الخميس 19 ديسمبر 2024

قصة كاملة بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 23 من 216 صفحات

موقع أيام نيوز


بقوة من حالة ليلى 
مش قولتي هتنسيه ياليلى أنا طبعا معاكي إنك تبعدي عنه دا لو سليم كان أرحم 
صاحت بصوتها الباكي 
مش بايدي والله مابايدي 
من الحفلة وهو سيطر عليا أوي مع أنه مش من طبعي الشخصية دي وحاولت اتخطاه وكنت رافضة العمل في الشركة علشان كدا معرفش حبيته إزاي أوي كدا ياأسما بس بجد حاسة اني ضايعة 

ضمتها أسما بحنان 
خلاص إهدي ياليلى مش عارفه اقولك إيه فرحت لما قولتي هتبعديه عنك صمتت للحظات وأكملت 
بس لو تقدري تخلعيه من قلبك
اخليعه علشان زي ماإنت لسة قايلة دا هوائي وبتاع ستات وكل أسبوع له جوازة 
خرجت من احضانها لم تتحمل المزيد من المعرفة التي تشق قلبها أكثر من ذلك ورغم ذلك تحدثت 
نظراته ليا مبتقولش كدا ياأسما تعرفي النهاردة كان فاضلي بس ثانية وكنت هجري عليه وارتمي في حضنه بقاله شهر مبيجيش من وقت اصابته بس كنت بطمن عليه من سليم ودا كان مريحني شوية 
صمتت لحظات تتذكر همسه لها ونظراته حسيته كمان عايز يقولي حاجات كتير هو أصلا كان هيقول لكن خفت أضعف 
وضعت كفيها على وجهها وبكت 
بكلمه بقسۏة علشان إداري ضعف قلبي قدامه 
تنهدت أسما بۏجع عليها 
لازم تسيبي الشغل ياليلى أنا هكلم نوح ممكن يشوفلك شغل تاني وياريت بقى المرادي تسمعي مني 
اخذت أسما شهيقا عميقا ثم زفرته وتحدثت ماجعل قلب ليلى يدمى 
اللي أعرفه عن راكان أنه مش بتاع حب أنا سمعته بيقول كدا ثم اكملت متذكرة
سمعته بيقول أنا عمري مااسلم قلبي لواحدة ست تاني واخر الواحدة معايا ليلة
في السرير 
وضعت وجهها بين راحتيها 
أسمعيني دا واحد حبيته خانته 
قبل كدا تفتكري هيحب تاني وهو شايف الستات كلها زي بعض أنا عارفة أنه جذاب وحلو والصراحة يتحب بس لازم نفكر بعقلنا 
بكت بنشيج مرير في تلك اللحظة وارتجفت أوصالها من الحزن على قلبها اليتيم البرئ البكر في الحب 
قاطعهم رنين هاتف أسما 
ايوة يانوح لا أنا خرجت وقاعدة مع ليلى في الكافيه 
تمام لما أرجع هعدي عليك انت موجود في المزرعة 
قطبت جبيناها
انت في شركة البنداري تمام طيب لازم دلوقتى خلاص يانوح همشي حالا 
رفعت نظرها لليلى 
نوح كان بيسأل هو عند راكان 
بقولك تعالي نتغدى مع بعض هنروح المزرعة تشوفي الخيل الدكتور يحيى جايب شوية خيل حلوين وإنت بتحبيهم 
وقفت ورفعت يديها لتوقفها 
ياله هنسيكي ۏجع القلب دا شكلنا يا صاحبتي جاين على الدنيا دي علشان نتعذب من الحب لازم ارجع على المزرعة فيه بذور وصلت ومفيش حد يستلمها 
بعد فترة في المزرعة 
كانت تتمشى بين الحقول وهي تستنشق رائحة الزرع 
عندك حق ياأسما المكان هنا ينسي الواحد نفسه جذبتها من يديها 
تعالي شوفي المهرة البيضة دي هتخطف قلبك أكتر من راكان 
مجرد أسمه أمامها جعل تذبذب في نبضات قلبها وضعت يديها حتى تهدأ من روعه 
ليلى حالتها بقت صعبة ولازم تتعالج ياأسما قالتها ليلى بخفوت
قهقهت عليها أسما واردفت حتى تخرجها 
واخدة بالي ياقلبي يخربيته اسم الله عليه وقفت تمسد على الحصان الأبيض 
دي شكلها يخطف فعلا يابنتي لا ھموت وأركبها بقولك ساعديني عايزة اركبها وصوريني عايزة أعاند درة 
صاحت أسما باسم الرجل المسؤل عن الأحصنة
معلش ياعم محسن ممكن بس تساعد حضرة الباشمهندسة في ركوب الفرس دا متخافش مش هتروح بعيد مجرد صورتين بس 
بسط الرجل العجوز يديه إليها وقام بتوجيه تعليماته لها حتى تعتلي الفرس
أسما الحصان جديد متتحركوش من هنا 
