الأربعاء 27 نوفمبر 2024

حكاية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 50 من 117 صفحات

موقع أيام نيوز

الليلهبس قبل ما أمشي خدي الفلوس دي خليها معاك 
نظرت سلوان لذالك المبلغ الكبير الذى أخرجه هاشم من جيبه وتهكمت قائله
مبقتش خلاص محتاجه لفلوس من حضرتككنت قبل كده محتاجاها عشان أقدر أدفع فلوس الاوتيل وأبقى فتره أتفسح هنا دلوقتي خلاص بقيت مقيمه ولقيت بيت أعيش فيه 
وضع هاشم المبلغ بيد سلوان قائلا
بسيطه إعتبريه نقوط مني ليك 
قال هاشم هذا وقبل أن تعترض سلوان ضمھا قائلا بعاطفه
سلوان متتردديش للحظه تتصلي عليا لو إحتاجتينى هتلاقيني عندك لو وصل الامر إنى أجي بطياره خاصه زي ما جيت قبل كده 
رق قلب سلوان وكبتت تلك الدمعه وضمته هى الاخري لكن لم ترد عليه لكن قبل أن يغادر من باب الصالون قالت له بتهكم
إبقى سلملي على مدام دولتأكيد يا حرام زمانك وحشتها زى ما هي وحشتك ومستعجل على رجوعك للقاهره 
رسم هاشم بسمه وهو يشعر بنبرة سلوان المتهكمه والمتآلمهتآلم قلبه هو الآخر قائلا
خلي بالك
من نفسك يا سلوان متفكريش إنك هنا فى الاقصر بعيده عني 

العشرونأنقذني منه 
شدعصب
بعد مرور أسبوع 
أمام ذالك المنزل المملوك ل حسني 
ظهرا 
أثناء خروجها من باب المنزل وهى تسير تتحدث مع إحدي نساء المنزل انسأم وجهها فجأه حين وقع بصرها على تلك السياره الفارهه كذالك ترجل زاهر منها كم ودت فى تلك اللحظه أن تختفي حتى لا يراها زاهر لكن سبق ذالك ورأها زاهر لكن تجاهلها بعد أن رمقها بإزدراء وتوجه بالدخول الى داخل المخزنبينما هى رغم شعورها بالمهانه من نظرته لها لكن تجاهلت تلك النظره وتحدثت مع المرأه بإختصار على عكس طبيعتها الثرثاره وكادت أن تغادر مسرعه لكن بنفس اللحظه خرج زاهر مره أخري من المخزن يقوم بالرد على هاتفهلكن لعدم إنتباه الإثنين تصادما ببعضهماتنرفز زاهر من ذالك وظن أنها تعمدت الإصطتدام بهأغلق رنين هاتفه وقال لها بتعسف وهو ينظر حوله بترقب
system codeadautoadsفين مرات أبوك عشان تكمل سبك التمثليه الماسخه اللى ألفتوها سوا
شعرت حسني بالمهانه وتدمعت عينيها وتعلثمت بالرد
أنا زيي زيك ومعرفش لغايه دلوك مرت أبوي كان غرضها أيه من التمثليه الماسخه ديوأنا كنت جايه النهارده عشان أخد الإيجار من السكانولا أنا بتنبأ باللى هيحصل فى المستقبلومكنش عيندي خبر إنك هتجي إهنهوإن كان على تمثلية مرت أبوي كيف ما جولت عليها ماسخه وملهاش معنيودلوك عن إذنكلازمن ألحق مكتب البريد قبل ما يقفل
عشان أحط الفلوس فى دفتر التوفير بتاعي عشان لو روحت بيها لدار أبوي مش هستنفع بقرش منها
غادرت حسنى وتركت زاهر الذى يشتاط غيظا من بجاحة تلك الثرثاره فى ردها عليهلكن بنفس اللحظه شعر بشعور غريب غصه فى قلبهوعاتب نفسه
