الخميس 19 ديسمبر 2024

حكاية شد عصب للكاتبة سعاد محمد

انت في الصفحة 160 من 239 صفحات

موقع أيام نيوز


الليل 
بذالك المنزل 
بعد أن تجرع من كؤوس المحرمات دخل إليه أحد المساعدين له قائلا 
نهض صالح يتمطوح ينظر له بعين دى إشترى بيها مسحوق مليح ينضف الډم اللى على خلاجاتك وكمان إبجي نضف الإستراحه مكان ډم أنا ماشي دلوك 
أومأ له الرجل وأخذ منه المال قائلا 
كتر خيرك يا صالح بيه وأوامرك تتنفذ تحب أجي مع سيادتك

أسوق لك العربيه لحد باب الدار 
رد صالح وهو يتمطوح 
لاه أنا واعي بس إنت نفذ اللى جولت عليه 
غادر صالح يسير بترنح يمين ويسار بينما نظر له الرجل وبصق خلفه واصفا له بلفظ نابي وأتبعه بقول 
يمكن بعد اللى عملته ربنا يتوب عليا من أفعالك القذره 
بينما صعد صالح الى سيارته وبدأ يقودها برويه يقطع الطريق نظر جواره وجد لكن فجأة توقف بالسياره بعد أن كاد يفلت السيطره بيديه على عجلة القياده 
أوقف السياره فجأه إنفتح بالون الأمان وخبط بوجهه سب بلفظ بزئلكن تهكم يبدوا أن سوء حظ الماضى لن يعود الليله توقف للحظات ثم عاود
القياده وحاول الانتباه للطريقعائدا الى منزلهلابد أن يبيت الليله به من أجل إبعاد الشبهه عنه وتثبيتها على آخر 
بغرفة جاويد 
للحظه فتح عيناه يشعر بعدم الرغبه فى النومأنار ضوء خاڤت بالغرفه ونظر لجواره الى وجه سلوان النائمه تشبه الملاكظل يتشرب ملامحها ومد يده وضعها على وجنتها يتنعم بنعومتها للحظات تنهد بعشق تمني أن تفتح سلوان عينيها منها من ينظر لوجهاظن أنها مستيقظه لكن يبدوا أنها كانت تتنهد فقط وهى نائمه ظل ينظر لوجههايتذكر حين دخل الى الغرفه وجدها نائمه وجوارها تلك الصور الخاصه بجنينيهمجمع الصور وتأملها بفرحه غامره ود أن يوقظها ويخبرها أنه عاشق لهالكن أرجأ ذالك 
شعر جاويد بسهد نهض من على الفراش وإرتدى ملابس منزليه وخرج بهدوء من الغرفه 
توجه الى أعلى المنزل 
وقف قليلا ينظر نحو تلك النجوم المتراصه بالسماء الصافيهتبسم وهو يتذكر بداية لقاءاته بسلوان حين كانت تصف له النجوم تنهد يشعر بندم ربما لو كان أخبرها من البدايه بحقيقة إسمه ما كان شعر بهذا الشعور الآنشعر بنسمه بارده قليلانظر خلفه لتلك الغرفه وذهب نحوها قام بتشمير ساعديه وآتى بقطعة فخار وبدأ بتشكيل لا يعلم بأي شكل يشكلها فقط تدور الرحايه بين يديه والطين يتكاثف ويتشكل بشكل مبهم 
بينما سلوان تقلبت فى الفراش فتحت عينيها كان هنالك ضوء خاڤت بالغرفه نظرت جوارها بتلقائيه شعرت بآسى حين لم تجد جاويد جوارها على الفراش مدت يدها بمكانه كان الفراش يبدوا مهندم إذن جاويد لم يآتى الى الغرفه بعد أن غادرت وقت العشاءشعرت بحزن فى قلبها وتنهدتلكن نهضت من فوق الفراش بفضول منها تود معرفة أين جاويد أو ربما حدثها حدسها عن مكان ربما يكون قضى الليله بهبتلقائيه إرتدت إيسدال منزلى وضعت وشاحه فوق رأسها وصعدت الى تلك الغرفه وفتحت الباب بلا أن تطرق عليه 
بنفس اللحظه 
رفع جاويد وجهه عن تلك القطعه الفخاريه التى يشكلها ونظر نحو باب الغرفه يرى من فتح الباب إستعجب قائلا 
سلوان! 
أيه اللى صحاك دلوقتي 
ردت سلوان وهى تقترب منه 
معرفش فجأه النوم طار من عيني وملقتكش جانبي فكرت وتوقعت إنك ممكن تكون هنا زي ما قولت لى قبل كده إن ده المكان اللى لما بتكون مضايق من حاجه بتقعد فيه 
زفر جاويد
نفسه يشعر بتلميح سلوان لكن قال 
بس أنا مش مضايق من حاجه 
تسألت سلوان وهى مازالت تقترب من مكان جلوسه 
متأكد 
رد جاويد بتأكيد 
أيوه متأكد كل الحكايه إني 
قاطعته سلوان حين أصبحت تقف أمامه مباشرة 
متأكد إنك أيه بس يا ترى القطعه اللى بتشكلها دى بقىقله ولا إبريق ميه 
قالت سلوان هذا وقبل أن يجيب جاويد وضعت يدها فوق قطعة الفخار أفسدتها عن قصد منها لكن إدعت عدم الإنتباه 
شعر جاويد بالضيق منها حين عاودت إفساد القطعه أكثر تدعى أنها تحاول إصلاح ما فعلته قائله بكذب
آسفه مكنتش أقصدأيدي بوظتها بالغلط 
رفع جاويد يده وأمسك يد سلوان كى يبعدها قبل ان تضعها بالطمي وكاد يتحدث لكن لعدم إنتباه سلوان إختل حول تحولت نظراتهم الى خوف ان يعود للجفاءلكن دفس جاويد رأسه سلوان وزفر نفسه بجمود ثم نهض ينظر لها پقسوه قائلا
أرادت أن ټصفعه لكن فعلت مثلما قال قبل لحظات دون نقاش إرتدت ملاسهاوتوجهت نحو باب الغرفهلكن قبل أن تخرج من الغرفه رمقت جاويد الذى يعطيها ظهره بدمعه قائله
إنت اللى بتختار الهجر يا جاويد وأنا هحققه ليكقالت سلوان هذا وظلت للحظه على أمل واهي أن جاويدلكنه أماء برأسه وظل يعطيها ظهره 
غادرت سلوان تصفع خلفها الباب بقوه تحاول كبت دموع الخساره 
بينما شعرجاويد پغضب وإستدار بوجهه ينظر نحو باب الغرفهثم زفر نفسه وجلس على أحد المقاعد يذم نفسه لما
فعل هذاتحير عقله لو ذهب خلفها الآن وإعتذر هل سترفق
 

159  160  161 

انت في الصفحة 160 من 239 صفحات