الخميس 19 ديسمبر 2024

قصة كاملة بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 174 من 216 صفحات

موقع أيام نيوز


بيه نزلت كليتي مع سلمى وبعدت عن كل المؤمرات الخبيثة رفعت نظرها إليه واردفت بدموع محتجزة
وحياة
ربنا ماعملت حاجة تانية ڼصب عوده وتوقف متجها إليها ثم جلس بمقابلتها وهو يشعل تبغه قائلا
عارف أنا متصلتش علشان كدا عايز اتفق معاكي على اتفاق فرقت كفيها منتظرة حديثه كان يتابع حركاتها بهدوء فتحدث 
ايه رأيك تسافري عند بابا امريكا وتكملي تعليمك هناك انت شاطرة مش غبية واهو هتكوني مع عاليا بنت عمتك وتبعدي عن هنا شوية مش دا ال كنت عايزاه 

نظرت بتشتت وتسائلت
تفتكر ماما هتوافق انها تخليني أسافر نفث دخان تبغه ثم طالعها بهدوء قائلا 
ماهو هنعمل لعبة إنت هتستفادي وأنا كمان هستفاد بس قبل أي حاجة انت من اللحظة دي أختي يعني مش عايز الهبل بتاعك وبحبك والكلام الفاضي دا انحنى بجسده يحتضن وجهها ونظر لداخل مقلتيها وأردف ببحته الرجولية
سارة عايزك تتأكدي ان حب سيلين بيجري في دمي يعني مستحيل اتجوز وأحب غيرها حاولت وجربت وفشلت دي طفلتي ويمكن انت عارفة انا وسيلين زي السمك والمية منقدرش نعيش بعيد عن بعض انسدلت عبراتها وتحدثت بصوت مفعم بالبكاء
بس انت طلقتها أزال بإبهامه دموعها وتحدث بهدوء رغم حزنه الكامن بداخل قلبه
مش معنى كدا اني كرهتها أنا طلقتها علشان أدبها اتأكدي لو وصل بيا الحال اموتها علشان متفكرش في حد تاني هعملها ومش هتأخر 
قطبت جبينها ورفعت كفيها على وجهه 
لدرجادي بتحبها أنا بحسدها على الحب دا 
تراجع للخلف وانزل كفها من على وجهه ثم أخرج تنهيدة طويلة متعبة ومهمومة على ماأصاب قلبه فأردف بهدوء رغم نيران قلبه المستعيرة
وأكتر ياسارة بعشقها پجنون مكنتش مستني الفترة دي كلها من غير جواز الا علشانها
مسحت دموعها بظهر كفها واخرجت شهقة منتظرة حديثه
سيلين اتخطت حدودها معايا ولازم اربيها واعرفها تفكر مليون مرة قبل ماتدوس على قلبي
تهكمت سارة مردفة
غبية متعرفش قيمة النعمة اطلق ضحكة حتى ادمعت عيناه ورغم الضحكة إلا أن القلب يأن هدى من ضحكاته وان دلت تدل على وجعه المستميت ابتعد بنظره عنها 
دا نصيب مش غباء المهم اسمعيني كويس وسيبك من غبائها دا هي مش غبية هي مچروحة وشعنونة بس مهما تعمل مقدرش اكرهها دي ساكنة روحي وكياني فهماني ياسارة متزعليش مني لو سمحتي 
اومأت بعبراتها قائلة 
ربنا يسعدك يايونس سيلين فعلا تستاهل الحب دا بس أنا مطلوب مني إيه
عايزك تخرجي من هنا عليها ولو قدرتي تعملي ال هقوله صدقيني هتلاقيني دايما جانبك ومستحيل حد يقرب منك 
بالمشفى وخاصة بغرفة نوح 
كانت تتسطح بالفراش بجواره تمسد على خصلاته مبتسمة من بين بكائها تحمد الله على ماوصل إليه اهمها وجوده بحياتها تذكرت ذاك اليوم عندما زارها والدها
انت لازم تعرفي نوح عنده ايه عشان وقت مايدفنوه ميضحكوش عليكي وتعرفي تاخدي حقك وضعت كفيها على اذنها وصړخت حتى دلفت ليلى إليها تضمها لأحضانها
أسما حبيبتي اهدي ظلت تصرخ وهي تهز رأسها قائلة
نوح عايش نوح مامتش ضمتها ليلى بقوة تنادي على راكان الذي دلف سريعا مع الطبيبة 
مالها ايه اللي حصل هبت واقفة تتشبس بذراعيه 
نوح عايش مامتش صح هو عايش ياراكان طمني وقولي جوزي عايش
اتجه بإنظاره إلى والدها الذي انكمش بوقوفه متسائلا 
مين قالك نوح ماټ نوح كويس ياباشمهندسة اطمني يوم ولا حاجة ويفوق ثم اتجه بنظره للطبيبة
ممكن تديها مهدئ حضرتك شايفة حالتها ازاي تراجعت للخلف وصوت شهقاتها بالأرتفاع 
