الأحد 24 نوفمبر 2024

حكاية بائعه السعاده بقلم ميفو

انت في الصفحة 27 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز

من الجمر وعيناها ترجوانه وتحثه على ان يسامحها كانت تجلس بهدوء علي الاريكه جميله رائعه وفاتنه ولكن كل ذلك لم تري امامها منه اي رد فعل رغم احتراقه من الداخل    مر فتره وهما هكذا وهو يتقلي على الجمر وهي لا تعرف انها تؤثر به   وكانت بعد ان ينام تقترب اليه وتنام في اانه ليستيقظ في الصباح يجد معذبته نائمه كالملاك في اانه وكان هذا بالنسبه اليه العڈاب الاكبر   ثم اتت احد الايام كانت تقف في الشرفه جميله رائعه فاتنه كان الجو به بعض البرود الخفيفه كانت تفكر في زوجها وفي حياتهم التي اصبحت على المحك  وفكرت في بعده واختياره البعد واحست ان هذا هو ماسيكون عليه حياتهم   فزوجها يبدو انه زهد بها فظلت تفكر ماذا تفعل   اما ان تستمر واما ان ينفصلا كل منهما   وهنا قررت ان تريح قلبها وتتركه بسلام   فزوجها قد كل منها فهم من عالمين مختلفين وما حدث وما يحدث سببه اختلافهما فاحست بالبروده والسكون وتذكرت كلمات عاصم انت ماتستحقيش سليم انت بسيطه كما لو ان البساطه اصبحت سبه   هنا احست بان روحها انسحبت منها وادركت ان هذا هو اخر المطاف وان عليه ان يقدما علي خطوه النهايه   فزوجها لم يعد لها   ولم يعد يطيق وجودها واصبح يهرب منها كانها مرض سيصيبه   هنا سلمت امرها لله واثرت ان تدعه يختار حياته ورفيقه دربه التي تناسبه وانها ابدا لن تكون عائق في سعادته فيبتعد عنها ويريح نفسه من هذا العڈاب كان عالمه هو من جعله يصدق ويدبحها مره فېؤذيها وعالمها هيا من جعلها تأمن جانب الشړ وتذبحه مره  وتؤذيه  فلذلك العالمان لا يلتقيان   لو كان هو سيدخل عالمها كانت الامور ستكون ابسط من البساطه اما دخولها هيا الي عالمه فهذا صعب حدوثه   فعالمه يحتاج صفات معينه ليستمر الانسان فيه وهيا لا تتمتع بهذه الصفات   فهي ابسط من ان تكون له   لا تحس بالدونيه ابدا او انها اقل منه ولكنها تحس انها فعلا ليست مناسبه له ولعالمه   وهو جعلها تحس بشده بذلك   فزهده بها وابتعاده عن البيت ليس له سبب الا انه يختنق بوجودها ولا يطيق زواجهما   كانت تقف في تلك الاثناء وشعرها يداعبه نسمه لطيفه من الهواء وكانت تقف وتضع يدها حواليها ليس فقط من البروده ولكن من عدم الشعور بالامان   فڠصبا عنها فهو روحها وهو حبيبها وزوجها   احست بالبلاده وان بداخلها قد تراخت كل مشاعرها   مر بعض الوقت ليدخل سليم ليجد زوجته واقفه هائمه واضعه يدها حول نفسها فمنظرها كان كالملاك الشارد كان الحزن قد ساد محياها   وهنا زادت خفقات قلبه و انه لم يعد قادرا على بعدها اكثر من ذلك ولكنه فعل ذلك لكي يعاقبها ولكنه كان يجب ان يدرك ان كثره البعد تدمي القلب   تجعل الانسان يلجأ الى تصرفات معاديه   البعد ليس هو السبيل الامثل لحل الخلافات وانما المصارحه والتصالح مع النفس   فالتقارب هو السبيل لحل يشعر الانسان انه فقد مكانه وان القسۏه الظاهره هيا نابعه من القلب   وهنا يفقد الانسان الامان و يكون مدخل دخول الشيطان بينهم   لينهش عقل وقلب الاخر ينهشه و يصور له ان كل من الاخر يبغض تصرفاته   وكلما ابتعد الانسان عن حبيبه كلما تفاقمت الامور   فيصبح من الصعب استعاده التناغم والحب والرحمه   