الخميس 19 ديسمبر 2024

حكاية شد عصب للكاتبة سعاد محمد

انت في الصفحة 93 من 239 صفحات

موقع أيام نيوز


مرارا قرع على الجرسوكاد يغادر پغضبلكن سمع صوت تلك الثرثاره التى 
كانت نائمه وآستيقظت بهلع بعد تكرار قرع جرس البابنحت عنها الدثار قائله
مين اللى حاطط يده على جرس الباب مش عاوز يشيلها دييارب هو أنا الراحه مش مكتوبه عليبجالي ليلتين مش بنام بسبب جعادي فى المستشفى مع أبوي حتى لما مرت أبوي جت الفجر وجالت هتفضب هي مع ابوي للمسا فى المستشفىوأروح انا أستريحجيت يا دوب غيرت خلجاتي ما بعرف كيف سحبني النومودلوك يادوب الساعه عشره الصبحأكيد دول العيال اللى بيلعبوا فى الشارع مش بعيد تكون مرت ابوي هى اللى محرضاهم يقلقوا مناميأنا هروح أجيب ميه وأرشها عليهم يحرموا يحطوا إيدهم عالجرسأو أحسن حل أرش عليهم ميه وافصل صوت جرس الباب نهائياو أكهربه عشان العيل

اللى يتكهرب غيره ېخاف يحط يده عالجرس 
قبل أن تفتح حسني باب المنزل ذهبت نحو الثلاجه واخذت زجاجة مياهثم توجهت نحو الباب وفتحته پعنف وقامت بإلقاء ليس فقط المياه البارده بل بعض السباب الاذع الذى نال من ملابس ومسمع زاهر الذى تعصب قائلا
يا غبيهأنا هشرب من دمكإنت مش شايفه بترمي الميه وبتشتمي مين 
فتحت حسنى عينيها بإتساع وذهول قائله بغباء
مين اللى رمي الميه دي عليكوأيه اللى چابك إهنه أصلا 
نظر لها پغضب ساحق يود أن يطبق بيديه حول عنقها قائلا بإستهجان وتريقه
أكيد مش جاي أشاهد فى جمال سحنتك ولا شعرك المنكوش دهوإنت معندكيش حياوطالعه تفتحي الباب بيبجامة النوم وكمان شعرك مكشوف وياريت كده بس لاء كمان بتشتمني وبترمي عليا ميه متلجه 
نظرت حسنى لزجاجة المياه قائله
الميه على فكره نضيفهاو معرفشى بصراحه بجالى يومين مش فى الدار مرت أبوي معندهاش ذمهلكن كيف بتجول معنديش حياأناااا
توقفت حسني عن الخديث وهى تنظر لثيابها فعلا كما قال هى بمنامه منزليه بنصف كم وبنطال قصير يكشف جزء صغير من ساقيهارفعت يديها حول شعرها أيضا كما قال منكوشكادت أن تفر من أمامه لولا أن آتت بنفس اللحظه زوجة أبيها ودفعت زاهر امامها للدخول الى داخل المنزل فى لحظات كانت تصرخ بقوه حتى تجمع بعض الأهالى ومنهم من دخل الى المنزل ظنا أن سوء حدثلكن تسال احد الاهالى
خير يا ست ثرياالحج إبراهيم جراله حاجه 
ولولت ثريا بعويل وندب قائله
دى هيجراله حاجه لو شاف اللى أنا شوفتهيا مصيبتاااي 
تسأل آخر
إهدي يا ست ثريا خير 
ندبت ثريا وهى ټضرب ساقيها بعويل قائله
مقصوفة الرقبه حسني بتستغل غيابي وإنشغالى مع أبوها العيان اللى مرمي فى المستشفى بجالي يومين جاعده جارهوسايبه ليها الدارويادوب الدكتور جال حالة ابراهيم اتحسنت جولت أما أروح أغير هدومي وارجع لهأجي أفتح باب الدار الاقيها هى والشاب ده أستغفر اللهلساني مش جادر ينطقها 
نظر الاهالى ل حسني بإزدراء كذالك ل زاهر الذى دافع
عن نفسه قائلا
الست دى كدابه وبالتوكيد ده ملعوب بينها وبين بنت جوزها 
بينما حسني شعرت للحظات أنها مثل التائهه من هول ما قالته زوجة
أبيها بالكذبكذالك قالت بدفاع
ده كدبأنا كنت سهرانه مع ابوي بجالى يومين وراجعه الفجر وكنت نايمه سمعت جرس الباب فكرت العيال اللى بيلعبوا فى الشارع وكنت طالعه أهزأهم 
إستجبرت ثريا بوقاحه وقامت بصفع حسنى قائله
مين اللى كدابهدى آخرتها أنى كنت هداري علي الڤضيحه اللى انا شوفتها بعينيالحمد لله ان ابراهيم مشفهاش كان طب ساكت فيها 
تنرفز زاهر قائلا
الكدبه دي انتم الأتنين مشتركين فيها ومدخلتش علياأنا بينى وبين البت دي عقد إيجار ولازمن يتنفذ ومن بكرهلاه من دلوك هروح أكسر باب المخزن وأرمي كل المحتويات اللى فيه فى الشارع وماليش صالح بالتمثليه الماسخه دى 
قال زاهر هذا ومر من بين الاهالى اللذين منهم من كاد ېتهجم عليه بالضړب لكن هو تصدي لهم وغلبهم بقوته وتركهم بلا إهتمام لكن بداخله يشتعل ڠضببينما ثريا كادت تتهجم على حسني تكمل سبك مخططها الدنئالذى رغم مغادرة زاهر لكن بداخلها نشوة ظفرفهذا كان الجزء الاول من المخطط والأهم وتبقى الجزء الثاني التى لن تنتظر عليه طويلا 
مساء 
بمنزل صلاح 
بغرفة الصالون المرفقه ب جناح جاويد
إستقبل جاويد هاشم وصلاح ببسمه وجلس معهم قليلا كانت عين هاشم تنظر نحو الباب المغلق الفاصل بين الصالون و غرفة النوم ينتظر بلهفه ان تفتحه سلوان وتدخل حتى لو غاضبه لكن سلوان لم تأتى لاحظ صلاح نظرات هاشم فقال 
أمال فين العروسه لا تكون مكسوفه ولا تكون مانعها تجابل أي حد 
نهض جاويد ضاحك يقول 
لاء طبعا بس يمكن متعرفش إن عمي هاشم هنا هروح أنادي ليها ثواني وراجع 
فتح جاويد الباب الفاصل ودخل الى غرفة النوم وجد سلوان تجلس على أحد المقاعد وبيدها جهار تحكم عن بعد وتشاهد أحد القنواتإقترب منها قائلا
إنت مش عارفه إن فى ضيوف فى الصالون جايين يهنونا بالجواز والمفروض تستقبيليهم معايا 
تهكمت سلوان قائله
دول ضيوفكوجايين يهنوك إنت أنا مالى بيهم 
زفر جاويد نفسه پغضب قائلا
سلوانبلاش طريقتك دي
 

92  93  94 

انت في الصفحة 93 من 239 صفحات