الخميس 19 ديسمبر 2024

حكاية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 77 من 117 صفحات

موقع أيام نيوز

فى مرشحين تانين كمان 
رد صالح
كل المرشحين مقدور عليهمدول ممكن نراضيهم بالفلوس هما أساسا كل اللى يهمهم للفلوس دول بيجبوا داخلين يسترزقوا من تشتيت الاصوات مفيش غير مرشح واحد هو اللى يتقلق منه ولو ساعدتني وجتها هضمن الفوز من الجوله الاولى وشوف بجي لما يبقى عضو مجلس الشعب من عيلة الأشرف وقتها هيسهل لك تعاملات كتير مع الدوله 
نهض جاويد واقفا وذهب نحو شباك الغرفه صامتالكن وقع بصره على أثر تلك الړصاصه الواضح بحائط الغرفه بلحظه عاود عقله يتذكر جزء مما حدث بالامس فى هذه الغرفهنظر على خارج الشباك رأي بعض الحمام يحلق حول إحدي أشجار الحديقهتذكر تلك الحمامه سأل عقله كيف آتت بهذا الوقت كان الظلام
حالكللحظه شرد عقله يود إيجاد تفسير لذالك كيف آتت تلك الحمامه بالظلام ووقفت على شباك الغرفهلكن نفض ذالك حين عاود صالح الحديث بتطميع قائلا
غير إن عضوية مجلس الشعب لما تكون لڜخص من عيلة الأشرف هيبقى فى إمتيازات كتيره و 
إستدار جاويد قائلا بتعالي
أنا مش محتاج ل عضوية برلمان عشان يبقى ليا إمتيازات خاصه وكبيره لإن آسم جاويد الاشرف نفسه إمتياز أى حد يتمني بس إنى أطلب منه خدمه 
شعر صالح بالغيط لكن أخفاه قائلا
ما اهو عشان إكده بطلب منك تساعدنى فى الدعايه بتاعت الإنتخاباتبالك لو طلبت من عمال المصانع بتوعك اللى إهنه ينتخبوني وجتها محدش هيقدر يوقف جدامي وهاخد العضويه بإكتساح
زفر جاويد نفسه قائلا
متأسف يا عميسبق وقولت لك مقدرش أغصب عليهم كل واحد حر يختار اللى هو عاوز يرشحه 
تعصب صالح قليلا يقول
يعني أيههتساند المرشح التانى وتنصره عليا 
رد جاويد بهدوء
برضوا لاء يا عميأنا ماليش فى دهاليز لعبة الإنتخاباتمش بملك غير صوتي وبس وده هعطيه للى شايف إنه يستحق يبقى عضو فى البرلمان 
نهض صالح بعصبيه قائلا پغضب
وطبعا اللى يستحق يبقى عضو فى البرلمان هو منافس عمكعالعموم براحتك
وأنا غلطان انا كان هدفى إنى أرفع من شآن عيلة الاشرفأنا ماشى وفكر كويس فى مصلحة العيله وبلاش تبجي جاحد لإسم الاشرف 
غادر صالح پغضبيسب اليوم كأنه يوم الڠضب والغيظ له 
بينما تنهد صلاح ونظر ل جاويد قائلا
مش عارف أيه اللى فى دماغ صالح وعاوز يوصل له من حكاية عضوية البرلمان دىفجأه كده طقت فى رأسه
جلس جاويد على أحد المقاعد المقابله ل شباك الغرفه وجاوب بهدوء
أعتقد هو عنده هدف فى راسه عاوز يوصل له زى مثلا
صلاحيات عضو البرلمان عمي محتاج حصانه يداري فيها كلنا عارفين علاقته ببعض المشبوهين غير طبعا الغوازي
تنهد صالح بحزن قائلا
