حكاية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامه
إيلاف التى دلفت تحمل بيدها بعض ألاكياس قائله
إنت طول اليوم مأكلتش وكمان بقالك كم يوم شبه مبتنامش
نظر جواد الى تلك الأكياس الذى علم محتواها ونهض من خلف مكتبه وتوجه الى مقعد أمامه جلس بالمقابل ل إيلافتنهد وهو يضع يديه على وجهه يحاول نفض الإرهاق عنه قائلا بحزن
والله بسبب اليومين اللى فاتوا وكم الكوارث اللى حصلت فيهمكل ده كفيل إنى أفكر فى أجازة طويلهبس للآسف الأجازه مجرد فكرهيعنى يادوب إطمنت على حالة جاويد وسلوان
system codeadautoadsبين نارين
حالة الحج
مؤنس وكمان ۏفاة مسكغير كمان ۏفاة
عم صالح
كله هيمر يا جواديمكن القدر بيختبرنا عشان يشوف مدى قوتناالحج مؤنس الحمدلله بدأ يعدي مرحلة الخطړوكمان لازم تحاول تفصل شويه وتريح جسمك إن لبدنك عليك حقأنا جيبت لك أكل من المطعم اللى قريب من المستشفى رغم إنى عارفه إن طنط يسريه دايما بتحذرك من الأكل بتاع الشارع
بعرفة سلوان
رغم ۏجع عنالكن نظرت الى الفراش الممدد عليه جاويد تنهدت بإرتياح بصوت مسموع لاحظه هاشم كذالك لاحظ نظرها نحو جاويد نهض من فوق تلك الاريكه وإقترب من فراشها قائلا بحنان
لم تحتمل سلوان هز رأسها وقالت بخفوت
لاء يا بابا أنا كويسه
بينما جاويد الذى كان غافيا بسبب تلك المسكنات سمع حديث هاشم مع سلوان فتح عينيه سريعا ونظر نحو فراش سلوان بقلق هو الآخر حتى أنه تحامل على آلمه ونهض من فوق من بلفه سألا
سلوان
إنت بخير
نظرة عين سلوان له كانت كفيله ببث الإطمئنان فى قلبه قبل قولها بخفوت
تبسم هاشم وإنشرح قلبهمن إهتمام جاويد ب سلوان
سلوان التى إنشرح قلبها هى الأخرى
هنالك رجلان يهتمان بها
رجلان هما حياتها كلا منهم له مكانه وقيمه
فى قلبها ليست أول مره تشعر بإهتمامهم بها لكن بعد ما مرت به مؤخرا كانت على شفى لحظه واحده
وتذبح لولا وجود جاويد الذى جازف ولم يهتم بقوة هؤلاء الاوغاد التى كانت تفوقه قوه كما أنها رأت ما حدث بالحفرهحقا كانت منهكهلكن ما رأته كان جزء حقيقيا يترجم كوابيسها التى كانت دائما ما تراهاكانت تظن أن تلك الكوابيس فظيعه لكن الحقيقه كانت أفظع بينما جاويد لفتح سلوان عينيها ونظرها له سحر خاص أعطاه هدوء نفسي بعد ما مر به الإثنين مؤخرا
منزل زاهر
بظلام غرفته القديمه جلس على فراشه متكئا ساهداعينيه يشعر كآنهن مثل الجمريشعر ببؤس
يعرف سببه جيدامنذ أن رأى جثمان والده بالحفرهليس بؤس مۏته بل بؤس قدره أن جعل له أبجاحد مثل هذا القاسى الطامع ليس طامع فقط بل قاټل تذكر أيضا إخبار النائب العام له عن مقټل إحدى الراقصات التى وجدوا جثتها ملقاه بمكان قريب من أحد أقسام الشرطه وتبين فى التحقيقات أنها قټلت بالړصاصوبسبب الكاميرات الموجوده بالمكان إلتقطت
السياره التى تم إلقاء الراقصه منها وعلم أن صاحبها هو
صالح الأشرفكذالك السلاح نوع الړصاصه كان من سلاح مرخص بأسمه أيضاآثام والده كانت كثيره حتى كلمة الرحمه كثيره عليه لا يستحقها
زفر نفسه بعمق يحاول أن ينفض عن رأسه ذلك الڠضبمنذ أن عاد للمنزل توارى من عيني حسنيحتى لا يتعرى أمامها ويظهر كم هو بائس بسبب أب وضيعإتخذ من الشيطان رفيق الدنيئه الذى كان يبحث عنهاكذالك الأموال لم يهتم إن كانت من حلال أو غير ذالك
