حكاية بقلم ياسمين
تؤ روج إيه اصل مرات عمر كل أما تيجي مكتبك بتجبلك معاها روج انا موافق بس في المقابل مش عاوزك تغصبي الاولاد ياكلو الأكل الصحي بتاعك كاميليا و هي تشير باصابعها الاربعة تؤ كده يبقوا أربعة أيام كل حاجة مقابل يوم أجازة داه شرطي شاهين بضحك بقى كده طيب إيه رأيك نعقد صفقة مقابل أسبوع إجازة كاميليا مدعية التفكير موافقة إتفضل إبتسم الاخر و انا راضية بيومين الاجازة اللي إنت إدتهملي في الأول أجابها شاهين طيب إهدي خلينا نتفق تبدلت ملامح شاهين الضاحكة حالما أغلقت الباب متخيلا هروبها من حياته بهذا الشكل أظلمت عيناه و تجهمت ملامحه بشدة بعد أن تذكر حواره البارحة مع محمد بدأ شعور الڠضب ينهش جسده تدريجيا تزامنا مع صوت أنفاسه المتصاعدة بحدة حتى أصبح مظهره مخيفا كوحش مستعد للانقاض على فريسته لكن كل هذا الڠضب لم يكن موجها سوى لنفسه أغمض عينيه ليتراءى له وجه محمد الذي يتهمه دون رحمة في تدهور نفسية نور بسبب تأثرها لما حصل لاختها كاميليا حبيبته تمتم بداخله و هو يشعر بدمائه تغلي مش حترتاح يا شاهين مهما عملت على الساعة الحادية عشرة ليلا في غرفة أيهم فتحت ليليان عينيها لشعورها بالعطش لتجد أيهم مستيقظا و هيئته تدل على عدم نومه كان مستندا على ذراعه و يتأملها و هي نائمة إبتسم بسعادة لرؤيتها تفتح عينيها قبل أن يلتفت وراءه ليحضر كوب الماء الموضوع فوق الطاولة الصغيرة بجانب السرير أزاح الغطاء و هو يمده نحو شفتيها لترتشف ليليان منه حتى إكتفت ليرجعه مكانه ثم يعود لنفس وضعيته السابقة قائلالسه بتصحي في الليل عشان تشربي ليليان بابتسامة مقتضبة و صوت مغلف باثار النوم أيوا بعطش في الليل بس إنت ليه صاحي لحد دلوقتي رتب الغطاء حولها بعناية قائلا بحنو خاېف أنام و أصحى الاقي نفسي كنت في حلم خليني كده أحسن ليليان بابتسامة خفيفة طيب حتفضل صاحي لحد إمتى متنساش بكرة وراك شغل كثير أيهم و هو يبعد خصلات شعرها عن وجهها كل حاجة بتكون سهلة معاكي يلا نامي و إرتاحي متشغليش بالك بيا صدقيني أنا حاسس إني في الجنة دلوقتي كفاية إنك نايمة جمبي أومأت له ليليان لتغمض عينيها متمتمة بصوت منخفض طيب لو حسيت إنك عاوز تنام متقاومش إنت محتاج ترتاح فتحت ليليان عينيها على حركته لتجد نفسها صوت أيهم الذي قاطعها قائلا بنبرة متوسلة مش حعرف أنام غير كده اومأت له لتسقط في النوم سريعا بعد إن تسللت إلى أنفها رائحة عطره الناعمة و بذلك
تسمرت ليليان مكانها و هي تنظر امامها پصدمة
و كأن الزمان توقف عندها عندما إعترضت
أميرة طريقها في مدخل الفيلا لتخبرها
بصوت متحمسأيهم رجع يا لولو أيهم
رجع
أومأت لها وهي تبتلع ريقها بصعوبة
و دوار خفيف قد أحاط بها حتى
لولا انها تمالكت نفسها في آخر لحظة
لتكمل سيرها للداخل بخطوات
متوترة
لم تره منذ ثلاثة سنوات و لم تسمع
حتى صوته و كأنه لم يكن في حياتها
من قبل لم يبق لها سوي ذكرياتها معه في كل
ركن من الفيلا و المستشفى
توقفت عن السير تبحث عنه بأعين
مترقبة من بين أفراد العائلة الذين
اخيرا بدا مختلفا في شكله عما
كان عليه سابقا لحية خفيفة و نظارات
طبية و جسد نحيف و عيون ترسل
رسائل كثيرة شوق و لهفة خوف و تردد
امل و حزن عڈاب و ندم
و كأنه احس بحضورها شعر بها
دون أن يرفع عينيه حيث لم
يمنعه إنشغاله باحاديث عائلته
الكثيرة و أسئلتهم المختلفة من
نحوها و إبتسامة رقيقة وجدت
طريقها نحو ثغره كالملاك الذي نزل
من السماء يراها بحجابها الأبيض
و غمازتيها التين إشتاق إليها حد
المۏت
تنحنح قليلا و هو يقف من مكانه
متقدما نحوها بخطوات مترددة حتى
وصل أمامها مد يديه و علامات الخجل
تصحب جميع تصرفات قائلا بصوت
خاڤت إزيك يا ليليان عاملة إيه
قائلة حمد لله عالسلامة إزيك إنت
أومأ لها
تمالك نفسه بصعوبة ليعود لمكانه و هو يربت
باصابعه على شعر أيسم لتعرض عليه
والدته أخذه لينام في غرفته أعطاه لها
بعد أن و عيناه لا تحيد
عن تلك التي مازالت تقف مكانها و كأنها
تمثال جامد و قد طافت بعقله مئات
الأسئلة و الافتراضات حول ردة فعلها
بعد رؤيته
إستجمعت ليليان بقية قوتها لتستأذن
من الحاضرين الصعود إلى غرفتها
لأخذ قسط من الراحة بعد