حكاية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامه
المغتربين رغم إن مر وقت ليك فيها بس متوكد إنك يمكن متعرفيش مين اللى ساكنه فى الاوضه اللى جانبكيمكن متعرفيش غير مديرة الدار وبعض الموظفينحتى فى المستشفى يمكن لو مكنش اللى حصل ل جواد مكنتيش قربتي من أى حد فى المستشفىزى ما يكون جواك سر خاېفه حد يعرفه
إرتبكت إيلاف وقالت بتعلثم
وهيكون أيه السر دهعادي أنا بس مش باخد عالناس بسرعه والدليل إنت قولته جواد فى الفتره الأخيره بقينا شبه أصدقاء
وأنا ليه من أول ما أول ما إتعاملت وياك حسيت بثقه ناحيتي
ردت إيلاف ببساطه
هتصدقنى لو قولت لك معرفش السبب
تبسم بليغ هامسا
بس أنا عارف السبب يا إيلي
بمنزل والد حسنى
تأففت حسني من زوجة أبيها التى أيقظتها من ذالك الحلم التى كانت ترى والداتها بهصحوت پغضب قائله
تنهدت ثريا بسخريه قائله
أنا الحق علي إنى بفكر فى مصلحتك وعاوزه أطول رجابتك جدام أهل جوزك
سئم وجه حسني وقالت بتسرع
عالضيق مش فرح وزفه
زفرت ثريا نفسها قائله
بشطارتك تخليه يعملك فرح وزفه فى أقرب وقت
تهكمت حسني قائله
بشطارتى أيهوده أعملها إزاي بجيأسحر له ولا أتهمه بالباطل كيف ما عملتي أنت قبل إكدهبالك لو مش الحجه يسريه هى اللى أقنعتي أنا مكنتش وافجتوشكلي هندم بعد إكده إنى طاوعتها وواجقتده ليلة إمبارح مبصش فى وشى حتى ما صدق الماذون كتب الكتاب وبعدها مشي مع أهله
وكان هيطلع فى وشك كيف وإنت وشك كان مطفي يطفش العفريتحتى الكحل وشويه الأحمر اللى بالڠصب حطيتهميلا همي جومي خلينا ننزل السوق نشتري شويه فاكهه ومعاهم كام علبة شيكولاته ونروح نرد لهم زيارة عشيه
سخرت حسني بتهكم قائله
وفكرك دار الأشرف مستنين منيك رد الزيارهأنا بجول تسيبني أعاود النوم من تانى ووفري الفلوس اللى هتصرفيها فى الفارغ وإن كنت منمره على إيجار الدار بتاع چديبجولك إصرفي نظر أنا چيبت لى موبايل جديد بيه حتى فاضل عليا جزء من حق الموبايل جولت لصاحب السنترال الشهر الچاي هكملهم لكوبفكر أشتري لاب توب بالتجسيط كمان وأتعلم عليه برامج
عشان بفكر أشتغل بدل ما أنا شغاله فى إهنه خدامه ليك ولعيالك اللى ميعرفوش كلمة شكرا
لوت ثريا شفاها بسخريه قائله
وأيه اللى
رطمتي بيه ده وهتشتغلى أيه بجي بحتة الدبلون بتاعك
ردت حسني بثقه
أنا جصدي برامج سطح المكتب وهدفي أشتغل سكرتيره فى مكتب سياحه إهنه والدبلون اللى بتتحدتى عنيه ده ياريت بت من بناتك توصل ليه بناتك الإتنين صيع يا مرت أبوي حتى ديك البرابر بتاعك هو كمان بيهرب من المدرسه ويتصرمح مع الصيع بالك يا مرت أبوي لو تركزي إمعاهم بدل ما أنت مركزه إزاي تطفشينى من دار أبوي كان إتصلح حالهم
من حسني وألقت عليها دثار الفراش قائله
إتخمدي أنا غلطانه إنى صحيتك
من النومهنزل لحالي مش عاوزاك إمعاي بس هاتي خمسميت جنيه من معاك
ضړبت حسني كفيها ببعض بوفاض قائله
system codeadautoadsمنين بجولك إشتريت موبايل جديدبح إيجار دار جديأجولك البت بتك الكبيره سمعتها بتتحدت عالموبايل بتجول إنها قبضت جمعيه وإمعاها ألف جنيه الحجيها قبل ما تصرفهم فى الهالك
إستغربت ثريا قائله
وجابت فلوس الجمعيه دى منين عاد
ردت حسني
ربنا بيسلط أبدان على أبدان يا مرت أبوي زى ما كنت بتخنسري إيجار دار جدي كله بتك
كانت بتخنسر من وراك من مصاريفها يلا مرت أبوى إنت هتوجفي إكده إلحجيها قبل ما تنزل وتصرفهم عالفاضي
نظرت لها ثريا پغضب وتركتها مسرعه وصفقت خلفها باب الغرفه تبسمت حسني بظفر قائله
