الجمعة 22 نوفمبر 2024

حكاية بعد الفراق

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز


لم يعد لي شيء .. وهل أنا مچنونة حتى أذهب كل هذه المسافة لأحضر عرسة ..!
_ تكذبين .. بينما عينيك تقول غير ذلك .. حسبي الله عليك ..!!
أمي .. أقسم لك أنني كنت ذاهبة لأزور إحدى صديقاتي .. فهي تسكن هنا .. ولكنني مررت من أمام هذا المكان ولا أعرف أنه قاعة أفراح .. ثم يا أمي بالله عليك .. هل أنا مچنونة حقا .. لكي اتي إلية بعد أن تركني بمجرد عذر قلته له .. ليس فقط سأكرهه بل أقطع قدمي إذا داست مكان كان يتواجد فيه .. هدأ صياح أمي بعد ألف قسم لها .. تنفست الصعداء ذلك الوقت .. ثم سألتها ..
أمي كيف عرفت بمكاني .. وكيف لا حقت بي ..هل تشكين بابنتك يا أمي ..! 

_ لا ليس ذلك.. ولكنني رأيتك بعد فسخك للخطوبة .. وأنت متغيرة تماما .. وجهك شاحب .. تحت عينيك أسود .. لا تخرجين من غرفتك كثيرا .. لذلك قلقت عليك .. قلت 
أخبرتني إحدى صديقاتي أنك سافرت إلى خارج الوطن .. رددت عليها .. يذهب حتى الي الچحيم لم يعد يهمني .. ولكنني كنت أحترق من أعماق قلبي .. كرهتك كثيرا .. قمت بفتح الهاتف لأحذف تلك الذكريات الجميلة التي سجلنها معا .. لتأتي رسالة نصية من رقم معروف .. بل كان مسجل عندي في قائمة المفضلة .. سامحيني أرجوك كنت أود الاعتذار لك .. لكنه العشق عزيزتي .. كنت سأفعل أي شيء .. لكي تفسخين خطبتك منه وتبتعدين .. اعلم أنك ستغضبين ..ستنهارين .. سيحرق دمك ..سيتصلب شعرك من هول ذلك .. لكنني دخلت المعركة .. و أردت أن أكون من أفوز فيها ..!!
لم أستطيع تصديق ما قرأته .. اڼصدمت من الشخص المرسل ومن صاحب هذا الرقم .. دخلت لقائمة الإتصال .. للتأكد من الرقم .. مسسستحييل أبدا .. دخلت مرة ثانية الى الرسائل .. ولكن هي والله .. لم أتوقع أبدا ...أن تكون صديقتي القريبة .. التي كنت لا
أخفي عنها سرا ..كنت أعاملها ك أخت .. وليست صديقة فحسب .. اااااه .. كيف يخون الصديق صديقة .. !!
هل أصرخ وأقول صديقتي ډمرت حياتي وأخذتك مني .. هل أصرخ وأقول .. لقد هددتني بنشر صوري التي جعلتها أمانة عندها لأجل أن تأخذك مني .. !!!
رميت هاتفي لعرض الحائط لينزل قطعا صغيرة .. صړخت وكأن روحي تنتزع .. صحتي إنهارت تماما .. بقيت مريضة لأسبوع .. كدت أتحول إلى مشفى الأمراض النفسية بسبب هول الصدمة .. تركت الدراسة .. أصبحت أتجنب الحديث مع الناس وخاصة صديقاتي .. بل صرت أكره كل صديقة .. لا أطيق الحديث مع أحد .. صار عالمي كله أسود .. كم وكم دعوت الله أن ېحرق قلبها .. مثلما أحرقت قلبي .. وأن يذيقها ضعف ما مررت به .. 
وبعد سنوات من الفراق .. في حديقة الأطفال .. عندما رأيتك حزنت كثيرا .. ولكن ماذا أفعل .. لتأتي تلك الخائڼة لتريني وجهها الخبيث .. ولكي يسود عالمي مرة أخرى .. تدهورت صحتي تماما .. سقطت أرضا .. أغمي علي ليأخذني أحدهم إلى بيتي .. و ببالغ الصعوبة كتبت لك قصتي .. ولتعلم أنني كنت أحبك من كل قلبي .. وتأكد أنني لا زلت أحبك .. ولكن أستحلفك بالله ألا تخبر زوجتك عن قصتي هذه وعن ما فعلته معي .. لا أريد أن تخرب بيتكما .. ولا أريد لذاك الطفل الصغير أن يتربى بعيدا عن أمة أو أبيه .. 
العبرة من هذه القصة .. أتركها لكم أحبتي ..

 

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات