حكاية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامه
تخيلت عصرا أنها رأت ذالك الغريب بالفندق وأرادت النداء عليه لكن صمتت لا تعرف بماذا تنادي عليه وحين أقتربت من مكان تواجده بالفندق كأنه إختفى زفرت نفسها وأغمضت عينيها تشعر بنبضات جديده على قلبها ربما ذالك أثر ما حدث لها قبل يومين
بغرفه صغيره ب بيت مخصص للمغتربات
غرفه مرفقه بحمام مناسب لها
تنهدت ببسمه قائله
الست المشرفه بتاع الدار رغم أن شكلها قاسيه بس لما سألتها عن إتجاه القبله قالتلى عليه أما أصلى الفجر وبعدها أقرى ورد القرآن بتاع كل يوم
بعد قليل أغلقت المصحف نهضت من فوق سجادة الصلاه وضعت المصحف على طاوله جوار الفراش ثم فتحت شباك الغرفه تنفست تلك النسمه الصباحيه العليله والمنعشه بهواء شبه بارد لكن بنفس الوقت شعرت بوخز بسيط فى عينيها كآن بعض الرمال الناعمه دخلت الى عينيها ورابت الشباك وعادت نحو المرآه وتنظر لإنعكاس عينيها لكن كما خمنت السبب دخول بعض الرمال الناعمه لعينيها
صباح الخير يا ماما لازم كل يوم تتصلي عليا بعد العشا بعد الفجر مباشرة وتتأكدي إن كنت صليت الفجر أو لاء
ردت والداتها
فى صلاة الفجر بركه كبيره يا بنت
ربنا يبعد عنك كل شړ
آمنت إيلاف على دعاء والداتها قائله
تنهدت والداتها قائله
بلاش تآمنى ولا تحكمي عالناس بسرعه كده مفيش دخان من غير ڼار
تنهدت إيلاف قائله
إنت عارفه انى مش باخد عالناس بسرعه بس ده اللى لغاية دلوقتي شيفاه عالعموم أنا لسه فى الاول وصعب أحكم على شئ هنا بس بتمنى يفضل الوضع كده هادي أنا من المستشفى ل دار المغتربات ماليش أختلاطات بحد غريب
system codeadautoadsومديرة الدار بتعاملك لسه بنشوفيه
ردت إيلاف
هى واضح أنها ست مش بتحب الأستهتار حتى قالتلى اما يبقى ليا نبطشيات ليل فى المستشفى أبقى أقولها تصوري يا ماما طالبه منى تقرير من المستشفى بأيام نبطشيات الليل بتاعتى شكلها ست قويه حتى سمعتها إمبارح بتزعق مع بنت وقالت
ردت والدة إيلاف
وهى مالها بمواعيد شغلها
ردت إيلاف
خاېفه على سمعة الدار وكمان لاحظت أنها پتخاف عالبنات أوي وكمان شوفتها بتقعد مع بعض البنات كأنهم اصحابها أنا زى ما قولتلك فى حالي
بعد قليل قبل خروج إيلاف من دار المغتربات قابلتها مديرة الدار قائله
ردت إيلاف
هو المفروض ليا ورديات معينه بس أنا لسه جايه جديده غير كمان وجودي فى المستشفى يعتبر عمل إنساني حضرتك عارفه مستشفيات الحكومه الدكاتره بتهرب منها وبصفتى غريبه عن هنا بحاول أشغل وقتى وأفضل فى المستشفى أهو يمكن أتسبب فى إنقاذ مريض محتاج إستشاره طبيه
ومش قادر على فيزيتا
عياده لدكتور
إبتسمت مديرة الدار بإنشراح وشعرت بألفه خاثه إتجاه إيلاف قائله
تمام بس متنسيش أبقى هاتيلى من المستشفى تقرير بأيام النبطشيات الليله بتاعتك عشان الدار ليها نظام فى هنا ممرضات انا طلبت منهم مواعيد نبطشياتهم عشان باب الدار بيتقفل بعد الساعه عشره بالليل بس إستثناء للى بيقدموا تقارير أن مواعيد شغلهم ممكن تبقى ليليه أنا بدي للمشرفه خبر تستنى لحد ما يرجعوا عشان تفتح لهم باب الدار وده بس للى بيقدم تقرير لكن اللى بتدلع وتفكر إن ده تدخل مني فى شؤنها تقدر تشوف لنفسها شقه خاصه أو أوتيل إحنا هنا دار مغتربات وملتزمين بالقوانين وقبل القوانين الأخلاق المحترمه
