حكاية أحببت العاصي بقلم أية ناصر
تتم معه أنت لازم تقايض مختار مش آدم لأن اللي غلط في حقك مختار يبقي ابنك يأخد بنت مختار زوجة ليه بحكم العرف
الجميع يوافق الحاج مصطفي بين مؤيدي ومعارضين داخل المجلس و نظرات بين جواد وعز الدين الذي كان مبتسما بانتصار حسم الحاج عبد الله الأمر و إنتها حكم المجلس بتقايض مختار مع جواد وأنتها الامر ولكن اشتعلت الحړب فوقف عز الدين أمام سعيد وولده و
والأمر كله كان متفق عليه من قبل فماذا حدث
منذ ساعات في مزرعة مصطفي مهران
الفصل السادس عشر
يقول الله عز وجل في سورة الأنفال ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين وهكذا كانت انقلب السحر علي الساحر عاد سعيد غالب مع ابنه إلي بيتة يجر خيبته وخسارة رهانه الرابح كما كان يزعم و لكن الله بعباده بصير فداء تلك المسكينة كانت ستكون هي الضحېة لمكرهم ولكن كل شيء ضع هبأن نظر جواد إلي إبية بحسرة ثم اشټعل بعينه شعاع الڠضب وهتف
نظر له سعيد بنظرات مشفقة والأخر قد ثار بشدة كالبركان وبدأ يهلوس بكلمات غير مفهومه ثم وضع يديه علي أذنة وأخذ ېصرخ
عاصي مرآتي أنا وحبيبتي أنا لوحدي هي ب تحبني أنا بس و أنا هخدها و أسافر بعيد عن كل اللي هنا عاصي ليا صح ليا
وفي لحظة أنقلب الوضع و جلس جواد علي الأرض واضعا يديه علي أذنيه و يتحرك بشدة وسعيد أمامه ينظر له ويستمع إلي هذيانه وعندما عالي صوته هتف سعيد صائحا
يا عوض أنت يا عوض
ورجل شديد البنيان يأتي من خلفهم فيشير سعيد إلي ابنه الذي أنفصل كليا عن الواقع مع وكأن الرجل يعرف مهمته أخرج من جيبة حقنة وقام بتعبئتها بعقار ما ثم حقنها بيد جواد الذي كان مستسلما كليا له ثم سار معه إلي الطابق العلوي ظل سعيد غالب يتابع الأمر حتي أختفي ابنه بعيدا عن أنظاره ثم قال بخفوت حذر
وفي القاهرة كانت السيدة إيمان في أشد مراحل مرضها فلقد تضاعفت الالام بشدة متسطحة علي
الفراش لا حول لها ولا قوة والغريب أنها لا تريد أن تخبر أحد عن مرضها رن هاتفة فنظرت له بثقل ثم مدت يدها وحملته كان المتصل زوجها يهاتفه لكي يطمئن قلبة عليها فردت عليه بضعف و
قلقا عليها وبشدة فالأيام الأخيرة كانت ساكنة لا تتكلم
ولا تعقب علي شيء لا يعلم ماذا بها وعندما يسأله تزعم أنها بخير
طيب يا إيمان أنا جاي بكرة وهقولك علي أخبار يا رب تعجبك
توصل بالسلام يا حبيبي
هي الأن بأمس الحاجة اللي أخبار مفرحه تساعدها علي الحياة لتتشبث بها ربه هل من الممكن أن يكون مصطفي مهران وافق علي زوج ابنتها من ابن أختها ليته يفعل الأن كم تتمني أن تطمئن قلبها علي ابنتها قبل الرحيل
