الخميس 19 ديسمبر 2024

قصة كاملة بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 24 من 216 صفحات

موقع أيام نيوز


باكي 
لازم أكون محتفظة بيهم ياأسعد أكيد هيجي يوم وراكان يعرف الحقيقة 
تنهدت بحزن وسألته 
تفتكر راكان هيسامحني ياأسعد جذبها أسعد لأحضانه 
راكان مستعد يضحي بنفسه علشانك يازينب ليه مش هيسامحك 
خرجت من أحضانه وأردفت 
علشان مفكرين أمه مش وضع يديه على شفتيه مقبلا جبينها 
هيسامح لما يعرف الحقيقة يازينب إنت نعم الأم والزوجة وعارف حب راكان ليك أقوى من اي حاجة تهزه

بالعيادة عند يونس
جلست تضع ساقا فوق الأخرى 
إيه أخبار راكان يايونس عرفت انه لسة مااتجوزش لحد دلوقتي 
وضع يديه على مكتبه واقترب بجسده منها
عايزة من راكان ايه ياحلا مش مكفيكي اللي عملتيه ثم ضيق عيناه وتسائل 
أنا اللي بيدخلي ياإما حامل ثم نظر لها نظرات ذات معنى يااما عنده تكيس مبايض قالها بمغذى 
ضحكت على كلاماته
لسة زي ماأنت يايونس وضعت يديها مثله واقتربت 
وليه ماتقولش غير كدا عايزة اطمن على نفسي واشوف لو اتجوزت ينفع اجيب ولاد ولا لا 
قهقه بصخب عليها 
جيتي ملعبي استاذة حلا بس خاېف عليكي من صدمة النتيجة 
قطع حديثهما عندما دلفت سارة وسلمى للداخل پغضب من السكرتيرة الخاصة به 
ايه الهبل دا ازاي تدخلوا كدا 
اقتربت سارة تنظر لحلا بسأم
ماهو لما خطيبتك تستنى كشف أكتر من نص ساعة لازم أدخل وأشوف إيه اللي بيحصل 
برة ثم رفع نظره لاخته ثم صاح بقوة 
قولت برة انتوا الاتنين 
في المزرعة 
جلست أمام المدفأ تتدلك يديها لتشعر بالدفا اتجهت أسما وجلست بجوارها
دا اللي اتكلمنا فيه ياليلى ايه اللي شوفته دا 
خبأت عيناها عن نظرات صديقتها بالاتجاه الاخر 
لفت اسما وجهها إليها وفرت دمعة من عينيها تسيل فوق وجنتيها ببطئ
خاېفة تعيشي زي هتتعبي ياحبيبتي 
أنا دموعي مابتنشفشي ومستحيل أشوف نفسي مع
حد تاني راضية بنصيبي لمست خديها بحب ونظرت داخل عيناها 
ليلى الحب ۏجع وبس طول عمرك بتهربي منه فاكرة ماجد اللي كان ھيموت عليكي عارفة أنا دلوقتي اتمنى ماجد يرجع ويتجوزك ولاإنك تعلقي نفسك براكان 
 ارتبكت وتلعثمت الكلمات بحلقها فاردفت باهتزاز
مش يمكن تكوني ظلماه ياأسما أنا بحس بحاجة تانية مش معقول نظراته تكون وهم ياأسما 
تنهدت أسما بحزن 
ماهو دا راكان البنداري يابنتي بتاع النظرات والهمس إنت متعرفهوش أد ماأعرفه أنا شوفته في الحفلات هيكون صعب عليكي لما تشوفي حبيبك قاعد ضامم واحدة بحضنه وعمال يضحك معها 
هزت رأسها غير مستوعبة حديث أسما 
لا مستحيل ياأسما فجأة تذكرت دخول نورسين وقبلاتها له 
ألقت بثقل جسدها على المقعد ونظرات بتوهان لصديقتها 
معقول أنا أحب شخص غلط شخص مايعرفش قيم وأخلاق 
جلست أسما أمامها على عقبيها 
الكلام كمان أسهل من الصورة ابعدي حبيبتي امسحيه وعدي وإنت لسة في الأول عارفة لو سليم صدقيني اول واحدة أشجعك لانه مش انفلاتي زي دا 
وقفت وارتدت جاكتيها 
أنا لازم أمشي دلوقتي بابا قالي ماتتأخريش والساعة داخلة على ستة اهو 
امسكتها من يديها وخرجت 
الجو بطل مطر كويس تعالي هاخد عربية المزرعة من إحسان وهاجي أوصلك متنسيش الطريق دلوقتي مقطوع بين المزرعة والعمران 
اومأت براسها ووقفت بالشرفة تنتظر اسما 
اتجه نوح اليها 
تعالي ياليلى الغدا جهز اتغدي معانا وبعد كدا هسمعك المقطوعة اللي بتحبيها 
استدارت وعيناها مغروقة بالدموع عندما تذكرت حديث اسما 
لا يانوح لازم أمشي علشان بابا وماما ميقلقوش 
رفع هاتفه وقام الاتصال على والدها