إبتسمت إيلاف قائله
حاضر هجيبلك تقرير من المستشفى بمواعيد نبطشياتي الليله
إبتسمت لها مديرة الدار برحابه قائله
تمام إتفضلى روحي لشغلك وربنا يوفقك
إبتسمت إيلاف وغادرت إبتسمت من خلفها مديره الدار بتنهيد قائله
واضح إن زى ما إتقالي عليها محترمه ومؤدبه شكلها تستاهل التوصيه من عم بليغ ربنا يحرسك يا بت من كل شړ
منزل صلاح
غرفة جاويد
لم يكمل إرتداء بقية ثيابه وفتح درج بمرآة الزينه وجذب تلك البطاقه الإتمانيه وإبتسم وهو يتذكر بالأمس حين رأى سلوان بحديقة الفندق هو منذ يومين يراقبها عن كثب رغم أنها لا تخرج من غرفتها الأ بعد العصر وتظل قليلا بحديقة الفندق او تسير بمكان قريب من الفندق ثم تعود له وتذهب الى غرفتها ولا تغادرها لاحظ أيضا أنها ترتدى نفس الثياب التى كانت بها تلك الليلة أجزم ان ربما ذالك بسبب حقيبتب ثيابها ويدها اللتان أندهسا اسفل عجلات القطار تذكر أيضا أن من عثر على تلك البطاقه الإئتمانيه هو بليغ وأعطاها له كي يعطيها لها بالفندق الذى أوصلها له بالفعل بالغد كاد أن يعطي لها تلك البطاقه لكن آتى له إتصال هام وغادر سريعا من الفندق لكن اليوم لن ينتظر الى أن تخرج الى حديقة الفندق عصرا
بعد قليل
بالحديقه التى تتوسط بين منزلي صلاح وصالح
أثناء خروج جاويد من المنزل توقف جوار سيارته حين رأى دخول مسك الى المنزل
إبتسم حين إقتربت منه قائله بإنشراح
صباح الخير يا جاويد
رد عليها الصباح مبتسما
إنشرح قلب مسك أكثر قائله
أنا جايه عشان أخد
حفصه وننزل الأقصر نشتري شوية طلبات ومستلزمات عشان كتب الكتاب وكمان نشتري لينا فستانين حلوين
رد جاويد بمجامله بريئه
إنتم مش محتاجين فساتين حلوه إنتم تزينوا أى فستان عالعموم حفصه تلاجيها بتشيل مع ماما الفطور أدخلى ليها لأنها بتاخد وجت على ما تجهز
كاد قلب مسك ان يخرج من صدرها من كلمة جاويد البريئه وقالت بإنشراح قلب
ما هو ده السبب إنى جيت النهارده جبل كتب الكتاب بكام يوم عشان عارفه حفصه صعب تعچبها حاجه عشان يبجى فى وجت لو معجبهاش فستان چاهز نلحق نفصل فستان على ذوجها
إبتسم جاويد وهو يفتح باب سيارته قائلا
عارف حفصه هى كده دايما متردده وفى الآخر بترجع لاول شئ عالعموم عجبالك إنت كمان يا مسك جريب إن شاء الله أو أجولك يارب تبحي صحبه مع حفصه يلا أنا لازمن أمشى عندي ميعاد مهم
system codeadautoadsقاد جاويد السياره مغادرا ومازالت مسك سارحه تنظر الى سيارة جاويد أن غاب عن رؤية عينيها تشعر بسعاده بالغه
ظنت نهاية حديث أنه تلميح منه تنهدت بإنشراح هامسه
شكل عمل المحبه هيچيب مفعول وجاويد هينطجهينطق أخيرا ويجول عاوز مسك تبجى مرتي
لكن سرعان ما سأم وجه مسك حين رأت إقتراب زاهر من مكان وقوفها تجاهلته وسارت بخطوات سريعه نحو منزل صلاح غير آبهه حتى بنداؤه عليها لا تود إفساد مزاجها بعد حديث جاويد معها الذى ادخل أمل سعيد بقلبها
بالقاهره بشقة هاشم
دخلت دولت الى المطبخ قائله
برضوا بتشرب قهوه عالريق بقالك أكتر من يومين مش بتنام ساعتين على بعض مش عارفه سبب لقلقك ده
system codeadautoadsنظر هاشم لها بآستغراب قائلا بذم
وعاوزاني أنام براحه وأنا معرفش بنت فين
تنهدت دولت قائله
