الأحد 24 نوفمبر 2024

حكاية جميلة رغم الصعوبات للكاتبة المجهولة

انت في الصفحة 12 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

خدامتين بالبيت وانا موصي عليه البواب لو احتاجوا حاجة حيكون عنديهم 
فاطمة أنا من فترة طويلة اول مره أسيبه او أخرج من غيره حاسه بحاجة نقصاني وأنا طالعة من غيره 
كتم عز غيظه و حاول تغيير الموضوع ركزي في كليتك عاوزين نشوفك دكتورة كبيرة 
فاطمة بابتسامة ان شاء الله
عز حابه تتخصصي إيه
فاطمة بثقة ان شاء الله مخ واعصاب عشان اعالج ابراهيم بنفسي و أتابع مع اكبر دكاترة
عز بفقدان صبر هو انت كل حياتك ابراهيم ابراهيم 
نظرت له بابتسامة فعلا هو كل حياتي وقف بالسيارة أمام الجامعة
فاطمة متشكرة اوي بجد تعباك معايا 
عز تعبك راحة ابجي رني علي أما تخلصي 
ونزلت ولكنها وجدت من يقف ينظر إليها ويخبط علي السيارة نزل عز من السيارة واحتضن ذلك الشخص 
رشاد انت بتعمل إيه هنا 
نظر عز لفاطمة بوصل مرت ابراهيم أول يوم لها بالجامعة انهاردا 
فتح رشاد فمه مش ممكن دي مرات هيما 
جاءت من خلفهم فتاه ازيك يا أبيه عامل إيه
عز بابتسامة أهلا ست البنات كيفك
فاتن منيحه 
وضحكت أوبا من القمر دي انت بتخون نوفا من ورايا ما أنا أولي
نكزها عز دي فاطمة مرت ابراهيم ابن عمي معاكي في الفرقة الأولي 
فاتن وهي تسلم عليها تشرفنا يا قمر معلش أنا بحب اهزر بس بصراحة انتي مزه 
ابتسمت فاطمة ووجهها احمر خجلا طب مش يالا ندخل
مسكت فاتن يدها يالا يا بطوط ودخل الجامعه 
الټفت رشاد لعز الذي كان مركزا مع فاطمة انت متأكد ان دي مرات ابراهيم
ركب عز السيارة يالله يا فالح حصلني علي الشركة ورانا شغل 
وانطلق بالسيارة
داخل الجامعة وفاطمة تنظر علي الجدول من كشكول فاتن و تنقله متتخيليش فرحت أوي ان في حد اعرفه هنا كنت متخوفة أكون لوحدي 
فاتن بابتسامة وأنا سعيدة أوي بمعرفتك علي الأقل حتفشخر اني ماشية مع واحدة مزة كدا 
ضحكت عليها فاطمة وخبطتها بالكشكول علي دماغها أنا كدا حشك فيكي انت متأكدا إنك فاتن مش عبدالشكور
ضحك إثنتيهما علي مرور رياض الذي لفت نظره ذلك الوجه المشرق داخل الحجاب المزهر كأنه يحيط بوردة جميله لفت انتباه فاتن وهو يمر من جانبهما يا لهوي يالله بينا دا الدكتور رايح علي المدرج وهرولا اثنتيهما ودخلا مع مجموعة للطلاب المدرج
كان يقف رياض يرتب أوراقه ويجهز اللاب وشاشة العرض وما أن رفع رأسه حتي وجدها أمامه في الصف الوسط إخر المدرج في نفسه غريبة اعتقد مشوفتهاش قبل كدا
ثم رفع صوته قبل ما نبدأ محاضرة انهاردا حنعمل review علي المحاضرة السابقة 
وسأل سؤال والكثير رفعوا أيديهم ولكن هو عينه عليها هي الآنسة اللي في آخر المدرج
وأشار إليها اتفضلي جاوبي 
وقفت فاطمة بحرج وتوتر آسفة أنا أول يوم ليا ومحضرتش مع حضرتك قبل كدا 
رياض وينفع اسبوع كامل متحضريش محاضرات ومعامل في كليه زي دي
فاطمة وهي تخفض رأسها آسفة ظروف قهرية أخرتني 
رياض وهو يرأف بها بعد أن حس بعبرتها حاولي تعوضي الأسبوع دا ومتغبيش تاني
بعد وقت انتهت المحاضرة فاتن متيجي نروح الكافيه نفطر ونشرب حاجة
فاطمة افطري انت انا عاوزة فنجان قهوة 
في الكافيه دخل أحمد طالب بالجامعه وجلس مع شلته 
معتز كنت فين يا بوس محاضرة دكتر رياض خلصت 
أحمد صحيت متأخر تتعوض
حسين فاتك كتير محاضرة انهاردا كان فيها وجوه جديدة انما إيه تفاااح 