ايوة عمو عاصم ليلى عندي في المزرعة وهتتغدى معنا وهوصلها للبيت لميا لسة جاية وعايزة تقعد معها 
على الجانب الاخر
بس متتأخروش يانوح وبلاش ترجع معاك لوحدكم مش عايز حد يتكلم يابني وبعدين ياريت لو لميا وأسما مش موجودين بلاه العشا وابعتها أنا مش بشكك بأخلاقك لكن الصح صح والغلط غلط 
زفر نوح پغضب عندما علم بما سيفعله راكان بعدما يعرفه 
اظن سمعتي بودانك أهو 
هي لميا جت فعلا ولا بتضحك على بابا 
لا يااختي لميا هنا أهو 
استدارت متفاجأة بها وتعانقت الصديقتان 
إيه يابت الحلاوة دي احلوتي اوي يالولة
رفعت حاجبها بسخرية 
شوفوا مين اللي بيتكلم هكون أحسن منك يالولو 
قطع حديثهما العاملة 
الغدا جهز يادكتور 
أومأ براسه ساحبا اخته من ذراعيها 
ياله ياليلى هنتغدى ونسمع شوية بيانو من لولو وبعد كدا هنوصلك انا وهي 
وقفت لميا ونظرت في الحديقة
هو راكان راح فين جذبها نوح وتحدث 
تعالي وليلى هتناديله بيعمل تليفون 
تسمرت ليلى بوقفتها
لا أنا ماليش دعوة روح انت ناديله قالتها ثم دلفت سريعا دون حديث اخر 
خلاص يانوح أنا هروح اناديله 
كان يتحدث بهاتفه 
وبعدين يابابا متأكد إن الأرض دي هتكون حلوة
للبرج 
تمام سبني أشوف الارض واشوف دراسة المشروع هتكلف كام واشوف سليم كمان هو لسة مارجعش 
اجابه والده 
لسة بيقول بكرة إن شاء الله 
انهى حديثه ملتفتا وجدها تقف تعقد ذراعيها وتقف أمامه 
حمدالله على السلامة ياحضرة الدكتورة العظيمة 
ازيك ياراكان وحشتني أوي جذبها ضاممها بأحضانه 
إنت اكتر حبيبتي إيه أخبارك وأخبار مستشفى المجانين بتاعتك 
تحركا للداخل 
نفسها في واحد مچنون زيك ياحبيبي 
قهقه عليها وأردف 
بعينك ادخلها يوم ماادخلها علشان اشتريها بمجانينها لکمته بكتفه 
والله إنت مغرور أوي تعالى نتغدى وبعدين نرغي زي زمان بقالي كتير اوي غايبة عن مصر وكمان شامة ريحة حاجات غريبة 
ضيق عيناه وتسائل 
يعني إيه حاجات غريبة أشارت على قلبه 
سامعة هنا هزات عڼيفة بس لمين اكيد ليا صح ياحضرة النايب 
ابتسم بسخرية على حديثها 
ايوة فعلا واخر الليلة هضربلك ورقة عرفي 
دلفت وهي تضحك بمرح على كلاماته 
شوف يانوح صاحبك الدنجوان بيشدني للرزيلة وعايز يكتب عليا عرفي 
رفعت ليلى نظرها اليهما كانت
تجلس بجوار أسما ونوح يتحدثون وجدت ابتسامتهما تشق عنان السماء 
اتجه وجلس بجوار نوح 
عاملي غدا على شرف لولو يالا ولا على شرف حد تاني 
كانت أسما تجلس تتأكل من الغيظ لأنها تشعر بتذبذب تلك التي تجلس بجوارها تتلاعب بصحنها 
أنا بقول الغدا النهارده على شرف ليلى مش كدا يالولة 
اتجه راكان بنظره سريعا اليها 
عندك حق يالميا السهرة كلها هتكون على شرف ليلى 
وقفت سريعا كالملدوغة عندما استمعت نطقه لاسمها 
اسفة لازم امشي حاسة إني تعبانة شكلي اخدت برد 
هب واقفا وصاح پغضب 
احنا لسة بنبدأ أكل مالك فيه إيه ولا
قاطعته پغضب
متعليش صوتك لو سمحت آنا مش في شركتك تعبانة وعايزة اروح ايه تجرأت على كبريائه فكانت نظراتها مشټعلة لم يعلم لماذا 
وأنا بقولك أقعدي هوصلك بعد مانتغدى
ممكن ملكش دعوة بيا هو انا في بيتك انت هنا ضيف 
استغرب حديثها وعصبيتها الغير مبررة من وجهة نظره 
معلش ياجماعة ليلى كانت تعبانة وأنا اللي ألحيت عليها الصراحة اسفة 
ثم اتجهت بنظرها إلى نوح 
أنا هوصلها زي ماقولتلك 
وقفت متحركة بعد تحرك ليلى عدة خطوات 
استني عندك قالها راكان بعصبية 
اغمضت عيناها وظلت كما هي تواليه ظهرها
تعالي اقعدي شوية هوصلك في طريقي ودا أمر ومش عايز كلام بعده وقبل ماتتكلمي حقي ونص قالها وهو يرمقها بنظرات ڼارية 