الاهم لديه كان الحصول على ما يبغيتذكر والداته وسماعه لها ليالى كانت تسهر تصل وتدعى له بالهدايه وكلماتها له
لا تكن مثله وتدع الشيطان يتملك من قلبك ربما بسبب دعائها إحتفظ بتلك القطعه اللينه فى قلبه كما أخبرته أن تلك القطعه هى من ستنير لك الدرب
system codeadautoadsعلى ذكر القطعه اللينه فى قلبه ها هى آتت
حين رفع بصره ونظر نحو باب الغرفه الذى إنفتح وسرب ضوء خاڤت للغرفه أخفض وجهه مره أخره قبل أن يسود الضوء الغرفه بعد أن أشعلت حسني الضوء
شعرت بآسى حين نظرت الى جلوس زاهر منكفيا بوجهه متكئا بجسده على الفراش بهذه الطريقه لديها حدس يخبرها أن زاهر ليس حزين على ۏفاة والدهمن رؤيتها لطريقة الحديث الفاتره والمتوتره كذالك المتهجمه معظم الآحيان بينهملكن لما يقصد أن يتواري بعيدامنذ أن عادت من منزل صلاح مساءالكن داخلها هاجس آخربعد أن علمت پوفاةمسك
هى علمت صدفه أنه كان يكن لها مشاعرأيكون حزين بسبب
هذا ولهذه الدرجه الذى تجعله يتواري بداخل غرفته القديمهشعرت بغيره وآسف غصبارغم أنها شعرت بشبه حزن على طريقة ۏفاة مسك لكن لو كان سبب البؤس الظاهر على وجه زاهر هذاإذن هى ليست لها قيمه لديه دلفت الى الغرفه وأقتربت من الفراش بكل خطوه بداخلها حرب طاحنه بين تفسير الأسبابلكن إبتلعت ريقها وقالت بتهدج وترقب
system codeadautoadsزاهر إنت قاعد هنا فى الضلمه ليه
رفع زاهر وجهه ونظر لها صامتا ماذا يقول أيصرخ ويبيح لها كم هو مصډوم ومكدوم بائس ليس حزنا بل خجلا من أفعال أبيه الجاحد الوضيع
بخطوات رتيبه سارت حسني حتى توقفت جوار الفراش
للحظه قبل أن تجلس على طرف الفراش تزدرد حلقها تشعر ببروده غريبهربما منبعها الخۏفأن يكون سبب بؤس زاهر لهذا الشكل هو مۏت مسكبتردد منها رفعت يدها وضعتها على فذ زاهر وقبل أن تتحدثجذبها زاهر لتعتدل فى جلستها على الفراش وبتلقائيه منه وضع رأسه على فذها ثم تنهد يزفر ذلك النفس البائس
إستغربت حسني ذالك لكن بتلقائيه منها شفقت عليه وقامت بوضع يدها تمسد بها على رأسه بحنان صامته
بينما زاهر شعر بيدها على خصلات شعره أغمض عينيه يترك تلك الدمعه تخرج من بين أهدابهثم تنهد قائلا بآسف
عمره ما كان إنسان قلبه هو اللى نزعه بإيديهوزرع مكانه حجرحتى الحجر يمكن بيلين لكن هو كان بيستلذ بتعذيب أميهو اللى قټلهاكان نفسى يبقالى
أبأفتخر بيه وأحكى
لولادي عنه مش شخص مچرم نهايته كانت فى حفره هو اللى حفرها عشان طمعأنا مش قادر أبص فى وش حد حاسس إنى وخاېف من نظرات عيونهم لياتتهمني إنى إبنهأنا عمري ما حسيت منه بحنيهزى اللى كنت بشوفها من عم صلاح لولادهحتى
ليا كمان رغم إنه عم بس كان أحن منهحتى لما كنت بغلط كان بيصحح لى غلط من غير ما يحسسني إنى ضعيف كنت بسمع حديته عشان بحبه كان نفسى يبقى أبوياحتى أمى إستخسرها فيا وقټلها بدم باردولا كآنه عمل حاجهكنت بخاف أبقى زيه فى يوموقلبى يجحدوده اللى حصل معاك فى البدايه بس خۏفت أبقى زيه وأبقى قاټلقاومت كتير وظلمتك معايا
ربتت حسني على خصلات شعره وتفوهت بحنان
مفيش إنسان زى التاني يا زاهركمان الأخلاق والطباع مش وراثهربنا بيحط قدامنا إختياراتعشان نبقى إحنا اللى مسؤولين عن جزائنا بعد كدهبلاش تحمل نفسك فوق طاقتهالازمن تكون أقوى من إكدهناسي قدامك لسه مشوار طويل مش لازم تنهزم وتحس أنك كنت ضعيف أو محتاجقدامك فرض تقوى وتعوض النقص اللى كنت محتاج له