system codeadautoadsهى فعلا كانت هتعرف إنى جاي هنا منين أنا نفسي لآخر لحظه مكنتش جاي إهنه 
لكن سرعان ما لام على نفسه قائلا
بس برضوا ميمنعش إنها بحجه وقليلة الذوق 
نفض زاهر التفكير فيها وقام بالرد على هاتفه الذى عاود الصدوح مره أخري 
بينما حسني لا تعلم كيف كبتت تلك الدموع التى تنهمر الآن من عينيها وهى واقفه أمامه كانت ومازالت تشعر بآلم قوي يختلج بصدرها 
بعد قليل 
بمنزل والد حسني 
دخلت حسني اولا الى غرفتها وأخفت دفتر التوفير البريديثم توجهت الى غرفة والداها قائله
كيفك دلوك يا أبوي
رد والداها
بخير يا
بت بس حاسس بشوية وچع إكده فى صدري حالا ثريا تيجي تديني العلاج والۏجع هيخف
إستغربت حسني قائله
هى مرت أبوي مش إهنهأنا جولت لها إنى مش هتأخر مسافة ساعه ساعتين بالكتير وأها رچعت بسرعه
رد إبراهيم
نزلت من شويه تشتري شويه طلبات لازمه الدار وزمانها راجعه 
تنهدت حسني بتهكم هامسه لنفسها 
إن شاله ما ترچع خلت اللى بسوي والا مبسواش يتغمزوا ويتلمزوا عليا إهنه فى المنطقه لاه وكمان التاني اللى نفش ريشه عليا ومفكر إنى بتمحك بيه معرفش غرضها من التمثليه القذره اللى عملتها كانت هتكسب أيه من وراي الڤضيحه دي أكيد فى راسها هدف ولا يمكن عملت إكده عشان تغصبني أوافق على عريس صايع من صيع المنطقه اللى بتجبهم لى كل غرضها إني أتجوز وترجع تستحوز هى على إلايجار اللى بيجي من دار جدي الله يرحمه 
بعد حوالى نصف ساعه 
دخلت ثريا الى غرفة إبراهيم تلهث بكذبلكن
إدعت التنهد براحه قائله
الحمد لله حسني رجعتأنا إشتريت الطلبات ورجعت بسرعه 
تهكمت حسني وهى تنظر الى تلك الحقيبه المنزليه التي بيد ثريا قائله
رچعتي بسرعه جوي يا مرت ابوي أنا إهنه من أكتر من نص ساعهطلبات أيه دي اللى فى شنطة السوق
ردت ثريا ببساطه
دى لوازم طبيخ الغداكانت ناجصه نزلت إشتريتها ورجعت بسرعه 
تهكمت حسني قائله
فعلا رجعتي بسرعه جويأكيد تعبتي من المناهده مع البياعينعنك هاتي الطلبات دى وأنا اللى هحضر الوكلإنت بتتعبي جامد جوي 
علمت ثريا أن حسني تتهكم عليها حتي حين إقتربت منها وهى تأخذ من يدها حقيبة السوق ونظرت بداخلها بإستهجان مبطن على محتويات الحقيبه القليله قائله
تعبتي نفسك جوي يا مرت ابوي 
ردت ثريا وعينيها تقدح قائله 
خليني أجي وياك للمطبخ نجهز الوكل سوا بسرعه زمان خواتك جايين من المدرسه يادوب يتغدوا ويرجعوا لدروسهم من تاني 
تهكمت حسني وهى تسير أمام ثريا الى أن دخلتن الى المطبخ وضعت حسنى حقيبه فوق منضده رخاميه بالمطبخ ونظرت ل ثريا بإستهجان قائله 
الخضار ده مكنش ينفع يستني شړاه لحد ما أرجع الدار
وتسبي ابوي عيان لوحده إكدهإفرضى كان جاتله ازمه وأحتاج البخاخه مين اللى كان هيناولها له 
تهكمت ثريا بتجبر قائله 