يارب ما تلحجها عشان تتحسر بعد إكده ما أعاود النوم يمكن أمي ترجع تاني تتحدت وياي المره دي توقفت حسني عن الحديث للحظه وتذكرت والداتها معها بالحلم كانت سعيده وأشارت لها على باب كبير أن تذهب نحوه وتفتحه فعلت مثلما قالت لها وفتحت الباب فى البدايه وجدت ضباب كثيف سرعان ما إنقشع وظهر بعد ذالك الضباب باب آخر أشارت لها بفتحه فتحه وجدت حديقه وأطفال صغار يلهونذهبت نحوهم بطفوله جلست على أريكه قريبه منهم وهى تنظر للهوهم بسعاده وسرعان ما توجه هؤلاء الأطفال بعيدا قليلاتتبعتهم بعينيها الى أن توقفوا يمرحون حول شاب يتدللون عليهسرعان من نظر نحوها وإبتسم
system codeadautoadsشهقت حسني وتذكرت ملامح الشاب قائله
مستحيل
زاهر يضحك حتى فى الحلمبس بصراحه كان حلو جوي وهو بيضحك
بالبازار الخاص ب زاهر
دخل عليه أحد العمال قائلا
زاهر بيه المجاول اللى كان بيشطب المخزن الچديد جاب المفاتيح دي وجالى إنه خلاص إنتهى من تشطيب المخزن وبجي جاهز
أخذ زاهر المفاتيح من العامل قائلا
تمام خد نسخة مفتاح أهو معاك وخد عامل كمان غيرك وإنقل البضاعه اللى فى المخزن الجديم فيه وحاذر حاجه تنكسر وكمان فى بضاعه إتفجت عليها هنشونها فى المخزن ده بدل المخزن الجديم كان ضيق
أومأ له العامل وأخذ المفتاح وغادر بينما نظر زاهر الى بقية المفاتيح وزفر نفسه پغضب قائلا
بسبب المخزن ده إتورطت فى بلوة معرفش إتحدفت علي منين ومش عارف هتخلص منيها كيف دي كمان مستحيل الجوازه دى تتم لازمن أتقابل مع البت دي وأشوفها تاخد قد أيه وتحلني
من كتب الكتابللحظه تذكر وجه حسني بالأمسشعر بضيق قائلا
لاه والغبيه ملطخه شفايفها بأحمر كيف البهلوناتأنا لو مش إتحكمت فى ڠضب كنت لطشت لها على صداغها حمرتهم هما كمان
للحظه توقف خيال زاهر وهو يعاود رؤية وجه حسنيللحظه تبسم وشعر بهدوءلا ينكر ملامحها كانت رقيقه بالأمستنهد قائلا
صحيح الحلو مش بيكملهى لو لسانها يتقطع منه حته وتبطل رغي وكدب يمكن كنت
توقف زاهر قائلا
يمكن أيه كنت أيه يا زهر ده مستحيل فى أقرب وقت هتخلص من كتب الكتاب اللى رابطنى بالرغايه الآفاقه
ليلا
بحديقة منزل الأشرف
توجهت سلوان بذالك الطبق الموضوع عليه بعض قطع اللحم النيئه وذهبت الى ذالك المكان أسفل إحدي الأشجار تبسمت حين رأت ذالك القط إقتربت منه وإنحنت تجلس القرفصاء ووضعت أمامه طبق الطعام على الأرض قائله
جبتلك أكل أهو زى كل يوم
بسرعه بدأ القط فى إلتهام الطعامتبسمت سلوان ببتلقاىيه من سلوان مدت يدها تضعها على فرو القط للحظات إتمزج القط من لمسات يدها على جلده لكن سلوان تعجب من ملمس فرو القطشعرت كآنه ليس فرو ناعم بل خشن يشبه حرافيش القنفد رفعت يدهاونظرت للقط بإستغراب قائله بشفقه
أكيد سبب خشونة جلدك إنه إتحرق وووو
للحظات إبتعد القط عن سلوان لخطواتنظرت له سلوان قائله
متخافش أنا مش هأذيك
قالت هذا ونهضت تقترب من القطلكن بنفس اللحظه سمعت نداء يسريه عليها من إحدي شرفات المنزلنظرت لها ثم للقط قائله
تعالى كمل
أكلك وأنا هشوف الحجه يسريه عاوزنى ليه وأرجعلك
للحظه زمجر القط حين سمع إسم الحجه يسريهتبسمت له سلوان قائله
هرجعلك بسرعه قبل ما تخلص الأكل
للحظه أثناء سير سلوان شعرت كآن نفس ساخن لفح وجههاإستغربت ذالكفالطقس الليله يبدوا باردالكن نداء يسريه عليها مره أخري صرف تفكيرها ودخلت الى المنزلتوجهت الى الغرفه التى كانت تنادى عليها يسريه من شرفتها
حين دخلت تفاجئت ب مؤنس الذى نهض ببطئ مبتسما بموده تبسمت له بتلقائيهبينما تبسمت يسريه هى الاخري
قائله بترحيب