هنا توقف عقارب الساعة وشعرت بتوقف دوران الأرض وهو يتجه إلى نوح 
بكرة الموضوع يكون خلصان وأنا دلوقتي هوصلها مش علشان هي قامت بطريقتها المچنونة دي لا علشان هي تخصني يانوح
لم الموضوع 
حمحم نوح وأردف
مينفعش ياراكان رغم يعلم بما سيحدث منه ولكنه اكمل حديثه
مينفعش ليلى تركب معاك وتروحوا لوحدكوا حتى بعد اللي قولتهولي بلاش اسلوب الضغط دا خليك هوصلها أنا ولميا او أسما 
برقت عيناه من حديث صديقه بعدما علم مايرمي له 
نزل بجسده ووضع يديه على المائدة أمامه 
انت غيرت رايك ليه يانوح دا اتفاقي معاك قالها بعدما غادرت ليلى وأسما دون حديث 
قطبت لميا جبينها وتحدثت
هو فيه إيه بيحصل من ورايا 
رفعت نظرها لراكان 
ليلى دي الدقات الجديدة ياراكان 
ابعد عيناه عنها وقفت ونظرت إلى نوح 
بلاش ليلى يانوح ثم توجهت بنظرها إلى راكان المرة دي روحت الحتة الغلط ياصاحبي ليلى عاصم دي رابع المستحيلات ومحدش هيقوفلك غيري دي بنت خالتي ياراكان فاهم يعني ايه 
قالتها ثم تحركت ولكنها تسمرت عندما أستمعت إلى ماأدهشها 
بس بحبها يالميا وعايز أخطبها قالها وهو ياخذ نفسا طويلا من تبغه وينفثه بالهواء استدارت لميا حتى تسيطر على نفسها فقالت 
هوصلها أنا وأسما وياريت أكون مسمعتش حاجة 
وصلت إلى منزلها دلفت تغطي ألم قلبها بغلاف شفاف من التنهيدات المنحسرة تخرجها على هيئة زفير توقفت أمام الذي يطالعها بنظراته الخبيثة ووالدها ووالدتها يبدو عليهم الحزن الشديد وزعت نظراتها بينهم وتسائلت 
ايه اللي جاب دا هنا اقترب يجذبها من رسغها
جوزك ياامورة
بسم الله الرحمن الرحيم 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
البارت السادس
مبارك يانفسي عليك ۏجعي مبارك الغدر والطعن كنت سأحارب بها الحياة ولكنها أعلنت الكبرياء وأنا لم أصمت بل أعلنت القسۏة الجفاء فهل يكتب لنا الفراق أم يكتب لنا اللقاء !
وصلت ليلى لمنزلها وجدت ذاك المتجبر يجلس أمام والديها يضع ساقا فوق الأخرى 
دلفت وهي ترمقه بنظرات غاضبة 
بتعمل إيه هنا ! ڼصب عوده ووقف بمقابلتها وأردف وهو يضع تبغه بفمه 
عروستي الجميلة أخيرا وصلت وضعت حقيبتها وجلست بجوار والدها ثم رمقته بسخرية 
وجودك مرفوض في بيتنا وياله أطلع برة ياإما اتصلك بالشرطة 
دنى منها وأمال بجسده يحاوطها بذراعيه 
تؤتؤ يالولا ياحبيبتي كدا ماجد يزعل وزعله وحش جدا حتى أسألي والدك كنا لسة بنتفق 
نهض عاصم واتجه لباب منزله وفتحه على مصرعيه 
أمشي اطلع برة ولو جيت هنا تاني صدقني ھقتلك قهقه بضحكات صاخبة فاعتدل ينظر إلى عاصم 
والدك الحبيب ماضيلي على شيك عشرة مليون جنيه وإنت عارفة يالولا فلوسي غالية عليا أوي قدامك تلات تيام ياأما ترجعلي فلوسي ياإما يوم الخميس هكتب على جميلة الجميلات 
قالها وتحرك خارجا شعر والدها بوخز قوي بقلبه فجلس يضع يديه على فؤاده 
أسرعت سمية إليه عندما وجدت تغير بوجهه
عاصم إنت كويس !ابتلعت ليلى حزنها واتجهت لوالدها ترسم إبتسامة 
إيه يابابا ! اوعى تكون خفت منه دا بوق على الفاضي جلست على عقبيها أمامه ورفعت كفيه وقبلته
بابا حبيبي مش عايزاك تخاف متشلش هم من بكرة هوقفه عند حده ضم والدها وجهها 
ليلى ابعدي عنه حبيبتي وأنا هقول لوالده يعرف يوقفه عند حده 
استمعت رنين هاتفها فوقفت متجهة إليه 
وجدت أسمه منقوشا على هاتفها ابتسامة عفوية ظهرت على وجهها ولكنها تذكرت ماصار فوضعت الهاتف مرة أخرى ولم تجيبه كان والديها يراقبان حركاتها 
مين ياليلى ! قالتها سمية بتسأل 
وزعت
 

23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 216 صفحات