أحمد إيه دا بجد أيوه كدا خلي السنة تحلو والكليه يبقي لها طعم
معتز سيبك من الكلام دا يا أحمد وانتبه من كليتك مش عارف انتم جبتم طب ازاي وانت يا أحمد دي ثالث سنة ليك في سنة أولي 
أحمد انت حتعملي فيها الواد المثالي اللي ملوش زي
معتز لا أنا ابن عمك وبعتبرك أخويا وعاوز مصلحتك 
حسين ولا كان معتز قال شيئ أهي يا أحمد شوف 
الټفت أحمد ونظر إليها قليلا فعلا حلوة بس أنا مش بحب النوع دا بيبقوا معقدين أوي شوف الحجاب بتاعها واكل وشها 
معتز ربنا يهديكم وتركهما وانصرف
عند فاتن وفاطمة
فاطمة مش عاجبني جو الكافيه دا متيجي ناخد حاجتنا ونشرب بره
فاتن متبقيش معقده حيحصل إيه يعني شكلك انت اللي انطوائيه 
في الشركة عند عز وهو يمضي بعض الأوراق و أمامه رشاد 
نظر له عز هات ما عندك
رشاد دا انت قاريني بأه 
عز اممممم
رشاد ازاي واحدة بالجمال ده تتجوز واحد زي ابراهيم 
عز عادي بتحبه ومبسوطه معاه 
رشاد بسخريه هه انت بتضحك علي نفسك الحب دا شعور متبادل أو حاجات مشتركة بين اتنين خليتهم يتعلقوا ببعض 
عز ليه مسمعتش عن الحب من طرف واحد 
رشاد متحاولش تقنعني البنت بالذات بتبقي شايفة حاجة في الشخص اللي بتحبه وتحلم باليوم اللي يجمعها بيه وتلاقي معاه الأمان وان هو يديها ويبادلها الحب الحقيقي انما هنا ابراهيم بيديها إيه وكمان دا هي اللي بالنسباله مصدر الأمان مش العكس
عز بس صدقني لو شفتها مع ابراهيم حتلاقيها حنونه جدا معاه كأن أم مع ابنها 
رشاد أيوه الله ينور عليه دور فاطمة مع ابراهيم مجرد داده ليه زي ما تكون جايبله مربيه 
عز و بعدين انت عاوز تقول إيه بالضبط 
رشاد بقول حرام عليكم بنت في السن دا والحلاوة دي تجوزوها واحد زي ابراهيم لو قاومت يوم اتنين مش حتقدر في الثالث 
عز بتنهيده والله حاولت أمنع الجوازة دي لما شفتها وحسيت ان جوز أمها زي ما يكون بينتجم منها بالجوازة دي بس يومها انت اتصلت بي لما المخازن اتحرجت و سهيت بعدها ومرجعتش الا يوم الفرح بس البنت كانت في حالة من الرضا ومسالمه حتي لما أبوي يوم الفرح حب يمنع الجوازة ابراهيم اتمسك بيها وهي رفضت تسيبه و كمان حسيتها اختارت ابراهيم علي حياتها مع جوز أمها
رشاد وصورة فاطمة تأتي أمامه لو قابلت الحب الحقيقي حتلاقيها هي اللي حتطلب الانسحاب 
سرح عز في تلك الكلمة وهل فعلا فاطمة ممكن تتخلي في يوم عن ابراهيم 
أنهت فاطمة محاضرتها وخرجت هي وفاتن من الجامعة وجدا عز يقف بالسيارة ترجل عندما رآهما
عز أتمني يكون أول يوم تمام
فاطمة بفرحة أوي أوي بس الأسبوع اللي فاتني خلا المذاكرة عندي أضعاف 
فاتن واحدة
واحدة منجيبيش علي اخرك 
عز الدكتورة فاتن طالما نصحتك اوعي تسمعي كلامها 
فاتن كدا برضه ابقي شوف مين حيعملك القهوة لما تيجي لأبيه رشاد 
عز لا خلاص سحبت كلامي يالله اركبوا
فاتن أبيه رشاد مش جاي 
عز لا أنا فايته في الشركه
و ركبا اثنتيهما بينما كان رياض يخرج من الكليه بسيارته و انتبه إليها و هي تركب السياره
رياض في نفسه الكلية مليانه بنات حلوة اشمعنا انت معلقة معايا
أوصل عز فاتن ثم أكمل بفاطمة حتي العمارة ونزلا منها سويا وصعدا بالمصعد بينما رياض اصطف بسيارته بعيدا حيث وجد نفسه وراء سيارتها دون أن يشعر وما أن نزلت و صعدت حتي رجع بالسيارة ذاهبا إلي بيته دخلت فاطمة شقتها وابراهيم بفرحة تنادي علي ابراهيم دخلت لغرفة النوم لكنها لم تجده راح فين دا
