حكاية في قبضة الاقدار (كاملة جميع الفصول) بقلم نورهان العشري
ملهاش اي ذنب . تقدري تقوليلي ايه في الدنيا يستاهل ټأذي نفسك و غيرك بالشكل دا
تجاهلت ألمها الذي بدأ يطرأ علي ملامحها بمجرد أن جعلتها كلماته تعود إلي واقعها الأليم و قد عاد إليها عڈابها و الذي خرج علي هيئه كلمات محمله بعبرات توحي بمقدار ما تشعر به
لما يخذلك أقرب الناس ليك وقتها مش هتبقي باقي علي حاجه أبدا.
تجعدت ملامحه رغما عنه حين وجد سليم يقترب من حلا و يأخذها بين ذراعيه قائلا بلهجه مرتعبه
حقك عليا يا حلا . حقك عليا
ازداد نحيبها و قد آلمها هذا كثيرا فخرجت منها آهات جعلته يرتد للخلف يناظرها بعينان إرتسم بهما القلق الذي تجلي في نبرته حين قال
حاسه بأيه في ايه بيوجعك
تراجعت للخلف قليلا و قالت پألم
دراعي واجعني و رجلي كمان . و حاسة بصداع فظيع
هنادي على الدكتور عشان يشوفك
أخيرا تجاوز ياسين تلك الغصة القابعة بحلقه و قال بخشونة
الألم دا شئ طبيعي بالنسبة لحالتها .
الټفت سليم يناظره قبل أن يتوجه إلي حيث يقف و حين أصبح أمامه مد يده يصافحه وهو يقول بامتنان
انا سليم الوزان اخو حلا.. حقيقي مش عارف أشكرك ازاي .
قاطعه ياسين الذي ابتسم بتحفظ قبل أن يقول
متشكرنيش يا سليم بيه .اي حد مكاني كان هيعمل كدا . حمد لله علي سلامتها
الله يسلمك . انت فعلا انسان محترم . و ابن اصول . و أنا سعيد اني اتعرفت عليك . و لو احتاجت اي حاجه في أي وقت كلمني
شكرا ليك . انا مضطر أمشي دلوقتي. حمد لله علي سلامتها مرة تانيه
لسه تعبانه . انادي عالدكتور
اومأت حلا برأسها بنفي و قالت بتعب
مش اوي . انا بس عايزة انام .
سليم بحنان
نامي و إرتاحي يا حبيبتي.
لامست كلماته قلبها فرفعت رأسهت تبتسم له و بدأت تذهب في ثبات عميق و لكن قبل أن تغفو تمتمت بخفوت
بلاش تقول لماما
يا سليم .
سليم بحنان
نامي يا حبيبتي و
إرتاحي و متشغليش بالك بأي حاجه ..
تقدمت أمينه و بجانبها جنه التي جلست أمام الطبيبة التي قالت بمزاح
ايه يا مدام هتسمي ولي العهد ايه بقي
تحدثت أمينه بلهفه
ولد يا دكتورة جنة حامل في ولد
الطبيبة بإحترام
ايوا يا حاجه ولد .
احمدك يارب . الف حمد و شكر ليك يا رب . حازم الصغير جاي في الطريق .
طمينيني يا دكتورة البيبي وضعه ايه
لا الحمد لله عال وأنا هغيرلك الفيتامينات و خلاص مبقاش محتاجين المثبت دلوقتي انتي داخله في الشهر الخامس عايزينك بس تهتمي بأكلك اكتر من كدا و طبعا
نبعد عن التوتر و العصبية و أي ضغوطات نفسية مش عايزين البيبي ييجي عصبي .
ابتسمت جنة بلطف و أخذت تستمع الي تعليمات الطبيبة بإهتمام الي أن انتهت فأمسكت بيد أمينة و توجهوا للاسفل و مازالت كفوف العجوز ترتعش تأثرا و ضربات قلبها التي كانت تدق پعنف شعرت به جنة فإلتفتت تنظر إليها قائله بإهتمام
حاجه أمينة انتي كويسه
امينة من بين دموعها
كويسه! . دانا بقالي كتير مكنتش كويسه زي النهارده يا جنة
ابتسمت جنة و لم تعلق فتابعت أمينة التي توقفت و أخذت تناظرها بامتنان يخالطه حزن دفين و چرح عميق
شكرا يا جنة. انت حييتيني مرتين