حكاية جديدة كاملة بقلم علا السعدني
رحل فصمتت وظلت تفكر فى حديثه ٠٠
وصلت هايا إلى الجامعة وأتصلت ب أصالة التى اخبرتها انها ستصل بعد قليل فهى قد استيقظت متأخرة عن موعدها فقررت هايا أن تعبث بالهاتف قليلا
لذا فتحت موقع الفيس بوك للتواصل الأجتماعى فوجدت طلب صداقة فتحته لتجده من منصف زمت شفتاها بضيق قليلا وظلت تفكر قليلا لكن بالنهاية قبلته فوجدت رسالة قد وصلت على الفور قامت بفتح الرسالة وظلت تقرأها مرارا وتكرارا ووجدت نفسها تبتسم لا اردايا وعلمت انه قد ارسلها مساءا فأرسلت له رسالة هى الآخرى
ابتسمت وهى تلعب فى خصلة شعرها ثم قالت محدثة نفسها
وهفكر فى الفستان
بينما كان يونس بمكتبه يفكر هل أتت آسيا اليوم للعمل أم لا قرر أن يذهب لمكتب أنس وقبل ان يدلف للداخل وقعت عيناه على آسيا وهى جالسة على مكتبها وتعمل شعر بشعور جديد عليه شعور لم يشعر به قط لذا دلف للداخل ثم جلس على المقعد المقابل لمكتبها ووضع يده اسفل وجنته وقال مسبلا عيناه
رفعت هى نظرها له وزمت شفتاها وقالت بضيق
وبعدين معاك يا يونس
شعر بصفير فى أذنه فتلك المرة الأولى التى تقول له اسمه فدوما تخاطبه ب أنت لكن ان يستمع لموسيقى ولحن اسمه منها لم يحدث فوضع يده على قلبه وقال بطريقة تمثيلية
انتى قلتى ايه يونس يا خراابى
ابتسمت آسيا على أسلوبه ذاك ثم قالت
انت مچنون
طب ما تقوليلى واحدة يا كابو
عاوز ايه سبنى اشتغل واشوف شغلى
طب جربى كده قوليلى يا كابو
وبعدييين
خلاص يا ستى طب واحدة تانية يا يونس
انت ايه حكايتك !
مش عارف
نظرت له وهى لا تفهم شئ ثم قالت
امشى من هنا ٠٠ شوف انت رايح فين !
نهض يونس ودلف لمكتب أنس بينما وضعت آسيا القلم الذى تكتب به فى فمها بتفكير وقالت
صمتت قليلا ثم قالت
يكونش !!
ثم هزت رأسها نافية تلك الفكرة السخيفة من رأسها وهى تقول
لالا مش معقول
ظلت تعمل وجدته بعد دقائق قد خرج من مكتب أنس وهو يقف خلف باب مكتب أنس لاحظت آسيا نظراته تلك فرفعت رأسها وجدته ينظر لها هائما ضيقت عينيها بعدم فهم ولكنها نظرت مرة آخرى للملف الذى أمامه فأتجه يونس نحو باب المكتب ليخرج فقررت هى اختباره قليلا وقالت بصوت رقيق
وجدته عاد مسرعا وجلس أمامها وهو يقول
يا نعم
ابتسمت قليلا وقد تأكدت من شكوكها أن كان يحبها أم لا فهذا لا يشكل فارق معها ولكنه على الأقل مهتم بها مهتم
بوجودها فى حياته كأنثى لذا قالت
ابقى قول للأوفيس بوى يجبلى قهوة ٠٠ ممكن !