ياما غلب أبوي فيه أنه يستقام ويبعد عن طريق الغوازي والمشبوهين اللى يعرفهم دول لكن هو مازال كيف ما كان بيقول عليه أبويزرع شيطاني 
أومأ جاويد بتأكيدلا يعلم سبب لما إزداد بقلبه كره بمياه النيل التى تحاوط تلك الأرض من وقتها يبغض تلك الأرض كذالك يبغض صالح الذى علم أنه هو من عثر على جثمان جلال غريق 
بالمشفى 
تبسم جواد ل إيلاف التى دخلت الى الغرفه تبتسم قائله 
مساء الخيرقولى بقى كنت متصل عليا ليه وقولت أما أفضى اعدي عليك فى المكتب 
system codeadautoadsتبسم جواد وأومأ برأسه قائلا 
مساء النور 
مش خلاص خلصتي نبطشيكيعنى فاضيه أقعدي 
تبسمت إيلاف وجلست قائله
فعلا خلصت نبطشيتيبس حاسه بإرهاق وكنت هروح للبيت أخد راحه عشان أحضر زفاف إبن عمك الليلهأختى مبهوره كأنها أول مره تشوف فرح فى حياتها 
تبسم جواد قائلا
عقبال ما تشوف فرح أختها قريب 
شعرت إيلاف بخجل قائله بتتويه
قولى كنت عاوزني فى أيهقولت محتاج إنفراد بعد ما أخلص نبطشيتي 
فتح جواد أحد أدراج المكتب وأخرج منها مظروف ومد يده بها ل إيلاف 
أخذت إيلاف المظروف بإستغراب قائله 
أيه اللى فى الظرف ده أوعى يكون صور جديده لينا 
تبسم جواد قائلا 
لاء إطمني يا إيلاف الصور خلاص بطلت وكمان الظرف مختوم بختم خاص إفتحي الظرف وشوفى اللى فيه
system codeadautoadsفتحت إيلاف الظرف وسحبت تلك البطاقه المبعوثه فيهقرأتها ثم نظرت ل جواد قائله
دى دعوة لحضور مؤتمر طبي فى هولندا 
أكد جواد ذالك
قائلا
أيوا الدعوة دى كان عندي علم بيها من قبل كدهلأن أحد الدكاترة المسؤلين عن المؤتمر كان بيشتغل معايا فترة ما كنت بشتغل فى إنجلتراوبينا تواصل عالنت سوا بنتشارك الأراء فى بعض الابحاث الطبيه الحديثه 
تبسمت إيلاف قائله 
طب ده شئ كويس ومفيد ليك ك طبيب يزيدك خبره ومعرفه بنتايج الابحاث يزيدك كمان تقدم 
تبسم جواد قائلا 
مش ده اللى عاوز أتكلم معاك فيه يا إيلاف فى موضوع تاني 
إستغربت إيلاف سأله 
وأيه هو الموضوع التانى ده 
نهض جواد من خلف مكتبه وجلس بالمقابل لمقعد إيلاف قائلا
انا هغيب فى المؤتمر ده حوالى شهر ونصوكنت محتاج أسافر وأنا قلبي مطمن 
إستغربت إيلاف سأله
قلبك مطمن على أيه
تبسم جواد مجاوبابنظرة مراوغه
قلبي مطمن على قلبي
إستغربت إيلاف أكثر قائله
مش فاهمه يعني
أيه 
قلبك مطمن على قلبك
تبسم جواد قائلا
يعني عاوز أطمن إنك بتبادليني نفس المشاعر 
خجلت إيلاف وظلت صامتهتبسم جواد قائلا
أنت إمبارح وافقتي على أمر طلب لإيدكأنا خلاص حجزت تذكرة السفر ل هولندا بعد يومينوهغيب شهر ونصأنا كنت أتصلت على عم بليغ الصبح وطلبت منه يحدد ميعاد يستقبلنا أنا وبابا وماما عشان نتقدم رسميوهو من ذوقه قالي أى تشرفونا فيه بالزيارهبس أنا طماع وبفكر أحول الزياره دي لمناسبه خاصه ونخليها بدل طلب إيدك تبقى كتب كتابناوالفرح نخليه بعدين لما أرجع من المؤتمر الطبي 