مش إتصلت علي التليفون الأرضى للبيت كذا مره وطمنتك عليها يبقى لازمته أيه القلق الزايد ده
تنرفز هاشم قائلا
أيوه أتصلت وطمنتنى انها بخير وقالت أن موبايلها ضاع منها بس لما سألتها
هى فين توهت فى الكلام
بنفس اللحظه بالأقصر
بالفندق
جذبت سلوان الهاتف الارضى الذى بالغرفه وطلبت من الاستقبال الأتصال برقم أعطته له وإنتظرت لدقائق
تزفر نفسها بلوم قائله
معرفشى كان عقلك فين يا سلوان حتى كنت لبستي أى خاتم او سلسله دهب من بتوعك كان سهل تتصرفى وتبيعها وبتمنها حتى تشتري تذكره للرجوع للقاهره لكن كنت بتسحبى زى الحراميه وإنت طالعه من الشقه مفيش معايا غير السلسه الصغيره اللى فى صدري دى ودى مستحيل أبيعها دى آخر تذكار ليا من ماما
بنفس اللحظه صدح الهاتف الارضي رفعت السماعه سريعا سمعت صوت زوجة أبيها شعرت بضيق قائله
أنا سلوان ممكن تديني بابا
ردت دولت برياء تدعى اللهفه الكاذبه
سلوان إنت فين
خطڤ هاشم سماعة الهاتف من يد دولت حين سمعها تقول سلوان وقام بالرد عليها متسألا
إنت فين يا سلوان
ردت سلوان
أنا بخير يا بابا إطمن وكنت متصله عليك عشان
قاطعها هاشم بلهفه قائلا
عشان أيه عشان تطمنى أبوك المغفل اللى سافرتى من غير ما تاخدى الاذن منه كأنى مش موجود قولى لى إنت فين
شعرت سلوان بفداحة ما فعلته وقالت بحياء
أنا آسفه يا بابا أنا كنت هقول لحضرتك بس خۏفت ترفض إنى أسافر وكمان أنا سافرت عشان أسيبلك الشقه مع طنط دولت إنتم عرسان جداد
زفر هاشم نفسه پغضب قائلا
عذر أقبح من ذنب يا سلوان أنا طول عمرى كان عندي ثقة فيك بس سفرك بالشكل ده بدون ما تقولى لى فقدتى ثقتى قولى لى إنت فين
ردت سلوان بتبرير
انا مش اول مره أسافر
حضرتم عارف إنى سافرت قبل كده كذه مره لوحدي
تنهد هاشم پغضب
كنت ببقى عارف إنت رايحه فين وبوصلك بنفسى للطياره لكن المره دى أتفاجئ إن بنت مش فى الشقه وأتصل على موبايلها مش بترد ولما ردت بهد نص الليل تقولى أنا سافرت حتى مقالتليش هى فين قولى إنت فين
ردت سلوان
بابا أنا بتصل عليك عشان كده أنا محتاجه تحولي فلوس عشان أرجع للقاهره تاني
تعجب هاشم قائلا أحولك فلوس ليه والكريديت بتاعك فين
ردت سلوان الكريديت بتاعي ضاع مني ومكنش معايا اى فلوس سايله
تسأل هاشم بشعر بشعور سئ
الكريديت والموبايل الإتنين ضاعوا منك إزاي
توترت سلوان بماذا تجيب على والداها وأغلقت الهاتف بلحظة خطأ منها
بالفندق
إتخذ جاويد القرار ولا تراجع
وقف أمام موظف الأستقبال قائلا
من فضلك عاوز أتصل على أوضة نزيله هنا فى الفندق
تسأل الموظف قائلا
أوضه رقم كام
حضرتك
أعطى جاويد رقم الغرفه للموظف الذى سرعان ما أستجاب وأتصل على هاتف الغرفه
ردت سلوان سريعا
أيوا يا بابا لكن شعرت بحياء حين تحدث لها موظف الاستقبال بالفندق وأخبرها أن هنالك شخص يود الحديث إليها فى البدايه تعجبت فهى لا تعرف أحد هنا لكن الفضول جعلها تسمح له أن يعطى له الهاتف
رد جاويد
أنا آسف حضرتك أنا اللى وصلتك للفندق قبل يومين
تنهدت سلوان وتذكرته سريعا قائله آه أهلا وسهلا خير
رد جاويد
خير حضرتك فى ليك أمانه معايا ممكن نتقابل عشان تاخديها
تعجبت سلوان عن أى أمانه يتحدث لكن قالت
تمام عشر دقايق وأكون فى لوبي الاوتيل
اعطى جاويد سماعة الهاتف الى موظف الفندق مبتسما