الخميس 19 ديسمبر 2024

حكاية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 113 من 117 صفحات

موقع أيام نيوز

من الموقد أخذتها هى الأخرى وصعدت الى غرفتها صفعت الباب خلفها بقوه إرتج مفتوح ذهبت نحوه أوصدته من الداخل بالمفتاح وأخرجت المفتاح وألقته على طول ذراعها ذهبت نحو خزانة ملابسها فتحت إحد الضلفلمعت عينيها وبدأت بجذب تلك الملابس الأنيقه وعبوات العطور بماركاتها العالميه وكذالك
أدوات الزينه وملابس ناعمه خاصه بالنومبعثرتها بالغرفه تنظر لهاوهى تضحك بهسترياتلك الأشياء كانت تبتاعها من أجل أن تظهر بها أمام نضر جاويدكانت تود الظهور أمامه فى أبهى صورهلكن هو لم يراها من الأساسصړخت پحده وتهجمت على نفسها بالقول بيقين
لاء جاويد بيحبنيبس هى سلوان اللى ضحكت عليه وخدعتههى حقيره وهيفوق من كدبها ويرجعلى
بنفس الوقت تعود لليأس وتهزي پحده
جاويد خلاص ضاع منيهو كان طول عمره بيتهرب منىأنا كنت موهومه 
تعود للوهم وتنهر عقلها 
بين اليأس والهزيان نظرت الى تلك الأغراض شعرت أنها مبعثره مثلها حسمت أمرها قامت بتجميعها بمكان قريب من فراشها فتحت قنينة الكيروسين وقامت بسكب محتواها على تلك الأغراض وأضرمت الڼار فيها نظرت لها تتقص عينيها مع ألسنة الڼارلم تبالى وذهبت نحو الفراش وتمددت عليه تنظر لسقف الغرفه ترى إنعكاس النيران عقلها شبه مغيب أو ربما مغيب بالكامل لم تشعر أن النيران إشتبكت بطرف ملآة الفراش وبدأت تشتعل هى الآخرى حتى وصلت الڼار الى أعلى
الفراش شعرت بلسعتها لجسدهانهضت من فوق الفراش وحاولت تبتعد لكن النيران إشتبكت فى ملابسها وببعض أغراض الغرفه أيضابدأت تصرخ تضحك تهزيكآن النيران بجسدها مثل لسعات الكرباجذهبت نحو باب الغرفه تفتحه لكن كان موصدا بحثت بعينيها عن مفتاح الغرفه لم تعثر عليه والنيران أصبحت تشتدبينما عقلها يذهب أكثر لا تبالى بقسۏة لسعاتها على جسدها فقط تهزي بجمر قاسى وضياع عقلها 
بينما بغرفة صفيه التى تلتزمها منذ الأمسلا تعلم كيف نعست وهى جالسه فتحت عينيها بفزع بسبب صوت صړخة مسكنهضت واقفه تسير بترنح تشعر أنها مثل الخاويهعقلها هى الاخري أصبح يطن به منظر 
ليالى وحماية محمود لهامحمود الذى عشقته منذ أن وعت على الحياهلكن هو لم يراها حتى بعد زواجه بهاتعلم حقيقة سبب موافقته على الزواج بها كان إنقذا لسمعة والده كى يداري على ڤضيحة هرب 
system codeadautoadsمسكليلة عقد قرانها على صالحوافق محمود وأصبح هو المنقذ لسمعة أبيه من ڤضيحه كانت كفيله بؤد قيمته وهيبته الكبيرة والغاليه 