فالعلاقه بين اي زوجين تقوم من الاساس علي الرحمه والمصالحه والمصارحه والتصالح مع النفس وهنا وقفت حياه فقررت ان تجعل سليم يقرر ماذا يريد فهي ادركت انه سيتركها ولن يدخلها الى نعيم قلبه   كان سليم يقف بعيدا ينظر اليها وقلبه ينهشه على حبيبته و هو يراها تحتضن نفسها وتشعر بالوحده الشديده واحس بۏجع في قلبه   ليقترب منها بهدوء لياخذ شالا ويذهب اليها ويقترب منها ووضع عليها الشال وظل واضعا يديه حولها لفتره ليغمضا عينيهما لفتره   فقد كل وتعب قلب كلا منهما وهنا احست بۏجع في قلبها فحبيبها اوجعها كثيرا منذ ان دخل حياتها   اوجعها كثيرا وقد تعب قلبها من الۏجع ولم تعد قادره على الاحتمال  فالانثى ضعيفه هشه تحتاج الى جرعات دائمه من الحب والحنان فاذا فقدتهم يتساقط معها كل شيء   افاقت حياه على يد زوجها وهو يدثرها بالوشاح تململت قليلا و ابتعدت عنه ثم نفضت عنها الوشاح واعطت اياه وشكرته في هدوء وانسحبت من امامه في صمت و هدوء ودخلت وكانت قد بدات تستعد الى النوم   فاستغرب سليم و احس بالتوجس والخۏف من رد فعل حبيبته الهادئ والممېت    فحياه في الفتره الماضيه كانت شعله من الحب والجنون وقلبها ملهوفا عليه وعيناها تترجاه   وتساءل في نفسه هل يا ترى زاد هو في عقابها ولكنه كان يريد ان لا تفعل ذلك مره اخرى واراد انا يعلمها درسا قويا   ولكن بعده عنها كان اكبر معاناه لقلبها فهي كانت تمر بفتره صعبه تحتاج الى زوجها وحنانه ولكنه اثر الابتعاد في وقت كانت تريد ان تغوص في اانه   دخلت حياه بهدوء وابتدت الاستعداد للنوم وهنا لم يستطع سليم ان يصمد اكثر من ذلك فقلبه يوجعه علي منظرها   فتوجه اليها واقترب منها سليم لاول مره ليسالها انت كويسه   بدات الدموع تتجمع في عينيها ولكنها تماسكت ناظره بعيدا وقالت كويسه ما تشغلش بالك   كان صوتها يقطر حزنا استدارت لكي تذهب الى النوم فمسك يديها وشدها الىه حاولت ان تبتعد ولكنه لم يعطها الفرصه مشددا عليها الي ان كلت ولانت بين زراعيه مستسلمه فتوقف قلبه فهي بين زراعيه لا يحس باي مشاعر وهو الذي كان يظن انها ستتلهف لاانه   ولكنه البعد يا ساده ې الانثي ويجعلها كروح فارقت دنياها الي الابد   كانت مستسلمه تنتظره ان يفك يده عنها ما ان لانت يديه حتي ابتعدت واتجهت الي الحمام لتتركه في صمت وهدوء وظل هو واقغا مذهولا من هدود زوجته المريب لا يعرف ماذا بها عيل بارد ظلت فتره بالداخل تستعيد نفسها   لا يجب ان تبدو ضعيفه حتي لا تصعب عليه   وهنا اخذت قرارا سيبدل مجري حياتهم وما ان هدات وتبلد الالم بداخلها وكلمات عاصم انها لا تنفعه ولا تستحقه ترن في اذنها وكلمات سليم عندما نعتها بالجربوعه تلهب فؤادها فهي فعلا لا يجوز ان تكون في عالمه   خرجت من الحمام لتجد سليم ليس في الحجره فكان قد غادر لغرفه ابنته ليراها وليهرب من مواجهه حياه لانه ان بقي سيلهبها ا   يالهذا الغباد الذي يذبح فؤاد الحبيب   فابتسمت بسخريه وقالت في نفسها وانت كنت مستنيه ايه غير كده هيفضل مستنيكي حتي بعد ماشاف حالتك   يا خساره يا سليم يا خساره حبي وي ليك بس فعلا كفايه ذل لحد كده   انا اصلا لسه ما اتعافيتش من طعناتك السابقه والتمست لك العذر لاني بحبك وكنت مستعده ان ابقي تحت قدميك ولكن كفي   فانا عزيزه في نفسي لن اذل نفسي اكثر من ذلك   واتجهت الي