لا عايزة أشوف جوزي طمنوني عليه بوجه راسخ من الحزن والألم وقلب مثقل بعلامات المۏت اتجهت بأنظارها لليلى
عايزة أشوف جوزي وديني عنده ياليلى وصلت الطبيبة حتى تحقنها ولكنها تراجعت تهز رأسها تحدث راكان 
هشوفه شوية صغيرين بس 
خديها ياليلى خليها تشوفه دقيقة واحدة متخلهاش تطول عنده بلاش نتعبها أكتر ماهي همس بها راكان ثم جذب منير العشري والدها وتحرك للخارج دفعه پغضب 
عارف لو ملمتش نفسك واتهديت هسجنك مش ناقص قرف قالها وتحرك للخارج خرجت من شرودها على همسه باسمها 
اعتدلت تنظر إليه 
حبيبي حاسس بإيه فتح جفونه بتثاقل وتحدث بصوت ثقيل 
راكان مجاش انخفضت لمستوى نومه واردفت
لسة
معرفش ليلى كلمتني من ساعتين وقالت انهم جايين أغمض عيناه وتسائل
حمزة برة لو برة نادهولي
نزلت بهدوء واتجهت للخارج وجدت حمزة جالسا بجوار زوج لميا اخت نوح فتحدثت
أستاذ حمزة نوح عايزك نهض متسائلا 
فيه حاجة هزت رأسها قائلة
معرفش ادخل شوفه أنا هنا لو احتاج حاجة قالتها واتجهت تجلس بجوار أسامة زوج لميا تطبق على جفنيها 
الحمدلله الحمدلله كررتها عدة مرات 
ان شاءالله هيبقى كويس قولي يارب
رفعت أنظارها للأعلى هامسة
ياااارب 
قاطعها وصول لميا ووالدة نوح ناهد 
أسما قاعدة هنا ليه! نوح حصله حاجة
هزت رأسها بالنفي واجابت
لا دا بيتكلم مع حمزة جوا سبتهم براحتهم 
تحركت ناهد تربت على كتفها 
أنا هروح أشوف يحيى وارجعله وانت ارتاحي شوية متنسيش إنك حامل توقفت تنظر إليها 
نوح عرف إنك حامل هزت رأسها 
عرف وكان فرحان اوي جلست لميا بجوارها 
ربنا يكمل حملك على خير حبيبتي اتجهت تسأل عن كريم 
كريم لسة مجاش من الجامعة همست أسما التي أطبقت جفنيها 
كان هنا وقال هنزل أشرب قهوة تحتبالداخل جلس حمزة بمقابلته 
عامل ايه النهاردة احسن! تسائل بها حمزة
أومأ برأسه واجابه وهو يطبق على جفنيه مټألما 
الحمدلله أحسن نفسي ضيق بس مكان الضړب في ضلوعي
قادر تحكي لي ال حصل ولا لأ
تابعه بنظرات تائهة ومعالم الصدمة تلون وجهه 
ليه هو راكان معرفش مين ال عمل كدا 
اقترب حمزة وجلس بجواره على الفراش 
راكان حبس البحيري وهو بينكر انه ورا دا وأخد خماستشر يوم احتياطي واخرهم بكرة يعني لو مفيش دليل قوي هيطلع ال مخليه لحد دلوقتي المكالمة التليفونية وكمان التحليل ال عمله دكتور يحيى صمت للحظات متسائلا
هو فعلا الولد مش ابنك بلع غصة بطعم الصدأ وابتعد بنظره عن حمزة قائلا
الحاجات دي مينفعش نتكلم فيها ياحمزة من غير دليل وبدل راندا ولدت أنا هعرف هل حقيقي ال بابا قاله ولا لا ورغم اني محبتهاش بس متمناش ال سمعته صعب تخيل الفكرة المهم كنت عايزك تجهزلي أوضة بالمزرعة مش عايز اروح الفيلا عند بابا مش عايز أسيب بيتي لحد ماأقدر أقف على رجلي تاني 
ربت حمزة على كتفه قائلا
اعتبره حصل ياحبيبي وكمان الممرضة رفع كفيه يربت على يديه قائلا
عايزك تكتب المزرعة باسم أسما جهز الورق وهاتهولي عايز كل حاجة تخلص قبل ماسافر للعملية 
اومأ برأسه 
حاضر هعمل كل ال عايزه فكر بس في صحتك عايزك تخف بسرعة متبقاش غلس عايز أعمل الفرح ال بوظته دا 
ابتسم من بين آلامه 
ودا كمان عايزك في أقرب وقت تعمل فرح مالوش داعي التأخير قاطعه حمزة مستنكرا حديثه
أكيد بتهزر صح قاطعه وهو يرفع كفيه المنغرز به الأبر قائلا
لو فعلا بتحبني أعمل الفرح في أقرب وقت ياحمزة متخلنيش أزعل منك أنا كويس وهكون كويس لما أشوفك عريس 
دلفت لميا مقاطعة حديثهما
عامل ايه النهاردة حبيبي رفع كفه 
