قصة كاملة بقلم سيلا وليد
ليلى فين مجتش معاك ولا إيه! تسائل بها نوح
وقفت بجوار الباب عندما استمعت لسؤال نوح وانتظرت إجابة راكان
مكث بجواره مرة أخرى وأخرج تنهيدة حارة واجابه
عند والدك قالت هتشوفه الأول رفع نوح نظره يدقق النظر إليه
مبروك عرفت إنك رجعتها ابتسم رغم ثورته الغاضبة واتجه ببصره إليه
تفتكر يانوح بعد الۏجع ال شوفته في حياتي وبعد ماربنا أنعم عليا بيها افرط فيها بسهولة وضع كفيه يدلك صدره عندما شعر پألما يجتاحه واسترسل
وحياتك هما ساعتين بس ومقدرتش بس حبيت أأدب نفسي ببعدها وكمان أدبها معايا ورغم كدا ضعفت ورحت لعندها ومقدرتش
ابتسم نوح وهو يغمض عينيه
مهما تقول هحاسبك بس قوم على رجلك وشوف هعمل فيك ايه ياغبي ابتسم نوح مابين النوم واليقظة ظلت نظراته عليه حتى غفى تماما هنا حرر عبراته التي اضعفه حالة صديقه هامسا
وأنا ھموت لو حصلك حاجة حبيبي تلقها بين ذراعيه عندما جذبها بقوة كادت أن تسقط
زعلان مني أخرجها يضم وجهها وينظر لليلها الدامس وهو يهز رأسه قائلا
تؤ مقدرش أزعل منك طوقت عنقه وتحدثت بدلال
يعني لما جتلك المستشفى كنت مراتك وعاملت فيها دراكولا
مش فاكر هو ايه ال حصل دنى ولكنها نهضت سريعا
إحنا في المستشفى يامجنون أرجع خصلاته يمسح على وجهه محاولا السيطرة على دقات قلبه فتحدث
انت ضيعت ليلى كلها مش الهيبة بس حاوطها بذراعه
تدوملي ليلى في حياتي وأضيعها كمان وكمان
وصلت أسما اعتدل راكان يبتعد عن ليلى ببعض السنتيمترات اقتربت ونظراتها المټألمة لم تفارقه متسائلة
هو نام أجابها راكان
أيوة الممرضة جت واخد العلاج ونام اومأت برأسها وجلست بجواره تنظر إليه متسائلة
نهض واتجه للنافذة
ولا حاجة متشغليش بالك المهم خلي بالك من نفسك كويس ومتخرجيش من المستشفى من غير ماتعرفيني يومين تلاتة الوضع يهدى
اتجهت إلى نوح بنظراته ثم اتجهت له
نوح عايز يروح حتى طلب من حمزة ينقله للمزرعة
لأ اجابها راكان سريعا
نوح لو خرج من المستشفى هيروح عند الدكتور يحيى أو عندي ومعتقدش ان دكتور يحيى هيوافق ان ابنه الوحيد يبعد عنه فبالتالي اسسي نفسك على كدا يامدام أسما نهضت حتى وقفت بالقرب منه وتحدثت
نوح هيرفض ولو أصريت هيحس بعجزه وأنا مش عايزة كدا لو سمحت
قاطعهما دلوف يونس
مساء الخير مالكم واقفين كدا ليه إيه نوح نايم قالها وهو يتوجه لأسما نهض راكان يمد يده لليلى
ياله بدل يونس جه هيفضل مع أسما
اجابته أسما
هو نايم دلوقتي يادكتور واسامة موجود هنا أنا هروح الليلة دي ولميا وأسامة موجودين تحرك راكان وهو يسحب ليلى قائلا
خلي بالك يادكتور جلس يونس يمسح على وجهه پغضب
مغرور ومتعجرف يخربيت تناكتك
دكتور يونس اردفت بها أسما اتجه بنظره إليها بدخول لميا متسائلا
فيه حاجة اقتربت منه قائلة
مالوش داعي وجودك كريم واسامة موجودين معانا شكلك مرهق ممكن تروح ترتاح رفع يده قائلا
أنا كويس مينفعش اسبكم لوحدكم لحد ماالدكتور يحيى يفوق
روح يايونس إحنا هنا متخافش وكمان علشان أسما تاخد راحتها فاهمني
اومأ رأسه متفهما ونهض قائلا
طيب أنا تحت ولو فيه حاجة اتصلي على طول أمسكت لميا
ذراعه
روح يايونس نوح كويس واحنا معاه هز رأسه رافضا وتحرك
أنا تحت اتجه للطابق الأسفل حيث غرفة نوح دلف وخلع جاكيت بدلته وجلس على المقعد يمسح على وجهه شعر بالنعاس يداعب جفنيه بسبب ارهاقه استمع إلى رنين هاتفه اتجه يمسكه ابتسم عندما وجدها طفلته لم يجيبها وتركها للمرة
الثانية بالرنين حتى رفعه وهو ينفث سېجاره
مالك فيه ايه ماردتش اعرفي مش عايز أكلمك انزعجت من كلماته فتحدثت
بقولك ايه انا مش شغالة عندك إنت فين!
