الأحد 24 نوفمبر 2024

حكاية أحببت العاصي بقلم أية ناصر

انت في الصفحة 20 من 62 صفحات

موقع أيام نيوز


إلي الجد مصطفي باهتمام حين تقدم إلي تلك الواقفة و أمسك كف يدها ورفعه أمامهم وأكمل الثمن يبقي عاصي و بحكم المقايضة وحدة بوحدة
أتسعت عين الجميع من كلام الجد مصطفي و نظرات بين الجميع و الجميع مذعور والأن هم يسيرون بطريق مبهم يا الله هل يعقل أن ينقلب الخير إلي شړ و هتف آدم پغضب 
مستحيل علي چثتي أي حاجة إلا أختي أو أن أطلق فداء حتي لو ادفع كل فلوسي 

لأسف يا دكتور آدم الغلط اللي اتعمل ملهوش إلا الحل ده الكل يجهز بليل بعد العشاء نروح بيت الحاج عبد الله 
وحدة بوحدة وحدة بوحدة تلك الكلمة تتردد علي مسامعة من هي تلك التي ستكون بعاصي لا والله 
كان يفكر في تلك الفتاة دائما تساعد غيرها وينقلب الأمر عليها عاصي فتاة يعترف بانه لم يري في طيبتها أحد هي تساعد الحيوان فكيف لا تساعد أنسان عاصي ستضيع لأنها قامت بمساعدة فتاة آخر وهو سيساعدها وسيقف بجانبها لأنه إنسانة في زمن كثر فيه الشياطين 
وعن آدم الأمر الان تعلق بأخته حبيبته لا والله بل هي الروح التي يعبش بها من هذا الذي سينظر لها بنظرة واحده والله سيكون آخر نفس له في تلك الحياة عاصي خط أحمر
ولا سبيل للفكر في ما هو آت فالقدر هو الذي سيخط الأن أين ستكون عاصي ومع من ستكون و يا له من قدر يرسل لنا ما لم يكون في الحسبان
الفصل الخامس عشر 
أنت تريد وأنا أريد والله يفعل ما يريد انسحبت من بينهم جميعا و ذهبت له لمطرها تريد أن تبقي بمفردها تريد أن تبتعد عن الجميع و الوجه كانت بلوك مطر و الأمر مختلف هي الأن تريد أن تشعر بانسحاب الهواء من بين أضلاعها تريد أن تشعر بالحرية وهي الآن علي ظهره وتتركه يختار وجهته كما يريد وكأنه يفهمها جيدا آسرع بها ليبعدها عن آثار هذا العالم وبعد قليل وصل بها إلي أرض خالية و ما كان عليها أن تنظر إلي السماء وأخذت تبكي وتبكي هي تخاف من ما هو آت و لكنها تثق أن الله سبحانه وتعالي عادل لا يقبل إلا بالعدل هي فعلت ما كان عليها أن تفعل وأنتها الأمر هي الأن ستنظر لتري حصاد فعلتها وهي ستتقبل الأمر أي كان 
طرقت الباب عددت مرات فسمح لطارق بالدخول دلفت بسرعة وعلي وجهه ابتسامة حزينة كان يجلس حزينا شاردا يفكر في أخته وما هو آت فنظر لها أول مرة تدخل غرفته نظر إليها متعجبا فهو منذ أن تزوجها ېخاف تلك اللحظة ويتهرب منها دائما لحظة التعامل معها كيف سيتعامل معها الآن نظرت له ثم أخرجت مفكرة صغيرة من جيبها وكتبت بها 
لو حضرتك مش
مشغول ممكن نتكلم 
لو تكلم من الممكن أن يخجلها فماذا
يفعل الأن حرك رأسه موافقا فكتبت 
شكرا أنكم وقفتوا جنبي بجد مش عارفه أقولك ليكم أيه بس ماينفعش يحصل مشاكل ليكم بسبب أنا مش هقبل دة صدقني مش أقصد بس ممكن حضرتك تنهي الموضوع ده وأنا متقبلة أي حاجة ممكن تحصل بس أهم حاجه عندي عاصي مش تتأذى 
وأعطت له المفكرة وهي ترسم ابتسامة خلابة علي ثغرها الصغير فقرأ ما كتبت تم نظر لها بعدم تصديق وما هي إلل لحظة حتي تقدم منها وأخذ القلم من بين يديها وكتب تحت تلك الكلمات 
طيب أنت عوزاني أنهى الموضوع ده ازاي يا فداء 
نظرت له بنظرات ضائعة ولكن حسمت أمرها وكتبت 