هيتعب فى نص ساعه سيبته فيها لكن لما يعلم بعملتك مع المستأجر اللى جاله لحد الدار إهنه وجتها هيطب ساكت 
تعصبت حسني قائله 
بلاش كدب يا مرت أبوي ولا هتكدبي الكدبه وتصدجيها كفايه نظرت اهل المنطقه ليا بسببك وبسبب كدبتك اللى معرفش هتكسبى أيه منيها 
ردت ثريا
وهكسب ايه من الكدب انا شوفتك وإنتي واقفه مع الشاب بالبيجامه وشعرك كان مكشوف وهو كان عرقان ميهجولي لى تفسير لده غير اللى جه فى دماغيوأي حد مطرحي كان هيعمل إكدهبس هو نفد وهرب وسابكعالعموم مټخافيش أنا مش هجول لابوكخاېفه على صحته برضك چوزي وابو عيالياللى خاېفه عليهم من طيشكوليك عليا أنصحك 
system codeadautoadsتهكمت حسني قائله بتكرار
طيشي وتنصحينىوتنصحينى بأيهبأنك تفضحيني جدام أهل المنطقهعالعموم خلي نصايحك ليك وفريها عندك بنتين هما اولى بنصايحكأنا حاسه بصداع هروح أخد أى مسكن وأتخمد للمسا يمكن اما أنام أصحي مرتاحه 
تهكمت ثريا بإيحاء
مسكن برضك ولا حاجه تانيهعالعموم انا نصحتك 
ردت حسني عليها بضيق قائله
كتر خيرك
غادرت حسني بينما تبسمت ثريا وفتحت هاتفها ونظرت الى تلك الصور ببسمة إنتصار قائله
كده فاضل الخطوه الأخيره 
بأحد مصانع جاويد
رفع وجهه عن مطالعة الحاسوب ونظر أمامه مبتسم ل صلاح الذى دخل الى المكتب قائلا 
المفروض إنك عريس جديدوالمفروض تكون مع عروستك دلوك إنتم لسه
system codeadautoads
بشهر العسل مش إهنه بتشتغلإكده سلوان هتاخد عنك فكره إنك بتفضل شغلك عنيها 
إبتسم جاويد وهمس لنفسه قائلا
شهر عسل ومع سلوان 
أنا متأكد إن سلوان مش فارق معاها إننا عرسان أساسا 
لكن قال ل صلاح بتبرير
عندي صفقه مع عميل روسي والمفروض أحضر ليها كويس لآن الصفقه دى هترفع إسم مصانع الاشرفوكمان هفتح لينا سوق جديد فى أسواق خارجيهإنت عارف إن التماثيل الفرعونيه ليها زهوه خاصه عند الأجانب وبيحبوا إقتنائهابس طبعا مش كلهم قدامهم فرصة السياحه فى مصر وإقتنائها من هنابس انا أتواصلت مع كم عميل من اللى بيتعاملوا مع صناعة الخزف والفخار اللى بأشكال أثريه فرعونيهوخلاص هبدأ بالتنفيذ العملي وأول صفقه
اللى بشتغل عليها دلوك 
إبتسم صلاح بفخر قائلا
ربنا يوفقك للخير دايماواضح إكده إن سلوان هتبجي وش السعد عليك بس برضك بلاش تنشغل عنيها فى البدايه إكدهانا لما أتجوزت أمك جعدت واحد وعشرين يوم مخرجش من عتبة الدار
ضحك جاويد قائلا
لاه دلوك الوقت اتغير عاديالعريس ممكن من تاني يوم ينزل لمشاغلهوأنا متأكد أن سلوان فاهمه طبيعة شغلي
إبتسم صلاح قائلا
زين ربنا يهدي سركمبس ليا عينديك سؤال ولو مش عاوز تجاوب عليه براحتك 
إبتسم جاويد متسألا
وأيه هو السؤال ده
رد صلاح
أوعى تفكر إن سؤالى ده تدخل ميني فى حياتك مع مراتكبس أنا وأمك الصبح كنا بنتحدت عن سلوان وهى جالتلى إنها شاكه إنها لساه بنت بنوت 
إبتسم جاويد قائلا
