حكاية جميلة رغم الصعوبات للكاتبة المجهولة
ابراهيم ومشي به للخارج وجدا فاطمة بانتظاره أمام السلالم المؤدية للمسجد وهي تقف بفرحة عارمة نزل إليها مسرعا أمسك يديها وهو ينظر لها بشوق وكأنها بعدت عنه أعواما عديدة دخلت معه الحديقة الخلفية للمسجد وجلست معه علي العشب وهو ما زال ممسكا بيدها
فاطمة كدا يا هيما يا حبيبي وقعت ألبي عليك إيه خلاك تسيب البيت أنا كان حيجرالي حاجة لم يرد عليها فقط ينظر لها في صمت
وأخرجت هاتفها ورنت علي عز الذي رد عليها فورا
فاطمة أنا لقيت ابراهيم في المسجد اللي بأول الشارع اللي احنا ساكنين فيه أيوه نظرت لاسم المسجد المعلق أيوه مسجد خاتم المرسلين احنا في انتظارك آه معلش و حضرتك جاي بص علي مدام نيفين أصلها وقفت تستناني جنب المسجد بس مش عارفة فين بالضبط
وأغلقت معه ونظرت لإبراهيم بشوق والذي يبادلها نفس النظرات فقط نظرات دون أي حديث بعد وقت اخفضت عينيها أنا رجعت انهاردا وكنت عاوزة احكيلك عن أول يوم ليه في الجامعة وكل حاجة حصلتلي بس وقعت البي لما ملقتكش أوعي تعمل كدا تاني عشان خاطري أنا حخرجك كتير ونتمشى اسكندرية جميله أوي بس إوعي تغيب عني تاني
عز طب يالله أوصلكم
فاطمة ونيفين فينها
عز أنا كلمتها وروحت علي البيت
خرجت من الحمام بعد أن أخذت شاور وغيرت ملابسها لبجامه كت باللون الوردي وجففت شعرها نظرت لإبراهيم وجدته نائما تمددت بجواره وهي تملس علي شعره نمت يا حبيبي عارف انهاردا كنت فرحانه أوي بالجامعة واتعرفت علي صديقة جديدة
فاطمة الله ينور كنت لسه داخلة أجهزه
فاطمة تسلمي يا رب حصلي ابراهيم عشان يفطر معايا ودخلت لتوقظه
جلست بجواره علي السرير وبدأت توقظه نظر لها بابتسامة
فاطمة صباحك ورد
سحبته من يده للحمام يالا اغسل وشك علي ما اضبط السرير
لمس خدها ودخل وضعت يدها علي خدها پصدمة الولد دا حيتعلم قلة الأدب ولا إيه رتبت السرير وخرج ابراهيم وخرجا سويا وجدت عز يجلس علي المائدة
عز صباح الخير جيت أطمن علي ابراهيم لقيت الفطار جاهز قلت أفطر معاكم ألمدام عندي مش بتصحي الا الظهر
جلسا ابراهيم و لجواره فاطمة خلاص طول ما حضرتك هنا في اسكندرية تيجي تفطر معانا
عز تسلمي يا بت الأصول
ثم نظر لإبراهيم كيفك اليوم يا هيما ربنا يشفيك واسمع صوتك تاني
فاطمة و هي تتناول فطورها حضرتك أقرب واحد لإبراهيم
عز ابراهيم دا مش ابن عمي بس دا أخويا
فاطمة ربنا بديم بينكم المحبة
ثم رن هاتفها السلام عليكم ورحمة الله ازيك عامله إيه هاه لا مش حينفع انت واخده علي استاذ عز تركبي معاه عادي لكن انا ميصحش أركب مع اخوكي استاذ عز اخو جوزي وابن عمه اوعي تزعلي مني تمام ححصلك علطول وأغلقت الخط
فهم عز ما دار بالمكالمة وزاد إعجابه بها يالا أوصلك عشان متتأخريش
فاطمة ما السواق يوصلني بدل ما حضرتك تتعطل عن شغلك
عز طول ما انا في اسكندرية أنا اللي حوصلك
قبل أن تخرج انحنت أمام ابراهيم وأمسكت يده عشان خاطري إوعي تعمل زي امبارح وأنا مش حطول عليك
ابتسم لها ابراهيم وانصرفا
