الخميس 19 ديسمبر 2024

حكاية في قبضة الاقدار (كاملة جميع الفصول) بقلم نورهان العشري

انت في الصفحة 171 من 218 صفحات

موقع أيام نيوز

التي كانت علي مقربة منهم بعد أن أوصلت أمينه إلي غرفتها و توجهت للاسفل للحديث مع مروان و الاطمئنان علي حلا فسمعت جملة ريتال الأخيرة و اقتربت تناظره بنظرات شامته فڼصب عوده يناظرها بلامبالاه فقالت ساخرة 
بتحرج نفسك مع طفلة صغيرة ليه. عايزة افهم 
و تفهمي ليه خليكي في نفسك . واحد و بنت أخوه بتحشري نفسك ليه 
هكذا أجابها هازئا فقالت بتهكم
عشان ريتال صاحبتي و ادخل في كل حاجه تخصها صح يا ريتال. 
ريتال بلهفه 
صح يا جنة 
امتدت يد مروان تعبث بشعر ريتال و هو يقول بحنق
أصيله زي الي
خلفوكي يا ريتال. 
ثم وجه أنظاره إلي جنة و هو يقول بنفاذ صبر 
انجزي قولي عايزة ايه اجبهولك ماهو انا الشوفير بتاع جنابك .
جنة بتكبر 
انت تطول أصلا 
مروان بسخرية 
اطول ايه انتي اساسا مش باينه من الأرض! خلي حد غيرك يتكلم عن الطول يا شاطرة 
اغتاظت جنة من سخريته منها و قد عادت لها روحها القديمه في المزاح حين قالت بسخرية 
مش احسن ما ابقي طويله و بكرش ..
ضيق مروان ما بين عينيه و نظر إلي عيناها التي يرتسم بها التحدي فمن يراها يظن أنها طفله بعمر ريتال لم يمس قلبها ۏجع و لم يطال جسدها أذي فتابع شجارهم المزعوم قائلا 
اااااه تقريبا دا حقد عشان أنا و كدا . اممم فهمت. معلش يا جنة ماهو مش سهل عالإنسان يتولد اوزعه . انا عاذرك . 
جنة بحنق 
مش هرد عليك . عشان أنا اكبر من كدا . المهم طمني علي حلا . حاډثه ايه الي عملتها دي .
برقت عين مروان و هو ينظر إلي ريتال قائلا بتوتر 
ريتا يا روحي. ما تطلعي انتي فوق احسن ما تبردي 
اطاعته ريتال علي الفور فتوجه بانظاره الحانقه الي
جنة و هو يقول پغضب 
دا تحديدا الي مكنتش عايزك تقوليه قدام ريتال . ليه عشان فتانه و خمس دقائق و هتلاقي البيت كله عرف .
ارتبكت كثيرا و قالت بتلعثم 
والله ما كنت اقصد . بس أنا كنت عايزة اطمن عليها . 
متقلقيش هي كويسه و احتمال كبير بكرة نجبها انا و سليم و نيجي عالبيت . 
جنة بارتياح 
طب الحمد لله. ربنا يشفيها و يطمنكوا عليها يارب . 
كاد أن يتحدث فالتقمت عيناه تلك التي تناظرهم پغضب كبير بينما تتوجه إليهم فقال مسرعا
عايزك دلوقتي تدخلي علي جوا و تخلي بالك من مرات عمي و اوعي ريتال تقولها حاجه . و أنا هبقى اكلمك سلام
قال جملته الأخيرة بنبرة اعلي حيث تصل إلي مسامع التي اقتربت منهم فلم يعطها الفرصه للحديث بل استقل سيارته و انطلق بها متجاهلا نداءاتها المتكررة و حانت منه نظرة جانبيه في المرآة التي أظهرت صورتها الغاضبه بشدة و قد اشعره ڠضبها هذا بالسعادة و قد كان هذا اول شئ يسعده من تلك الفتاة التي سممت حياته لسنوات .
علي نحو آخر كان سليم يهرول في المشفي حاملا تلك التي فقدت كل صلة تربطها في الحياة و كأن روحها أرادت الإستسلام و الصعود الي بارئها. فلم تكن تحرك ساكنا و قد أثار ذلك القلق بداخله فبالرغم ما عرفه عن كل خطاياها و لكن شهامته أبت عليه أن يترك أمرأة في محنه
و ألا يقسم لوكانت في وعيها لاعطاها نصيبها من العقاپ الذي تستحقه .
كانت الډماء تغلي في عروقه حين تذكر تلك المؤامرات التي نصبتها هي و ذلك المعتوه عدي حتي يوقعوا تلك البريئه في شراكهم و هو بكل غباء ساعدهم
عودة الي وقت سابق
خرج سليم يتبعه عدي و توجهوا إلي الحديقه الخلفيه و حين توقف سليم بادر عدي قائلا 
انا مش مصدق يا سليم بيه الي بيحصل دا 
سليم بعدم فهم 
هو ايه الي بيحصل 
عدي بانفعال 
البنت الي اسمها جنة دي ! معقول هتعيش هنا. 
سليم بإختصار 
مانتا سمعت كلام سالم و عرفت السبب !
حاول بث سمومه في عقل سليم حين قال بتخابث
و ياتري اتأكدت من الكلام دا و أن الطفل دا إبن حازم
قاطعه سليم پعنف حين قال بصرامه
عدي! مش عايز لخبطه في الكلام ! كل كلمه هتقولها هتتحاسب عليها و دي ارمله حازم ايا كانت ظروف جوازهم فهي حاليا حامل في ابنه الي هو ابننا فخلي بالك من كلامك !
ابتلع ريقه
170  171  172 

انت في الصفحة 171 من 218 صفحات