شعرت إيلاف بخجل ونظرت الى يديها اللتان تحكهما ببعضهموظلت صامته 
تبسم جواد سألا بإستفزاز
مسمعتش ردك أيه
نهضت إيلاف بخجل قائله
تمام إتكلم مع بابا
قالت إيلاف هذا وغادرت المكتب تشعر بخجل 
بينما تبسم جواد بإنشراح ونهض خلفها لكن كانت إبتعدت قليلاتنهد ببسمه وعاود الدخول للمكتب مبتسم
غافل عن عين ناصف الحاقد الذى بعد أن كاد يصل الى مآربه أرجأ ذالك بعد أن تذكر أن هنالك كاميرات معلقه ببمر المشفى كذالك أمام بعض غرف المشفى منها أمام غرفة العنايهلكن سأم من كثرة الإنتظار وعليه رسم فخ محكملكن عليه فتش ذالك السر الذى عرفه عن إيلاف أنها إبنة اللص القاټل بالتأكيد فتش ذالك السر سيكشف وجه إيلاف الملائكي أمام زملائهم بالمشفى 
ليلا 
إنتهت مراسم زفاف خاصه من يشاهدها يظن أن العروسان عاشقان أو بينهم ود وتناغم عكس الحقيقه 
فبمجرد أن دخل زاهر ب حسني الى الجناح الخاص بهم 
نظر لها بإشمئزاز
قائلا بإندفاع 
متفكريش إن عشان خلاص إرتبط إسمك بإسمي بورجة جواز يبجى تنسي نفسك إنت إهنه زيك زى الخدامه لاه مش زي الخدامه إنت ضيفه لوجت وإن شاء الله هيبجى جصيرممنوع ألمح وشك فى الدار تلتزمي بمجعدك واكلك وشربك بميعاد ويكون وأنا مش إهنه فى الدار كيف ما جولت سابج مش عاوز ألمح حتى طرف چلابيتك فهمتي 
ذمت شفاها بإمتعاض وردت عليه 
فهمت أنا مش غبيه ومكنش له عازه حديتك ده كلياتهوزين انى مش خدامه ضهرى كان
هيتجطم من تنظيف الدار دى كفايه علي أنضف مجعدى ومتخافش أنا وشي مش عفش عشان تخاف منيه بس هجولك 
قاطع حديثها قائلا 
الرد يكون بكلمه واحده مش شريط وإتفتح تجولى حاضر أو فاهمه مش موال هو 
ذمت شفاه تزوم بخفوت
نظر لها بزهق قائلا 
هتبرطمي تجولى أيه جولت مهحبش الرغي الكتير حديتى واضح
ذمت شفاها تومئ بمفهوم
تنهد بزهق قائلا 
ردى عليا وجولى حاضر أو فاهمه 
تنهدت بزهق قائله 
حاضر فاهمه هلتزم بالجعاد فى مجعدي بس إنت ناسي إن بكره الصباحيه وأبوي وخواتىومرت أبوى هيجوا عشان يصبحوا عليأبجى انزلهم ولا أستجبلهم هنا فى مجعدي الشرح ده و 
قاطع حديثها بضيق قائلا 
system codeadautoadsجولت بلاش رغي كتير ووجت ما ابوك ومرته وخواتك يچوا يحلها ربنا
برطمت ببعض الكلمات مما جعله يشعر بضيق لو بقى أكثر أمامها لقص لسانها 
ترك الغرفه وخرج پغضب 
تفوهت حسني قائله 
هو ماله ده عالدوام متزرزر إكده بس زين أنه سابلى الاوضه دى أحسن برضك أهو أخد راحتي فى الاوضه البرحه دي 
وقع بصر حسني على صنية الطعام المغطاه بشرشف أبيض حملت ذيل فستانها وتوجهت نحوها وكشفت الشرشف تنظر لها إزدردت لسانها بشوق حين رأت محتويات الصنيه لكن تهكمت قائله 
مرت أبوي يظهر جالها لطف فى عقلها كيف هان عليها تعمل صنية الوكل دى 
