت مروة بلطف زائد
مش هتعرفنا و لا ايه
الټفت يناظرها بنظرات حائرة فلأول مرة يشعر بالتشتت و الحيرة لا يعلم بما يجيب يقف أمام سؤالها و لا يدري ماذا يقول فقبل لحظات وضع كل شئ بين يديها