حكاية شد عصب للكاتبة سعاد محمد
بس زي چرح صغير
بالمشفى
بخداع من ناصف حاول أن يسعف ذالك المړيض حتى بعد أن سكن جسده حتى قالت إحدى الممرضات خلاص يا دكتور البقاء لله المړيض مش بيعطى أى مؤشر للحياه
تعصب ناصف بتعمد ونظر إيلاف قائلا بإستهجان
كنت فين يا دكتورهمش حضرتك فى وقت نبطشيتك وكمان إنت اللى متابعه حالة المړيض
شعرت إيلاف بالحزن على المړيض وردت بهدوء
نظر لها ناصف بإستهجان قائلا
يعني هكون أنا اللى مۏته أنا جيت جري لما سمعت صوت انذار من الاوضه وكمان الممرضه داخله معايا عالعموم أنا هبلغ الإستقبال يدي خبر لاهل المړيض عشان يعملوا إجراءات خروج الچثمان من المستشفيياريت تكتب تقرير الوفاه
بعد قليل
فتح مكتب ناصف فجأة دون إستئذانرفع وجهه عن مطالعة أحد التقارير الطبيهنظر بإستهجان لمن دخل
يقول
سمعت إن المړيض اللى كانت متابعه إيلاف حالته فى العنايه ټوفي
رد ناصف بضيق
مش تخبط على باب المكتب قبل ما تدخل
تهكم الآخر قائلا
دى مصېبه أنا بقول كفايه كده العلاج اللى كنت بتجربه عالمرضى أثبت أنه بيدمر خلايا الإنسان وبيسرع بمۏته
وطي صوتك حد يسمعك وبعدين إنت أيه دخلك فى الموضوع إنت مش خدت نسبتك فى الصفقه ولما فجأه ضميرك صحي إحنا كل اللى بنعمله شوية تجارب عالمرضى وبندي لشركة الأدويه تأثير مفعول الدوا ده عالمريض وأساسا المرضى دول بيبقى ميؤوس من شفاهم
رد الطبيب الآخر
بس الدوا ده مفعوله عكسي دى رابع
تنهد ناصف قائلا
فعلا كفايه كده خلاص تقريبا وصلت لهدفي فاضل تكه وبعدها نفسى أشوف وش الدكتور الفدائى جواد الأشرف لما يشوف حرمه المصون متهمه ويا سلام لو يمشى المخطط زى ما رسمته ممكن كمان نخلص منه هو كمان ويبقى ضړبت عصفورين بحجر واحد وبالذات عرفت إنه راجع بكره لارض الوطن هيلاقى فى إنتظاره مفاجأة عظيمه
كانت حسني ترى دخول زاهر الى المنزل من خلف ستارة الشرفه لاحظت عليه بعض الإرهاق شفق قلبها وبلحظه توجهت نحو باب الغرفه وخجرت منها لكن توقفت قبل أن تقترب من سلم النزول وخشيت أن يتعصب عليها زاهر ويفسر ذالك على هواه أنها تحاول أن تؤثر عليه تراجعت للخلف خطوه وعاد قلبها يلومها
وحتى إن تعصب عليك بالنهاية هى مساعده إنسانيه مني
فى دماغك مساعده إنسانيهلكن هو مش هيفهمها كدهإنت بقالك معاه أكتر من شهر ونص فكر بس يخبط على باب الأوضه ويقولك إزيكبلاش عبط يا حسنيبس لو إستمر الوضع على كده شهر كمان ولا شهرين وقتها أطلب الطلاق وتخلص القصه على كدهبس عشان سمعتي قدام الخلق ميقولوش معمرتش شهرين فى جوازها
إتخذت حسني القرار وعادت نحو غرفتها تتواري بها تذم قلبها البرئ الذى يبدوا أنه لم ولن ينال الحنان
بينما زاهر دخل الى المنزلسابقا كان يشعر حين يدخل للبيت أنه بارد مثل بيت الأشباح لا أحد يسكنهلكن الآن يشعر فيه بدفئ غريبيعلم أن حسني تمكث بغرفتهالا يعلم كيف ساقته قدميه وذهب الى تلك الغرفه وتوقف أمام بابها للحظه كاد يرفع يده يطرق البابلكن توقفت يده بالهواء قبل أن يضعها فوق باب الغرفهزفر نفسه ولام عقله هامسا
أكيد زمانها نامت ولو صحيتها مش هسلم من رغيها وهتصدعني أكتر أحسنلى أروح أنام فى أوضتي
ذهب زاهر الى غرفتهألقى سترته قميصه وألقى بجسده فوق الفراش بإرهاق يتأمل سقف الغرفهشعر فى جسده ظن أنها ربما من تكييف الغرفه نظر نحوه وجد درجته مقبوله وشبه دافئهزفر نفسهقائلا
بعدين يا زاهر
أيه نهاية القصه اللى دخلت نفسك فيهاحسني مصېبه وحلت على راسكبس فى شئ غريب متوقعتوش منهاإنها تلتزم أوضتها بالشكل دهأنا توقعت تزود فى طموحها وتحاول حتى تقرب منيدى مشوفتش وشها غير بالصدفه مرتين تلاته فى الشهر والنص اللى فاتوا
يمكن بتسوق الدلال
هكذا جاوب عقلهلكن قال
أى دلالأنا مبقتش فاهم حاجه من الرغاية دىهى أيه طبيعتها بالظبطوكان أيه هدفها أساسابس إنها يرتبط إسمها بإسمي وتعيش فى بيتبس ده متوكد مش هيستمر كتيرأنا خلاص قررت شهر بالكتير وأفاتحها إننا ننفصل وبكده يبقى مر فتره على جوازنا قدام الناس
زفر زاهر نفسه وأغمض عيناه يشعر بتخبطيلوم قلبه المفتون بغرام من لا تبالي بمشاعرهكذالك عقله الثائر بالتفكير فى رد فعل حسنيإلتزمت أن تتوارى من أمامه مثلما أخبرها منذ ليلة زفافهم
بين القلب البائس والعقل الثائر حرب ليست هينه ولن يخرج منها منتصر أو هكذا ظن
بعد منتصف