حكاية في قبضة الاقدار (كاملة جميع الفصول) بقلم نورهان العشري
أولها ذنبه و آخرها عشقه الملعۏن لها! يري الحياة أمامه سوداء قاتمه لا يعلم اي طريق عليه أن يسلك حتي يعيد سفينته الي طريقها المنشود
رنين هاتفه أخرجه من شروده فقام بجلبه و الإجابه بصوت باهت لا روح فيه
آلو
المتصل علي الطرف الآخر
سليم الوزان معايا
ايوا انا . مين معايا
حضرتك احنا مستشفي .. اخت حضرتك عملت وهي دلوقتي في اوضة العمليات ..
كان ينظر إليها بعينين تفيضان بحب لم تفصح عنها الألسن ولم تفطن له القلوب بعد . كان هناك شعور قوي يتوغل إلى أعماقه شعور يخصها وحدها بالرغم من قله اللقاءات بينهم إلا أن القدر دائما ما
انتي طلعتيلي منين وايه حكايتك
كان ناقصني مشاكل في حياتي عشان تظهريلي انتي و الغريب اني سايب كل حاجه و قاعد جنبك !
أخذ جرعة كبيرة من الهواء داخله و تابع النظر إليها قائلا
حاسس اني اعرفك من زمان يا
تابع ترديد اسمها من بين شفتيه و كأنه يتذوقه
حلا .. اكتر حد قابلته اسمه لايق علي ملامحه و كأنه متفصل عليه. حلا وانتي حلا و أكيد ظهرتيلي عشان تحلي حياتي بوجودك .
دكتور ياسين !
تجمد للحظات بمكانه بينما عيناه التقت بخاصتها في لحظه خاطفه تجاوزها بثباته المعهود و سرعان ما استعاد رباطة جأشه و هب من مقعده يرسم ملامح السخرية علي ملامحه و تجلي ذلك بصوته حين قال
جعدت ما بين عيناها و أخذت تنظر حولها ثم استقرت نظراتها فوقه و هي تقول بعدم فهم
هو حصل ايه و ايه الي جابني هنا
رق قلبه لحالها و ضياعها الباد في عيناها و إن كان أخذ منحني الھجوم قبل قليل فذلك عقاپا لها علي استيقاظها في لحظه ضعف خاصة به. لذلك أجابها بلهجه هادئه لم تخلو من التوبيخ حين قال
تمتمت بخفوت
حاډثه
ياسين بتوبيخ
و مستغربه كدا
ليه. دا نتيجة طبيعيه لسواقتك المتهورة دي . انتي تقريبا كنتي طايرة بالعربيه .
تقدم يجلس علي المقعد بجانبها و هو يقول بخشونه
ازاي تبقي مندفعة و غير مسئولة بالشكل دا انتي كنتي فعلا ھتموتي نفسك . دا غير الأذي الي كان ممكن تتسببي فيه لناس