الأحد 24 نوفمبر 2024

حكاية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 19 من 117 صفحات

موقع أيام نيوز

مفيش غير الحج مؤنس أو إبنه هما اللى يدلوني على قبر ماما 
system codeadautoadsسالت دموع سلوان التى تغص بقوه بقلب جاويد لكن لا يملك سوا كلمة مواساه من بعدها غير دفة الحديث حتى لا يرى تلك الدموع قائلا 
أيه رأيك قبل ما ترجعي للقاهره أنا بقول تودعي الأقصر من فوق 
فى البدايه للحظه نظرت سلوان بعدم فهم ثم فهمت قائله 
قصدك المنتطاد لاء كفايه مره 
ضحك جاويد قائلا
عشان جبانه وپتخافيبس أعتقد المفروض تزيل الرهبه بعد ما طلعنا رحلة المنتطاد خۏفك مالوش لازمهولا معندكيش ثقه فيا 
إبتسمت سلوان قائله
تعرف إنك الشخص الوحيد اللى وثقت فيه بعد بابا وده يعتبر شئ غريب لأنى صعب أثق فى أى شخص بسهوله يا جلال يمكن لآنى قابلت قبل كده أشخاص كنت صحيح مبقاش واثقه فيهم بس برضوا مش هقولك كنت بتصدم فى حقيقتهم المخادعه اللى بيحاولوا يجملوهالآن عندى يقين إن الطبع غلاب ومهما حاولوا يخفوا حقيقتهم هتظهر مع الوقت 
system codeadautoadsإبتسم جاويد قائلا بإطراء 
يمكن جمالك السبب فى عدم ثقتك بهم 
تهكمت سلوان بضحكه ساخره 
جمالي يمكن رقم
إتنين فى عدم ثقتى بالأشخاص 
إبتسم جاويد متسائلا 
وأيه السبب الأول
ردت سلوان
بآسى 
أنهم عارفين إنى وحيده وسهل يستغلوا ويسهل خداعهم ليا وكمان مش بيقولوا على إن الجميلات بيبقى عندهم العقل ناقص شويه 
ضحك جاويد قائلا 
أعتبر ردك ده غرور إنك جميله 
شعرت سلوان بالخجل للحظات وأخفضت وجهها لكن عادت ورفعته تنظر ل جاويد بسؤال 
إنت شايف إنى مغروره يا جلال 
تأمل جاويد ملامحها مبتسم على إحمرار وجنتيها الظاهر والذى أعطاها وهج يشع جمالا قائلا 
حتى لو مغروره جدا يا سلوان جمالك يغفرلك 
شعرت سلوان بحياء وحادت بعينيها ورفعت وجهها الى السماء قائله بتتويه 
النجوم فى السما بتتحرك لما كنت صغيره ماما كانت تقولي النجوم بتمشي ومعاها أمنيات العشاق
أغمض جاويد عينيه ثم فتحهما ونظر ل سلوان قائلا 
وأنا إتمنيت أمنيه
إبتسمت سلوان قائله
دي تخاريف أكيدبس بنحبها وبنصدقها رغم إننا متأكدين إن كل شئ قدر ومكتوب كان مين يصدق 
بابا شركة التليفونات اللى كان بيشتغل فيها زمان تبعته هنا الاقصر عشان زرع عمدان إشاره تعزز وتقوي إشارة التليفونات ويقابل ماما صدفه ويقع فى غرامها وهى كمان نفس الشئ وتتخلى عن عادات وتقاليد هنا وترحل معاه عشان سبب واحد 
صمتت سلوان لكن كانت تبتسم تحير جاويد متسألا بفضول 
وأيه السبب الواحد ده
تنهدت سلوان ببسمه ولمعة عين لكن ليست لمعة دموع بل لمعة ذالك الضوء الذى تسلط على عينيها من إحدى عمدان الإناره بالطريق قائله بإختصار
العشق