وأخيرا جاء إلي أرض الوطن بعد طول غياب عمرو السمري وحيد أبيه الحاج ناصف عبد الغفار الذي ټوفي منذ زمن بعيد بعد أن ربي أبنه عمرو حتي وصل إلي المرحلة الثانوية ثم ټوفي لحقا بزوجته وبقي عمرو وحيدا في هذا العالم ولكنه فضل السفر إلي بلد أخري ليتحقق حلمه بسهوله وقد كان ذهب إلي بلاد لا يعرف فيها إلا هويته و بقي هناك من وقتها وتعرف هناك علي عز الدين صديق عمرو الذي أعتبره عمرو أخ له كتعويض من الزمن علي سنين الوحدة و النقصان ابتسم إلي صديقته التي تقف بجانبه كانت شقراء شديدة البياض وعينيها كلون السماء وعن ملابسه فهي ملابس متحرره بعض الشيء لا بل نقول متحرره عن كل شيء هتف ماجد لها معبرا لها بلغتها التي لا تفهم غيرها
دي بلدي يا
هيلين إيه رأيك
أنه جميله حقا يا عمرو
بالطبع
ولكن كيف سنري عز الدين هنا
لا عز الدين في بلدته سنذهب إليه فيما بعد
واو أشتاق أليه من الآن
وبالتأكيد هو كذلك لا تقلقي
وسار بها إلي أحد أشهر الفنادق علي نهر النيل علي أمل بملقاة صديقة قريب
ونحن نقول في تلك الحالة يا قاعدين يكفيكوا شړ هيلين
عاد الجميع إلي مزرعة مصطفي مهران واجتمع الجد بالأحفاد مجددا كانت هند مازالت تبكي بأ حنان و بجانبها سلمي وعائشة التي هتفت بسخريه
يا حظك الإسود يا هند بقي يضيق بيكي الحال و تتجوزي الكائن السمج اللي أسمه ماجد ثم لأحظت وجود سلمي فقالت معلش يا سلمي بس أنت عرفاني بحب أقول اللي في قلبي
نظرت سلمي لها بغيظ و
أنت ليه بتقولي كده أنت تعرفي ماجد أصلا علي فكره ماجد أطيب وأحن أنسان في الدنيا
كانت تبكي بشدة ولكنها قالت من بين دموعها
طيب مش طيب أنا مش عايزة أتجوز وبعدين مش لقين ألا أخوك
كانت سلمي سترد عليهم فهم يتكلمون علي أخيها بكلام لا يوجد له أصل من الصحة ولكن أوقفها دخول الجد مصطفي إلي المنزل فجرت هند باتجاهه و قالت بعين دامعه
أنت قولت لما ترجع هتفهمني أزاي عايزني أتجوز ده وأشارت علي ماجد الواقف خلف جدة يرفع أحد حاجبيه
نظر الجد لها و قال بجدية وهو يرتب علي كتفيها
أنت مش بتحبي جدك مصطفي أشارت له بموافقة فأكمل
يبقي تسمعي كلامي لأن أنا عارف مصلحتك
نظرت هي إلي آدم الواقف خلف الجد بجانب آدم ولكنه تخطي الجميع وصعد إلي غرفته فنظرات هند لهم بنظرات راجيه و عاجزة و
في غرفته أغلق باب الغرفة وجلس علي مكتبة يسترجع ما مرة عليه منذ عددت ساعات و
استدعاء الجد مصطفي له و كان العم كامل قد وصل سلم عليه آدم مرحبا وبعد قليل دلف ماجد ومن بعده عز الدين جلسوا جميعا يستمعون إلي ما يقول الجد الذي قال بنبرة جدية
أنا لقيت حل للمشكلة دي والحل ده هيحل مشكلة آدم مع المجلس و هيحل ليا مشاكل كتير كنت في غني عنها و كمان هيريح قلبي لو أنا غالي عليكم بجد هتوفقوا عليه وهترحبوا لأن ده الحل الوحيد إلي هيبعد عاصي عن المقايضة وكان الأسرع هو فهتف آدم مسرعا
إيه هو يا جدي أنا موافق علي أي حل ينقذ أختي من الموضوع ده
الجواز يا آدم الحل هو الجواز
ونظرات
عدم الفهم و الڠضب وعدم التصديق كانت مسيطرة علي الأجواء الجواز هتف ماجد متعجبا
جواز مين يا جدي عاصي
أيون يا ولدي عاصي ومش عاصي بس هند كمان
هند قالها آدم بعدم فهم
هند زي عاصي يا آدم الإثنين أخواتك و الإثنين ينطبق عليهم المقايضة
يعني إيه يا بابا وعاصي وهند يتجوز مين!!
