الخميس 19 ديسمبر 2024

حكاية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 78 من 117 صفحات

موقع أيام نيوز

نقلتهم لإهنه هاخد لى غيار وأسيبك تكملى نسف الصنيه بس إبقى إشربي بيبسى أو فيروز بعدها ولا أقولك مش هيأثر معاك خدي فوار
شعرت حسنى بغيظ وبدات تتحدث بخفوت بينما تبسم زاهر وأخذ له غيار من الدولاب وتوجه مره أخري ل
حسني وأخذ من يدها ذالك القميص وقام بفرده أمامها وضحك قائلا 
حتى قميص النوم مسلمش منك عملتيه فوطه يلا اسيبك تكملى وكل بس مستنيسش الفوار 
شعرت حسني بغيظ للحظه لكن حين نظرت لوجه زاهر وجدته يبتسم تعجبت ذالك وشعرت بهزه قويه فى قلبها كم كانت ملامحه هادئه وهو يضحك ليته يظل كذالك دائما 
بغطس الليل 
تسحبت صفيه وخرجت من الباب الخلفي للمنزل لكن إنخضت حين شعرت بيد على كتفها تصنمت بالكاد عادت براسها للخلف تنهدت براحه وإستغراب قائله 
مسك أيه اللى خرجك من الدار دلوك 
ردت مسك 
أنا جايه معاك يا ماما
إندهشت صفيه قائله 
إنت عارفه أنا رايحه فين
system codeadautoadsردت مسك 
أيوا يا ماما وهاجي معاك أنا عاوزه اتحدت مع الوليه العرافه دي وأعرف إذا كانت صادقه ولا بتخرف
خشيت صفيه من ذالك قائله 
لاه اوعاك تجولى ليها أكده لتاذيكاجولك خليك إهنه 
ردت مسك بإصرار 
لاه انا جايه معاك وبلاش وقفتنا إكده لحد ياخد باله من الجيران 
إمتثلت صفيه لرغبة مسك وذهبن الإثنين الى خيمة غوايش التى إستقبلتهن بنزك قائله 
كل مره كنت بتيجي لوحدك يا صفيه
ليه جيبتي معاك بتك إيه عاوزه تعطيها سرك 
تعلثمت صفيه ولم ترد بينما قالت مسك 
لاه أنا اللى عاوزه أتحدت وياك مباشرة وأسألك ليه مفيش مره واحده عمل من اللى عملتيهم رفق وجاويد بجي من نصيب 
system codeadautoadsتهكمت غوايش قائله 
حظك إكده
ردت مسك بشړ يفوح من قلبها 
لاه ده مش حظيبس طالما جاويد مش حاسس بقلبي وعڈابه عاوزاه يتعذب زيي وأكيد إنت عندك سحر أقوي وتقدري بيه تبدلى حياة جاويد وتخلي سلوان تكرهه وتغور من إهنه بلا راجعه
نظرت لها غوايش ببسمه قائله 
عيندي بس ده هيكلفكم كتير
ردت صفيه بتطميع 
إطلب المبلغ اللى عاوزاه
ردت غوايش 
بس الطلب مش فلوس يا صفيه
تسألت مسك 
وأيه هو الطلب الغالى ده
نظرت غوايش لهن بالتتابع قائله 
الطلب ډم 
إستغربن الإثنتين وظهرت على ملامحن الدهشه تبسمت غوايش بإستهزاء وعاودت الحديث بفحيح 
والدم لازم يكون ډم بت بنوت عذ راء 
يتبع
شد عصب ل سعاد محمد سلامه 
من الفصل السادس والثلاثون الى الاربعون 

السادس والثلاثون هدوء ما قبل العاصفه 
شدعصب
بعد مرور أكثر من شهر ونصف 
ظهرا شقة ليالى 
فتحت زاهيه باب الشقه للطارق لتبتسم بمحبه قائله 
النهارده عيد زيارتك لينا بتبقى أحلى من يوم العيد
تبسم لها وهو يدلف لداخل الشقه يتنحنح مبتسما 
