حكاية في قبضة الاقدار (كاملة جميع الفصول) بقلم نورهان العشري
مراقصته ! من أعطاه الحق في ملامستها بهذا الشكل
تري هل تهاونت معه للحد الذي جعله يظن بأنها فتاة بلا أخلاق
عند هذا الهاجس إنتفضت كل خلاياها ڠضبا و شعرت بغضاضة موغرة في روحها و قررت وضع قوانين صارمة في التعامل معه فمن يظن نفسه يغازل الفتيات في الصباح و يراقصها في المساء !
فرح !
قطع شرودها آخر صوت تمنت أن تسمعه في حياتها فزفرت بحنق قبل أن تلتفت لتجد حسام الذي لم تفلتها عيناه طوال الحفل و حين رآها ترقص مع ذلك الرجل الذي لم يروق له انتفخت أوردته ڠضبا و ما أن شاهدها تخرج تخلص من زوجته و جاء خلفها. لم يستطع منع نفسه من رؤيتها و الحديث معها
قالتها فرح بضيق واضح و لكنه تجاهله و أقترب يقف أمامها و هو يقول بندم
لو قولتلك أسف هتسامحيني لو قولتلك إني مفرحتش يوم و انتي بعيدة عني هتسامحيني لو قولتلك انك مفارقتيش تفكيري من يوم ما سبتك هتسامحيني لو ...
قاطعته بحركة من يدها فلم تكن تستطيع سماع كلماته و ندمه الذي تأخر كثيرا فقالت بقوة
حسام بتأثر
فرح أرجوكي
حسام أرجوك أنت . أنا فعلا مش عايزة أسمعك . إلي بينا خلاص خلص و أنتهي من سنين . و أنت مغلطش في حقي بالعكس أنا إلي غلطت في حقك و مفروض أعتذر .
توقفت عن الحديث تراقب ملامحه التي كانت الصدمة و الإندهاش يسيطرا عليها لتتابع بتأثر زائف
لما جيت الفرع عندنا تقريبا كل البنات أعجبت بيك و كلهم كانوا حالفين يوقعوك. دول كمان كانوا متراهنين علي كدا .
بس أنت حبتني أنا. و أي بنت في مكاني طبيعي كانت هتفرح و هتطير كمان من الفرحه يعني إلي مجنن البنات كلها بيحبني أنا! و كنت فاكرة إني بحبك فعلا بس لا . أتأكدت من حقيقة شعوري ناحيتك لما طلبت مني أسافر معاك و أسيب شغلي هنا. وقتها وقفت قدام حقيقة واحدة مفيش غيرها إني مش مستعدة أغير حياتي عشانك.
كانت حجة استخدمتها عشان أنهي علاقة محستش نفسي فيها .
أحمق يا عزيزي إن ظننت أن قلب المرأة أن أحب لا يكره. فعلي قدر حبها يكون ۏجعها عظيم و إنتقامها أعظم. و سلاما عليك إذا ظننت يوما أنك تستطيع الإفلات منه ..
نورهان العشري
تساقطت كلماتها علي مسامعه كجمرات أحرقت روحه أولا و دهست كبرياؤه ثانيا و لكن قلبه الذي لا يزال يهذي باسمها أستنكر بشدة تلك الكلمات و أقترب منها بخط سلحفية و ملامحه تعكس نيرانه المتقدة داخله و التي تجلت في نبرته حين قال
كنت واثقه أنك لسه بتحبها . بس مكنتش متخيلة أنك واطي بالشكل دا
تجمد الإثنان حين وقع علي مسامعهم صوت مها الملئ بالكره و الألم معا و الذي تجلي بوضوح علي معالمها حين سمعت صوته القاسې ېعنفها بقوة
أشعلت قسوته نيران الۏجع و الخيبة بداخلها فشكلا شعور عارم بالڠضب والرغبة في الإنتقام لكبريائها المدهوس تحت أقدام من أسمته يوما حبيبها فصړخت قائله بقوة
لا مش هخرس و صوتي دا كل الناس هتسمعه عشان يعرفوا حقيقتك أنت و الست هانم خړابة البيوت .
علا صړاخها للحد الذي جعل حشد من أصدقائهم التي تفاجئت بوجودهم في هذا المكان
يتجمهرون
لمعرفة ماذا يحدث فسقط قلب فرح بين ضلوعها و هي تري ما يحدث خاصة حين أقترب حسام من تلك المچنونة ليهدئها فعلا صړاخها أكثر فأغمضت عيناها و تعالت أنفاسها و ودت في تلك اللحظة لو تختفي من هذا العالم أو تحدث معجزة تنقذها من تلك الڤضيحة التي سيلاحقها عارها مدي الحياة ..
إيه يا حبيبتي أتأخرت عليكي و لا إيه
حبيبتك ! و دا من امتي أن شاء الله
لم تتأثر ملامحه ولكن قست عيناه