ولادك
نعم والتعجب كان من نصيب ماجد وعز الدين وبصحبتهم آدم
بجد يا بابا ده أنسب حل و أنا موافق مش هلقي عرايس لولادي أحسن من ولاد منصور الله يرحمه
بس يا جدي أنا لا يمكن
أقبل كده لأخواتي قالها آدم رافضا
لا يمكن تقبل لو مقبلتش حالا بعد ساعة هيبقي ڠصب عنك وبعدين يا آدم أخواتك دول مسؤولين من أنا اللي هقول هيتجوز مين وميتجوزوش مين
بس يا جدي
مفيش بس يا آدم
و أنتم رأيكم أيه أشار مصطفي مهران إلي عز الدين وماجد فنظر لهم آدم ثم ترك لهم المكان بأكمله وخرج وهو لا يدري أين يذهب فالدنيا أمامه ضيقه ولا يعلم ماذا يفعل
وعاد إلي الواقع وهو يتنهد بقوه و يهتف متمنيا
يا رب أسعدهم يا رب لو الموضوع ده ليه خير ليهم يا رب أبعد عنهم كل شړ وحزن
كان يجلس بالحديقة ينظر إلي السماء و يبتسم سعيد هو اليوم كان الحظ حليفة وبشدة فتذكر سؤال الجد له هو وأخيه
وأنتم إيه رأيكم بالموضوع ده
الزواج أبعد الأفكار عن مخيلته هو يحب الحرية يعشقها ولكن مع الزواج لا يعلم كيف سيكون
أنا الموضوع ده ماكنتش بفكر في الموضوع بس
بدام يا جدي أنت شايف أن الموضوع فيه مصلحة الجميع يبقي أنا موافق هتجوز البنت هند هي صداع أه بس تحس كده أنها شبهي خالي عز الدين يتجوز عاصي بتعته
ضحك الجد مصطفي هو وابنه علي كلام ماجد ولكن نظر إلي عز الدين و
وأنت إيه
أنا هسافر يا جدي شغلي هناك وحياتي
وده يمنع أنك تتجوز عاصي يا عز الدين ولا أنت مش
عاوز عاصي أصلا
لا يا جدي بس أنا عايز اعرف أن أنا كده كده هسافر
وقتها نتكلم يا عز الدين
ماشي يا جدي
ماشي إيه
أنا موافق بس بشرط قاله بجديه
رفع مصطفي مهران حاجبه و نظر
لحفيدة پغضب
شرط أيه يا ولد كامل
توافق علي زواج سلمي من أحمد أبن خالتي ولو حضرتك مش موافق أنا مش هوافق علي الزواج
الصمت والتفكير والتنهد مصطفي مهران يفكر يحسم الأمر وبعد ترقب هتف
موافق يا عز الدين
وقد كان ما كان وستقام الأفراح في مزرعة مصطفي مهران لأيام فهذا زواج آل مهران وآل غنيم
يجلس أستطاع أن يساعد أخته الحبيبة و حلمه حلمه سيتحقق عاصي نكهة التوت ستكون خاصته ولكن ذلك المشهد الذي كلما فكرة يدور في ذاكرته لا يستطيع نسيانه و كأن القدر أرسل له المنجد من السماء أخيه الذي جلس بجانبه و
مالك يا عم عز الدين مش فرحان دا أنت عملت اللي محدش يقدر يعمله بس هتتجوز عاصي لك الله
نظر له بغيظ وهتف
بطل تقول عليها كده أنا بس اللي كنت بقولها كده وبعدين ده كان زمان
الله أحنا بدأنا دفاع من حالا يا عم أنا مالي خليني في الصداع اللي جبته لنفسي شوفت البنت شوفت وهي بتقوله ده تقولش جوز أمها كان نفسي أضربها قلم
ضحك عز الدين ټضرب مين هند دي أرق من الورد
نعم وإيه كمان
يا عم روح من هنا أنت جاي تصدعني قالها
عزالدين ساخرا ولكن نظر ماجد له وهتف قائلا
تعرف يا عز الدين أنا من يوم