أومأت أسما برأسها 
تمام ياراجل ياعجوز أن شاء الله متخفش 
دلفت سيارتين للمزرعة في تلك الاثناء 
وهي تعتلي الحصان وابتسامتها تشق عنان السماء بحركتها البريئة حتى تلتقط أسما بعض الصور 
نزل وهو يخلع نظارته وينظر للتي خطفته من أول لقاء بينهما 
ظل يدقق النظر بملامحها التي تشبه قطرات الماء النقية وأردف بينه وبين نفسه 
نقية كجرعة المياة التي تنبت الزرع حبيبتي ردد بشفتيه حبيبتي اتجه كالمسلوب نحوها رأته أسما التي كانت تلتقط الصور وتضحك تسمرت بوقفتها 
رفعت ليلى يديها لتقطع شرود أسما تحرك الحصان بذاك الوقت صړخت بصوتها الناعم الذي ذلذل كيانه 
اسرع متجها للحصان حتى أمسكه وتوقف تماما أمامه كانت مغمضة عيناها منتظرة سقوطها بأي لحظة فجأة تساقطت قطرات المطر الندية فتحت عيناها عندما شعرت بتوقف الحصان وصوت أنفاس قريبة منها وجدته يطالعها بقلبه قبل عينيه 
راكان ارتجفت شفتيها بنطقها شرع في القرب منها حقا كانت ساحرة بطلتها على تلك المهرة نعم فهي مهرته مهرة قلبه التي سلبته بابتسامتها وحركاتها الطفولية ناهيك عن صوتها الناعم رغبة ملحة منه في الاقتراب منها وجذبها لأحضانه حتى يكسر حاجز المسافة بينهما 
صافح قلبها بنظراته التي شبهتها بقطرات المطر التي تساقطت عليها لتحيى قلبها بعدما تآكله الخزن 
بسط يديه وأردف بصوتا مبحوح 
تعالي اسندي عليا علشان تعرفي تنزلي 
قالها هامسا لها 
هربت من حصاره وهمسه الذي اخترق قلبها وبعثر نبضاتها بعد وعودها الواهية 
بنظراتها البعيدة عن مرمى نظره 
ليلى لو سمحت بصيلي عليك اللعڼة أيها القلب اللعېن وماكان منها إلا أن تناظره فقط لتشبع روحها من قربه خرجت من تذلذل كيانها بقربه عندما لامس يديها نزعت يديها سريعا 
لا هعرف انزل لوحدي ابعد شوية لو سمحت 
لو سبت الحصان هيمشي وهتوقعي وممكن تتكسري وأنا الصراحة مقدرش على كدا هاتي إيدك علشان اساعدك 
فقدت قدرتها على الحركة او الكلام كان هناك من يقف يراقبهما اقترب نوح منها 
ايه الموضوع شكل فيه حاجات كتيرة بتحصل من ورا نوح ياأسما 
ظلت تتابع بنظراتها حالة ليلى المشتتة في حضرته
يارب السمكة تهرب قبل ماتوقع في الشبكة اصلها بعد كدا ھتموت ياحضرة الدكتور 
قالتها أسما وتحركت إلى حيث وقوفهما 
بسطت يديها المرتجفة كحال قلبها لتعانق كفيه ولكن قاطعت تواصل الأيدي أسما حين قالت 
لولة آسفة ياقلبي اتأخرت عليكي اتجهت بنظرها لراكان
شكرا ياحضرة النايب أصل ليلى بتحب الخيل جدا فقولت أجبها تغير جو وتشوف الخيل الجديد قالتها أسما وهي تمسك بيد ليلى بدلا عن يديه 
جز على نواجزه يسبب تدخل أسما بينهما رفع بصره لوجهها علها تستمد مساعدته 
وقعت عيناها بعيناه التي تحكي الكثير والكثير هنا ارتبكت عندما رفع يديه يلامس كفيها مزيحا كف أسما لقد فقد توازنه بالكامل عينيها بسوادها الذي جذبه كالمغنطيس 
ليلى همس بها مماجعلها ترتبك وفجأة تركت لجام الحصان واعتدلت لتنزل إلا أن الحصان تحرك سريعا مما أدى إلى اهتزازها وسقوطها بين ذراعيه كان يعلم ماسيصير بسبب حركتها المخالفة لركوب الخيل 
اصبحت بأحضانه كاملا رفعت نظرها وارتعش جسدها نظر كغريق لعيناها عندما ضمھا وشعور انتابه بوجود ضالته التي افتقدها كثيرا ارتعشت بين يديه وفقدت الحركة تماما ليس حركة جسدها فقط بل حركة عقلها الذي غاب عنها للحظات راقبت نظراته بعيون مرتعشة وأنفاس تعلو وتهبط من قربه
الذي اخترق قانون المسافات وأصبح غير مشروعا حاولت التنفس ولكن رائحته تغللت لرئتيها اخيرا افاق العقل واشار بالمحظور عندما همس 