الدار نورت يا حج مؤنسمن زمان مزورتناش إهنه البركه حلت علينا
تبسم
مؤنس وعيناه على سلوان قائلا
كيف بجي من زمان مجتش إهنه وليلة عرس سلوان أنا جيت وراها لإهنه
system codeadautoadsردت يسرعه بعتب مقبول
جيت وراها بس مدخلتش الدار
تبسم مؤنس قائلا
وأها أديني دخلت الدارعشان أشوف سلوان
إبتسمت سلوان وإقتربت من مكان وقوف مؤنس الذى جذبها من يدها وقبل جبينها قائلا
أنا چاي مخصوص عشانك
تبسمت له سلوان بتحفظبنفس اللحظه دخل جاويد الى الغرفه هو وصلاح الذى رحب ب مؤنس قائلا بعتاب
إكده يا حج مؤنس بجالك سنين مدخلتش دار الأشرفيعني لو مش سلوان مكناش نولنا الزياره الكريمه دي
تبسمت يسريه قائله
لسه كنت بجول له إكده
نظر مؤنس نحو سلوان قائلا
وهو فى أغلى من سلوان برضك
تبسم صلاح قائلا
سلوان غاليه و جد سلوان الحج مؤنس زيارته غاليه برضك
نظر مؤنس نحو جاويد قائلا
system codeadautoadsبس فى ناس عينديها سلوان الاغلى من الحج مؤنس
تبسم جاويد قائلا بهدوء
نورتنا يا حج مؤنس
تبسم مؤنس قائلا بعتب
من ليلة جوازك من سلوان وهى مجتش تزورني بدار القدوسي أوعاك تكون مانعهاجولي يا سلوان الحجيجه
كادت سلوان أن تقول أنها شبه لم تخرج من المنزل منذ تلك الليله الأ مره واحده بالأمس حقا لم تطلب الخروج ومنعها لكن كذالك هى أصبحت تميل الى المكوث بالمنزلفأين ستذهب لكن تبسم جاويد قائلا
أنا أمنع سلوان عن الناس كلها إلا عنك يا حج مؤنسناسي إنك إنت اللى طلبت يدها منيك وإنت اللى حطي يده بيدي وجوزتهالى
لا تنكر سلوان ذالك الشعور بالراحه التى تشعره مع مؤنس رغم أنها تحمل بقلبها غصه منه بسبب عدم رده على رسائل والداتها سابقا لكن لديها له ألفه فسرتها أنها ربما مازالت تتذكر دموع والداتها وهى تشتاق له وتحكي عن حنانه عليها لكن العشق كان هادم ذالك الحنان
بعد وقت
بغرفة المكتب بالمنزل
كان جاويد وصلاح يتحدثان أثناء دخول سلوان بصنيه الى الغرفه سمعت قول صلاح ل جاويد
يعني إنت هتسافر للقاهره بكره بعد الفجر
نظر جاويد ل سلوان التى دخلت قائلا
أيوا لازم أتابع بنفسي شحن البضاعه للعميل الروسي هو إتصل عليا بنفسه وطلب كميه مضاعفه وأنا دبرتها بسهوله من مخازن المصانع
تبسم صلاح ل سلوان
قائلا
واضح إن سلوان قدم الخير عليكصفقة زى دى نقله كبيره لإسم الأشرف
تبسمت سلوان وهى تضع تلك الصنيه أمام صلاح قائله
أنا جبت لحضرتك الشاي توحيده كانت مشغوله وأنا اللى عملته لحضرتك
تبسم صلاح قائلا بمكر
يعنى كوبايتى إنت سويتها وكوباية جاويد مين اللى سواها بجي
إرتبكت سلوان قائله
لاء قصدي أنا اللى عملت الإتنينيارب يعجبك
تبسم صلاح قائلا
متوكد إن طعمه هيكون زينطالما من يدكتسلم يدك
تبسمت سلوان قائله
شكرا يا عميهسيبكم تكملوا بقية شغلكم
تبسم لها صلاح حتى خرجت من الغرفه نظر ل جاويد قائلا
هتفضل فى القاهره كم يوم
رد جاويد
لغاية دلوقتي معرفش ممكن يومين تلاته أو أكتر
إستفسر صلاح قائلا
وسلوان
تسأل جاويد
مالها سلوان
تبسم صلاح بخباثه قائلا
هتفضل متحمله كده كتير إنت يادوب راجع من أسوان من كم يومدلوك رايح القاهرهمتنساش إنها عروسه جديده
تبسم جاويد قائلا
إطمن مش ناسي وعشان كده هاخدها معايا القاهره
تبسم صلاح قائلا
ربنا يهنيكمويتم المراد لآنى بدأت أشك فيك
ضحك جاويد بشوق قائلا
هيتم وكن مطمن وإبعد الشك عن راسك أنا تمام الحمد لله
بعشة غوايش
قبل قليل أثناء خروج صالح من منزله رأى إصطحاب جاويد ل مؤنس الى أن أوصله الى تلك السياره التى كانت تنتظرهوغادرت السياره بعد أن صعد إليها مؤنسوعاود