حكاية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامه
للحظه كان بينها وبين مۏت محقق خطوه واحده لولا
لولا من هذا وما هذا الشعور الغريب الذى بداخلها مره لأول مره تشعر بآلفه إتجاه أحد من أول لقاء لها معه فما عاشته سابقا بسبب كثرة تنقلاتها من مكان لآخر علمها التريس فى إعطاء الآمان لمن أمامها هى آمنت ل ذالك الشاب الذى أنقذها ليس هو فقط ذالك الكهل الآخر نظرت الى جسدها وذالك المعطف الذى وضعه فوق كتفيها وهى بمحطة القطار إحساس غريب يغزوا عقلها هى حذرت سابقا من المجئ الى هنا بالأقصر لكن إنقسم تفكيرها بين ما كاد يحدث لها وبين ما قابلته هنا منذ البدايه بداخلها تمنت رؤية ذالك الشاب مره أخرى لا تعلم سبب لذالك لكن نهضت من على الفراش تشعر بإرهاق وخلعت ذالك المعطف لكن شعرت بشئ معدني بداخل أحد جيبوب المعطف بفضول منها أخرجته كان سوار فضي به بعض النقوش الفرعونيه أعجبها تصميمه كثيرا لفت نظرها حفر كتابه
system codeadautoadsجلال الدين
وضعت السوار بجيب المعطف مره أخرى قائله
كان فين عقلي كان لازم أسأل عم بليغ ده عن عنوانه عشان أرجع له الجاكت بتاعه أكيد الأسوره دى غاليه عليه
زفرت نفسها قائله
حاسه جسمي بيوجعنى هدخل أخد شاور وبعدها هيكون فى طريقه أرجع بيها الچاكت والخاتم ده كويس أن البطاقه بخير أكيد فى فرع للبنك هنا فى الاقصر أروح أطلع كريديت جديد وأبقى أشترى لى هدوم وموبايل جديد
بمنزل صلاح الأشرف
خلع جاويد بعض ثيابه وظل بالبنطال فقط وذهب يجلس على الفراش تنهد بإنشراح قلب أغمض عينيه لثوانى
إدخل
دخلت يسريه ببسمه قائله بعتاب حازم
أيه
اللى أخرك لدلوك كل ده عشان جولت لك عالموبايل إن عمتك صفيه هنا بتتهرب عشان متشوفش مسك
تنهد جاويد قائلا
موضوع مسك إنت عارفه رأيي فيه من الأول مسك زى حفصه والتخاريف الجديمه بتاعة زمان اللى لسه عمتى متمسكه بيها ان جاويد ل مسك من وهي فى اللفه حتى لو أنا اللى وجتها كنت واخد الموضوع لعبة طفوله مش أكتر لما كبرت عرفت حجيجة مشاعري مسك فى نظري زى أى بنت عاديه ومستحيل أقبلها زوجه ليا
تنهدت يسريه بسأم قائله
وإنت عارف زين إن عمتك حاطه
تفاجئ جاويد قائلا
وليه الأستعجال ده عاد ما يتجوزوا بعد أمتحانات نهاية السنه حتى تكون حفصه خلصت دراستها قبل ما ترتبط بمسؤلية جواز
تنهدت يسريه بقبول قائله
تثائب جاويد قائلا
تمام طالما أبوي موافج يبجى على بركة الله
نهضت يسريه من جوار جاويد قائله
هسيبك ترتاح شكلك هلكان بس لسه لنا حديت عن سبب تأخيرك لدلوك بره الدار
ضحك جاويد قائلا
ليه هو انا بنته وممنوع أتأخر بره الدار بعد العشا
تنهدت يسريه قائله
لاه مش بنته بس انا بفضل جلجانه لحد ما تعاود إنا وأخوك للدار هو كمان زمانه راجع من المستشفى
ومعاه وكل من الشارع طول عمره بيحب الرمرمه
ضحك جاويد
نهض من فوق الفراش بعد خروج يسريه ذهب نحو حمام غرفته
وأخذ حمام دافئ كي ينام لكن سهد النوم وطار من عينيه رغم أنه كان قبل قليل يتثائب ويشعر بالنعاس وعاود خيال وجه سلوان يشغل عقله وقلبه
خرج من غرفته وصعد الى تلك المضيفه التى بأعلى المنزل وذهب نحو تلك الطاوله وبدأ بممارسة هوايته المفضله التى ورثها وهى تشكيل الفخار حاول الانهماك لكن عقله وقلبه يرفضان ان يبتعد عنه وجه سلوان وتذكر آخر كلمه سمعها من إمرأه المعبد وتحذيرها له