توقف جاويد عن السير للدقيقه وتمم على كلمتها كأنه يسأل 
العشق 
إبتسمت سلوان وتوقفت عن السير هى الأخرى تؤكد قولها
أيوه العشق اللى بيلغى كل الحسابات والعادات بيمقتها أو بمعنى أصح بيوئدها هنا بدأت قصص عشق خياليه كتير قبل كده وكمان قصة بابا وماما كانت خياليه فى البدايه بس إتحققت مع الوقت 
نظر جاويد لتلك اللمعه بعين سلوان وهى تتحدث عن والدايها ود أن يقول لها أنه لم يكن يؤمن سابقا بشئ غير الحسابات العقلانيه لكن تلك الحسابات إختفت منذ أن سمع إسمها من تلك العرافه بالمعبد 
إنتهت حسابات العقل وطغت حسابات أخرى ترسم علامات قويه بالقلب مثل تلك العلامات المحفوره فوق تلك الاعمده والتى لم تختفى منذ آلاف السنوات 
إبتسمت سلوان بحياء من نظرة عين جاويد لها وتهربت قائله معايا نمرة الحج مؤنس وبصراحه كده خاېفه أتصل عليه هقوله أنا مين 
رد جاويد 
رأيي تتصلي عليه ومش
شرط تقولى له إنت مين ممكن تقولى له محتاجه له فى أمر خاص هتقولى
له عليه لما تتقابلوا
إبتسمت سلوان قاىله 
فعلا هو ده الحل الوحيد
فتحت سلوان هاتفها وقامت بالإتصال على رقم هاتف مؤنسلكن أعطى لها الرد أن الهاتف مغلق أو غير متاح عاودت الإتصال لمرتين ثم نظرت ل جاويد قائله
بيقول مغلق او غير متاحيمكن فى مكان مفيش فيه شبكهعالعموم مبقاش قدامي وقت هتصل عليه الصبح وأشوف إذا كان رجع من سفرهأو حتى بفكر أروح تانى لبيته ولو ملقتوش أسأل الست اللى قابلتنى او بنتها عن قبر مامابس وقتها هيسألوني أنا مين وبسأل ليه 
زفرت سلوان نفسها تشعر بحيره 
لكن جاوب جاويد 
بلاش تفكري كتير والصبح إتصلى عالحج مؤنس يمكن يكون رجع ووقتها يبقى الحل سهل 
system codeadautoadsإبتسمت سلوان قائله
فعلا هنتظر لبكره الصبح واتصل عليهدلوقتي خلاص الوقت
قربنا عالساعه تمانيه ونص لازم أرجع للأوتيل عشان حاسه بشوية إرهاق 
إبتسم جاويد قائلا 
تمام والصبح هتلاقينى منتظرك قدام الاوتيل عشان أوصلك 
إبتسمت سلوان قائله 
إن شاء الله تصبح على خير
عوده 
عاد جاويد متنهدا يشعر بإنشراح فى صدره أغمض عيناه وذهب الى ثبات فى لحظات 
لكن أثناء نومه رأى نور يأتى من قريب 
ويخرج منه طيف طفل بعمر الثانيه عشر إبتسم جاويد وقال بهمس 
جلال
رد الطيف متسائلا 
ليه أخدت أسمي وقولت لها إن إسمك جلال مش جاويد 
شعر جاويد بندم قائلا 
system codeadautoadsمعرفشي السبب فجأه لسانى نطق إسمك رغم السنين اللى فاتت بس لسه إسمك وشكلك معلق فى دماغي يا جلال مش قادر أنساك 
إبتسم جلال له قائلا 
إنسى يا جاويد وعيش حياتك أنا مجرد طيف عايش بس فى خيالك عيش يا جاويد وإنسى الماضي 
فجأه مثلما ظهر الطيف إختفى وإنطفئت هالة النور نظر جاويد حوله لكن سادت عتمه مظلمه 