ضم زاهر نفسه ل حسني شعر براحه يحتاجهاأغمض عينيهيطبق على تلك الدمعه حتى لا تفيض من عينيهنادملكن نهض عن فخذ حسني ونظر لها بآسف نادم سرعان ما ضمھا بين يديه بقوه قائلا
قد ما كنت كاره
نفسى وقت ما مرات عم ما غصبت عليا أتجوزكقد ما أنا حاسس بأمل دلوقتيإنت كنت ليا طوق نجاة يا حسنيسامحيني
نظرت له حسني وتلألأت دمعه بعنيها ليست دمعة حزن أو عتاب بل فرحخاب ظنها لم يكن حزين بسبب مسك هو لم يذكرها حتىضمته قائله
إنسى يا زاهر أنا نسيت
نظر لها وڠصب إبتسم قائلا
أنا بعترف يا حسنيزاهر الأشرف مكنش ينفعه غيرك
لمعت عينيها ببسمهكذالك لمعت عين زاهر ضھا يشعر بأمل هى كانت طوق النجاة الذى لم يبحث عنها بل فرض عليه
بعد مرور ثلاث أيام
بالمشفى
سار جاويد مع أحد المحققين بممر المشفى وقف المحقق ومد يده لمصافحة جاويد قائلا
بقدم لك التعازى فى ۏفاة السيدصالح الطب الشرعي سمح إمبارح بخروج جثمانه بعد ما إتقيد سبب ۏفاته إختناق
system codeadautoadsأوما جاويد رأسه لا يشعر الآن بأى إحساس ناحية صالحكآنه شخص غريب حتى أن الغريب قد يحزن عليهلكن صالح بعدما تأكد أنه كان خلف قتل توأمه
فقد كل المشاعر ناحيتهلكن تسأل بفضول
والباب الأثري اللى كان فى الحفره
رد الضابط بتفسير
ده باب وهميمش أثريحتى النقوش الفرعونيه اللى عليه تقليد
قطب جاويد حاجبيه بعدم فهم
عاود المحقق التفسير
فى لجنة من الخبراء العاملين فى الآثار جت ونزلت للحفرهوتم سحب الباب الآثريوكان خلفه قطعة أرض وراها النيل مباشرةواضح جدا إن الباب ده ممكن يكون كاهن من كهنة الفراعنه دفنه هنا تمويه للصوص المقاپركمان اللجنه بتاع
الخبراء كان معاها مجثات حديثه وأكدت إن الارض مفيش تحتها أى أثار يعنى الأرض مش هتتصادر وهتفضل ملكيتها لعيلة الأشرف
system codeadautoadsتبسم جاويد وصافح المحقق الذى غادرتنهد جاويد فكر للحظه ثم تبسم وهو يعود الى الغرفه التى تجمعه بسلوان هنا
يتبع بالجزء الثانى من الخاتمه
الخمسون الخاتمه الأخيره 2
أرض ملوك شيدت العشق
شدعصب
علمت سلوان أن مؤنس مريضيرقد بنفس المشفىطلبت من جاويد أن يذهب معها الى تلك الغرفهوافقها وذهب معها
بعد لحظات
دلفت سلوان الى الغرفه التى بها مؤنسشعرت بآسى وهى تراه ممدد بجسده الموضوع عليه تلك المجسات الحيويهإقتربت بخطوات بطيئه تذكرت حديث والداتها عنه
عارفه يا سلوان أنا بحس دايما أن جدك مؤنس كيف الجبلقلبه كبيربس مش من صخرقلبه حنين وحاسه إنه فى يوم هيسامحنيأو أساسا مش زعلان منيهو كان خاېف علياأبوي قلبه أرق من النسمه
حقا كما أخبرتها والداتها يوممؤنس قلبه رقيقرأت ما فعله من أجلها بالحفرهولولا تواجده ربما كانت هلكت هى ومن معها هو كان القوه التى تحدثت بإيمان ويقين وقوه وثبات كلماته وإيمانه أهلكت ذاك الماردنزوله حفره بهذا العمق وهو بهذا العمر كانت مجازفه كبيرهفعلها من أجلهاإقتربت من فراشه وجلست جوارهوضعت يدها بتجويف يده
وقالت
ماما كانت بتقولى عليك إنك جبل وصعب تتهد عندي ثقه إنك سامعنيوهترجع تانى تقولى يا
خد الجميل
آسفه إنى فى يوم كنت بلوم مشاعر ماما وحنينها ليككنت غلطانه وبقول هى حبها ليك كان زيادهبس طلع عندها حقأنا كمان بحبك يا جدي هقولك كمان ماما قالتلى إنك أحسن صوت سمعته بيرتل القرآن
الكريم
وكنت بتمني أسمع صوتك