قبل أن يسأل على ليالى كانت تقترب من مكانه تشعر بإنشراح قلب قائله بترحيب حار ودود 
أنا سمعت نحنحة عم الحج مؤنس 
منده اقائلا بموده 
قلب عمك مؤنس ما وبعدين هنفضل واقفين كده خلينا نقعد على ما زاهيه تحضر الغداوتحكيلى بقى عرفت إن سلوان رجعت وكمان أكيد إنت فرحان ربنا يديك طولة العمر وتشوف أحفاد سلوان وأمجد شوفت جدي خرج من الدار من شويه يعنى مش هنا يبقى أيه اللى مضايقك 
ردت صفيه بكره
أهو غار من الدار يارب ما يرجع غير خبره الراجل ده عمره ما حبني ولا أنا كمان وبعدين أيه البرود اللى بجي عيندك فى الفتره الاخيره ده 
إرتشفت مسك بعص الرشفات من الكوب ونظرت ل صفيه قائله 
ده مش برود ده الهدوء الذى يسبق العاصفه 
تهكمت صفيه قائله 
أى عاصفه وأهو مر أكتر من شهر ونص ولحد دلوك معرفناش هنعمل أيه ونجيب إزاى الطلب اللى طلبته غوايش 
وضعت مسك الكوب من يدها على طاوله أمامها وقالت بثقه
مين اللى وصلك إنى مش عارفه هجيب طلب غوايش ده منين 
تسالت صفيه بإستهزاء
وهتجيب الډم ده منينأوعاك تجولى هتعطيها من دمك 
تسرعت مسك بآنانيه قائله
طبعا لاءبس أنا عندي اللى هاخد منها الډم 
تسألت صفيه بإرتياح
ومين دى بجي
جذبت مسك الكوب مره أخرى وإرتشفت منه ثم قالت ببساطه وإختصار
حفصه
إستغبت صفيه سأله
حفصه مين
ردت مسك
حفصه بنت خالي صلاح
ذهلت صفيه قائله
بتقولى مينحفصه خطيبة أخوك 
ردت مسك بلا مبالاه
عاديإحنا اللى هاخد منها شوية ډم مش ھيموتوها يعنى 
أخفضت صفيه صوتها سأله
حفصه دي مش صاحبتك
الوحيده
ردت مسك
أنا صاحبتي هى مصلحتي وإن أوصل ل جاويد ويبقى من نصيب وبعدين يعني حفصه هى اللى صانت الصحوبيه مش شيفاها فى الفتره الأخيرة قلبها رق ل سلوان لاء ومبسوطه إنها هتبقى عمه لعيال جاويد دى بقت ترد عليا بالعافيه معرفش زى ما تكون هى كمان سلوان سحرتلها
تبسمت صفيه بشړ قائله 
أنا بستغرب فعلا طب هقول يسريه مبسوطه إنها هتبقى جده ويمكن فى أملها إن سلوان تجيب واد 
وتسميه جلال ويبقى رجع ليها المرحوم من
تانى يبرد ڼار قلبها
نظرت مسك ل صفيه بسؤال قائله
الا يا ماما جلال ماټ وأنا كنت صغيره موعاش على مۏته كان أيه سبب مۏته وهو صغيرهو كان مريض
إرتبكت صفيه قائله
لاهماټ غريق لقوه غرقان فى النيل اللى جنب أرض الجميزه 
فجأه صمتت مسك وهمست بظفر 
أرض الجميزه
سمعت صفيه همس مسك وتسألت بإستغراب 
مالها أرض الجميزه
إنتبهت مسك وردت ببساطه 
مفيش بس مش أرض الجميزه دي قريبه من المقاپر بتاع البلد 
ردت صفيه 
أيوه تقريبا جنب بعضمفيش فاصل بينهم غير المدرسه وبعدين قصدك أيه 
ردت مسك 
يعنى أرض الجميزه دى ممكن تكون مسكونه هى كمان زي المدرسه 
ردت صفيه تتنهد بضجر
system codeadautoadsأنا مش فاهمه إنت عاوزه توصلى لأيه بشآن أرض الجميزه
ردت مسك 
هفهمك يا ماما بس مش دلوك سيبني بس أفكر عشان الموضوع يظبط
