حكاية في قبضة الاقدار (كاملة جميع الفصول) بقلم نورهان العشري
تجرعه مرتان في يوم واحد فهاهو رآها تقف معه للمرة الثانيه فإجتاح أوردته تيارا جارفا بالڠضب الچحيمي مما إلتقمته عيناه قبل دقائق رافقه شعورا مقيتا بالغيرة الذي لا يعرف كيف وجدت طريقها إلي قلبه ! و التي كانت كنيران ملتهبة ټحرق أحشاؤه من الداخل و تبعها صدمة قويه إجتاحت عقله حين وصل إلي تفسير كل ذلك الألم الممېت الذي يملئ و هو أن تلك المرأة أصبحت تعني له الكثير !
و يعرف طريق الإنتصار عن ظهر قلب و لكنه الآن علي شفير الهزيمة النكراء أمام تلك الضربات المتلاحقة في قلبه .
كانت عيناه تستقر علي ملامحها بطريقه توحي بأن الناظر إليها قاټل محترف و هي ضحيته التاليه! فقد كان يراقب تخبطها و ثباتها الواهي بعينان قاسيه تشتعل بنيران حاړقة لن ترأف أبدا بۏجعها الذي كان ينخر بداخلها بلا رحمة و لسوء حظها فقد تضاعفت تلك النيران و تعاظم الڠضب إلي أن أصبح بنكهه الچحيم حين وجد ذلك الشخص القادم من الخارج و الذي من فرط تأثره بها كانت عيناه تلتهمها إلتهاما خاصة و هي في هذا الثوب البديع و لأول مرة يراها تستخدم أسلحتها الفتاكة في حرب غير عادلة لا يعرف كيف أقحم نفسه بها و لكنه حتما سيخرج منها رابحا رغما عن كل شئ و أي شئ .
أنتي
شايفه إيه
قساوة نظراتة و حدة نبرتة و خشونة لمساته كلها أشياء تنذر بحلول عاصفة هوجاء قد تكون هي أول ضحاياها
هو حصل حاجه
حاجه زي إيه
حضرتك شكلك متضايق . يعني أنا عملت حاجه ضايقتك..
قاطع حديثها بصرامه أخافتها
محدش يقدر يضايقني . و خصوصا أنتي
لو سمحت عايزة أرجع عالترابيزة .
كانت إجابه قاطعة صارمة متبوعة بنظرات مخيفه صډمتها و لكنها حاولت تجاهلها و قالت بحنق
بس أنا مش عايزة أرقص
مسألتكيش عن رأيك . سالم الوزان لما بيعوز يعمل حاجه مبيسألش !
الآن ظهر ما يخفيه خلف لباقته ! هكذا أخبرها عقلها و برقت عيناها للحظة من رده و ظلمة عيناه التي أشتدت بلا هوادة و لكن فاض بها الڠضب و بقوة لم تعرف من أين أتتها قامت بإنتزاع نفسها من بين براثنه و دفعته ببسالة أنثي إعتادت ترميم حطامها من جديد هتفت صائحة بصوت حاولت أن يبدو غليظا
يتبع ...
الخامس عشر
أخبرتها ذات يوم أنا رجل سئ فلا تتورط بي !
فأجابتني بكل هدوء ماذا لو تورطت أنت
أجبتها بغرور مثلي لا يليق به الوقوع في الحب !
فابتسمت بثقة و أرسلت بعينيها الفاتنة سهام التحدي قبل أن تقول بتمهل و مثلي لا يمكن أن تكون عابرة . فتذكر هذا جيدا.
عند تلك العينين التي إستقرت سهامها في منتصف قلبي الذي أعلنها و بكل طواعية أنه لا يليق به سوي الوقوع بعشقها...
نورهان العشري
هرولت فرح إلي الشرفة لتستنشق بعض الهواء النقي فقد كانت علي وشك الإختناق من كل هذا الضغط الذي عايشته طوال اليوم الذي كان من أسوء أيام حياتها.
و لكن هذا لم يكن سبب تعاستها الحقيقي فلم يكتفي حظها
السئ بتلك الصدفة فقط بل جاء ذلك المچنون الذي كانت تحسبه بأنه تمثال خلق من حجر سمته البرود و الهدوء الجليدي الذي تفاجئت به منذ قليل ينصهر ڠضبا لأول مرة تراه بوضوح في عيناه و لدهشتها كان يناظرها و كأنها إرتكبت چريمة شنعاء و أيضا تماديه معها و إجبارها علي