أن حضرتك تطلقني شكرا جدا لحضرتك علي اللي عملته معايه 
ابتسم
لها بحنان و بدون مقدمة
لما سيفعل تقدم منها و ا رأسها ووضعها علي كتفة و رتب علي رأسها في تلك اللحظة كانت فداء ستموت خجلا ولكنها قال لها 
الموضوع عمر ما هيتحل بالطلاق علي فكرة ولو هيتحل بده أنا مش هعمل كده يا فداء أنت بقيتي زوجتي ومحدش هيقدر يغير ده و بصراحه بعد كلامك ده أنا بشكر ربنا علي أنه أنعم عليا بيك 
والدموع الأن تسيل علي وجنتها بدون سابق انذار فداء تبكي ولا تعلم هل هو بكاء حزن أم بكاء فرحة أم تبكي لتشكر الله علي عطاءه الذي لا يعد ولا يحصد 
خرج لكي يبحث عنها في كل مكان لا يعلم أين يذهب و بعد وقت ليس بقليل وجدها نزل بسرعة من علي ظهر الفرس و جري باتجاهها كانت تجلس علي الأرض وتضع رأسها بين يديها وتبكي جلس بجانبها و نظر لها و هتف 
بټعيطي ليه يا عاصي ليه الدموع 
تفاجأت من وجوده بالمكان فماذا آتي به إلي هنا هي اختارت أبعد مكان لكي يستطيع أن يصل إليها أحدهما و لكنه وصل إليها بسهولة ربه ماذا تفعل في هذا الرجل هل ستكون هي الحياة هكذا تبحث عنه فيهرب وعندما تهرب هي يكون وراءها بالمرصاد نظرت له بنفور وهتفت بصوت ڠضبا عاليا بعض الشيء 
أنت أيه اللي جابك ورايا يا عز الدين أنا عوزه أبقي لوحدي ممكن!! 
لا مش ممكن أنت خاېفه من ايه ممكن أعرف أوعي تكوني خاېفة من موضوع الحكم ده أوعي تخاف يا عاصي أنت سمعه محدش هيقضر يعملك حاجة 
أنا مش خاېفة علي فكرة أنا عملة الصح وأي كان العقاپ أو الحكم ده أنا هنفذة ونوبة من البكاء اجتاحتها الأن كانه تقوي نفسها بنفسها وهو لا يعرف ماذا يقول فنظر لها و هتف 
عاصي أنا جنبك متخفيش من حاجه محدش هيقدر يجي جنبك
يا الله ماذا يقول لا هذا ليس عز الدين بالتأكيد دقات قلبها تتزايد وهو يمسك كف يديها الصغير و يضغط عليه بتملك ليثبت لها أنه بجانبها ويثبت لنفسه أنها ممكن أن تضيع هذه المرة ولكن إلي الأبد 
اجتمع الجميع في دار الحاج عبد الله رضوان رجل يقدرة الجميع فهو من كبار المنطقة وجاء أيضا الشيخ يونس أمام وخطيب لناس في تلك المنطقة و بعض الرجال و الشيوخ وحضر مختار بصحبة الحاج سعيد وجواد و جاء الحاج مصطفي ومن خلفه ابنه و أحفاده و عاصي وفداء و آدم وجلس الجميع و بداء الشيخ يونس يلقي علي مسامعهم خطبة افتتاحية وآيات قرآنية من الذكر الحكيم و بعد ذلك تنحنح الحاج عبد الله و قال 
انهاردة اجتمعنا مش عشان نفض مشكلة بين الفلاحين او العمال لاء إحنا إجتمعنا عشان مشكلة حصلت بين ناس كبار إتعودوا أنهم يبقوا هنا في المكان ده بس عشان يحلوا المشاكل والنهارده هم طرف في الموضوع الحاج سعيد غالب كان خاطب من مختار عفيفي بنت زوجته اللي هي في حكم بنته وهو وافق و حددوا موعد للزواج كمان بس أتفاجئ أن آدم منصور سالم غنيم عقد عليها و إتزوجها وكلنا عرفين أن الرسول عليه الصلاة والسلام قاللا يخطب أحدكم علي خطبة أخيه و اللي ولد سالم غنيم عمله ده غلط ولازم يتحاسب عليه ودي كانت المشكلة يا حضرات وإحنا هنا عشان نحكم بينهم أتفضل يا حاج سعيد أتكلم 
أنا كنت عاوز