نهض جاويد فجأه من نومه وشعر بتعرق كذالك عطش ليس شديدأشعل ضوء خاڤت بالغرفه ثم مد يده وأخذ دورق المياه وسكب منه مياه بكأس صغير وأحتساها برويهثم تذكر الحلم شعر بوخزات قويه
وضع يده على قلبه كآنه مازال يشعر بأن جلال يرافق قلبهلكن
تسأل لماذا آتى له جلال الآن بالحلم هذه أول مره يحلم به بعد مضي عشرون عاما 
بغرفة صلاح
كانت تسير برواق أحد المشافى بداخل قلبها أمل أن تكون تلك الخبريه أكذوبه وأن فتاها الأول مازال حياكل خطوه كانت تتلهف لتتيقن من ذالك الأمل الواهيالى ان دخلت الى إحدى غرف المشفىوجدت صلاح يقف جوار فراش يبكي عيناها نظرت نحو الفراش الفراش عليه دماء كثيره كذالك من يرقد عليه كان الغطاء يدثره من إخمص قدمه الى رأسهتلهفت سريعا نحو الفراش وجذب غطاء الفراش من فوق رأسه بأمل أن يخطئ الخبر لكن كل خبر يخطئ ما عدا خبر المۏتشعرت بفاجعه أول فتيانها ممدد أمامها وجهه به بعض الخدوش النازفه وجسده مدمىلم تستطع الوقوف مالت بجذعها عليه تحتضن جسده تقول بإستجداء ولوعه 
جلال إصحى يا حبيبي خلاص مش هزعجلك تاني عشان روحت تلعب فى الترعه من وراياجوم إمعاي 
بكى صلاح وإقترب منها وإنحنى يجذبها كى تترك جثمان جلال قائلا بمواساه
وحدي الله يا يسريه جلال طفل من الآبرار هيشفع لينا 
لكن فجأه شعرت يسريه كأن يدي جلال تختضنها تركت جسده على الفراش ونظرت ل صلاح بفرحه تمسح دموع عينيها بيديها قائله 
جلال عايش يا صلاح إيده حضنتني 
نظر لها صلاح باكيا يقول 
بلاش اللى بتقوليه ده يا يسريه أطلبي له الرحمه 
نظرت يسريه الى جلال الراقد بالفراش فاقت من هزيانها وقالت بلوعه 
جلبي حاسس بولدي هو لساه حي بس 
توقفت عن الحديث قليلا ثم نظرت الى صلاح بتسأول وفزع 
بس فين جاويد أوعى تقولى هو كمان 
صمت لسانها تشعر بلوعه لكن قال صلاح 
جاويد حالته إتحسنت والدكتور قال الخطړ زال عنه 
تنهدت يسريه بهدوء قليلا ثم نظرت الى جثمان جلال بآسى ولوعه تذكرت يوم قريب حين كانت تحسد أن لديها ثلاث فتيه إقتربوا من الصبا ها هى بالمشفى تنظر لجثمان أحدهم والآخر بالكاد نجى والثالث بالخارج يبكي ضعفه رغم ذالك الآلم المضني عليها الآن التماسك حتى تنجو بالآخرين 
على صوت همس يسريه بإسم جلال إستيقظ صلاح وأشعل ضوء الغرفه ونظر لوجه يسريه الذى يغرق
وجنتيها الدموعشعر بلوعه وآسى ووضع يده على كتفها يهزه قائلا
يسريه إصحى إنت بتحلمي بكابوس 
إستجابت يسريه وفتحت عينيها للحظه تمنت أن تكون فعلا بكابوس وإنتهىلكن
رأت دموع بعين صلاح الذى قال لها
من زمان محلمتيش ب جلال أكيد فى حاجه فكرتك بيه 
نهضت يسريه قائله
ومن ميتى كنت نسيت جلال يا صلاحياريتنى كنت أقدر أنسىكان جلبي إرتاح من الخۏف اللى معشش چواه
إقترب صلاح من يسريه وإحتضنها قائلا