هز رأسه بالإيجاب ثم اتجه نحو الخارج فأبتسمت هى بمكر وهى تضع القلم بفمها ثم قالت
استيقظ منصف بعد الظهيرة وذهب إلى المطبخ لكى يعد له كوب من القهوة ثم دلف إلى شرفة غرفته لكى يشتم رائحة الهواء ولكنه أستمع إلى صوت هاتفه فذهب كى يرى من يتصل به الآن اخذ الهاتف ليرى أن صديقه يتصل به فأجاب مسرعا
وحشنى يا زياد ٠٠ عامل ايه
انت فين يا ندل مش قلنا هنتقابل اول ما ترجع
انا لسه راجع امبارح وبايت عند اختى
اهااا ٠٠ ماشى يا سيدى خلاص نخرج النهاردة انا وانت مازن فى المطعم إياه
تمام اووى بعد المغرب نتقابل
أغلق الهاتف معه ووجد رسالة على تطبيق الفيس بوك ففتحها ليتفاجئ بأسم هايا النجار ووجد انه قد أرسل رسالة لها وقد بعث لها طلب صداقة اتسعت عيناه بعدم تصديق ثم جز على أسنانه وهو يقول
منصصصصصف ٠٠ إما وريتك يا كلب
ولكنه جلس على مقعد بالشرفة وظل يشاهد صورها الشخصية على صفحتها وهو هائما وضع يده أسفل وجنته حتى وجد صورة لها بالقرب من ذلك الشاب الذى كانت ترقص معه شعر بضيق شديد وإلقى بالهاتف على المنضدة التى أمامه بضجر شديد ونظر مرة اخرى وهو جالس على حديقة المنزل حتى استمع إلى صوت رسالة ففتحها ليجدها من هايا
مساء الخير
ارسل هو رسالة وهو يشعر بالضيق منها
مساء النور
نظرت هايا لتلك الرسالة على الجهة الآخرى وقد شعرت بالضيق لانه لم يبدء معها أى حديث لذا قررت ان تبدء هى وأرسلت
انا عاوزة اقولك ع حاجة
خير
انا فعلا بفكر فى الفستان من ساعة الرسالة
كويس
شعرت بأن ردوده بها خطب ما فأرسلت له
انت اضايقت عشان كلمتك
اعاد هو النظر سريعا إلى المحادثة وشعر بأنه جاف معها لذا أرسل
لا ابدا ٠٠ بس ممكن اسئلك سؤال وطبعا ليكى الحرية تردى او مترديش
اه ممكن اتفضل اسئل
مين الشاب اللى كنتى بترقصى معاه يوم عيد ميلادك اللى يعنى اعتقد انتى معجبة بيه
قرئت هايا الرسالة وشعرت بالضيق لتذكرها ل يونس ومعاملته الجافة لها لم تكن تعرف بماذا عليها أن تجيب شعر منصف بأنه تدخل فيما لا يعنيه فأرسل لها مسرعا
واضح انى أدخلت فى شئ ميخصنيش بعفيكى من الأجابة
ابتسمت هايا على اجابته تلك فأرسلت له
عارف انا بحس لما بتكلم معاك انى بتكلم مع شاب
چانتى كده يتقال عليه عمر الشريف او مثلا كمال الشناوى ليه كبرت الموضوع كده
تقصدى انى قديم واسلوبى قديم
الشاب ده يبقى ابن خالتى ومتربى معانا مش هكدب عليك اه كنت بحبه ولسه فى جوايا مشاعر ليه بس هو اتكلم معايا وقالى اننا اخوات ومستحيل نرتبط ببعض ٠٠
بالمناسبة اسلوبك القديم ده انا حباه 3
قرأ منصف الرسالة جيدا شعر بمشاعر مختلطة هو سعيد لأن ذلك الابله لا يكن مشاعر ل هايا ولكنها مازالت تحبه ولكن كونها قد صارحته بما فى قلبها فهذا مؤشر جيد ذلك القلب الأحمر الذى أرسلته له بجانب انه يعجبها اسلوبه جعل قلبه يدق كثيرا وقبل انا يجيب وجدها تكتب رسالة آخرى
معلش لازم اقفل دلوقتى ٠٠ الدكتور دخل القاعة وعليا محاضر ٠٠
بااااى 3
ابتسم مرة آخرى ودق قلبه مرة ثانية ثم أرسل لها
مع السلامة
وظل يفكر فى تلك المچنونة التى خطفت قلبه منذ أن ألتقى بها هو لن ينكر انه زعق بوجهها اول مقابلة لهما خوفا عليها فقد شعر انها طفلة اخطئت وعليه ارشادها للصواب ٠٠
جلست آسيا تتابع اعمالها حتى دخل عليها رجل لم تعتاد رؤيته من قبل وقال لها
عندى ميعاد مع مستر أنس
نظرت له آسيا بأندهاش فتلك المرة الأولى التى ترى فيها ذلك الشاب لذا قالت
اقوله مين !
رأفت منصور
شعرت آسيا بالغرابة من شكله ذاك ولكنها قررت أن تذهب إلى الداخل لتخبر أنس بوجوده طرقت باب المكتب من ثم فتحته ثم قالت
فى واحد يا فندم اسمه رأفت منصور عاوز يقابلك
اصطنع أنس الأهتمام ثم قال
دخليه بسرعة يا كارمه ومتخليش حد يدخل علينا
بينما كان مراد فى غرفته يجلس بجوار شروق يتناولون طعام الغداء حتى نظرت له شروق وهى تبتسم
لحد امتى هتفضل تدلعنى الدلع ده كله
بقى !
لحد اخر يوم فى عمرى
ابتسمت وهى تنظر له بحب ثم قالت
حددت ميعاد السفر عشان العملية !