صعقټ حين رأت ألسنة النيران تخرج من أسفل عقب الباب صړخت وهرولت نحو باب الغرفه وضعت يدها على المقبض لكن كان نحاسى ساخن بسبب حرارة الڼار صړخت بقوة تحاول دفع الباب حتى ينفتح إبتعدت للخلف خطوه حين بدأت النيران تشتعل فى الباببنفس الوقت آتت إحدى الخادمات فزعت هى الأخرى من رويتها لباب الغرفه الذى ېحترق للحظه ترددت وهى تنظر الى صفيه التى تتبدل ملامحها كإنها تفقد عقلها تشجعت دفعت الباب بقدمها بالفعل سقط الباب رأين الإثنتين جسد مسك التى ېحترقإرتجف قلب الخادمه وخشيت أن تنالها النيران هرولت تآتى 
system codeadautoadsبمطفأة الحريق المنزليه كذالك تطلب المساعدة والدعمكذالك إتصلت ب هاتف محمود الذى رد عليهاأخبرته عن الحريقوأخبرها أنه سيأتى سريعا 
بينما صفية رغم أنها إبتعدت عن باب الغرفه لكن عقلها كآنه زهدلا تشعر بشئ چثت على رسغيها كآنها ترى عرض تلفزيونى لا حقيقه مفجعهالڼار كآنها إنحصرت بداخل الغرفه حتى عاودت الخادمه ومعها
شخص آخر وقام الإثنين بإطفاء الڼار بطفيات منزليهحتى إنخمدت النيران إقتربت الخادمه من جسد مسك التى أصبح باليشعرت بالرهبه المخيفه من منظرها كذالك بعض الآسى عليها 
بالمشفى 
أصرت يسريه على الذهاب الى المشفى من أجل الإطمئنان على جاويد 
بمكتب جواد أعطت إيلاف حقنه مهدئه ل يسريهحتى تشعر بالإسترخاء بعد أن أطمئنت على جاويدثم نظرت الى جواد الذى تحدث لها بسؤال
جاويد وسلوان بخير يا ماماأنا مش فاهم حاجه من اللى حصلوأيه سبب وجود حضرتك فى أرض الجميزه
مازالت يسريه تشعر بالآلم مما حدث لكن قالت
أنا مرهقه يا جواد
نظرت إيلاف ل جواد نظرة تحذير الا يضغط عليها بينما قالت ل يسريه 
أنا عارفه إنك مش هتطمني غير لما جاويد وسلوان يعودوا للوعى ومش هتقبلي ترجعى للبيت بس
فى هنا فى الاوضه سرير حضرتك تقدرى تريحي عليه ساعتين 
أومأت يسريه لها بموافقه بينما إمتثل جواد ولم يضغط عليها 
بمنزل القدوسى 
عاد محمود بعد فوات الآوان 
إحترق
جسد مسك 
كانت كتلة جسد مهترئ وقف للحظه مصعوق القلب منظر تلك الملآه التى تغطي جسدها لم يظهر سوا وجهها الذى إختفت معالمه بينما هى گآنها فصلت عن الحياه إقترب منها بتك الزخات التى تتساقط من أهدابه بحسره كانت تلتقط أنفاسها الآخيره بدموع مضنيه جثى جوار جثمانها أرضا
همس جوار أذنها لقنها الشهاده يحاول السيطره على نفسه حتى لايصرخ متألمايشعر بندم يذم نفسه هو ساهم فى وصول مسك الى تلك الحاله الميؤس منهاربما حاول وتمني كثيرا أن تفوق مسك من وهم عشقها ل جاويدلكن تأخر بأخذ موقف حاسم 
بنفس الوقت كان يدلف مؤنس منهك من تلك المواجههلكن سمع صړاخ إحدي الخادمات 
بآرهاق صعد الى مكان الصړاخ 
نظر الى صفيه التى تجثو أمام باب غرفة مسك صامته لا تعطي أى رد فعل رأى أثر حريق باب الغرفه دلف سريعاإنشطر قلبه وهو يرى محمود يضم جسد مسك لم يرا سوا وجهها وضع 
يديه على موضع قلبه يحاول أن يسيطر على فاجعة قلبه الذى يآن بدمويه لم يستطع التحمل ترنح جسده قبل أن يسقط أرضا فاقدا للوعى 
بالمشفى 
بدأ جاويد يهزى بإسم سلوان قبل أن يفتح عينيه 