خرجت مهرولة تبحث في جميع الحجر دون فائدة نادت رحمة وفاء اتيا مهرولين 
فاطمة فين ابراهيم مش لقياه 
وفاء نايم من بدري
فاطمة باڼهيار مش لاقياه
أخرجت هاتفها من الحقيبة ترن علي عز الذي رد عليها علي الفور
فاطمة پبكاء إلحقني مش لاقيه ابراهيم 
صعد عز سريعا وخلفه نيفين ودخل من الباب الذي كان مفتوحا وجدها مڼهارة وتبكي وتنادي ابراهيم
عز براحة يا ست فاطمة مينفعش اللي حتعمليه خلينا نفكر فين يكون راح
فاطمة مش قادرة احنا في اسكندرية مدينة كبيرة و مش بيتكلم يعني حتي مش حيعرف يقول أي حاجة تدله علي هنا 
كانت نيفين تقف تتابع بصمت و هي تستغرب اڼهيار فاطمة و في نفسها معقولة كل دا عشان ابراهيم العبيط 
عز وقف و قطع سرحانها خليكي معاها و حاولي تهديها و أنا حنزل أدور عليه 
وقفت فاطمة لا انا مش حقدر أقعد و انا مش عارفة هو فين و لا إيه بيحصل معاه 
عز بعصبية لو عجزت انا ابقي انت لفي عليه 
نيفين ايه رأيك انت دور بطريقتك و انا حاخدها و نلف بالعربية التانية هنا بالمنطقة 
فاطمة وقفت تمام أنا نازلة معاكي 
عز بقلة حيلة من حالتها بس مش عاوز أي تهور و متصرفوش أي تصرف من غير ما ترجعولي قبل ان يكمل كلامه كانت فاطمة تهرول للأسفل و لحقتها نيفين تمام حنكون علي اتصال 
ركبت السيارة بجوار نيفين وعينها
لا تتوقف عن الدموع وتبحث حولها في كل مكان ونيفين تتابعها بتعجب في نفسها البنت دي يا أما هبلة اللي تدور علي واحد عبيط بالشكل دا ولو كنت مكانها كنت ما صدقت انه يغور في داهية يا اما بقا كله تمثيل عشان تأثر على عز اللي سارح وراها يا نهار لتكون هي اللي عملت حاجة في ابراهيم
أثناء السير بالسيارة مرا بمسجد كبير علي أول الشارع الذي يسكنو فيه 
فاطمة پبكاء معلش ممكن تستني هنا أصلي العصر و نكمل احسن المغرب دخل علينا 
نيفين ماشي انزلي وانا حستنا جنب المسجد عشان الطريق 
فاطمة مش حتصلي معايا 
نيفين بتوتر هاه لا أنا عندي ظروف
فاطمة طب أنا مش حطول عليكي 
ونزلت فاطمة ودخلت من باب النساء الجانبي و كان مصلي النساء خلف مصلي الرجال ويفصل بينهم فاصل خشبي مسدود حوالي متر ونصف وبالأعلى مصمم علي شكل أرابيسك بفتحات ضيقة  أنهت صلاتها وسجدت تدعي ربها ان يرد إليها ابراهيم سليما معافا وقفت بعد أن جففت دموعها ورفع يديها للأعلي مرة أخري و هي تنادي يا رب يا رب
وما أن انتهت وأخفضت بدها حتي جاءت أمامها صورة ابراهيم من فتحة الارابيسك دعكت عينيها غير مصدقة ما تري اقتربت أكثر ما الأربيسك وأمسكت به وهي تنظر من بين الفتحات لتجده أمامها يجلس ساندا علي أحد الاعمدة ممددا قدميه ابراهيم
قالتها بفرحة وتبدلت دموع الحزن للدموع الفرح فتح عينيه كأنه سمعها نظر للأرابيسك وجدها وجهها المشرق أمامه وقف وذهب في اتجاهها ومسك في الارابيسك و هي مسكت بيده رحت فين يا ابراهيم كدا توجع قلبي عليك
وقف شيخ المسجد بعد أن انتبه منهما في إيه يا جماعة ميصحش احنا في بيت الله 
فاطمة بفرحة أنا آسفة يا شيخ أصلي كنت بدور عليه وما صدقت لقيته لو ممكن ترشده للباب وأنا حستناه بره
استغرب الشيخ ولكنه أحس أن ابراهيم به عله رغم انه لم يظهر عليه ولكن صمته دل علي ذلك خرجت فاطمة مهرولة للخارج بينما الشيخ امسك بيد
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 20 صفحات