حكاية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامه
عشان حضرتك بقيت جوز أخته يبقى تتغاضى عن شخصيته السيئة
رد هاشم
تمام إرجعى للقاهره ووقتها هقرر أوافق أو أتراجعبس قدامك بس بكره لو مكنتيش فى القاهره بعد بكره أنا وقتها مش هستنى رأيك وهوافق على جوازك من إيهاب وفورا حتى لو إتكفلت بالجوازه كلها
تنهدت سلوان بسأم قائله
تمام يا بابا أطمن هرجع للقاهره بعد بكره سلام
إستدارت سلوان له مبتسمه كذالك هو إبتسم لها قائلا
مالك حاسس إنك مضايقه من الصبح وقت ما وصلتك للبلد ديمتآسف مكنش لازم أسيبك لوحدك
إبتسمت سلوان قائله
لاء مش ده السبب ممكن نتمشي شويه
إبتسم جلال وأشار لها بيده لتسير أمامه
سار الاثنين معا ساد الصمت الى أن تسأل جاويد
مين الناس اللى كنت رايحه البلد دى علشانهم
أهل مامتي
إدعى جاويد
الدهشه قائلا
مامتك من هنا من الأقصر
ردت سلوان
أيواماما من هنا من قرية الأشراف بابا هو اللى من القاهرهقابلها هنا من تلاتين سنه هو كان بيشتغل مهندس فى شركة تليفونات وأتقابلوا وحبوا بعض وإتجوزواوبعدها إنقطعت علاقة ماما بأهلها يمكن ميعرفوش حتى إن ليها بنت
مازال جاويد يدعى الدهشه قائلا
ردت سلوان لاء أنا جايه ازور قبر ماما ماما مدفونه هنا فى البلد ومفيش حد يعرف يوصلنى لقپرها غير جديمؤنس القدوسى وأنا معرفش هيكون رد فعله أيه لما اقابله معايا رقم موبايله بس جوايا هاجس بيقولى بلاش تكلميه يمكن ميكونش عاوز يشوفك او يعرفك بدليل السنين اللى فاتت مسألش عليا مره واحده وكمان بابا طلب منى ارجع للقاهره وخلاص
system codeadautoadsغص قلب جاويد بسبب تلك الدموع التى تتلألأ بعيني سلوان ود أن يجذبها لحضنه بتلك اللحظه لكن هنالك ما يمنعه لكن أتخذ قرار سلوان ستبقى هنا بالأقصر مهما كلفه الأمر
بإنشراح
كان صالح يسير بزهو مثل شاب بالعشرينات رغن عمره الذى إقترب من السبعون
لكن فجأءه توقف مكانه حين وقع بصره على تلك الفتاه القادمه بالمقابل له
ظل ينظر لإقترابها منه يتمعن بها يغمض عيناه ويفتحها عله يحلم او يتوهم لكن هى حقيقه كأنها نسخه أخرى بإختلافات بسيطه حتى نفس طريقة المشي بشموخ وتعالي هى نفسها
صوره أخري من الماضي
البارت الجاي يوم الاحد عالمدونه
system codeadautoadsيتبع
للحكايه بقيه
﷽
شدعصب
التاسعلن ترحل
بالقاهره
نظرت دولت ل هاشم قائله
سلوان قالتلك أيه
رد هاشم
خلاص سلوان حجزت تذكرة القطر وراجعه بعد بكره
إستهزأت دولت قائله
لسه هترجع بعد بكرهوليه مقولتش لها ترجع طيران أسهل واسرع من القطر يمكن بتتحجج او بتكذب عليك
رد هاشم
لاء سلوان مش بتكدب طالما قالت راجعه تبقى راجعه
إستهزأت دولت قائله
ومالك واثق من كلامها كده
ليهمعرفشى ليه عندي شك إنها
بتماطل عشان تفضل هناك وقلبك يحن ليها وترجع تشغل الفيزا بتاعتهالو كانت صادقه كانت حجزت فى اول طياره ورجعت للقاهره تانى فى ساعة زمن
شعر هاشم بضيق قائلا بتعسف
لاء متاكد سلوان مش بتماطلوكمان الباسبور مش معاها
تهكمت دولت قائله
وفيها أيه يعنى لو الباسبور مش معاها دى حجه فارغهناسي الأقصر للقاهره يعتبر طيران داخلى فى البلد يعنى ممكن بالبطاقه الشخصيه بتاعتهاكل اللى محتاجاه هو تذكرة السفر
رد هاشم بضيق