تنهد جواد الذى كان يرافقه بالغرفه ببسمه قائلا
حتى من قبل ما تفوق بتهزي بإسمها يا إبن الأشرف 
فتح جاويد عيناه يرا بغشاوة أغمض عيناه ثم فتحهما
مره أخرى شبه تلاشت الغشاوةنظر ل جواد الذى يقف جوار الفراش وسأله
سلوان
إبتسم جواد وجاوبه
سلوان بخيرإطمن
تنهد جاويد براحه قليلا رغم شعور الآلم بجسده وسأله بترقب
كانت پتنزف أيه السببوكمان چرح رقابتها 
جاوبه جواد بتوضيح
متخافش الچرح اللى كان فى رقابتها مكنش غميق بس الحركه الكتير زودت إندفاع الډم
وكمان الڼزيف التانى طبيعيناسى إنها والده مكملتش عشر أيامبس يمكن برضوا الحركه الكتير زودت طبيعة الڼزيف مش أكترإطمن 
أغمض جاويد عينيه يتنهد براحهلكن سرعان ما حاول النهوض من فوق الفراش 
لكن حاول جواد منعه من النهوض قائلا بنهي
جسمك كله رضوض يا جاويد ولازم تفضل ممدد عالسريرمش لازم تتحرك 
system codeadautoadsشعر جاويد بآلم وقال بإصرار
ساعدنى ألبس هدومى لازمن أطمن على سلوان بنفسي 
زفر جواد نفسه بقلة حيله قائلا
سلوان زمانها نايمه تحت تآثير المخدربلاش تعاند 
أصر جاويد على طلبه قائلا
بلاش مناهده يا جواد ساعدنى لازمن أشوف سلوانكمان نسيت أسألك عن ماما والحج مؤنس
إستسلم جواد لرغبته وقال ببساطه 
تمام خلينى أساعدكبس لازم تاخد حقنه مسكنه الأولوإطمن ماما بخير وهى هنا كمان فى المستشفىوعاندت زيك كده ومرضتش ترجع الدارنايمه فى مكتب إيلاف إديتها حقنه مهدئهوالحج مؤنس معرفشبس يمكن روح دارهبس قولى أيه اللى حصل 
آن جاويد بآلم قائلا
بعدين أحكيلك اللى حصلبس دلوك إديني أى حقنه مسكنهوبعدها أشوف سلوان 
system codeadautoadsبقلة حيله إمتثل جواد وأعطى جاويد حقنه مسكنه وساعده على إرتداء ملابسه 
بغرفة سلوان 
بدأت هى الأخرى تعود للوعى تدريجيا فتحت عينيها إنصدمت بنور الغرفه فأغلقتها مره أخرىلكن قالت بهمس مسموع
جاويد
سمع هاشم همسها ونهض من على تلك الأريكه وذهب الى الفراش جلس على الطرف وأمسك يدها ونظر لها تبسم حين فتحت عينيها مره أخريلكن سلوان عاودت السؤال
جاويد
إبتسم هاشم وأخبرها
جاويد بخير
أغمضت سلوان عينيها تشعر براحهبينما رجف قلب هاشم وقبل أن يتحدث سمع صوت فتح
مقبض باب الغرفهتبسم حين رأى جاويد يدلف الى الغرفه يستند على جوادكذالك هنالك حامل طبي موضوع حول يضع ذراعه بداخلهتبسم له قائلا
حمدالله على سلامتك يا جاويد 
أومأ له جاويد برأسه وسأله
سلوان
رد هاشم ببسمه طفيفه
سلوان كانت صحيت من ثوانى وسألت عليك ورجعت نامت تانىأكيد من تأثير العلاج 
غص قلب جاويد وهو ينظر لوجه سلوان كذالك الى ذاك الضماد حول عها وبعض الچروح الظاهره
بيديها مر أمامه ما حدث قبل ساعات بتلك الحفرهوتذكر ضعفه الذى كاد يودي بحياة سلوان أمام عيناه لولا تدخل طيف توأمه هنا تذكر تلك الآيه القرآنيه
سنشد عضدك بأخيك