المره دى ومتأكده جاويد فى النهايه هيبقى من نصيب 
مساء بالمشفى 
بغرفة الأطباء 
كانت إيلاف ترتشف من كوب القهوه تحاول أخذ وقت مستقطع للراحهلكن صدح رنين هاتفهاأخرجته من جيب معطفها الأبيض نظرت للشاشه وإبتسمت
ونظرت نحو إحدي زميلاتيهاشعرت بحياء ونهضت وخرجت من الغرفهبينما سخرن زملتيها وقالت إ
ردت الآخري
مين اللى قالك انه على نياته هو كمان عامل لينا فيهامجدي يعقوبوناقص يطلع له جناحين يا بنتأكيد هو عارف ماضيها بس مراية الحب عاميهإنت مشوفتيش يوم ما العامله الغلبانه اللى ظلمها وقطع عيشها اتكلمت عليها وقف زى الأسد يدافع عنها وهى رسمت الدور كويس وأغمي عليهالاء والراجل اللى كان دايما يجي ليها شوفتى معرفش إزاى أقنعته يتجوز مامتها وجابهم هنا جنبهاأحنا كنا بنقول مدة التكليف سنه وهتمشى من الاقصربس كده خلاص ضمنت تبقى هنا وضهرها مسنود مش بس ب الدكتور جواد مدير المستشفى لاء كمان بإسم عيلته اللى له شنه ورنه ومكانه كبيره مش بس فى الأقصرلاء وإحنا اللى بندوخ بين المستشفيات والعيادات ولا كآننا دكاتره ودرسنا طب زيها 
system codeadautoadsتبسمت زميلتها بمكر قائله 
أيه كان نفسك فى الدكتور
جاويد ولا أيه
إرتبكت الأخرى قائله 
بطلى تفاهه أنا بس بفضفض أنا قايمه أكمل نبطشيتي ومتأكده إن الدكتور جواد لما يرجع هيرجع المستشفى تانى تشتغل بلاش ناخد عالانتخه بتاع الفتره اللى فاتت الدكتور ناصف مجرد مدير بالإنابه يعنى جواد يرجع ناصف يخلع ومش بعيد يوصل له الكلام الداير عالدكتوره إيلاف وقتها بقى مش بعيد يفصل أى حد بيجيب بسيرة الحبيبه الغاليه 
بينما إيلاف خرجت من الغرفه وذهبت الى ركن بحديقة المشفى جلست على آريكه رخاميه خفق قلبها بإنشراح حين سمعت صوت جواد الذى قال بإشتياق
وحشتيني
تبسمت بحياء وظلت صامته للحظاتمما جعل جواد يبتسم قائلا
مش بتردي ليه
شعرت إيلاف بحياء قائله
هرد أقول أيه
ضحك جواد قائلا
والله فى المواقف اللى زى دي بيبقى الرد
إنت وحشتني أكتر يا حبيبي أخبارك أيه هترجع أمتى
شعرت إيلاف بهزه فى قلبها وقالت بخجل
أخبارك أيه
ضحك جواد قائلا بتعقيب 
طب كنت قولي هترجع أمتى يا حبيبى 
شعرت إيلاف بخجل وظلت صامته 
ضحك جواد قائلا 
عالعموم هقولك أخباري هلكان تقريبا مش بنام أكتر من أربع خمس ساعات فى اليوم بسبب حضورى لمناقشات الابحاث الطبيه غير كمان بستغل الوقت هنا وبدخل فى عمليات خطيره أهو باخد خبره
تبسمت إيلاف قائله 
هو المؤتمر الطبي مش خلاص إنتهى إمبارح 
رد جواد 
فعلا إنتهى بس صديقي اللى كلمتك عنه مسؤول هنا عن مستشفى متخصص أهو باخد منهم شوية خبره تنفعنى عن علاج القلوب رغم إنى حاسس قلبى مش معايا 
تبسمت إيلاف بإنتعاش فى قلبها وتسألت 
وقلبك فين يا دكتور
تنهد جواد بإشتياق
قلبي سيبته عندك فى الأقصر 
تبسمت إيلاف بخجل وتهربت قائله