ياريت كان النسيان بيدناالخۏف إحساس صعب يا يسريه إنسيه وبلاش تفكري فيه كتيركل شئ قدر ومكتوب وهنعيشه بحلوه ومرهبلاش تخلي تخاريف جديمه تسيطر عليكربنا قال
كڈب المنجمون ولو صدقوا
تنهدت يسريه قائله
أنا خابره زين إن كل شئ قدر ومكتوب وعندي إيمان كبير باللهبس يمكن لحظة ضعف مينيأنا أم وقلبى إنكوى على واحد من ولاديبدعي من ربنا معيشيش الإحساس ده تانيأنا هجوم اتحدت ويا جاويد وأسأله مين البنت اللى كانت راكبه چاره بالعربيهوكمان هجول له إنى خلاص مش هستنى وهطلب يد مسك بنت عمتههى أكتر واحده مناسبه ليه وكمان أولى بيه 
system codeadautoadsأمسك صلاح يدها قبل ان تنهض من على الفراش قائلا
يسريه إنت أكتر واحده عارفه جاويد كويس لو حاولتى تفرضي عليه يتجوز من مسك هيعند أكتر بلاش نضغط عليه
ادارت يسريه قول صلاح برأسها ثم قالت
تمام حديتك صحبس عيندي فكرهأيه رأيك نحطه تحت الامر الواقع أنت تتحدت مع عمي الحچ مؤنس وتطلب يد مسك منيه وكمان نكتب كتابهم معحفصه وأمجدبعد أربع ليالى 
هز صلاح رأسه بعدم قبول قائلا
بلاها الفكره دى يا يسريه جاويد هيعند وجتها ومش بعيد يكسفنا جدامهمخلى إتوكالك على الله وربنا هو اللى هيرشد جاويد ناحية الصالح له 
رددت يسريه قول صلاح بتآمين 
يارب إرشده للصالح وبعد عنيه كل سوء 
بشقه بالأقصر 
system codeadautoadsبعد منتصف الليل
بعد وصله من الرقصجلست تلك الراقصه جوار صالح أرضا وجذبت من يده خرطوم تلك الآرجيله تسحب نفسا عميقا ثم نفثت الدخان من بين شفتيها فوق وجنة صالح بإغراء قائله
شيخ الشباب مش مركز معايا الليله يا ترى أيه اللى شاغل بالك عنى يا حبيبيأوعى تكون عينك شافت أحلى من
حلاوتهم أزعل منك هتلاقى فى شقاوتى ودلعى فين 
قالت هذا ووجهت خرطوم الارجيله
نحو فمهإلتقمه منها وسحب نفس وقام بنفثه قويا بإمتزاج قائلا بغمز ولمس لأحد مفاتنها بوقاحه
لاء مفيش لا فى دلعك ولا شقاوتك بس بطلتى هز ليه 
هزت حلاوتهم صدرها بحركة إغراء قائله 
بطلت هز لما حسيت إنك شارد الليله ومش فى الفورمه 
نفث صالح الدخان ونظر لها قائلا 
مش شارد ولا حاچه بس فى حاچه إكده فى راسى وبحاول أرتبها بس خلاص مش هشرد تاني جومى إرجصي بدلال وشجاوه
ردت حلاوتهم بدلع
لاء مش هقوم ارقص غير لما تقولي الحاجه اللى شغلاك عني ولا سيبنى أخمن أناأكيد ناويت ترشح نفسك لمجلس الشعب 
نظر لها صالح بإستغراب قائلا
أترشح لمچلس الشعبلاه
قاطعته الراقصه
وليه لاهخلاص إنتخابات المجلس قربت وإنت لك سطوه هنا فى الأقصر وسهل تكسب الإنتخابات من اول جولهووقتها بقى هتفضل فى القاهره وقت أكبر وتبقى قريب مني هناككمان المجلس له حصانه محدش يقدر يتغافل عنهايا شيخ الشبابفكر إنت وإنوي النيه واللى بعدها سهل يا حضرة النايب صالح الأشرفوالنبي لايقه عليك
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 117 صفحات