إنت كويسة كدا خوفتيني قالها وهو ينظر لشفتيها التي ترتجف ويتساقط عليها قطرات المطر وأهدابها حقا لوحة فنية رائعة لقلبه صمتت الألسن واڼفجرت دقات القلوب 
خرجت من ضمته التي شعرت بعد تركها له ببرودة تجتاحها بعدما كانت تشعر بدفئ أنفاسه ويديه حولها ازداد تساقط المطر 
اتجهت سريعا لأسما التي تقف تنظر بخفوت لنظرات راكان المرتابة لصديقتها أيعقل إنه أحببها هل يعقل أن راكان البنداري أحب مرة اخرى أم انه يصطاد فريسة جديدة 
تحركت أمسكتها نوح واردف متسائلا
ايه الموضوع يااسما النظرات اللي شايفها دي حقيقي ليلى وراكان 
نزعت يديه 
روح اسأل صاحبك يادكتور وياريت تفهمه إن ليلى بريئة من حركاته دي مش أنا اللي هوصيك على ليلى يانوح 
اغمض
عيناه متلذذا بهمسها باسمه 
تعالي عايز اتكلم معاكي ولازم نحل المشاكل وبعدين نشوف موضوع ليلى وراكان 
أنا مش فاضية يادكتور بعد إذنك 
أسما استني بكلمك لازم توقفي وتسمعيني 
استدارت له وكم كانت تكره ضعفها أمامه ولكن كفى من ذلك القلب المكسور 
تصاعد ألم قلبها من حديثه فقالت بانفعال 
عندك حق يادكتور تقول ايه شغالة عندك ولازم احترمك 
جذب يديها ونظر لداخل مقلتيها
إيه اللي بتقوليه دا ياأسما هو احنا مش صحاب 
نزعت يديها بقوة أردفت تناظره وقطرات المطر تغطي اهدابها 
لا مش صحاب ياحضرة الدكتور صحاب دي كانت زمان اقتربت ومازالت تناظره بقوة 
ايام ماكنت حفيدة حضرة الضابط لها مكانة بين الناس 
قاطعهم وصول راكان وليلى 
شكلكم بتحبوا المطر أوي إيه يابني ادخلو اتغرقتوا مية 
اتجهت أسما بنظرها لليلى التي تقف تحت جاكيتيه مبتسمة وراكان الذي راق له الأمر من قربها وهو يطالعها بعينيه ويحاول التقرب منها جذبتها من معصمها 
اوشكت على التحرك معها فوجدت قبضته القوية التي اوقفتها 
رايحة فين لسة مكملناش كلامنا 
جفلت من حركته 
ممكن تسيب ايدي نوح يقول ايه دلوقتي كان نوح يتحدث بهاتفه 
لو سمحت ياحضرة المستشار ممكن تسيب ايدي قالتها وهي تكز على اسنانها 
اقترب وهمس لها 
متمشيش هوصلك ويارب تسمعي الكلام 
جذبت يديها سريعا عندما شعرت برعشة قويه تجتاحها عندما اقترب منها بهذه الطريقة
في عيادة يونس 
دلفت إحدى الحالات المنتظرة 
كان يتحدث بهاتفه بشرفة مكتبه 
والله من غيري يانوح تمام ياعم 
متخلهوش يمشي عندي كام حالة كشف هخلصهم واحصلكم سريعا انا عايز اركب المهرة الجديد وإياك تقول لراكان عليه 
قهقه على الطرف الاخر نوح ونظر باتجاه راكان الذي تحرك مع أسما وليلى إلى المنزل الملحق بالمزرعة
وحياتك عينه قفشتها أول مادخل ومن حظه الحلو وحظك المنيل ليلى كانت راكباها وأسما بتصورها 
ليلى مين المهندسة وأيه اللي وداها المزرعة وراكان معها بيعملوا إيه كان بيصورها يادي المصېبة 
يخربيتك يادكتور الهسهسة انت 
مش ملاحق أجاوب ولا على سؤال ثم تذكر شيئا 
هو ايه الموضوع يالا 
وبعدين ليلى بنت خالتي وبتيجي على طول هنا يعني عادي اللي مش عادي هلفتك بالكلام دا 
حمحم يونس ثم تحدث
لا عندي كشف أشوفك بعدين سلام ياصاحبي اشوفك بعد ساعة 
استدار وفجأة جحظت عيناه مما رأى 
انت هنا ليه 
اقتربت تتحدث بخبث 
عامل إيه يايونس وياترى إبن عمك عامل ايه 
عند زينب بغرفتها أخرجت بعض الصور تنظر إليهم وتتساقط عبراتها عبر وجنتيها دلف أسعد يبحث عنها 
زينب قاعدة كدا ليه 
استدارت وحاولت الأبتسام ولكنه جذب الصور من يديها 
ياااه يازينب لسة محتفظة بصور هيلينا أزالت عبراتها وتحدثت بصوتا
 

22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 216 صفحات