حكاية الشيطان شاهين
في الحفلة اللي هو واعدنا بيها لو ربنا رزقه بطفل محمد و هو يدفعه بخفة يا إبني هو إنت دايما كده همك في كرشك سيف و هو يتظاهر بالالم يا عم إيه داه مليون مرة قلتلك بلاش كده إيدك ثقيلة عيني عليك يا نور يا أختي محمد بټهديد مزيف سمعني ثاني إنت قلت إيه كأني سمعت كلمة نور كاريمان ياإبني سيبه داه اخوك الكبير أيهم بمزاح كبير بس مخه لاسع ركض سيف صاعدا درج الفيلا الامامي ثم إلتف وراءه قائلا لمحمد بمشاكسة قلت إن نور مراتك رقيقة و زي حتة البسكوتة إزاي حتتعامل مع ثور زيك يالهوي إلحقوني داه حيفرمني صړخ سيف مهرولا للداخل بعد أن رأى محمد يركض وراءه كعادته عندما يشاكسه رغم انه أخاه الكبير إلا أن تصرفاته الطفولية لاتوحي بذلك ابدا جلس سيف بجانبه والده يلهث بشدة ثم إلتفت بجانبه ليجد أيسم يجلس باحضان جده شبه نائم ليأخذه برفق حاملا إياه بين ذراعيه يهدهده حتى لا يستيقظ نظر لمحمد و على وجهه إبتسامة مستفزة و كأنه يقول له تعالى و اكمل ماكنت تفعله محمد بحنق بتتحامى في عيل ماشي يا سيف بس اكيد مش حتقعد شايله للأبد سيف بغرور ساعتها حتنسى محمد مش حرحمك سيف پخوف مصطنع و الله انا سمعت أميرة بتقول كده انا أصلا مش فاكر شكل مراتك إزاي وصل البقية لتجلس كاريمان بجانب سيف حتى تأخذ الصغير لكنه تشبث به لتزفر بحنق قائلة يا إبني هات الولد أنيمه و بلاش شغل العيال داه و إنت يا محمد روح اوضتك و بكره إبقى اللي إنت عاوزه عاوزين ننام بقى كفاية دوشة مش كفاية اللي حصل من شوية أومأ لها بطاعة بينما أعطاها سيف الصغير ثم توجه الجميع نحو غرفهم بهدوء غريب و هو ينظرون نحو بعضهم البعض ليستغرب أيهم من تصرفاتهم و يتأكد انهم يخفون عنه شيئا داخل غرفة أيهم كانت ليليان تتجنب نظرات أيهم المتسائلة و هي تنزع معطفعها و حجابها ثم إندست تحت غطاء السرير تدفئ جسدها الذي كاد يتجمد من شدة البرد أنتهى من تغيير ملابسه ثم إستلقى على الفراش بجانبها إقترب منها يتحسس حرارة جبينها ووجهها بعد أن لاحظ برود جسدها عندما كانا في الحديقة همس بارتياح قائلا الحمد لله مفيش حرارة بس انا لسه مش فاهم إنتوا كنتوا بتعملوا إيه في الجنينة أجابته ليليان بصوت متحجرش بسبب كثرة بكائها اصل انا بقيت مچنونة و بتخيل في حاجات مش موجودة رمش أيهم عدة مرات قبل أن يهمهم بنبرة ضاحكة ظنا منه أنها تمزح مممم و إيه كمان إحكيلي تجلست ليليان مكانها تضم ساقيها بيديها هي تحاول بصعوبة التحكم في دموعها التي كانت تهدد بالنزول أصل أنا كنت نايمة و بعدين صحيت