حمام بط
فراخ غير الطبيخ المسبك الى معاهم وكمان فى ديك رومي لاه دى جالها زهايمر بس مش مهم المهم الوكل منظره إكده مغري وأنا چعانه بس الفستان ده طابق على نفسى أنا أقلعه وبعدها أبقى أكل براحتي 
system codeadautoadsنظرت حسني نحو باب الغرفه وجدته مغلق تنهدت براحه وقامت بفتح سحاب الفستان لكن قلبها ذهبت نحو الفراش جذبت تلك المنامه الموضوعه عليه إشمئزت منها قائله 
مرت أبوي متفوتهاش قلة الادب الوليه اللى معندهاش خيا ولا خيشا الصبح تصحيني من النوم وتقعد تقولى نصايح قبيحه عشان أعملها مع جوزي دلوك عرفت هى كيف بتسيطر على أبوي وانا اللى كنت بجول دى بتسحر له بس طلعت قليلة الحيا وبتسحره بمفاتنها الخلابه يلا ربنا يسهل لعبيده لاه الوليه كمان مفكره انى هقبل ألبس القميص اللى مفيش فيه حته سليمه وكله مقطع أشى من عالصدر والفخاد ده أتكسف ألبسه قميص داخلى تحت الهدوم انا هرميه فى الزباله بس ده
ناعم جوي إكده وكمان لونه أحمر خساره أكيد له لازمه 
ذهبت نحو دولاب الملابس وأخرجت منامه محتشمه لها عاودت النظر نحو باب الغرفه بتاكيد ثم خلعت الفستان وألقته على الفراش وأخذت ذالك القميص بيدها وتوجهت نحو صنية الطعام تنظر لها بإشتهاء حملتها وضعتها أرضا كذالك وضعت ذالك القميص جوارها ثم جلست تربع ساقيها وبدأت بتناول الطعام بتلذوذ وهى تتحدث وتمدح بمذاق الطعام نظرت الى يديها الملوثه ببقايا الطعامونظرت حولها الى ذالك الشرشف وكادت تنظف يدها به لكن نظرت الى ذالك القميص قائله 
خساره أمسح يدي فى المفرش الى كان متغطي بيه صنية الوكل وكمان خشن إنت إكده إكده متقطع وناعم يعنى مش خساره 
بالفعل قام بتنضيف يدها بذالك القميص لكن نظرت للطعام مره أخرى أغراها لم تفكر كثيرا وقامت بتذوقه مره أخري حتى شعرت بالشبع لكن مازال يغويها منظر الطعام الشهي ظلت تأكل الى أن إنخضت حين سمعت صوت زاهر الغاضب قائلا 
إنت بتعملي أيه عالأرض
بصقت قطعة الطعام بخضه قائله 
مش قبل ما تدخل للأوضه تخبط عالباب وهكون بعمل أيه يعني باكل واللى كمان الوكل حرم 
نظر زاهر الى فم حسني وذقنها وكذالك وجنتيها التي مازالت أثار بقايا الطعام عليهم بإشمئزاز قائلا 
إنت وشك بياكل معاك زي المفاجيع اللى مشفوش وكل فى حياتهم قبل إكده كيف الجاموسه اللى بغيط برسيم
نهضت حسني پغضب طفولي وقامت بتنضيف وجهها ويديها بذالك القميص قائله 
إكده أهو نفسي إنسدت
نظر زاهر ل
بقايا الطعام قائلا بإستهزاء 
كويس إنها إنسدت قبل ما تخلصي الصنيه 
نظرت له حسني قائله بآسى 
حتى الوكل إنت كمان هتستخسره فيا 
للحظه شعر زاهر بالآسى لكن نفض ذالك قائلا 
أنا ملقتش هدومى فى اوضتي القديمه يظهر الشغاله
76  77  78 

انت في الصفحة 77 من 117 صفحات