حاذر تكذب أو تخدع
لوعة العشج مكتوب ع الجلوب
البارت الجاي يوم السبت
يتبع
للحكايه بقيه
﷽
الرابعطلسم الماضى
شد عصب
بعد مرور يومين
ليلا
منزل صلاح
بتلك المضيفه التى بأعلى المنزل
system codeadautoadsتوقف جاويد عن تكملة تشكيل تلك القطعه الفخاريه التى كانت بيديه نهض يشعر ب سأم من كل شئ شئ واحد فقط يفكر فيه سلوان تلك الجميله التى سلبت تفكيره قبل أن يراها فجأه نهره عقله لائما
عقلك خلاص هيتجنن يا جاويد بجالك كام يوم مش مركز فى حاجه لأ والأدهى إنك كمان ناسي إلتزامتك وبتروح تجعد طول اليوم فى الاوتيل تستناها لحد ما تنزل من أوضتها كله من الوليه العرافه اللى جابلتها فى المعبد بكلمتين منها لخبطت حالك
لكن بنفس اللحظه ذم قلب جاويد عقله
كل اللى جالتلك عليه إتحقق وفعلا جابلت سلوان
همس إسم سلوان برنين خاص يخترق قلبه مباشرة وإبتسم وهو يتذكر ملامحها
system codeadautoadsقطع حديث جاويد من فتح باب الغرفه وسمع آخر جمله له وأستغرب قائلا بغمز
مين اللى شفايفها
تجنن يا ولد الأشرف ولو أيه كمل كلامك
نظر جاويد نحو باب الغرفه صامتا ثم جلس على أريكه بالغرفه دخل الآخر وجلس جواره قائلا
كمل يا ولد الأشرف مين اللى شفايفها تجنن
لكزه جاويد قائلا
إنت اللى سمعت غلط وبعدين أنت مش راچع من المستشفى هلكان زى كل يوم أيه اللى طلعك لإهنه دلوكيت
تنهد جواد يشعر بشعور خاص يختلج بقلبه لا يعلم ما هو سببه أو ربما يعلم جزء من السبب هو الإعجاب وكثرة التفكير بتلك الطبيبه التى لم يتحدث معها سوا مره واحده فقط ولكن يراها بممرات المشفى عن بعد يود أن يتحدث معها مره أخرى ربما علم سبب ذالك الشعور الغير
مفهوم ما بها أثار إنتباهه مثل أى فتاه عاديه ربما يريد معرفة سبب ملامحها الحزينه لكن لا ليس ذالك فقط هذا يعتبر فضول وتطفل منه
لم يرد هو الآخر على سؤال جاويد وبدل دفة الحديث ونظر نحو تلك الطاوله قائلا
برضك نسيت تعملى الماج اللى جولت لك عليه عالعموم أنا
هعمله لنفسي دلوك ولا الحوچه لك
نهض جواد من جوار جاويد وقام بتشمير كم قميصه عن ساعده وجلس خلف تلك الطاوله وبدأ بتشكيل قطعة الفخار
إبتسم جاويد ونهض هو الآخر يجلس خلف تلك الطاوله وبدأ بالتشكيل هو الآخر كأنهما يتباريان معا بصناعة الأميز يتجذبان الحديث بأمور تلك الصناعه الى أن مر بهم الوقت دون شعور منهما سمعا صوت آذان ترك جواد ما كان يفعله ونهض يتثائب قائلا
الحديت أخدنا والوجت كمان
ده آدان الفجر الاولاني أما أقوم أفرد ضهري عالسرير شويه لحد الفچر ما يأذن أصلي وبعدها وأنام ساعتين عندي عمليه الساعه خمسه العصر ولازم أبجى فايج ليها
نهض جاويد هو الآخر قائلا
أنا كمان عندي أشغال مهمه ولازم أكون مركز
بعد قليل إنتهى الإثنين من صلاة الفجر
خلع جواد ثيابه وظل بسروال فقط وتوجه ناحية الفراش وتمدد عليه يتثائب لكن لفت نظره جاويد وهو يخلع ثيابه نظر الى تلك الندبه الظاهره بصدره قائلا
لساه آثر الچرح ده معلم مكانه فى صدرك
نظر جاويد الى تلك الندبه التى بصدره يشعر بآلم مازال عالق ب فؤاده تنهد بغصه قويه
شعر جواد بنفس الغصه قائلا