في مستشفى الكومي ليه وحشتك قالها بسخرية
توقفت فجأة غير قادرة على السير من فرط آلمها حتى سحبت نفسا تنظم ضربات قلبها واهدرت به
عايزة اتكلم معاك عشر دقايق واكون عندك
نفث دخانه حتى اختفى خلفه وأجابها
وماله تعالي انا في اوضة نوح الاستراحة قالها وأغلق هاتفه يرفع قدميه فوق المقعد وقام بإطلاق صفير بسعادة
قطتي حبيبة قلبي جيتي لقدرك
عند حمزة خرج يتحرك بخطوات متعثرة يكاد يتنفس بصعوبة كلما تذكر حديث الطبيب
مش هخبي عليك الإشاعات بتبين كسر في ضلعين وكمان الضړب كان شديد في العمود الفقري يعني ممكن يؤثر بالسلب عن تحركه مرة تانية استقل سيارته وتحرك وعيناه المغروقتين حجبت رؤيته وهو يبكي
معقول هيفضل عاجز معقول مش هشوفه تاني وهو راكب حصانه آآه خرجت من جوفه وكأنها تكوي جوفه وشهقات مرتفعة حتى توقف بجانب الطريق يضع رأسه على المقود عندما فقد السيطرة بالكامل على نفسه استمع إلى رنين هاتفه
أيوة يادرة قالها بصوتا باكي شعرت به فأردفت
إنت فين ياحمزة ليلى قالتلي شكل فيك حاجة أنا جايلك انزلي محتاجك اتجهت لغرفتها قائلة
حاضر هلبس وانزلك وصل بعد دقائق كانت تهبط سريعا بدرجات السلم هرولت إليه عندما وجدته واقفا ينظر پضياع حوله أنظار مشتتة ضائعة أحس بوجودها فتح ذراعيه إليها حتى ألقت بنفسها داخل أحضانه مرغ وجهه بحجابها يطبق على جفنيه يتنهد پألما قائلا
انا تعبان أوي يادرة ومحتاجك أوي حبيبتي
خرجت من أحضانه واحتوت كفيه
ايه ال حصل أول مرة أشوفك كدا فتح باب سيارته وأشار إليها
اركبي عايز ابعد من هنا هنروح شقتنا هنبات هناك اتصلي بباكي واستأذني مش عايز اتكلم مع حد اومأت برأسها دون حديث واتجهت للسيارة تتحدث مع والدها وصلا بعد قليل إلى منزلهما الذي جهز لهما
ترجلا اولا ثم اتجه يسحبها من كفيها متجهين للداخل دلفوا للداخل وأشعل الإضاءة ثم توجه وألقى نفسه على الأريكة مغمض العينين
مش قادر أشوف نوح كدا أنا تعبان اوي يادرة تعبان أوي كل مااتخيله ممكن يفضل على كرسي طول حياته
چثت أمامه مضيقة عيناها وتسائلت
يعني ايه ياحمزة يعني نوح هيفضل عاجز وخالتو عرفت الكلام دا
وضع يده على وجهه مبتعدا بنظراته عنها
محدش يعرف لسة ولا حتى راكان أنا اتفقت مع الدكتور ميعرفش حد دلوقتي عايزه يفوق الأول وبعد كدا نقوله بهدوء هو فاكر فيه حاجة في عصب رجله ميعرفش انه من العمود الفقري اللي اذوه ولاد الكلب
شعرت بدوار حتى اهتز جسدها هامسة
معقول نوح هيفضل عاجز وضعت كفيها على وجهها واجهشت پبكاء
مش قادرة أصدق دا ليه يعملوا فيه كدا دا مراته حامل ياحبيبي يانوح ميستهلش ابدا كدا
اعتدل جالسا يسحبها لتجلس بجواره ثم احتواها بذراعيه
درة متوجعيش قلبي أنا مخڼوق مش قادر اتكلم مع حد ملقتش غيرك افضفض معاه مش قادر اعرف يونس وراكان بلاش اوجعهم دلوقتي معرفش ردهم هيكون ايه