ماما شاكهلا هى بدال قالت كده يبقى متأكده فعلا 
إستغرب صلاح رد جاويد قائلا
جصدك أيه مش فاهم هو إنت وسلوان مش متجوزينولا 
توقف صلاح عن إسترسال سؤاله حين رد جاويد قائلا
لاء إطمن يا بابا أنا كويس جدابس كل الحكايه مش عاوزه أضغط على سلوان أكتر من إكدهإنت عارف إنها واقفت بصعوبه على جوازنا واعتقد الموضوع ده
خاص بيا أنا وهى وبس 
إستغرب صلاح قائلا 
جصدك أيه بخاص بيك إنت وسلوان وبعدين إنت جولت إنك سهل تسيطر على سلوان بعد الجواز 
تنهد جاويد قائلا
سلوان عنيده أكتر مما توقعت يا باباوالموضوع ده رضا وقبول قبل أي شئ تانى وإطمن وخلي عندك ثقه
قبل أن يتحدث صلاح 
صمت الإثنين وهما ينظران نحو باب المكتب الذى فتحه عليهما صالح ودخل دون إستئذان 
نظرا الأثنين لبعضهم ثم نظرا الى صالح الذى قال بإستهجان 
مالكم سكتوا وبتبصوا لبعض إكده ليه كانكم شوفتوا عفريت لاكون چيت بوجت غير مناسب 
رد صلاح 
لاه أبدا بس مستغرب مجيتك لإهنه فى المصنعفى العاده بالوجت ده إنت بتبجي نايم 
جلس صالح على أحد المقاعد وإتكئ بظهره عليه قائلا 
لاه خلاص الفتره الجايه لازمن أبجي صاحي بالذات بعد ما قررت أجدم أوراق الترشح
نظرا صلاح ل جاويد ثم سأل صالح بإستفهام
اوراق الترشح لأيه
رد صالح بزهو
أنا خلاص قررت أترشح لعضوية البرلمان 
نظرا جاويد وصلاح لبعضهم بإستغراب ثم تسأل جاويد يود التأكد من حقيقة الامر أم أنها مزحه من عمه وتسأل
عضوية برلمان أيه يا عمي
رد
صالح ببساطه 
مجلس الشعب وعشان إكده أنا جاي النهارده أخبركم وكمان عشان بالتوكيد هحتاج للعمال اللى عينديك إهنه فى المصنع يا جاويد 
إستغرب جاويد قائلا
وهتحتاج لعمال المصنع فى أيه يا عمي 
رد صالح
هحتاج لهم فى الدعايه الإنتخابيه وكمان اصواتهم فى الإنتخاباتفى من عمال المصنع ناس كتير من أهل الدايرهوليهم أصوات إنتخابيهوطبعا إنتم يهمكم إسم عيلة الأشرف يعلى ويلعلع فى البرلمانيعني هتساعدوني 
نظر جاويد ل صلاح بمعزي ثم ل صالح قائلا
بس أنا مقدرش أغصب عالعمال ينتخبوك يا عمي 
رد صالح بإستجبار
لاه تقدرتهددهم اللى مش هيصوت ليا فى الإنتخابات إنك هتطرده من المصنع 
رد صلاح بتسرع
system codeadautoadsبس ده جطع ارزاق يا صالح وحراموبعدين أيه اللى شعشع فى عقلك مره واحده إنك تترشح فى إنتخابات مجلس الشعبإنتم مش بتفهم فى السياسهولا فى دهاليز الإنتخاباتكمان انا سمعت إن النايب اللى كان فى الفتره اللى فاتت هيرىشح نفسيه مره تانيه وهو له سيط جامد جوي فى الدايره 
تنهد صالح بسأم 
له سيط ولا إنت وولدك ليكم مصالح إمعاه ومش عاوزين تساعدوني 
رد جاويد 
لاه يا عمي ماليش مصالح إمعاه بس دى حقيقه ولازمن تتعترف بيها هو له سيط شعبي كبير إهنه ونحج فى الدوره اللى
49  50  51 

انت في الصفحة 50 من 117 صفحات