إنت عارف إنك السبب إنى أغير مسار حياتي وأبجى فاشل عيلة الأشرف وأدرس الطب لما شوفتك غرجان فى دمك ومبجتش عارف أعملك أيه عشان ڼزيف الډم ده يتوجف وجتها جولت لازمن أبجى طبيب عشان محش أنى ضعيف وبلا حيله مره تانيه
إبتسم جاويد بغصه قائلاعارف كلنا فى لحظه إتغيرت أمنياتنا لل المستقبل
تنهد جواد بغصه هو الآخر قائلا
أنا فاكر إنك كنت عاوز تبجى مهندس مدني وتبني قصور كبيره زى المعابد الجديمه بس إنت اللى أختارت تدرس سياسه وإقتصاد وبرضك شيدت مصانع كبيره
تسطح جاويد على الناحيه الأخرى للفراش كل منهم يشعر بفقد شيئ
كان ذو أهميه كبيره بحياته
تنهد جاويد قائلا
اللى حصل مكنش سهل بس
غريب القدر بلحظه كلنا بدلنا أمنياتنا أنا حققت أمنية غيري بس مع الوجت إكتشفت أنها كانت أمنيتي أنا كمان كان حلم حياته يبجى حدنا مصنع واحد بجوا مصانع بس هو مبجاش موچود بينا
أغمض كل منهما عيناه يخفي ذالك الحزن الساكن بلقبيهم لكن سكنت خيال كل منهم أميره آتيه من بعيد كأن لها تعويذة سحر خاص ألقتها على قلبه
بالفندق قبل قليل
أغلقت سلوان التلفاز تتنهد بسأم وضيق ألقت جهاز التحكم وتسطحت فوق الفراش
تذمرت قائله
هى دى الرحله الممتعه اللى خططت لها يا سلوان آخرها معظم الوقت محپوسه فى أوضة الأوتيل مفيش غير ساعتين العصر بتنزلى تتمشى فى جنينة الأوتيل كل ده بسبب فرم القطر شنطة الهدوم ومعاها شنطة ايدك كويس إنه لقى بطاقتى الشخصيه الله أعلم لو مش وجودها كان زمانى فين حتى روحت فرع البنك هنا عشان يطلعلى ڤيرا جديده قالى مش هطلع الڤيزا قبل خمستاشر يوم
system codeadautoadsكويس إنى كنت محوله مبلغ جزء من حجز الأوتيل بس ده كمان مع الوقت قيمة الحجز هتخلص وممكن الاوتيل يطلب منى دفع جزء تاني هعمل أيه دلوقتي وهصرف منين أنا مش معايا أى فلوس حتى
تمن تذكرة القطر عشان أرجع لل القاهره من تاني وحتى لما كلمت بابا من تليفون الاوتيل كل اللى على لسانه إنت فين بس النظام ده يخنق أنا بقيت حاسه إنى زى اللى فى سجن بيخرج ساعتين يشم هوا ويرجع تانى أنا الصبح هكلم بابا وأقوله يحولي فلوس عالأوتيل هنا بس أنا كدبت عليه وقولت له أن موبايلى ضاع دلوقتي هقوله أيه كمان عالڤيزا لو قولت له اللى حصلي وإنى كان ممكن أدهس تحت عجلات القطر زى الشنط وقتها الله أعلم برد فعله هو سبق وحذرني من السفر لهنا قبل كده رغم إنى قولت له قبل كده نفسي أزور الاقصر بس هو كان بيمانع معرفش السبب وأهو أول خطوه ليا فى الاقصر لو مش
system codeadautoadsتوقفت عن حديثها مع نفسها تذكرت ذالك الموقف وهى بين يدي
ذالك الغريب لحظه بلحظه عقلها يعيد ما حدث وتقاربه منها كذالك حين أمسك طرف وشاح رأسها يخفي شعرها الذى شبه إنسدل خلف ظهرها وخصله منه تمردت فوق
جبينها وفمها شعرت بيده التى أخفت تلك الخصله أسفل وشاح رأسهاول مره تصادفه بحياتها لا تفسير لديها لهذا الشعور رغم أن وقتها كان عقلها فصل عن الإدراك لكن خزن عقلها كأنه شريط ڤيديو تعجبت من ذالك وقتها كانت بلا إدارك لكن فهمت ماحدث لها أنها
الذاكره البشريه أقوى من أعظم ذاكره إليكترونيه فهي تسجل ما يحدث دون ضغطة ذر إدخال المعلومات تنهدت تستعجب من ذالك الشعور لديها