سلوان عندها فوبيا الاماكن العاليه ومش بتحب سفر الطيران قبل كده قالتلى إنها كانت بتفضل خاېفه وهى فى الطياره لحد ما بتنزل للمطاروكذا مره كانت بتسافر عن طريق البحر الاحمر
تهكمت دولت قائله
آه وماله بس مقولتليش قالتلك أيه بعد ما قولت لها عن طلب إيهاب لايدها
رد هاشم
مقولتش ليها مستنى لما ترجعتحقيقك كده خلص عن إذنك مصدع وكمان معزمين عالعشا عند أختى خلينا نجهز عشان الوقت منتأخرش عليهم
ترك هاشم دولت وتوجه الى غرفة النوم زفرت دولت نفسها بضحر وضيق قائله
أكيد طبعا الكونتيسه رفضتأنا سمعاك بنفسي وإنت بتقول ليهابس طبعا متقدرش تضغط عليهابس نافش نفسك علياكآنك إتجوزتني ڠصب بس هى ترجع لهنا وأنا هعرف إزاي أخليها توافق على جوازها من إيهاب حتى لو كان ڠصب عنها زيك
بمنزل صلاح
أثناء تناول العشاء
نظر صلاح ناحية حفصه مبتسما يقول
كلها فتره صغيره وحفصه تتجوز ومش هنلاقى حد يقعد معانا عالسفره يا يسريه
شعرت حفصه بحياء لكن قالت
معتقدش يا بابا مش يمكن قبل ما أنا أتجوز يكون جاويد إتجوز ومراته تقعد مكاني
تنهد صلاح بتمني قائلا
ياريت ربنا يسمع منك
إبتسمت حفصه وهى تنظر ناحية يسريه قائله
الموضوع ده فى إيد ماما تقنع جاويد يتجوز مسك بنت عمتي قبل ما واحده تانيه تلوف عليه
نظرت يسريه ل حفصه بإستغراب قائله
جصدك أيه بواحده تلوف عليه
ردت حفصه
بصراحه يا ماما مسك شافت جاويد قدام البوتيك اللى كنت أنا وهى بنشترى منه الفساتين كان واقف بالعربيه وفى واحده ركبت جنبه فى العربيه بس مشافتش وشها شافتها من ضهرها
تحير عقل يسريه وقالت
مش يمكن مسك غلطت فى عربية جاويد المكان ده زحمه أساسا
ردت حفصه بتأكيد
لاء أنا متأكده أنا كمان شوفت جاويد قاعد وجنبه بنت فى العربيه يعنى انا ومسك هنغلط نفس الغلطه
للحظه سأم قلب
يسريه وشعرت بتوجس وتذكرت حديث غوايش لها الشتيتين إتجمعوا
لكن تنهدت بإيمان قوي
بالفندق
بغرفة حلاوتهم
لهوها وإندامجها بالرقص لم يجعلها تنتبه لشرود صالح الذى مازال طيف تلك الشبيهه بصورة الماضي بعقله يسترجع ذكرى فتاه سلبت عقله من أول مره رأها ذات يوم صدفه لينغلق قلبه خلفها رغم أنه تزوج أكثر من مره ورافق نساء كثيرات لكن لم تستطيع إحداهن محو مسك مؤنس القدوسى من قلبه ولا عقله زفر نفسه پغضب وهو يتردد صوت
رفضها له بوجهه قائله
لو مبجاش غير المۏت هو اللى هيريحني منك أنا ھموت نفسي ودلوك عندي اموت كافره ولا أبجى من نصيبك
وقد كان المۏت من نصيبها بعد ثلاثة عشر عام قضتها مع رجل آخر فضلته عليه ورحلت معه بعيدا غير باقيه على شئ إختارت البقاء مع آخر وتركت قلبه حطام خلفها عاش بلا قلب أصبحت النساء بالنسبه له لسن سوا متعه وهو ينهش جسدهن بنظرات عينيه حتى إن لم ېلمس هن مر وقت أكثر يقترب من الثلاثون عام ومازالت صورتها محفوره لكن من تلك التى تشبهها هو تعقبها الى أن دخلت الى إحدي غرف الفندق
system codeadautoadsخرج من ذالك الشرود حين جلست تلك الراقصه لجواره على الاريكه تلهث قائله
أما أشوف الساعه فى الموبايل عشان أنزل للفقره اللى هقدمها فى المهرجان
نظر لها صالح قائلا
ها عتجولي أيه
تعحبت الراقصه قائله
بجول ايه إنت كنت شارد ولا أيه لاء أزعل منيك يا شيخ الشباب
نفض صالح عن رأسه ونظر لها بوقاحه قائلا
لاه مش شارد بس سحرني رقصك
إبتسمت له بدلال سافر قائله