أتجوز علي سنه الله ورسوله وطلبت فداء بنت مختار وهما وفقوا بس بعد كدة جتلي المهندسة عاصي في بيتي وزعقت وقالت مش هتتجوزها وكلام كتير و بعدها بعد ما كنت حددت معاد لزواج سمعت أن آدم أتجوز فداء ولأسف جدة لما عرف سكت علي ده يبقي أنل ليا حق ولا إيه يا رجاله 
تعالت الصيحات و الهتافات من الجالسين بأن الرجل له الحق بل كل الحق ولكان هكذا هو الحل عندما تستمع من طرف وتضع حكمك دون الاستماع الي كل الأطرف
يكون الحكم تحت خانة البطلان 
أحنا كدة سمعنا للحاج سعيد عوزين نسمعك يا أدم يا أبن 
أنا اللي هتكلم يا حاج عبد الله 
أتفضل يا حاج مصطفي 
تنحنح مصطفي مهران ثم قال 
مختار هو اللي غلط في الموضوع ده يا جماعة ضړب بنت مرآته وقال أنها قبلت الجواز من الحاج سعيد و لأسف البنت لظروفها مفيش حد كان هيكتشف ده و ضړب البنت كان ھيقتلها والبنت لجئت إلي عاصي عشان تساعدها وعاصي عشان أنتم عرفين قد إيه عاصي وفداء اصدقاء و عاصي عشان تنقذ صديقتها اقترحت الزواج آدم يتزوج من فداء آدم وفداء رفضوا بس بعد إلحاح من عاصي وهند إتجوزوا وده بموافقة أعمام فداء يعني أهلها فهل يرضي حد أن بنته تتجوز ڠصب عنها بعد ضړب ومهانه 
نظر الحاج عبد الله
إلي فداء التي كانت تبكي وأشارت للحاج علي بالموافقة فإلتف الرجل إلي مختار ونظر له غاضبا ثم
هتف 
دي الأمانة اللي أنت صينها مفيش عندك خوف من ربنا أنت السبب في كل ده والله حسابك عندي 
تنحنح سعيد غالب و هتف قائلا 
أنا ماكنتش أعرف الموضوع ده ولأسف لو كنت أعرف كان هيبقي ليا تصرف تاني بس بردك ما مينفعش اللي حصل ده كان حد فيهم يعرفني مش أبقي لعبة بين الجميع كده 
عندك حق يا حاج سعيد دي حاجة مأخوذة علي آدم يا حاج مصطفي ولازم يكون فيه عقاپ لده 
وعقاپ إيه يا حاج عبد الله 
يا آدم يا أبن ده مش عقاپ بس ده حق إنسان لأزم يترد ليه و
الحل هنا هي المقايضة وأكيد أنت عارف لازم وحدة من أخواتك تكمل الجوازة 
وده إزاي يعني بأي حق تحكمي علي حد وإزاي أخواته يتجوزوا واحد أكبر منهم هتف به عز الدين
غاضبا 
نظر الجميع له فهو بهكذا قد أخطاء في حق المجلس و تؤخذ عليهم تلك الكلمات تنحنح مصطفي مهران ثم ابتسم ليمتص ڠضب الجميع وقال 
معلش يا جماعه ده عز الدين حفيدي لسه معاود من بلاد برة ميعرفش عويدنا 
مفيش حاجه يا حاج مصطفي بس يبني ده قانون و عوايد أجددنا زمان حطوها لينا نهج نمشي عليه 
هتف سعيد غالب بانتصار وقال يا جماعة أن عاوز المقايضة دي تتم بس هتبقي بين آدم و جواد أنا طالب عاصي لجواد 
فرح قلب جواد بشدة عاصي ستصبح زوجته أمام الجميع ستكون له و سيعبر لها عن حبه عاصي يتصبح فتاته 
و الجميع يتحدث بخفوت واصواتهم تتعالي وهي تنظر إلي آدم ثم نقلت بصرها إلي عز الدين الذي ينظر لها پغضب هل اشتعال عينيه يدل علي اشتعال ڼار ڠضبة ربه الرحمة 
ولكن الصمت الآن كان من حق الجميع والهتاف كان من حق الجد مصطفي الذي قال 
لأسف يا جماعة أنا كنت جاي انهارده أعزمكم علي كتب كتاب أحفادي عز الدين وماجد علي عاصي و هند ولاد منصور غنيم يوم الجمعة الجايه بس الموضوع ده اللي عطلنا 
بس لازم المقايضة دي تتم يا حاج مصطفي هتف بها سعيد ڠضبا 
هتم يا حاج سعيد بس مع اللي مفروض
 

19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 62 صفحات