وصلا للجامعة وجدا رشاد وفاتن يقفان أمام السيارة نزلا من السيارة تقدم رشاد ينفع يا دكتورة ترفضي نوصلك
عز سيبها براحتها وبعدين ايش تجربلها انت
رشاد كدا برده يا بوس طب بذمتك لما ترجع انت البلد مين حيوصلها مش تيجي معانا أفضل
عز لع أنا عينتلها سواج يجيبها ويوديها
رشاد وعيناه تتخطف النظر لفاطمة اممم خلاص زي ما تحب يا صاحبي أنا حبيت أخدم بس
فاتن يالله يا بطة حنتأخر
فاطمة علي استحياء دون أن ترفع نظرها لأحد منهما عن إذنكم و دلفت للجامعة
دخلتا سويا للمدرج مبكرا فما زال ربع ساعة علي ميعاد المحاضرة وجلستا في أول المدرج في المنتصف
فاتن إنما أنت ليه استعجلتي علي الجواز يا بنتي انت لسه صغيره
فاطمة كله نصيب عقبال ما أفرح فيكي
فاتن وليه جوزك ميوصلكيش بدل أبيه عز
فاطمة بارتباك عادي هو ملوش في المشاوير
قاطعهما أحمد معلش يا قمر انت وهي دا مكاني
نظرت فاطمة لفاتن التي ردت فورا ليه كاتب عليه اسمك أن شاء الله
حسين ولا يهمك يا قمر خليكوا زي ما انتم و المكان يساعنا كلنا
فاتن وأنا مالي متقعد في أي حتي هو حد منعك
فاطمة وهي تقف و نلم أشيائها لا أنا حرجع ورا مش بحب اصلا أقعد ادام اتفضلوا اقعدوا براحتكم
فاتن صوتها علي و أنا مفيش حد يقدر يطلعني من مكاني
فاطمة بالله عليكي يالله مش عاوزين مشاكل
أحمد وهو ينظر لفاطمة أصدك أن احنا بتوع مشاكل
فاطمة وهي تبعد نظرها عنه لو سمحت بكلم زميلتي متدخلش بأي شكل من الأشكال بينا
وخرجت واتجهت للاعلي حيث آخر المدرج يالله يا فاتن
صعدت خلفها فاتن وجلس حسين وأحمد أنا متغاظ اوي إيه لوح التلج دي
معتز و انت عاوز إيه مش سابتلك المكان
أحمد يييه و انت جيت امتي
معتز انا شفت الحوار من أوله
حسين سيبك منه ومنها خلينا في مني البت حتموت عليك انت عملت فيها إيه
ضحك أحمد ههههه وحياتك كلها مقابلة كمان ولا اتنين
بالكتير
حسين يا واد يا جامد بس أنا اجمد منك أنا وصاحبتها حنكتب انهاردا
أحمد أنا بفكر أحول للمعهد بتاعهم البنات هناك فري خالص
ضحك اثنتيهما بصخب بينما عند فاطمة وفاتن
فاتن بعصبية أنا مش بحب السلبية دي
فاطمه ده مش ضعف ولا سلبيه احنا جايين نتعلم دول شباب شكلهم مش كويس اخلاقيا
فاتن بغيظ انا حاسه برده اني مش مستريحه كان نفسي ارد عليهم الرد المناسب
فاطمه وبعد ما تردي رد المناسب هتكسبي ايه بعد كده
فاتن نت مش حاسه ان ده ضعف
فاطمه انا مش شايفه ان ده ضعفه بالعكس ساعات الصمت بيكون في قوه مثلا وقفت قصادهم وتحديتوا بعض واټخانقتوا ايه اللي هيحصل بعد ماهتتفرجي عليكي الطلبه وتعملي مشكله وطالب زي ده واضح ان هو مشفرق معاه يتعرضلك ليه اعرض نفس اأتعامل معاه ما اضمنش ممكن يمد ايده طب انا ليه طالما ممكن اتجنب كل ده دا رايي وانت حره بعد كده
دخل دكتور بدر دكتور كبير في السن وبدأ شرح المحاضرة وكانت فاطمة تدون بنشاط أما فاتن فڠضبها من الموقف وانها تنازلت بسهولة كما تظن جعلها لم تنتبه لأي شيئ انتهت المحاضرة وفوجئت بها فاطمة تلملم أشيائها وتمشي بصمت دون أن تعير فاطمة أي اهتمام تعجبت فاطمة من تصرفها ولكنها لملمت أشيائها أيضا واتجهت للدكتور تسأله بعض الأسئلة التي دونتها