على فكره أنا المفروض دلوقتي فى وقت نبطشيني وإنت كده معطلني عن حقوق المرضى 
تبسم جواد قائلا
ماشى يا دكتوره كلها النهارده خلاص آخر يوم وراجع بكره أسترد قلبيوكمان هكلم عم بليغ وأقوله يحدد ميعاد الزفاف فى أقرب وقت خلاص مبقتش قادر أتحمل دلال الدكتوره
إيلاف أكتر من كده
تبسمت إيلاف بخجل قائله
قصدك أيه بدلال الدكتوره إيلافيعنى لما نتجوز هتتكبر عليالاء 
شعرت إيلاف بخفقان زائد بقلبها وتهربت قائله
بينادوا علياهقفل سلام
أغلقت إيلاف الهاتف وضمته لقلبها تشعر بسعادهسرعان ما إنتبهت على حالها وتوجهت للعوده الى داخل المشفى لكن تفاجئت بإحدي الممرضات تآتى عليها بلهفه قائله
دكتوره إيلاف المړيض اللى فى العنايه اللى حضرتك متابعه حالتهدخلت من شويه لقيته بيتنفض وهو على جهاز التنفس 
أسرعت إيلاف بالهروله مع الممرضه الى غرفة العنايهوجدت ناصف يقف يحاول
استعادة نبض المړيضلكن لا فائدهسكن جسد المړيض 
بمنزل صالح بالمطبخ
وضعت تلك الخادمه طبق من الفاكهه أمام حسني الجالسه خلف طاولة بالمطبخ تبسمت لها حسني بود قائله 
إجعدي نتحدت سوا
تبسمت لها الخادمه قائله 
ربنا يعزك يا بت والله إنت جلبك أبيض وربنا بالتوكيد هيكرمك بالخير 
تبسمت حسني بتهكم ساخر قائله 
كتر خيرك يا خاله إجعدي نتحدت بتتعبي نفسك عالفاضىإجعدي إرتاحي الدار فاضيه مفيش غيرى إهنه
تبسمت لها الخادمه وجلست معها قائله 
يريح جلبك يا بت بكره الدار تتملى بولادك إنت وزاهر بيه 
تهكمت حسني بغصه ساخره بقلبها لكن تبسمت الى تلك
الخادمه قائله 
system codeadautoadsكتر خيرك يا خاله بس جوليلى أنت بتشتغلى إهنه من زمان
ردت الخادمه 
لاه من يجي خمس سنين بس الست اللى كانت بتشتغل قبلى إهنه تبقى قريبة أمى وكانت ست كبيره ومبقتش قد الخدمه وانا كان الحال ضيق بيا ومحتاجه أشتغل هى حدتت زاهر بيه عني وهو قلبه طيب قالها أجى أشتغل إهنه بالنهار وبعد المغربيه أرجع داري لولادى بالك زاهر بيه قد ما يبان أنه قاسې ودايما وشه عابس بس هو جواه طيب ورث قلب المرحومه أمه ومش زي الحج صالح عينيه زايغه وفارغه وكمان كريم مش بخيلبس هو كان حظه على قدهبس فى الفتره الأخيره ربنا سهل له وبدأت الدنيا تظبط إمعاه حتى ربنا رزقه بيك وشكلك وش السعد عليه
system codeadautoadsتهكمت حسني بسخريه قائله 
أنا وش السعد عليه أنا أساسا نحس على نفسى إنت طيبه أوي يا خاله 
وضعت الخادمه يدها على كتف حسني قائله 
إنت جلبك طيب يا بت وربنا هيعطيك على قد نيتك بس إصبري زاهر بيه عاش حياه قاسيه 
تبسمت حسني قائله 
جصدك عشان أمه ماټت وهو صغير أنا كمان أمى ماټت على الاقل هو أبوه متجوزش طماعه زي ثريا مرت أبوي
قاطعتها الخادمه بهمس قائله 
مين اللى جالك إكده صالح بيه بعد مۏت أم زاهر إتجوز
77  78  79 

انت في الصفحة 78 من 117 صفحات