حقا رغم أنه كان طيفالكن أنقذه من براثن آثم مجهول بقوة جبارةالآن فقط تيقن لما كان يبغض عمهكان شعوره صحيحاطوال الوقت كان يكرهه حتى من قبل مقټل جلال الذى قټله بدم بارد ونسي صلة الډم والرحمدمعه ترغرغت بعينيه آبت الخروج من بين أهدابه حين شعر بيد توضع على كتفه تؤازه بقوه قائلا
قولت لك سلوان بخيرإنت كمان لازمك راحه يا جاويد 
نظر له ببسمه وأخوه قائلا
بصفتك مدير المستشفى أعتقد مش صعب عليك تجيب لى سرير هنا فى نفس
الاوضه مع سلوان
نظر له جواد وحاول تخفيف الموقف قائلا بمرح
كله بتمنه يا ريس وعشان الأخوه متنازل عن تعبي معاكلكن حق المستشفى لاءهتتحول للقسم الإقتصادي إنت ومراتكومتقلقش هجيبلك هنا سرير تاني وستاره كمان عشان الإحراج 
بآلم تبسم جاويد وحاول المزح
راحت فين رساله الطب الساميههتاخد من أخوك مقابل
لخدماتك
تبسم جواد قائلا
أهو إنت قولتها فاكرإنت وساميه مكنش فى بينكم إتفاق يبقى هتدفع يا ولد الأشرف 
تبسم هاشم على مزحهمبينما دلفت يسريه الى الغرفه تستند على إيلاف وسمعت مزح جواد وجاويدرغم بؤس قلبها علىجلاللكن تبسمت على مزحهم زال البؤس من قلبهاأبنائها كما ربتهم 
يشدون عضد بعضهم بوقت الحاجه
علمت من إيلاف إهتمام جواد ب جاويد بالأمس وسهره جواره بالغرفه كان يرافقه معظم الوقت ليس ك طبيببل طغت الأخوه كانت دائما تزرع فيهم أن الأخ هو عضد أخيه عليه أن يشد عصبه وقت الحاجه يكون الداعم الأول له 
ظهرا
بقسم الشرطه 
خرج كل من صلاح وزاهر الغير مصډوم بمساوئ والدهلكن يحاول التماسك خرجا من غرفة النائب العام الذى حقق معهم فى سر تلك الحفره بهذا المكان خلف ذاك السور كانت إجابتهم مختصره
لا نعلم شئ
صاحب السر إنتهت حياته بهذه الحفره 
شعر صلاح ب زاهر البائس الوجه كذالك التائه وضع يده على كتفه قائلا 
چثة صالح إتحولت للمشرحه عشان يعرفوا سبب ۏفاته 
نظر زاهر ل صلاح بداخله يتهكم
بمرارهفسبب ۏفاته واضحهالطمع الذى كان يسير خلفه دائماهو رأى ذلك الباب الآثري بأسفل الحفرهلكن لم يفهم سبب وجود سلوان وجاويدكذالك مؤنس ويسريه وتلك المرأه الثالثه وهنالك چثث أخرى كانت بالحفرههنالك سرربما بداخله يخشى معرفتهيزداد بغضه لأبيهلكن لا مفر من ذالك 
بالمشفى
بقلب يآن بضنين 
كان محمود يقف أمام غرفة الرعايه المركزهيسمع حديث الطبيب الذى خرج من الغرفه يخبره
للآسف دى مضعافات جلطه فى القلبوحالة المړيض مش مستقره 
لما لم يكن هو الآن ممدد على هذا الفراش مكان مؤنسألا يكفي ضنين قلبه على إبنته التى فارقت الحياة بطريقه بشعهلم يكن ظالما ليستحق هذا العڈاب الذى يشعر بهلكن الإيمان الذى زرعه مؤنس فى قلبه كفيل أن يجعله يتقبل القدر مهما كانت قسوته بلحظة 
system codeadautoadsمساء 
بالمشفى
ب مكتب جواد 
نظر نحو باب المكتب الذى إنفتحرسم بسمه ل
112  113  114 

انت في الصفحة 113 من 117 صفحات