الدكتور لا دي أسئلة كتيرة انت تيجي معايا المكتب ونتناقش فيها
فاطمة لو حتعب حضرتك اخليهم وقت تاني
دكتور بدر لا أنا بحب الطالبات النشيطة يالا ورايا
ذهبت فاطمة بصحبته ودخلت معه مكتبه جلس في مكانه بتعب وأشار لها أن تجلس أمامه
بدر ها يستي اتفضلي اسالي
ابتسمت فاطمة وبدأت تسأل وهو يجيبها و يتناقش معها حتي انتهت
فاطمة أنا مش عارفة اشكر حضرتك ازاي
بدر بابتسامة عاوزة تشكريني صحيح اي حاجة تقف معاكي سواءا في تخصصي او غيره تجيني علطول أنا شايف فيكي دكتورة كبيرة
فرحت فاطمة و ابتسمت ابتسامة أنارت وجهها حضرتك عظيم أوي
خبط الباب و دخل رياض السلام عليكم ورحمة الله إيه يا بابا حضرتك قطع كلامه عندما وجد فاطمة تجلس أمامه بابتسامتها المشرقة
اللهم صل علي محمد
رياض معرفش عندك حد وقفت فاطمة علي استحياء طب أستأذن أنا
بدر إوعي تنسي اللي قلتلك عليه
يا جميلتي
فاطمة باستغراب مين أنا فاطمة
بدر أنا حر و بحب اسمي كل واحد بالاسم اللي يستحقه شايفة الواد رياض دهه أنا مسميه الغلس عشان مش بيرضي يخليني أشرب قهوة زي ما انا عاوز و يقولي حترفعلك الضغط
أحرجت فاطمة أكيد عشان خاېف علي حضرتك بعد إذنكم و خرجت و عين رياض معها
بدر و قد لاحظ نظرات رياض لفاطمة هاه وصلت لحد فين و بعدين خلاص انا حجزت أبلك
رياض و هو يجلس أمامه حجزت إيه
بدر جميلتي اللي عينك حتطلع عليها
رياض اممممم طب احنا نسأل ماما و نشوف رأيها و خصوصا بأه لما تعرف ان دكتور القلب الكبير يعاكس بنات الجامعة
بدر بمكر انت خليتها بنات دي جميلتي بس و بعدين لما أمك تشوفها حترحب بالموضوع انت مش سامعها كل شوية تقولي اتجوز
رياض دا هزار بس يا بوس إنما حكلمهالك دلوأتي و نشوف الجد و أخرج تليفونه
بدر طب أمشي يا بن المدايقة شوف المحاضرة اللي وراك وقف رياض و هو يضحك بانتصار و يعدل لياقته أيوه كدا يا بوس
بدر بهزار طب الحساب يجمع ثم اوقفه و هو خارج متنساش تسلملي علي جميلتي
نهاية اليوم و هي خارجة من الجامعة لوحدها لأن فاتن لم تعد معها وقف أمامها معتز أنا بحييكي بجد علي موقفك انهاردا في المدرج و خلي بالك منهم لأنهم كدا رخما و لو احتاجتي أي حاجة أنا تحت أمرك
فاطمة شكرا لزوقك و انا اتصرفت عادي و بحاول قدر الإمكان البعد عن المشاكل بعد اذنك و تركته و انصرفت
وجدت عز ينتظرها بالخارج و هو يتحدث مع فاتن فتقدمت منهما السلام عليكم ورحمة الله
عز فقط رد و عليكم السلام ورحمة الله مين ضايكم في الكليه
فاطمة مفيش حاجة حصلت الموضوع عادي خالص مش مستاهل كل دا
اللهم صل علي محمد
ردت لها بتعجب انت قصدك إني تافهه و بكبر المواضيع
صعقټ فاطمة من أسلوبها ثم نظرت لعز أنا اتأخرت علي ابراهيم يالله بينا ركبت في الخلف و فاتن ركبت بالأمام و لا تحدث إحداهكا تأخري
وصلت شقتها و عملت روتينها اليومي و جلست بجوار ابراهيم الصامت تحكي له تفاصيل يومها
في