هصدق ان مكنتش شارد فى حاجه غيرى وعالعموم ياشيخ الشباب عندى فقره الساعه عشره والساعه تسعه ولازم أنزل دلوقتي عشان أسخن قبل الفقره بقولك أيه مش هينفع نتقابل تانى الليله هنا فى الاوتيل ممكن الأمن يطلع يسأل سبب وجوده هنا فى الأوضه ويطلع عليا سمعه وأنا فنانه وليا صيت ومحبش يطلع عليا إشعات مغرضه
system codeadautoadsإنى جايه الأقصر مش عشان فني
زفر صالح نفسه
ونهض واقف يقول
نتجابل فى الشقه اللى إهنه بعد ماتخلصي الفقره بتاعتك سبق وإتجابلنا فيها هنتظرك نكمل الليل سوا
ضحكت الراقصه بخلاعه ولكن تعجبت من نهوضه ومغادرته للغرفه سريعا لكن لم تبالى هى تعلم ستحصل منه على ما تريد نهاية الليله
بينما خرج صالح من الغرفه وسار بالرواق إقترب من تلك الغرفه التى دخلت لها شبيهة الماضى وقف أمامها للحظات كاد شيطانه أن يدفعه يطرق عليها باب الغرفه بالفعل رفع إحدى يديه لكن توقفت قبل أن تصل الى جرس الإنذار الخاص بالغرفه كور يديه بقوة جبروت حتى كاد عصب يده أن يسيل من بين المفاصل لكن عاد يتحكم الشيطان به وكاد يطرق الباب لولا أن رأى إقتراب أحد النزلاء ونظر لوقوفه هكذا أمام الغرفه شعر بالإحراج وغادر بخطوات سريعه
ليلا
بغرفة جاويد
خلع القميص من فوق جذعه وألقاه على جانب الفراش ثم تسطح عليه يتثائب عدل إحدى الوسائد أسفل رأسه يشعر بشعور جميل أغمض عينيه للحظات سكنت فيها خياله تلك الأميره الرقيقه الآتيه من بين خرافات العرافه
ملامح وجهها عينيها شفاها كل نظره ينظرها لها كأنها تعويذة سحر تترك بعدها طلسم على قلبه يصعب إزالته يتنحى عقله عن الأستوعاب لو حكى له أحدا عن ما يحدث معه لقال له أنت ساذج ليس لديك عقل ما تقوله ليس سوى خرافه ضحك وتذكر بقية حديثهم قبل قليل وهم يسيرون بأروقة الأقصر
فلاشباك
بعد أن قصت له أن والداتها من الأقصر
إدعى التعجب قائلا بكهن
يعنى إنت مامتك من إهنه من الأقصر نصك صعيدي يعنى
ردت سلوان بضحكة سخريه مؤلمھ تؤكد
أيوا مامتي من إهنه من الأقصر نصي صعيدي بس عمري ما جيت هنا غير مره واحده يوم ډفن ماما وبعدها محدش منهم سأل عني رغم إن ماما فى يوم قالتلى وحكتلى عن جزء من هنا حتى إنها إتقابلت مع بابا هنا كمان قد أيه باباها كان طيب وبيدلعها ومتأكده فى يوم هيرضى عنها وإن اليوم ده لو مجاش وهى عايشه أبقى أنا أفكره بيها وأنا من الاساس كنت جايه عشان أشوفه وأسأله ليه محققش أملها وهى عايشه رغم إني كنت بشوفها أوقات پتبكي وهى بتكتب له جوابات عندي إحساس كبير أنه مقراش
الجوابات دي لو كان قراها كان حس بعذاب ماما أنا كنت طفله صغيره وقتها مش فاهمه ليه هى پتبكي وهى بتكتب الجوابات دى بس لما كبرت عرفت إنها كانت بتشتاق له وهو قاسې حتى يوم ډفنها هنا مبصش ليا كآنه كان بيدفنها عشان عشان
مش عارفه أفسر عشان
أيه بس اللى حسيته أنه زى ما يكون كان بيتخلص من شئ مالوش أهميه عنده عكس ماما اللى كانت تحكيه عليه وعلى طيبته وحنيته معاها بس ده قبل طبعا ما تختار بابا وتطلع عن طوعه ده اللى فهمته مع الوقت لما كبرت أنا مش جايه أسأله ليه عنىأو أفتح الماضي ولا أعاتبه أنا جايه عشان أزور قبر ماما وبس وأقول لها آنى منستاهاش زى البقيه لو أعرف طريق قپرها كنت روحت لوحدي ومقدرش أسأل أى من أهل البلد