اه يا حبيبتى نهاية الأسبوع ده إن شاء الله
هزت رأسها بالإيجاب ثم قالت
ممكن اروح لماما النهاردة بليل
هز رأسه بالإيجاب ثم قال
اومراك يا حبيبتى
بينما قد وصل منصف الصغير من المدرسة فذهب منصف لغرفته وأغلق باب الغرفة فحينما رأه الصغير ركض فى أحدى زوايا الغرفة فإلتف له منصف وهو يقول
بقى انت انت يا حتة عيل تاخد تليفونى وتبعتلها رسايل
جرى ايه يا مو ما تهدى كده وتصلى ع النبى ده انا حتى عاوز مصلحتك
عليه أفضل الصلاة والسلام ٠٠ بس مش هسيبك انا هوريك عشان تمسك تليفونى تانى
ثم ركض نحو وأمسكه من اعلى التيشرت الخاص به وهو يقول
بتمسك تليفونى ليه !!
يعنى بذمتك يا مو مش لاغيت الحتة واتبسطت كده
تركه منصف وهو يكاد أن يمسك رأسه وهو يقول
انا نفسى اعرف انت طالع كده لمييين محدش فينا كده !
يا مو دى البت معجبة بيك ٠٠ كانت امبارح طول القعدة تبصلك من تحت لتحت ويا بخت من وفق راسين فى الحلال
ابتسم منصف لا اراديا حينما استمع إلى أنها معجبة به فشعر الصغير بسعادته وقال
روح كلمها كده واسئل عليها لحد امتى هفضل اعلمك
متمسكش تليفونى فاااهم
فغمز له الصغير بعينه اليسرى ثم قال
شكل السنارة غمزت وموبايلك هيبقى كله اسرار
شعر منصف پألم فى رأسه من حديثه مع ذلك الصغير فترك له الغرفة وانصرف ٠٠
عادت هايا من الجامعة وهى تفكر فى حديثها مع منصف امسكت الهاتف الخاص بها لتقرأ المحادثة التى حدثت بينها وبينه وهى تبتسم كانت معها أصالة بغرفتها ولاحظت ابتسامات هايا تلك فقالت لها بمرح
شكلك مش طبيعى من الصبح كده ليه !! وعمالة تبصى للفون كل ثانية
وضعت هايا شعرها خلف اذنها ثم قالت
هقولك بس هروح اعمل لينا اتنين عصير فريش واجى احكيلك ع رواقة
اوووكيه
جلست أصالة على الفراش الخاص ب هايا ثم امسكت هاتفها وأرسلت ل أنس
انا فى البيت رجعت من الجامعة مع هايا
كان أنس فى تلك اللحظة فى سيارته الخاصة وأمامه السائق الخاص به قرأ رسالة أصالة وظهرت على وجنته ابتسامة وما أن وصل إلى المنزل حتى طرق باب غرفة هايا فقد كانت عادت للغرفة بعد عمل العصير فسمع صوتها من الداخل
ادخل
فتح أنس باب الغرفة فوجد هايا وبجانبها أصالة فنحدثت هايا قائلة
فى حاجة يا ابيه
تنحنح أنس قليلا ثم قال
ابدا يا حبيبتى وحشتيني بس قلت اجى اشوفك
قال كلمته تلك وهو ينظر ل أصالة التى كانت تشعر بالخجل من وجوده
ابتسمت هايا ثم قالت
انت كمان وحشتينى اووووى يا ابيه
ابتسم أنس ثم قال
ماشى هسيبكوا تذاكروا شوية ووقت الغدا هقولكوا
ثم خرج من باب الغرفة وكانت أصالة تتطالعه هائمة وعندما اغلق باب الغرفة ابتسم ثم امسك هاتفه وارسل لها
امسحى الروچ ده ٠٠ متحطهوش تانى وانتى خارجة
عندما وصلت الرسالة ب هايا زمت شفتاها وحدثت نفسها قائلة
يعنى انا حطيته عشانك وانت رخم ٠٠ ومتسلط برده
دادة شكرية ٠٠ وحشتينى اوووى وحشتينى جدا
انتى اكتر يا بنتى ! عاملة ايه وايه اخبارك عرفت انك جيتى من السفر من كم يوم
اه يا
دادة بس لما جيت حضرتك مكنتيش موجوده ٠٠ بس مبسوطة اوووى انى شفتك المرة دى
ابتسمت لها شكرية ثم دلفت شروق مع مراد إلى الداخل فقالت شروق
هى ماما فين ٠٠ فى اوضتها اطلعلها !
شعرت شكرية بالضيق والحزن على تلك الصغيرة لذا قالت
م٠٠ معلش يا بنتى ٠٠ ا٠٠ اصل فى واحدة صاحبتها محتاجها فهى راحت عشان تقابلها ب٠٠ بس زمانها جاية هى قالت مش هتتأخر
تجهم وجه شروق وشعرت بالحزن فشعر بها مراد مجرد أن رأى ملامح وجهها لذا أمسك