احتضن وجهها ونظر لمقلتيها
متخلنيش اندم اني قولتلك عايزك تقويني اتحمل الكام يوم دول لحد مايسافر ألمانيا ويعمل فحوصات كاملة وقتها اكيد كلهم هيعرفوا بس حاليا محدش ناقص ۏجع شايفة راكان ومصايبه من كل حتة ويونس وطلاقه يعني محدش متحمل ۏجع تاني اوعديني حبيبي محدش يعرف حتى والدتك واياك تعرفي ليلى
وضعت رأسها بأحضانه وبكت بشهقات
مش قادرة استوعب كلامك ياحمزة براحة عاليا لو سمحت
عند راكان وليلى بالسيارة
ضمھا بذراعيه واضعة رأسها بصدره تشاهد بعض صوره مع نوح وحمزة ويونس ويتحدث عن كل صورة عن تلك الأيام التي قضوها ب عامهم الجامعي
وصلت السيارة إلى منزل المزرعة فنظرت حولها ثم اتجهت بنظرها إليه
حبيبي جايبنا هنا ليه لثم كفيها وتحدث ببحته الرجولية
عايز انفرد مع مراتي شوية إيه بلاش التمعت عيناها بالسعادة فترجلت من السيارة استمعت لصوت الرعد بالسماء فابتسمت
شكل الجو هيمطر حلو أوي متحركا للداخل وغمز بطرف عينيه
حلو عشان تلاقي ال يدفيكي دلفت للداخل وجدت المنزل محاط بالأمن كاملا فتسائلت
هو لسة معرفتش مين ال دخل البيت ولا إيه
دلف للداخل
دول مش عشان كدا عادي ماهو القصر عليه أمن توقفت أمامه
لا اكيد فيه حاجة تانية البيت مفهوش حاجة اتجه يشعل المدفأ
اطلعي غيري هدومك يالولة ومتشغليش بالك فيه طقم فوق يارب يعجبك وأنا هجز السفرة عشان جعان جدا واطمن على أمير
ياترى ايه المناسبة لاوكمان فستان دا ايه المفاجأة الحلوة وضع اصبع يمسح أنفه ثم أمال يزيل حجابها حتى انسدل شلال خصلاتها الفحمية التي جمعها على جنب
اطلعي فوق وإنت تعرفي رجفة قوية سارت بجسدها فاستدارت بخطوات أقرب إلى الركض رغم تعثرها وأنفاسها
تتصارع ظلت نظراته تراقب مغادرتها حتى اختفت متجها إلى المدفأة
دلفت للداخل وجدت غرفتهما مزينة ببعض الشموع بالروائح العبقة تحركت متجهة حتى وصلت إلى الفراش وجدت رداء حريري ناعم باللون الأحمر ويوضع بجواره حذاء بكعبا مرتفع من نفس اللون وبه بعض الأربطة التي تلف حول الساقين أمسكت تلك الورقة التي يكتب بها
قدامك ربع ساعة عايز اشوف مولاتي بطلتها الجذابة متتأخريش لقد ټعذب القلب وذاب
اكتفت بتنهيدة حالمة تضع كفيها على موضع نبضات قلبها العازفة بعشقه تحركت متجهة للمرحاض دقائق وخرجت تجلس أمام مرآتها وقامت بوضع بعض اللمسات التجميلية الخفيفة ارتدت حذائها وجمعت خصلاتها للأعلى حتى ظهر جمالها وهي ترتدي ذاك العقد الذي اهداها إياه منذ زمن
ألقت نظرة أخيرة على نفسها بالمرأة وتحركت بالهبوط كان يقوم بإشعال الشموع ذات الروائح التي جعلت المكان يحلو بمكان العاشقين استمع لكعب حذائها ورغم دقات قلبه التي أجزم انها ستخرج من صدره من لهفته ب النظر لصفحات وجهها إلا أنه مازال يواليها بظهره وقفت خلفه ببعض الخطوات تنظر لظهره كان يرتدي قميصه الأبيض ويقوم بثني ذراعه ناهيك