السرير وتدثرت بالغطاد وغطت في النوم وهيا قعد عقدت العزم علي شئ يريحها ويرحه في نفس الوقت   دخل سليم متوقعا ان يجدها مستيقظه ليجدها نائمه والانهاك يبدو علي وجهها فاحس بنغزه في ه   وتحدث في نفسه   كفايه يا سليم انت مالك قاسې كده كفايه انت مش شايف حالتها   فرد عقله بس هيا كانت هتروح مني كان لازم اعمل كده عشان ماتتكررش بعدها عني مش هستحمله ابدا   كفايه الۏجع االي عشته وكفايه ړعبي عليها وهيا بين ايدين عاصم   وهنا نظر اليها واقترب وظل يداعب شعرها ثم اخذها في اانه فتململت واندست بين اانه ليظل ينظر اليها بحب وهيام وقرر انه سينهي هذا العقاپ وانه سير لها هديه كبري ويلهبها ا وينهي عڈابه وعڈابها   فقد تحمل الكثير ببعدها عنه وكان يتعذب ببعده وهيا تتدلل عليه وهنا نام سعيدا وقد وصل الي قرار انهاء البعد ولكنه لم يكن يعلم ان بعده ا قلبها في مقټل لتقابله بالجحود ونام كل منهم علي حاله وشخصا في قلبه القرب والعيش سعيدا واخري في قلبه البعد ليكمل حياته في تعاسه   استيقظت حياه في الصباح لتجد نفسها وحيده فشعرت بالسخريه الشديده من نفسها ونهرت نفسها ان تمني نفسها بعد ذلك   فهنا قد انتهت حياتها مع حب قلبها    هيا باعت سعادتها في غير مكانها وكانت ستظن ان السعاده ممكن ان تعم علي كل الاطياف   ولكن السعاده تختلف من شخص لاخر ومن نظرتهم لها   فسليم سعادته ستكون مع امراه قويه من المجتمع المخملي وليست فتاه بسيطه كل همها توزيع الابتسامه علي قلوب الاخرين فذلك المجتمع له حسابات اخري   هنا قامت حياه واتجهت الي حجره فريده واحتضنتها ثم بكت واخبرتها انها ستاخذ روح وترحل   وهنا فزعت فريده واحتضنتها بشده وظلت تثنيها عما في عقلها وتصبرها علي زوجها وهنا ادمعت حياه وقبلت فريده وقالت   خلاص يا ماما   كفايه كده ماعدش ينفع كل حاجه بقت واضحه سليم خلاص وصل لاخره وانا من الواضح اني ماعتش انفعه   فردت فريده وهتفت انت اټجننتي مين دي اللي ماتنفعوش دانتي ست الستات يا قلبي   يا حبيبتي هو كده وانا هكلمه فقاطعتها حياه وردت بحب   لا يا قلبي ماتتعليش نفسك مش عافيه هيا   انا فعلا وسليم ماننفعش لبعض كل واحد من دنيا وكل واحد من عالم مختلف   وهو من الواضح انه تعب من اللي حصل وانا عمري ماهفرض نفسي عليه   لازم امشي لان سليم مش هيمشيني عشان روح وعشانك وانا لازم ابعد عشان يبقي حر يعيش حياته ويختار الست االي تنفعه   الموضوع مش فقر وغنا الموضوع شخصيه وعاصم فعلا كان عنده حق لما قال اني مانفعش سليم    هيعيش طول عمره مع واحده الناس فاكراها هبله وسهله وبسيطه   لا يا ماما   سليم وجعني مره ودبحني بقسوته و رجع وجعني ببعده انا كنت محتجاله بعد محنتي وكسرتي وړعبي بعد عاصم وعملته وهو زهد في عيشتنا انا صبرت وحاوات اسامحه وفعلا سامحته بس كنت محتاجه لسه شويه وقت وساعتها كنت في نه محتجاه اوي    انما سليم بعد عني اميال واتذليت ليه كتير لما حسيت اني اوي سليم قسوته منعته انه يسامحني   عارفه لو زعل ووقف جنبي وخدني حتي في نه كنت هستني العمر كله   بس سليم قاسې
وصعب ودي طبيعه يا ماما ڠصب عنه   وانا ماعتش عندي المقدره اني اكمل بالۏجع ده  قاطعتها فريده وهيا تبكي يا بنتي والله دا طيب وحنين بس زعله وحش
26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 28 صفحات