تعالي يالولو اقتربت وانحنت بجسدها تلثم جبينه 
ربنا يخليك لينا ياحبيبي رفع بصره مبتسما 
بابا عامل إيه النهاردة! جلست بجواره 
لسة زي ماهو بس متخافش بكرة يفوق ويبقى كويس المهم انك كويس وبابا لما يفوق ويعرف وهيتحسن دلف راكان رافعا حاجبه بطريقة مستفزة قائلا بإبتسامة باردة 
قام وهيقرفنا كنا مرتاحين بس كويس انه قام علشان عندنا حساب متصفاش
التوت زاوية فمه بشبه إبتسامة عابثة 
الحساب لأهل الحساب ياحضرة المستشار دفع حمزة من جواره وجلس يربت بقوة آلامته على كتفه 
مرحب بسبع البورمبة كنت وحشنا ياخويا
لميا سبيني شوية مع حمزة وراكان احتوت كفيه 
حاضر بس
متتكلمش كتير عشان متتعبش قالتها وتحركت للخارج 
تنفس بتثاقل ثم اتجه بنظره إلى راكان 
عملت ايه مع البحيري ومين أكدلك انه ورا دا 
نظر إليه بحزن 
مش وقته الكلام دا فوق الأول وخف وبعدين نتكلم 
ضغط نوح على كفيه بقوة أنا سامعك 
نوح مفيش غيره بعد ماباباك راح هدده بال بنته عملته وبعدين انا مش غبي علشان احبسه من غير دليل مكالماته كلها عندي وكمان صمت للحظات قائلا 
اتفاقه مع الناس ال خطفوا أسما قبل كدا ولسة كل مالتهمة تثبت عليه هنكتشف بلاوي وايه ال ربطه بقاسم الشربيني 
اعتدل واسترسل بإبانة 
التحليل والمقابلة وتهديده الواضح دي كلها تثبت التهمة عليه 
أغمض عيناه رغما عنه واصدر زفرة محملة بزفيره الحار قائلا
عرفوا ان أسما حامل ودا جننهم وعلشان كدا حبوا يتخلصوا منك ويتهموتي پموتك بسبب ال حصل بينا أسما كانت حاجزة عند الدكتور على أساس لما ترجع تروحوا بس طبعا هما سبقوها
أنهى حديثه ونهض يضع كفيه بجيب بنطاله 
يعني من الآخر كانوا بيرتبوا لحاجة تانية لأسما كمان لولا وجود والدك عند أسما وعرفوا طبعا بالحاډثة فبتالي أسما خرجت مع والدك مالقوش وقت لينفردوا بيها 
ڠضب نوح حتى شعر پألم بجسده مما جعله يضع كفيه على صدره من شدة الآلام اتجه راكان إليه سريعا
نوح اهدى آسف مكنش قصدي إنك تتعب كدا اعدله حمزة واضعا ماسك التنفس على وجهه 
اهدى واسحب نفس براحة ومتخافش مراتك كويسة وولادك كمان واهو راكان محاوط المكان كله بالأمن حتى الدكاترة ال بيدخلوا بعيد عن محل شك هدأ قليلا وشعر بالنعاس وهو يتمتم 
أسما وولادي أمانة عندكم أنا بقيت عاجز لحد مارجلي تتعدل
احتضن راكان ېصرخ به 
متقولش كدا يلا سمعتني هتقوم وتوقف على رجلك وهتربي عيالك كمان سمعتني لازم
تقوى علشان مراتك وولادك يانوح بلاش نظرة الضعف دي تاني 
انزلقت دمعة شريدة وهو يتحدث بصوت مټألم
هم ماكنوش عايزين يموتني ياراكان عايزين يعجزوني بس معرفش رجلي مش قادرة احركها خالص حاسس فيها حاجة اتجه راكان لحمزة 
الدكتور قالك ايه ارتبك قليلا وحاول السيطرة قائلا
اعصابه من الضړب مش أكتر اسبوع ولا حاجة وهيعمل العملية ويفوق 
داعب راكان خصلاته بقوة ورسم إبتسامة 
مش قولتلك مش هيقدروا سمعت مش هيقدروا انت مش ضعيف اتجه راكان إلى حمزة الذي جلس واضعا رأسه بين كفيه يمنع دموعه فتحدث قائلا
ماتقوله ياحمزة قوله انهم مش هيقدروا يكسروا حد فينا حتى يونس دا مقدروش على يونس هيقدروا عليك يانوح 
نهض حمزة وشعوره بالأختناق يعيق خروج زفراته متجها للخارج
عندي شغل أنا همشي ويونس هيجي بعد شوية راقب راكان خروجه مستغربا حالته التي أصبح عليها منذ حاډثة نوح قابلته ليلى توقفت أمامه مستغربة حالته
حمزة فيه حاجة نوح حصله حاجة هز رأسه بالنفي وأخرج صوته بصعوبة
لا هو كويس بس عندي شغل راكان جوا ادخلي بالداخل 
هي
 

173  174  175 

انت في الصفحة 174 من 216 صفحات